الذهب يرتفع مع ترقب سياسات ترمب و«الفيدرالي»

سبائك ذهبية في مصنع «أرغور- هيرايوس» في موندريسيو بسويسرا (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «أرغور- هيرايوس» في موندريسيو بسويسرا (رويترز)
TT

الذهب يرتفع مع ترقب سياسات ترمب و«الفيدرالي»

سبائك ذهبية في مصنع «أرغور- هيرايوس» في موندريسيو بسويسرا (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «أرغور- هيرايوس» في موندريسيو بسويسرا (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، في تعاملات هادئة ضمن أسبوع مقتضب بسبب العطلات؛ حيث يترقب المستثمرون من كثب السياسات التجارية التي يعتزم الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، تنفيذها، إلى جانب المسار الأقل عدوانية المتوقع لخفض أسعار الفائدة، من قبل مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في العام المقبل.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 2618.59 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:37 (بتوقيت غرينتش). وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.2 في المائة إلى 2632 دولار للأوقية، وفق «رويترز».

وواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول) بعد فترة من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة؛ لكنه أشار إلى تخفيضات أصغر في عام 2025. ويركز المستثمرون الآن على مدى تدريجية خفض البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة العام المقبل؛ حيث تعمل أسعار الفائدة المرتفعة على تقليص جاذبية الذهب بوصفه سلعة غير مدرة للعائد.

ورغم أن قراءة معتدلة لمعدل التضخم في الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي خففت بعض المخاوف بشأن وتيرة التخفيضات في العام المقبل، فإن الأسواق لا تزال تتوقع خفضاً بنحو 35 نقطة أساس في عام 2025.

وأوضح كلفن وونغ، كبير محللي السوق في «أواندا» لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، أن ما سيبحث عنه السوق بعد ذلك هو سياسة ترمب تجاه التعريفات التجارية، وكيف سيستجيب لها شركاء التجارة المستهدفون. وقال: «أعتقد أن التعريفات التجارية تشكل جزءاً من تكتيكات التفاوض، وإذا رفض شركاء التجارة الاستجابة لـ(العصا والجزرة)، فقد يتخذون إجراءات انتقامية من خلال فرض عقوبات أخرى على المنتجات الأميركية، مما سيؤدي إلى تقلبات في السوق، وقد يعزز الطلب على الذهب بوصفه ملاذاً آمناً».

ويستعد المستثمرون الأميركيون لمجموعة من التغييرات في عام 2025، بدءاً من التعريفات الجمركية وإلغاء القيود التنظيمية إلى تغييرات في السياسة الضريبية التي من شأنها أن تؤثر على الأسواق، مع عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني).

وارتفعت أسعار الذهب هذا العام بنحو 27 في المائة حتى الآن، وهو أفضل عام لها منذ عام 2010، مدفوعة بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية وتخفيف السياسة النقدية من قبل البنوك الكبرى.

وارتفعت الفضة 0.1 في المائة إلى 29.68 دولار للأوقية، وربح البلاديوم 0.6 في المائة إلى 935.21 دولار، وصعد البلاتين 0.2 في المائة إلى 941.28 دولار.


مقالات ذات صلة

ارتفاع طفيف للذهب بعد تغطية المراكز القصيرة

الاقتصاد صائغ يرتدي قناع وجه ينظم الأساور بمتجر للمجوهرات في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)

ارتفاع طفيف للذهب بعد تغطية المراكز القصيرة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً في المعاملات الفورية، خلال تعاملات هزيلة، يوم الاثنين، حيث قام المستثمرون بتغطية مراكزهم القصيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في مصنع نوفوسيبيرسك لتكرير ومعالجة المعادن الثمينة (رويترز)

أسعار الذهب تتجه نحو انخفاض أسبوعي

اتجهت أسعار الذهب إلى انخفاض أسبوعي، يوم الجمعة، بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تباطؤ في دورة تخفيف السياسة النقدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك وعملات ذهبية في غرفة صندوق الأمانات في دار «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)

الذهب يعوض خسائره بعد تلميحات بتباطؤ خفض الفائدة

عوّضت أسعار الذهب خسائرها لترتفع يوم الخميس، بعد أن تراجعت إلى أدنى مستوى لها في شهر في وقت سابق من اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد حُبيبات من الذهب النقي في مصنع كراستسفيتمت للمعادن الثمينة بكراسنويارسك (رويترز)

أسعار الذهب مستقرة قبل قرار «الفيدرالي»

لم يطرأ أي تغيير ملحوظ على أسعار الذهب، يوم الأربعاء، حيث تركزت أنظار الأسواق بشكل رئيسي على قرار السياسة النقدية المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، في وقت لاحق

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في قبو أحد البنوك بزيوريخ (رويترز)

