تحسن مشاركة القوى العاملة وزيادة نسب التوظيف السنوي بالسعودية في الربع الثالث

معدل البطالة الإجمالي يرتفع إلى 3.7 % على أساس فصلي

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

تحسن مشاركة القوى العاملة وزيادة نسب التوظيف السنوي بالسعودية في الربع الثالث

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفع مستوى البطالة الإجمالي للسعوديين وغير السعوديين بمعدل 0.4 نقطة مئوية، في الربع الثالث من العام الجاري، إلى 3.7 في المائة على أساس فصلي، بينما سجل انخفاضاً سنوياً بمقدار 0.5 نقطة مئوية مقارنة بالربع الثالث من عام 2023، وذلك وفق نتائج نشرة سوق العمل الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء، الثلاثاء.

وأظهرت النشرة أن معدل المشاركة في القوى العاملة الإجمالي للسعوديين وغير السعوديين ارتفع على أساس فصلي بمقدار 0.4 نقطة مئوية، إلى 66.6 في المائة، كما سجل ارتفاعاً سنوياً بمقدار 0.2 نقطة مئوية.

وأوضحت النتائج أن معدل البطالة للسعوديين بلغ 7.8 في المائة بالربع الثالث من عام 2024، بارتفاع مقداره 0.7 نقطة مئوية على أساس فصلي، وبانخفاض سنوي 1.0 نقطة مئوية مقارنة بالربع الثالث من عام 2023.

وارتفع معدل مشاركة السعوديين في القوى العاملة في الربع الثالث من العام الجاري بمقدار 0.7 نقطة مئوية، مقارنة بالربع الثاني من العام نفسه، حيث بلغ 51.5 في المائة، محققاً نمواً سنوياً بمقدار 0.7 نقطة مئوية، بينما سجل معدل المشتغلين السعوديين إلى السكان زيادة بمقدار 0.2 نقطة مئوية على أساس فصلي، إلى 47.4 في المائة، وارتفاع سنوي 1.1 نقطة مئوية.

وكشفت نتائج مؤشرات سوق العمل في المملكة للربع الثالث من العام الجاري ارتفاع مشاركة السعوديات في القوى العاملة بمقدار 0.8 نقطة مئوية، إلى 36.2 في المائة.

كما زاد معدل المشتغلات السعوديات إلى السكان بمقدار 0.5 نقطة مئوية ليبلغ 31.3 في المائة، وارتفع معدل البطالة للسعوديات 0.8 نقطة مئوية إلى 13.6 في المائة، مقارنة بالربع السابق.

وفيما يتعلق بالذكور السعوديين، فقد زاد معدل المشاركة في القوى العاملة 0.6 نقطة مئوية في الفترة ذاتها، ليبلغ 66.9 في المائة، وارتفعت نسبة المشتغلين إلى السكان إلى 63.7 في المائة، وشهد معدل البطالة نمواً مقارنة مع الربع الثاني من العام الجاري إلى 4.7 في المائة.

وذكرت النشرة أن المتعطلين السعوديين استخدموا مجموعة متنوعة ومتعددة من أساليب البحث النشط عن عمل، وذلك بمتوسط 5.0 أساليب نشطة لكل باحث عن عمل، حيث كان أسلوب سؤال الأصدقاء أو الأقارب عن فرص التوظيف هو الأكثر استخداماً بنسبة 87.7 في المائة، يليه أسلوب التقدم إلى أصحاب العمل مباشرة بنسبة 75 في المائة، في حين شكل استخدام المنصة الوطنية الموحدة للتوظيف «جَدارات» نسبة 71.2 في المائة.

وأشارت بيانات الهيئة العامة للإحصاء، إلى أن 95.6 في المائة من السعوديين المتعطلين سيقبلون عرض العمل في القطاع الخاص، كما أن 60.9 في المائة من السعوديات المتعطلات و44 في المائة من السعوديين المتعطلين يقبلون أن تبلغ مدة التنقل إلى العمل ساعة واحدة على الأكثر.

