تحديد 7 أيام في «المنطقة الخضراء» بـ«كوب 16» لتقديم حلول تدهور الأراضي

رئاسة «كوب 16» الرياض ستخصص منطقة خضراء لتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة لتحفيز العمل العالمي لمواجهة تحديات تدهور الأراضي والجفاف والتصحر (الشرق الأوسط)
رئاسة «كوب 16» الرياض ستخصص منطقة خضراء لتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة لتحفيز العمل العالمي لمواجهة تحديات تدهور الأراضي والجفاف والتصحر (الشرق الأوسط)
TT

تحديد 7 أيام في «المنطقة الخضراء» بـ«كوب 16» لتقديم حلول تدهور الأراضي

رئاسة «كوب 16» الرياض ستخصص منطقة خضراء لتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة لتحفيز العمل العالمي لمواجهة تحديات تدهور الأراضي والجفاف والتصحر (الشرق الأوسط)
رئاسة «كوب 16» الرياض ستخصص منطقة خضراء لتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة لتحفيز العمل العالمي لمواجهة تحديات تدهور الأراضي والجفاف والتصحر (الشرق الأوسط)

أعلنت رئاسة «كوب 16» عن إقامة منطقة خضراء وتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة، مشيرة إلى أن هذا البرنامج غير المسبوق يأتي في إطار الجهود التي تبذلها السعودية بصفتها الدولة المضيفة، لتحفيز العمل العالمي لمواجهة تحديات تدهور الأراضي والجفاف والتصحر.

رفع مستوى الوعي

وبحسب الرئاسة، فإن المنطقة الخضراء ستساعد في رفع مستوى الوعي العالمي حول تدهور الأراضي، وتمكين كبار صُنّاع القرار من الجهات العلمية والمنظمات غير الحكومية والسياسية والتجارية والمجتمعات المعرضة لهذه المخاطر، من إيجاد الحلول الدائمة والآليات اللازمة لتمويلها. وستُسهم أيام المحاور الخاصة المزمع تنظيمها في المنطقتين الخضراء والزرقاء، في حشد العمل للتعامل مع القضايا الرئيسة، بما في ذلك أنظمة الأغذية الزراعية والتمويل.

وأضافت: «تدهور الأراضي والتصحر والجفاف يؤثر على كل ركن من أركان الأرض تقريباً، ويطال تأثيراته السلبية جميع الكائنات الحية التي تعيش عليها، بدءاً من الأنواع المعرضة لخطر الانقراض، وحتى حياتنا وسبل عيشنا، كان لا بد من استحداث منطقة خضراء تفتح المجال لكل القطاعات والمهتمين بالشأن البيئي المستثمرين فيه، من أجل نقل المؤتمرات من ساحة المفاوضات الدولية والتوصيات إلى التنفيذ على أرض الواقع».

وأكدت أن ذلك التوجه السعودي يأتي كعنوان رئيسي للمؤتمر في نسخته السادسة عشرة، كما أوضح الدكتور أسامة فقيها، وكيل وزير البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة، ومستشار رئاسة «كوب 16» الرياض، من أجل حشد المجتمع الدولي، وتوفير فرصة سانحة خلال هذا المؤتمر لإحداث تغيير عالمي دائم. وسواء كان الحضور للمنطقة الخضراء زائراً للمشاركة في النقاشات المهمة الهادفة إلى استعادة خصوبة الأراضي والحفاظ عليها، أو جهة عارضة لطرح الابتكارات المهمة، فهي كما صرح فقيها، تشجع على إشراك الجميع للمشاركة في الحلول التي ستجري مناقشتها.

منطقتان خضراء وزرقاء

وسيتضمن المؤتمر منطقتين خضراء وزرقاء، لتوفير مظلة لكل الجوانب التي يمكن أن تسهم في تشجيع العمل المشترك والحوار المتبادل بين الجهات الرئيسة المعنية، من خلال نقاش أهم القضايا الملحة التي تشكل حجر الأساس لحل مشكلة تدهور الأراضي، والتي صنفت إلى 7 أيام من المحاور الخاصة تم انتقاؤها بعناية فائقة. وعلى سبيل المثال، سيعرض يوم الأرض مبادرات خاصة لاستصلاح الأراضي واستعادة خصوبتها، إلى جانب تشجيع تبنّي الحلول الطبيعية. أما منتدى القطاع الخاص من أجل الأرض، فسيجمع صُنّاع التغيير وواضعي السياسات لمناقشة الأهمية الاقتصادية لممارسات الأراضي المستدامة.

