التشيك تعلن الاستغناء الكامل عن النفط الروسي

رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا ووزير المالية يعلنان الاستغناء عن النفط الروسي في منشأة الصهاريج المركزية بالتشيك (رويترز)
رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا ووزير المالية يعلنان الاستغناء عن النفط الروسي في منشأة الصهاريج المركزية بالتشيك (رويترز)
TT

التشيك تعلن الاستغناء الكامل عن النفط الروسي

رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا ووزير المالية يعلنان الاستغناء عن النفط الروسي في منشأة الصهاريج المركزية بالتشيك (رويترز)
رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا ووزير المالية يعلنان الاستغناء عن النفط الروسي في منشأة الصهاريج المركزية بالتشيك (رويترز)

أعلنت جمهورية التشيك، الثلاثاء، انتهاء حاجة البلاد لاستيراد الخام الروسي، وذلك بعد تعزيز قدرة البلاد على تسلم النفط عبر خط أنابيب «تال»، التي اكتملت أخيراً.

كانت التشيك قد وقّعت اتفاقاً يوم 23 مايو (أيار) 2023، مع الشركة المشغلة لخط أنابيب نقل النفط (تال)، لتزويدها بكل ما تحتاج إليه مصافي التكرير من الخام بدءاً من 2025، وهو ما أكده رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيالا، اليوم (الثلاثاء).

وأعلن فيالا أن «التحديثات لتعزيز القدرة على تسليم النفط إلى جمهورية التشيك عبر خط أنابيب تال اكتملت، مما أنهى حاجة البلاد إلى استيراد الخام الروسي».

ولم تكن للتشيك بالفعل عقود مباشرة مع مورّدي الغاز الروس. وحالياً، يتمتع خط أنابيب «تال» بالقدرة على تلبية كل الطلب على النفط، ولم تعد بحاجة إلى الاعتماد على خط أنابيب «دروغبا» من الشرق، الذي كان يسلم في السابق نصف إمداداتها.

وما زال يتعين على التشيك استكمال الاختبارات والتصديق، لكنّ فيالا قال إن البلاد يمكنها بالفعل الاعتماد على «تال» في حالة حدوث أي خلل في التدفقات الروسية عبر خط أنابيب «دروغبا» الذي يزوّد جمهورية التشيك منذ ستة عقود.

وأضاف فيالا: «هذه لحظة حاسمة بالنسبة إلى جمهورية التشيك لأن روسيا لم تعد قادرة على ابتزازنا (بإمدادات الطاقة)».

وتسهم عمليات التطوير على خط أنابيب ترانس ألبين (TAL)، الذي يمتد من إيطاليا إلى ألمانيا، في مضاعفة القدرة المتاحة لجمهورية التشيك إلى 8 ملايين طن متري سنوياً، وهو ما يكفي لتلبية احتياجاتها السنوية.

وتقول شركة خطوط الأنابيب الحكومية «ميرو» إنها تتوقع البدء في زيادة شحنات النفط في الربع الثاني.

وبدأت جمهورية التشيك في تنويع الإمدادات في عام 1995 من خلال بناء خط أنابيب «آي كيه إل»، الذي يربط بـ«تال» في جنوب ألمانيا. لكنَّ إحدى المصفاتين التشيكيتين، المملوكتين لشركة «أورلين» البولندية، استمرت في معالجة النفط الروسي.

وقال وزير المالية زبينيك ستانيورا، إن وحدة «أورلين» التشيكية «أوني بترول» أشارت إلى عدم شراء أي نفط من روسيا في النصف الثاني من العام.

وتقول شركة «يوني بترول» في بيان منفصل، إنها ستتحول إلى مزيج خام جديد بمجرد اختبار ترقيات «تال» ودخولها مرحلة التشغيل الكامل، والمتوقع أن يتم بحلول نهاية النصف الأول.