وأفادت النشرة بأن 77.5 في المائة من السعوديات المتعطلات، و91.1 في المائة من المواطنين المتعطلين، سيقبلون العمل لمدة 8 ساعات أو أكثر في اليوم الواحد.


مقالات ذات صلة

قوة الدولار تضغط على الأسواق العالمية

الاقتصاد موظف بنك يعد أوراق الدولار الأميركي بأحد الفروع في هانوي (رويترز)

قوة الدولار تضغط على الأسواق العالمية

ارتفع الدولار الأميركي بالقرب من أعلى مستوى له في عامين مقابل مجموعة من العملات، يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد زحام في شارع الاستقلال بميدان تقسيم في إسطنبول خلال استقبال العام الجديد (رويترز)

التضخم في تركيا يتراجع للشهر السابع... ويستقر عند 44.38 %

سجَّل معدل التضخم السنوي في تركيا تراجعاً للشهر السابع على التوالي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مسجلاً 44.38 في المائة وهو أدنى مستوى في 19 شهراً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد سيارة «تسلا» معروضة بأحد المعارض في بكين (أ.ف.ب)

«تسلا» تتألق في الصين... و«أبل» تواجه تحديات

قالت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية «تسلا»، الجمعة، إن مبيعاتها في الصين ارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ أكثر من 657 ألف سيارة في 2024

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد فلسطينيون يتزاحمون للحصول على مساعدات غذائية في جنوب قطاع غزة (رويترز)

تراجع مؤشر أسعار الغذاء العالمي في ديسمبر بقيادة السكر

أظهرت بيانات يوم الجمعة أن مؤشر «الفاو» لأسعار الغذاء العالمي انخفض في ديسمبر بقيادة انخفاض أسعار السكر العالمية

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد مشاة يسيرون بالضاحية المالية في مدينة شنغهاي الصينية (رويترز)

الصين «عازمة» على فتح اقتصادها للعالم في 2025

أكد مسؤول صيني رفيع المستوى في مجال التخطيط الاقتصادي الجمعة أن بلاده «عازمة» على مواصلة فتح اقتصادها على العالم في 2025

«الشرق الأوسط» (بكين)

قوة الدولار تضغط على الأسواق العالمية

موظف بنك يعد أوراق الدولار الأميركي بأحد الفروع في هانوي (رويترز)
موظف بنك يعد أوراق الدولار الأميركي بأحد الفروع في هانوي (رويترز)
TT

قوة الدولار تضغط على الأسواق العالمية

موظف بنك يعد أوراق الدولار الأميركي بأحد الفروع في هانوي (رويترز)
موظف بنك يعد أوراق الدولار الأميركي بأحد الفروع في هانوي (رويترز)

ارتفع الدولار الأميركي بالقرب من أعلى مستوى له في عامين مقابل مجموعة من العملات، يوم الجمعة، مع استمرار الرهان من قبل المستثمرين على أن الفجوة بين النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وبقية العالم ستتسع. في المقابل، تكبدت الأسهم الصينية أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ عام 2022.

وحقق مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، أعلى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022. في حين انخفض اليورو إلى 1.02248 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2022، كما وصل الجنيه الإسترليني والين الياباني إلى أدنى مستوياتهما في أشهر عدة. ورغم أن اليورو شهد بعض الاستقرار عند 1.0280 دولار، والجنيه الإسترليني عند 1.2392 دولار، فإن قوة الدولار استمرَّت في الهيمنة على الأسواق، وفق «رويترز».

وقد استفاد الدولار من استمرار التفاؤل بشأن السياسات الاقتصادية للرئيس المنتخب دونالد ترمب، حيث راهن المستثمرون على أن سياساته ستعزز النمو والتضخم؛ مما يعني تقليص احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» وزيادة العوائد على سندات الخزانة الأميركية، في الوقت الذي تواصل فيه البنوك المركزية الأوروبية خفض أسعار الفائدة. ورغم تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية عن مستوياتها المرتفعة في أواخر ديسمبر (كانون الأول)، حيث بلغ العائد القياسي لسندات الخزانة لأجل 10 سنوات 4.549 في المائة، فإن الدولار استمرَّ في الارتفاع مدفوعاً بمخاوف النمو الاقتصادي في أماكن أخرى.