وسيتناول يوم التمويل أفضل السبل لسد فجوة التمويل في معالجة تدهور الأراضي، إلى جانب تنظيم جلسة حوارية وزارية خاصة، مع التركيز على الحلول المبتكرة في مجال تمويل الإدارة المستدامة للأراضي. ويهدف هذا الحدث إلى استعراض الحلول الرامية للتغلب على المشكلة العالمية الملحّة في هذا المجال، حيث يقدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن مصادر القطاعين العام والخاص تستثمر 7 تريليونات دولار على مستوى العالم سنوياً في أنشطة تترك تأثيرات سلبية مباشرة على الطبيعة، أي ما يعادل 7 في المائة تقريباً من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وفي الوقت نفسه، سيتناول يوم الحوكمة سبل تحسين حقوق المرأة في امتلاك الأراضي، إلى جانب القضايا الملحة المتعلقة بملكية الأراضي وإدارة الموارد.

الأمن الغذائي

وستكون القضايا المهمة المتصلة بالأمن الغذائي، وقدرة المحاصيل والزراعة المستدامة، المحور الرئيس ليوم النظم الغذائية الزراعية، في حين سيتناول يوم تعزيز القدرات لمواجهة ندرة المياه والتصدي للجفاف، وأنظمة الإنذار المبكر للعواصف الرملية والترابية.

وسيتضمن يوم الشعوب تجمعاً للشباب لمناقشة مواضيع حول مشاركة الشباب في إيجاد الحلول لهذه التحديات، وهي قضية بالغة الأهمية، لا سيما أن تقديرات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر تشير إلى وجود مليار شخص تحت سن 25 عاماً يعيشون في مناطق تعتمد بشكل مباشر على الأراضي والموارد الطبيعية للحصول على الوظائف وسبل العيش.

زيادة دور الفئات المعرضة

وسيتضمن أيضاً حدثاً يركز على مناقشة ومعالجة القضايا والتحديات والفرص المتعلقة بالجنسين، كما يسلط الضوء على الحاجة إلى زيادة دور الفئات المعرضة للخطر. وسيكون دور العلم في استعادة خصوبة الأراضي ومنع مزيد من التدهور فائق الأهمية خلال السنوات المقبلة، وسيسعى يوم العلوم والتكنولوجيا والابتكار إلى تسليط الضوء على الحلول طويلة الأجل، وضمان التنسيق والتعاون مع مجالات المناخ والتنوع البيولوجي، ومعالجة فجوات البحث والتمويل.


مقالات ذات صلة

فيصل بن فرحان يرأس وفد السعودية في «قمة العشرين»

الخليج الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه وفد السعودية المشارك في قمة دول مجموعة العشرين (واس)

فيصل بن فرحان يرأس وفد السعودية في «قمة العشرين»

ترأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي وفد بلاده المشارك في قمة دول مجموعة العشرين برئاسة البرازيل، الاثنين، التي ستمتد إلى غدٍ بمشاركة دولية واسعة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال شركة «لوكا ديني» تطلق فريقاً عالمياً لتشغيل المشاريع الكبرى في السعودية

شركة «لوكا ديني» تطلق فريقاً عالمياً لتشغيل المشاريع الكبرى في السعودية

أطلقت شركة «لوكا ديني» للتصميم والهندسة المعمارية «مشاريع لوكا ديني الدولية»، وهو فريق جديد تم تشكيله من أربعة شركاء هندسيين مرموقين وموثوقين عالمياً.