مقالات ذات صلة

علاوات الخام في الشرق الأوسط بأعلى مستوى في أكثر من عامين

الاقتصاد ناقلة تابعة لـ«قطر للطاقة» (الشركة)

علاوات الخام في الشرق الأوسط بأعلى مستوى في أكثر من عامين

قال متعاملون إن علاوات الأسعار الفورية للخام في الشرق الأوسط ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين مع ارتفاع الطلب القوي من كبار المستوردين الصين والهند.

الاقتصاد متسوّقون في شارع تجاري بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)

كوريا الجنوبية تتطلع لشراء مزيد من النفط والغاز الأميركيين

قال وزير الطاقة الكوري الجنوبي آن دوك-جيون، يوم الخميس، إن كوريا الجنوبية مهتمة باستيراد مزيد من النفط والغاز الأميركيين لتنويع مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد ناقلة النفط الخام «سورغوت» المملوكة لمجموعة ناقلات النفط الروسية «سوفكومفورت» تمر عبر مضيق البوسفور في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)

النفط يرتفع على وقع تراجع المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد كريس رايت يدلي بشهادته أمام جلسة استماع للجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس الشيوخ الأميركي (أ.ف.ب)

مرشح ترمب لوزارة الطاقة: أولويتي الأولى توسيع الإنتاج المحلي

قال كريس رايت الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتولي وزارة الطاقة الأميركية إن أولويته الأولى هي توسيع إنتاج الطاقة المحلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد خزانات التخزين في مصفاة ماراثون بتروليوم في لوس أنجليس (رويترز)

انخفاض مخزونات الخام الأميركية أكبر من المتوقع

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، إن مخزونات الخام الأميركية انخفضت خلال الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين والمقطرات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الخريّف: رأس المال البشري أهم الأصول التي تمتلكها السعودية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف في افتتاح اليوم الثاني من «مؤتمر التعدين الدولي» المقام في الرياض (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف في افتتاح اليوم الثاني من «مؤتمر التعدين الدولي» المقام في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

الخريّف: رأس المال البشري أهم الأصول التي تمتلكها السعودية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف في افتتاح اليوم الثاني من «مؤتمر التعدين الدولي» المقام في الرياض (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف في افتتاح اليوم الثاني من «مؤتمر التعدين الدولي» المقام في الرياض (الشرق الأوسط)

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف في افتتاح اليوم الثاني من «مؤتمر التعدين الدولي» إن المملكة تنعم بالكثير من الموارد، النفط والغاز والمعادن، ولكن «رأس المال البشري هو أهم الأصول التي نمتلكها في هذا البلد».

وأضاف: «نحن حريصون وفق (رؤية 2030) على أن يكون كل ما نقوم به من تنمية اقتصادية أو قطاعية، مصمماً بطريقة تؤثر تنمية الناس، وتعزز فرصهم في الاستثمار، وريادة الأعمال، وتوفير فرص العمل الجيدة».

وذكر الخريّف أن قطاع التعدين في المملكة جاد في توفير الفرص لشباب السعودية، وأن الجهود لبناء أقوى نظام بيئي للتعدين يرتكز على وجود شباب محترفين في هذا المجال.

ووجَّه رسالة للشباب العاملين في قطاع التعدين، مفادها: «نحن على ثقة بأنكم ستدفعون القطاع نحو الاتجاه الصحيح... فكل ما نقوم به اليوم، ستواصلون العمل به غداً، لذا ساعدونا في بناء مستقبل التعدين والمعادن، ليس في السعودية فقط، بل في المنطقة والعالم».

ودعا الشباب إلى الالتزام والمشاركة المبكرّة، والاستفادة من البرامج التي تقدمها الوزارة وشركة معادن. وقال: «أرجو ألّا تخجلوا من طرح الأفكار... لا توجد فكرة غبية، كل فكرة تستحق النظر فيها، وقد تفتح نقاشات عادةً ما تكون صحية للغاية، خاصةً في هذا العصر».