السعودية: ندعم الاستثمارات الصناعية بـ«حوافز معيارية» تنافسية محلياً وعالمياً

يناير المقبل موعد للإطلاق والكشف عن الفرص المصاحبة

أحد المصانع في السعودية (الشرق الأوسط)
أحد المصانع في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: ندعم الاستثمارات الصناعية بـ«حوافز معيارية» تنافسية محلياً وعالمياً

أحد المصانع في السعودية (الشرق الأوسط)
أحد المصانع في السعودية (الشرق الأوسط)

في خطوة ضمن مساعي السعودية لتنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات المحلية والإقليمية نحو قطاع الصناعة، جاءت موافقة مجلس الوزراء على الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي عاملاً محفزاً جديداً لدعم النمو الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل، وتمكين القطاع ليصبح أكثر جاذبية للاستثمارات المحلية والدولية.

وتمضي السعودية - أكبر اقتصاد عربي - في فتح أبواب الاستثمار في البلاد أمام الصناعات الجديدة والواعدة، وتعزيز جاذبية البلاد بوصفها وجهة عالمية للاستثمارات الصناعية والشراكات، من خلال هذه الحوافز المعيارية الجديدة في القطاع، مما يدفع لزيادة الصناعات المحلية ونموها، وزيادة التنافسية محلياً وعالمياً.

وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، إن الحوافز التي عملت عليها وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الاستثمار، تأتي في إطار الجهود المبذولة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتمكين القطاع ليصبح أكثر جاذبية للاستثمارات، مؤكداً أنها ستساهم بشكل كبير في زيادة الاستثمار، وتشجيع الابتكار، وتعزيز مكانة المملكة بوصفها وجهة صناعية عالمية.

رحلة التحول

من ناحيته، أوضح وزير المالية محمد الجدعان، أن الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي داعمة وممكنة لرحلة التحول في المملكة، مما يساهم في تحقيق التنويع الاقتصادي، ورفع مساهمة المنظومة في إجمالي الناتج المحلي.

وأكدت وزارة الصناعة والثروة المعدنية ووزارة الاستثمار، على أن إطلاق الحوافز المعيارية سيكون على دفعات متتالية، تشمل جميع القطاعات بهدف تمكين وتنمية التصنيع المحلي للمنتجات التي لم يتم إنتاجها بعد داخل المملكة.

كما تهدف إلى دفع القدرة التنافسية المستدامة للقطاع الصناعي، إضافة إلى المساهمة في تحقيق مستهدفات الاستراتيجيتين الوطنيتين للصناعة والاستثمار، وتعزيز الإنتاجية في عددٍ من القطاعات ذات الأولوية، واستقطاب التقنيات المتقدمة والشركات الدولية.

الفرص الاستثمارية

ومن المقرر أن تعقد وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الاستثمار؛ حفل إطلاق يوم 12 يناير (كانون الثاني) 2025، للإعلان عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بالحوافز المعيارية للقطاع الصناعي، بالإضافة إلى مجموعة من الفرص الاستثمارية المصاحبة.

كما سيتضمن حفل الإطلاق جلسات حوارية وورشات عمل بمشاركة العديد من الشركات.

تحفيز التصدير

وعادة ما تكون الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي تتضمن مجموعة من الامتيازات والتسهيلات التي تقدمها الحكومة بهدف تعزيز وتطوير القطاع الصناعي في البلاد، وتهدف هذه الحوافز إلى تشجيع الاستثمار في الصناعة، وزيادة الإنتاجية، وتحفيز التصدير، بما يتماشى مع «رؤية 2030» لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

يذكر أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية قد أصدرت سابقاً دليلاً يوضح أبرز ممكّنات القطاع الصناعي، التي تشمل حوافز مثل تمويل رأس المال العامل، وحوافز التصدير، وتمويل ما قبل التصدير.


مقالات ذات صلة

السعودية تقر حزمة الحوافز المعيارية لتعزيز نمو الصناعة

الاقتصاد جلسة مجلس الوزراء المنعقدة اليوم الثلاثاء في الرياض برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

السعودية تقر حزمة الحوافز المعيارية لتعزيز نمو الصناعة

وافق مجلس الوزراء السعودي على الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي، وذلك خلال الجلسة المنعقدة، برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير البترول والثروة المعدنية المصري خلال استقباله بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي والوفد المرافق له في القاهرة (الشرق الأوسط)

مصر للاستفادة من خبرات السعودية في قطاع التعدين

تسعى مصر لتعظيم الاستفادة من قطاع التعدين خلال الفترة المقبلة، وذلك عبر علاقتها الوطيدة بالسعودية التي تمتلك خبرة كبيرة في هذا القطاع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أعمال إنشائية في النادي الملكي للغولف بالدرعية السعودية (الشرق الأوسط)

202.2 مليون دولار لتنفيذ مشروع تطويري جديد في الدرعية السعودية

وقعت شركة «الدرعية»، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، عقداً لتنفيذ أعمال الحفر التمهيدية لإنشاء عدة أصول حيوية في الدرعية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد الموانئ السعودية (الشرق الأوسط)

إعفاء المصانع السعودية من الرسوم الجمركية للتصدير

أطلقت هيئة تنمية الصادرات السعودية، بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية خدمة «الإعفاء مقابل التصدير».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات والهيئة السعودية للسياحة (الشرق الأوسط)

