السعودية وقطر تبحثان فرص تعزيز التعاون الثنائي

الاجتماع بحث استكشاف الفرص المتاحة للتعاون بين البلدين (قنا)
الاجتماع بحث استكشاف الفرص المتاحة للتعاون بين البلدين (قنا)
TT

السعودية وقطر تبحثان فرص تعزيز التعاون الثنائي

الاجتماع بحث استكشاف الفرص المتاحة للتعاون بين البلدين (قنا)
الاجتماع بحث استكشاف الفرص المتاحة للتعاون بين البلدين (قنا)

بحث «اجتماع الطاولة المستديرة السعودي - القطري»، الأحد، تعزيز وتنمية الاستثمارات الثنائية بين البلدين، واستكشاف الفرص المتاحة للتعاون في عدة مجالات، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجهات الحكومية وكبرى الشركات المتخصصة.

وعقدت أعمال الاجتماع في الرياض برئاسة المهندس إبراهيم المبارك مساعد وزير الاستثمار السعودي، ومحمد المالكي وكيل وزارة التجارة والصناعة القطري، وبحضور ومشاركة مسؤولي الشركات والتنفيذيين وقادة الأعمال.

واستعرضت الشراكات الاستثمارية في البلدين، وسبل الاستفادة من الفرص في قطاعات الاتصالات، وتقنية المعلومات، والخدمات المصرفية، والصناعة، والتعدين، والتشييد والبناء، والسياحة، والطيران، والخدمات الصحية.

وسلّط الاجتماع الضوء على مميزات بيئة الأعمال في البلدين، كما شهد لقاءات ثنائية بين ممثلي القطاع الخاص القطري وشركات سعودية؛ لاستكشاف الفرص وتبادل الخبرات، وبناء شراكات استثمارية جديدة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، أوضح محمد المالكي وكيل وزارة التجارة والصناعة القطري، أن هذه اللقاءات تمثل منصة مثالية لمناقشة الموضوعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، وفتح آفاق جديدة للشراكة والتعاون بين البلدين، اللذين تجمعهما أهداف وطموحات مشتركة تهدف إلى تعزيز علاقاتهما وتعاونهما في مختلف المجالات، منوهاً بأهمية تكثيف الجهود لزيادة حجم الاستثمارات الثنائية، وتسهيل حركة التجارة.

وأوضح المالكي أن تعزيز التعاون الاقتصادي يتطلب توطيد الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، وتشجيعه بين الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما يساهم في تحقيق التكامل الصناعي، وزيادة التبادل التجاري، الذي شهد نمواً ملحوظاً حيث ارتفع حجمه من 184.6 مليون دولار عام 2021 إلى 802.5 مليون دولار في 2023، بنسبة نمو تجاوزت 335 في المائة، متطلعاً لتحقيق المزيد خلال السنوات المقبلة.

وأضاف أن بلاده حققت إنجازات كبيرة منذ إطلاق «رؤية قطر 2030»، خاصة في مجالات البنية التحتية وإنشاء الشركات والشراكات الاقتصادية التي ساهمت في تعزيز التنمية بقطاعات الصناعة والخدمات، موضحاً أن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة للدولة (2024 – 2030) تركز على القطاعات ذات الأولوية، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون والاستثمار المشترك.

ودعا المالكي رجال الأعمال القطريين والسعوديين إلى استكشاف الفرص الاستثمارية التي توفرها الرؤى الوطنية للبلدين، وإقامة شراكات في القطاعات الحيوية التي تمثل قيمة مضافة لاقتصاداتهما.

يشار إلى أن أعمال الطاولة المستديرة تأتي امتداداً لمخرجات وأعمال لجنة الاستثمار والطاقة والبنى التحتية من مجلس التنسيق السعودي - القطري برئاسة مشتركة من الأمير محمد بن سلمان بن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر.


مقالات ذات صلة

خادم الحرمين يتلقى رسالة من رئيس السنغال

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

خادم الحرمين يتلقى رسالة من رئيس السنغال

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رسالة خطية، من الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

نال «مركز إكثار وصون النمر العربي» في السعودية اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
الخليج وفد سعودي يتفقد مستشفى الأطفال الجامعي بدمشق للاطلاع على الواقع الصحي وتحديد الاحتياجات (سانا‬⁩)

السعودية: 3 آلاف متطوع مستعدون لدعم القطاع الصحي السوري

أكثر من ثلاثة آلاف متطوع من الكوادر الطبية السعودية أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى برنامج «أمل» الذي أتاحه المركز لدعم القطاع الصحي في سوريا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
ظواهر جوية حادة أثّرت على مناطق السعودية خلال عام 2024 (الأرصاد)

15 ظاهرة تجسّد واقع التغيرات المناخية في السعودية

كشف المركز السعودي للأرصاد عن 15 ظاهرة جوية حادة أثّرت على مناطق المملكة خلال عام 2024 وتجسّد بوضوح تأثير التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

يحتفي «ملتقى طويق الدولي للنحت 2025» بتجارب الفنانين خلال نسخته السادسة التي تستضيفها الرياض في الفترة بين 15 يناير الحالي و8 فبراير المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
TT

مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)

نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الموافقة على زيادة حصة البلاد في صندوق النقد الدولي بنسبة 50 في المائة. كما نص القرار على أن الزيادة في الحصة لن تصبح سارية إلا بعد استيفاء شروط التصديق، رابطاً ذلك بموافقة جميع الدول الأعضاء في الصندوق على زيادة حصصهم.