وقال فرنسيسكو بيسول، محلل العملات في «آي إن جي»: «بعيداً عن تداعيات الحمائية الأميركية المرتقبة في ظل إدارة ترمب، نعتقد أن الضغوط تزيد بسبب ارتفاع أسعار الغاز؛ نتيجة إغلاق خط الأنابيب في أوكرانيا». وأضاف: «كان الجنيه الإسترليني الأكثر تضرراً يوم أمس، وربما لا يكون من قبيل المصادفة أن الجنيه الإسترليني هو الأكثر ارتباطاً سلباً بأسعار الغاز بين عملات مجموعة العشرة».

وشهدت أسعار الغاز بالجملة في أوروبا ارتفاعاً ملحوظاً، حيث سجَّلت أعلى مستوياتها في أكثر من عام، بفعل انخفاض درجات الحرارة، وتراجُع مستويات الغاز المخزنة، فضلاً عن انتهاء صفقة طويلة الأمد بين روسيا وأوروبا لتوريد الغاز عبر أوكرانيا. وأضافت هذه العوامل مزيداً من الضغوط على الأسهم الأوروبية، التي تراجعت بنسبة 0.3 في المائة يوم الجمعة، مما عكس بعض المكاسب التي حققتها في اليوم السابق، رغم الارتفاع الطفيف لأسهم النفط والغاز.

وكان انخفاض الأسهم الأوروبية جزئياً؛ نتيجة لتعويض التراجع الذي شهدته أسواق الأسهم الأميركية، يوم الخميس، حيث أغلقت المؤشرات الرئيسية على انخفاض واسع النطاق، وتراجعت أسهم «تسلا» بنسبة 6.1 في المائة بعد إعلان أول انخفاض سنوي في عمليات تسليم السيارات. ومع ذلك، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرَي «ستاندرد آند بورز»، و«ناسداك» بنحو 0.4 في المائة، يوم الجمعة.

من جهته، قال بن بينيت، استراتيجي الاستثمار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في «ليغال آند جنرال إنفستمنت مانجمنت»: «كانت بداية العام صعبة للأسواق، لكن في مثل هذه الأوقات يمكن أن تحدث تغييرات غير متوقعة في الأسواق غير السائلة». وأضاف: «على الرغم من ذلك، فإنه من المتوقع أن تؤثر قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات في معنويات الأسواق، ويأمل مستثمرو الأسهم أن يتغير هذا قريباً».

مخاوف النمو في الصين تؤثر على الأسواق

على صعيد آخر، تتصدر مخاوف النمو في الصين اهتمامات المستثمرين، حيث تراجع مؤشر الأسهم القيادية في البلاد بنسبة 5.2 في المائة هذا الأسبوع، وهو أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وفي السياق ذاته، انخفض اليوان الصيني إلى ما دون المستوى الفني 7.3 لكل دولار، مسجلاً أدنى مستوى له في 14 شهراً؛ بسبب تراجع العوائد الصينية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة في مواجهة قوة الدولار الأميركي، وتهديد الرسوم الجمركية المحتملة من إدارة ترمب المقبلة.

وشهدت العوائد على السندات الحكومية الصينية انخفاضاً حاداً، حيث تراجعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات وأجل 30 عاماً بنحو 3 نقاط أساس لتسجل أدنى مستوياتها على الإطلاق. ورغم إعلان الصين زيادة حادة في التمويل من سندات الخزانة طويلة الأجل في عام 2025 لتحفيز الاستثمار وتعزيز الاستهلاك، فإن ذلك لم يكن له تأثير إيجابي في معنويات السوق.

وعلى الرغم من الاضطرابات السياسية في كوريا الجنوبية، فإن الأسهم هناك ارتفعت بعد 5 جلسات من التراجع، وذلك بعد تصريحات وزير المالية بالإنابة الذي أكد التزامه باستقرار الأسواق المالية في البلاد.