اتفاقيات محلية ودولية لتطوير صناعة الفعاليات في السعودية

شهدت فعاليات اليوم الثاني من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات توقيع 4 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين كل من الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات وعدد من الشركاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«وول ستريت» تترقب قرار «الفيدرالي»

مبنى بورصة نيويورك (أ.ب)
مبنى بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

«وول ستريت» تترقب قرار «الفيدرالي»

مبنى بورصة نيويورك (أ.ب)
مبنى بورصة نيويورك (أ.ب)

تعافت مؤشرات الأسهم الأميركية، الثلاثاء، لكنها قلصت بعض مكاسبها الاستثنائية التي حققتها هذا العام. وقد تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.5 في المائة في التعاملات المبكرة، على الرغم من أنه لا يزال قريباً من أعلى مستوياته التاريخية التي سجلها في وقت سابق من هذا الشهر. كما خسر مؤشر «داو جونز» الصناعي 188 نقطة، أي ما يعادل 0.4 في المائة، بينما انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.6 في المائة عن مستواه القياسي الذي سجله في اليوم السابق، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

وتراجعت أسهم «إنفيديا»، السهم المتميز الذي كان أحد الأسباب الرئيسة لتحقيق «وول ستريت» أرقاماً قياسية متكررة هذا العام، بنسبة 2.9 في المائة، مما أثقل كاهل السوق. والسهم في طريقه لتسجيل خسارته الثامنة في الأيام التسعة الماضية، حيث انخفض بأكثر من 10 في المائة عن الرقم القياسي الذي سجله الشهر الماضي، مع تباطؤ زخمه التصاعدي. وكما هي الحال مع السوق الأميركية بشكل عام، شهدت أسهم «إنفيديا» ارتفاعاً كبيراً لدرجة أن المنتقدين يحذرون من أن التوقعات أصبحت مرتفعة للغاية، وأن سعر السهم سيكون منطقياً فقط إذا استمرت الأمور على المسار الصحيح.

وفي استطلاع لمديري الصناديق العالمية، كشف الاستراتيجيون في «بنك أوف أميركا» أن كثيراً منهم يستثمرون في الأسهم الأميركية، ويقومون بسحب احتياطياتهم النقدية للقيام بذلك. وأظهر الاستطلاع أن مديري الصناديق يحتفظون بنسبة صغيرة من إجمالي محافظهم النقدية، وهو ما يشبه الوضع الذي كان سائداً في عامي 2002 و2011 اللذين سبقتهما فترات صعبة للاستثمارات الأكثر خطورة.

وقال الاستراتيجي مايكل هارتنيت في تقرير صادر عن «بنك أوف أميركا غلوبال ريسيرش» إن أوسع مقياس للتفاؤل في الاستطلاع، استناداً إلى توقعات النمو الاقتصادي ومؤشرات أخرى، بلغ أعلى مستوياته منذ أغسطس (آب) 2021.

من جهة أخرى، يُتوقع أن يحقق «مؤشر ستاندرد آند بورز 500» أحد أفضل أعوامه منذ بداية الألفية، حيث ظل الاقتصاد الأميركي مرناً بشكل ملحوظ، مع ارتفاع الآمال في أن تعزز سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب النمو دون التأثير بشكل كبير على التضخم. بينما بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تيسير الأمور من خلال خفض أسعار الفائدة من أعلى مستوياتها في عقدين من الزمن. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعلن الفيدرالي عن خفض ثالث لسعر الفائدة الرئيسي يوم الأربعاء، كما سيكشف المسؤولون عن توقعاتهم بشأن اتجاه الأسعار في السنوات المقبلة. ومع ذلك، تظل التوقعات بشأن التخفيضات المقبلة في الاتجاه الهابط، حيث يبدو أن التضخم لا يزال عنيداً في تقليصه للوصول إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

وفي سوق السندات، انخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.39 في المائة من 4.40 في المائة في نهاية يوم الاثنين، فيما استقر العائد على السندات لأجل عامين عند 4.25 في المائة كما كان في نهاية يوم الاثنين.

وفي «وول ستريت»، ارتفع سهم «فايزر» بنسبة 4.1 في المائة بعد أن قدمت الشركة توقعات بأرباح قوية للعام المقبل تفوق توقعات بعض المحللين. من ناحية أخرى، انخفض سهم «برودكوم» بنسبة 3.7 في المائة، وكان في طريقه لتحقيق خسارته الأولى بعد سلسلة من المكاسب الكبيرة، حيث قفز السهم بنسبة 24.4 في المائة، ثم 11.2 في المائة في أيام متتالية بعد أن قدمت الشركة تقرير أرباح أقوى من المتوقع، بالإضافة إلى توقعات مشجعة للإيرادات المقبلة مدفوعة بالطلب على منتجات الذكاء الاصطناعي.

وفي أسواق الأسهم العالمية، انخفض مؤشر «فوتسي 100» في لندن بنسبة 0.6 في المائة قبل إعلان أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا يوم الخميس. كما سيجتمع البنك المركزي الياباني لمناقشة أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وانخفض مؤشر «نيكي 225» في طوكيو بنسبة 0.2 في المائة.