وحسب مراقبين، تهدف زيادة الحصة إلى تعزيز الموارد المتاحة لصندوق النقد لدعم السياسات الاقتصادية والمالية للدول الأعضاء. كما أنها تزيد من القوة التصويتية لمصر في الصندوق.

ويرتبط القرار بالمراجعة العامة الـ16 للحصص، التي تشمل زيادات في حصص الدول الأعضاء، والتي تعتمد على الموافقة الكتابية للدول المشاركة والالتزام بالشروط المالية المحددة. علماً أن نحو 97 في المائة من الدول الأعضاء توافق على الزيادة.

كان مجلس النواب قد وافق في جلسة عامة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على زيادة حصة مصر في الصندوق بنسبة 50 في المائة. ومن المقرر أن تقوم مصر بإتمام الإجراءات المالية اللازمة لدفع الزيادة في حصتها، والتي ستتم في إطار الزمان المحدد في القرار، حسبما أوضح مسؤولون مصريون.

وأعلن صندوق النقد الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر بشأن المراجعة الرابعة لاتفاق تسهيل الصندوق الممدد الذي يستمر 46 شهراً، وهو ما قد يتيح صرف شريحة جديدة تبلغ 1.2 مليار دولار. وقال وزير المالية المصري أحمد كوجك، قبل أيام إن مصر ستحصل على الشريحة هذا الشهر، نافياً طلب مصر توسيع القرض البالغة قيمته 8 مليارات دولار مرة أخرى.

وفي تصريحات إعلامية، أعرب كوجك عن قلقه من حجم الدين الخارجي الذي يتخطى 152 مليار دولار، وأكد تعهد الحكومة بخفضه بما يعادل نحو ملياري دولار سنوياً مع السداد بأكثر من قيمة الاقتراض.

في سياق منفصل، أفادت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بأن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية تراجع إلى 24.1 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من 25.5 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). وهذا هو أدنى مستوى في عامين، ويتماشى ذلك مع ما خلص إليه استطلاع رأي أجرته «رويترز»، وذلك في ظل استمرار تراجع أسعار المواد الغذائية.

وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار في المدن المصرية 0.2 في المائة، مقارنةً مع 0.5 في المائة في نوفمبر. وانخفضت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.5 في المائة في ديسمبر بعد انخفاضها بنسبة 2.8 في المائة في نوفمبر، مما جعلها أعلى بنسبة 20.3 في المائة مما كانت عليه قبل عام.

وارتفع التضخم في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، لكنه انخفض في نوفمبر وظل أقل بكثير من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 38 في المائة الذي سجله في سبتمبر 2023.

وساعد النمو السريع في المعروض النقدي لمصر على زيادة التضخم. وأظهرت بيانات البنك المركزي أن المعروض النقدي (ن2) نما 29.06 في المائة في العام المنتهي في آخر نوفمبر، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى على الإطلاق البالغ 29.59 في المائة المسجل في العام المنتهي بنهاية سبتمبر.

وبدأ التضخم في الارتفاع بشكل كبير عام 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب مليارات الدولارات من أسواق الخزانة المصرية. وسجل التضخم ذروته عند 38 في المائة في سبتمبر 2023، وكان أدنى مستوى له منذ ذلك الحين عندما سجل 21.27 في المائة في ديسمبر 2022.

ووقَّعت مصر في مارس (آذار) الماضي على حزمة دعم مالي مع صندوق النقد الدولي بهدف مساعدتها على تقليص عجز الميزانية وتبني سياسة نقدية أقل تأجيجاً للتضخم، لكنَّ الحزمة تُلزم الحكومة بخفض الدعم على بعض السلع المحلية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.

ومعدلات التضخم من أهم النقاط التي تراعيها لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري عندما تجتمع لاتخاذ قرارات أسعار الفائدة.

وتتوقع اللجنة استمرار هذا الاتجاه، إذ قالت في محضر آخر اجتماعاتها في 2024: «تشير التوقعات إلى أن التضخم سيتراجع بشكل ملحوظ بدءاً من الربع الأول من عام 2025، مع تحقق الأثر التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس، وسوف يقترب من تسجيل أرقام أحادية بحلول النصف الثاني من عام 2026».

كانت اللجنة قد ثبَّتت أسعار الفائدة في اجتماعاتها الستة الأحدث، إذ لم تغيرها منذ أن رفعتها 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي خلال مارس في إطار اتفاق قرض تمت زيادة حجمه إلى 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. وكان هذا الرفع قد جاء بعد زيادة بلغت 200 نقطة أساس أول فبراير (شباط).