استقرار الذهب قبل اجتماع «الفيدرالي» وتوقعات الفائدة في 2025

استقرت أسعار الذهب يوم الثلاثاء في انتظار اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث تترقب الأسواق بفارغ الصبر توقعات المركزي الأميركي بشأن الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وزير الطاقة السعودي يدشن مصانع جديدة لتعزيز توطين القطاع

وزير الطاقة أثناء جولته في أحد المصانع الجديدة (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة أثناء جولته في أحد المصانع الجديدة (الشرق الأوسط)
TT

وزير الطاقة السعودي يدشن مصانع جديدة لتعزيز توطين القطاع

وزير الطاقة أثناء جولته في أحد المصانع الجديدة (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة أثناء جولته في أحد المصانع الجديدة (الشرق الأوسط)

افتتح وزير الطاقة، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، يرافقه وزير الدولة حمد آل الشيخ، ووزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، الأربعاء، مصنعَين متخصصَين في مجالات الطاقة، وقام بجولة شملت عدة مصانع متخصصة في إنتاج مكونات للقطاع في المدينة الصناعية بالرياض.

وتأتي جولة الأمير عبد العزيز بن سلمان، في إطار الجهود المستمرة لمنظومة الطاقة في المملكة لتعزيز التوطين في الطاقة التي تستهدف تحقيق نسبة توطين 75 في المائة في مكونات القطاع بحلول عام 2030.

واطلع عدد من المسؤولين على سير أعمال إنتاج معدات الطاقة واللوحات الكهربائية الخاصة بالتوصيل والتحكم والتشغيل الآلي والتوزيع، ومصانع وحدات الربط الحلقي الذكي للمحطات الكهربائية.

وشملت زيارة وزير الطاقة في المدينة الصناعية بالرياض مصانع شركة الجهاز القابضة، ومن بينها المصنع الجديد المتخصص في معدات الطاقة واللوحات الكهربائية، الذي تصل طاقته الإنتاجية 25 ألف وحدة سنوياً، وتجول أيضاً على ثلاثة من خطوط الإنتاج الرئيسية التي تقع في منطقة واحدة، وشاهد عرضاً مرئياً لبقية الخطوط وعملية الإنتاج عالي الجودة لمعدات الطاقة واللوحات الكهربائية الخاصة بالتوصيل والتحكم والتشغيل الآلي والتوزيع.

ويُعد المصنع الجديد حجر زاوية لمشاريع الشركة في خطوط هندسة وتصميم وأتمتة أنظمة شبكات الكهرباء، بالإضافة إلى تصنيع ألواح التحكم ومعدات تحويل التيار والجهد، أساسية وفرعية ومتنقلة، حيث يعمل فيه فريق مكون من 500 مهندس وموظف، ونحو 100 موظفة سعودية، ولديه خطط لمضاعفة القدرة الإنتاجية الحالية بما يتوافق مع «رؤية السعودية 2030».

كما زار الأمير عبد العزيز بن سلمان، مصانع شركة «الفنار»، حيث اطلع على العمليات الإنتاجية والتقنيات المتقدمة المستخدمة فيها، واستمع إلى عرض تفصيلي عن أعمال الشركة في مجال امتلاك التقنية وتوطين الصناعة، ودورها الفعال في زيادة المحتوى المحلي وتعزيز الاقتصاد الوطني.

وافتتح وزير الطاقة خلال زيارته لشركة «الفنار»، مصنع وحدات الربط الحلقي الذكية الخالية من غاز سادس فلوريد الكبريت (SF6)، وهو المصنع الأول من نوعه في الشرق الأوسط، حيث تعمل به أكثر من 700 موظفة سعودية.

ويمثل نقلة نوعية في استخدام التكنولوجيا الخضراء، ويسهم في تقليل البصمة الكربونية للمملكة، حيث قدم فريق البحث والتطوير في «الفنار» عرضاً عن مراحل التقدم الذي تم إحرازه في التكنولوجيا الخضراء للجهد المتوسط، والإنجازات التي تعزز من مكانة الشركة بوصفها رائدة في الابتكار والتطوير التكنولوجي.

واطلع الوزير على جهود الشركة في مشاريع الطاقة المتجددة (الرياح - الشمسية)، ومنشأة وقود الطيران المستدام، وتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه والهيدروجين الأخضر، كما تم استعراض القدرات التكنولوجية المتقدمة للشركة التي تتيح لها القدرة على توفير الحلول المستدامة والمتقدمة لتوزيع الطاقة.

كان الأمير عبد العزيز بن سلمان قد اشترط لحضور افتتاح المصنعين صرف مكافأة راتبين للعاملات والعاملين السعوديين فيهما، وقد لبّت إدارة الشركتين تنفيذ مبادرته، ما عدّ تجسيداً لدعم الحكومة السعودية للكفاءات الوطنية، وتمكين الموظفات، وتحفيزهن على مواصلة العطاء بهذا المجال.