عالم الاعمال إطلاق حملة توعية بالأهمية الثقافية للمتاحف

إطلاق حملة توعية بالأهمية الثقافية للمتاحف

أعلنت هيئة المتاحف عن إطلاق حملة «نروي لك الغد» التي تهدف إلى تعزيز الوعي بدور المتاحف في حفظ التاريخ والتراث الثقافي، وتعزيز الهوية الوطنية.

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

القيادة السعودية تهنئ سلطان عُمان بذكرى اليوم الوطني لبلاده

هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

محافظ «المركزي السعودي»: دور المملكة مهم في دعم تعافي الاقتصاد العالمي

خلال اجتماع قادة «مجموعة العشرين» في البرازيل (رويترز)
خلال اجتماع قادة «مجموعة العشرين» في البرازيل (رويترز)
TT

محافظ «المركزي السعودي»: دور المملكة مهم في دعم تعافي الاقتصاد العالمي

خلال اجتماع قادة «مجموعة العشرين» في البرازيل (رويترز)
خلال اجتماع قادة «مجموعة العشرين» في البرازيل (رويترز)

أكد محافظ البنك المركزي السعودي «ساما» أيمن السياري أن المملكة تقوم بدورٍ مهم في دعم استمرار تعافي الاقتصاد العالمي والحفاظ على الاستقرار المالي، إلى جانب مشاركتها الفعالة تجاه القضايا المطروحة خلال رئاسة البرازيل لقمة «مجموعة العشرين».

وقال السياري إن ذلك يأتي لضمان تحقيق أهداف هذه القمة، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف لمعالجة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي مثل تباطؤ النمو، وارتفاع مستويات الدين العالمي، بحسب تصريحه لوكالة الأنباء السعودية.

وأضاف أن المملكة تسعى من خلال مشاركتها في «مجموعة العشرين» إلى تعزيز مصالحها، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي وتحديداً للدول الإقليمية؛ كونها الدولة العربية الوحيدة العضو في المجموعة.

تعافي الاقتصاد العالمي

وأكمل السياري أن هذه القمة تأتي استكمالاً للجهود الكبيرة التي بُذلت خلال رئاسة المملكة لقمة «مجموعة العشرين» في عام 2020، المتمثلة في دعم تعافي الاقتصاد العالمي، وتعزيز الشمول المالي، والحفاظ على الاستقرار المالي، ودعم الدول منخفضة الدخل في مواجهة آثار جائحة «كورونا».

وبيّن السياري أن من أهم القضايا الحالية التي تُناقش من قبل الدول الأعضاء تتمثل في مسألة تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ومعدلات التضخم المرتفعة، وارتفاع مستويات الدين العالمي، والتباين في السياسات الاقتصادية بين الدول.

وأشار إلى أن البنك المركزي السعودي شارك إلى جانب وزارة المالية، في اجتماعات لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول «مجموعة العشرين» خلال الرئاسة البرازيلية هذا العام، وتمت مناقشة أبرز الأعمال والمخرجات التي تخص المسار المالي مع دولة الرئاسة ودول المجموعة، ولا سيما تشريعات القطاع المالي والشراكة العالمية للشمول المالي والتمويل المستدام.

معالجة الديون

وأوضح السياري أن مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون من قبل «مجموعة العشرين» تعد الأبرز خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020، التي تهدف إلى تخفيف الديون عن الدول الأكثر احتياجاً؛ حيث تعاظمت أهميتها بسبب زيادة مستويات الديون السيادية للدول إلى آفاق غير مسبوقة، الأمر الذي يعزز أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية.

وأضاف: «من هذا المنطلق فقد دعمت المملكة جهود تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي».

وحول ارتباط مستهدفات «رؤية 2030» بأهداف «مجموعة العشرين»، أكد السياري أنها تتسق فيما بينها، خاصة ما يتعلق بتحقيق الاستقرار المالي والتنمية المستدامة من خلال تطوير الأسواق المالية والحد من المخاطر، وبحث أفضل الممارسات الدولية التي تعزز من استقرار القطاع المالي وتدعم تنوع خدماته ومنتجاته للانتقال نحو اقتصادات مستدامة؛ بما يتماشى مع الظروف والاحتياجات والأولويات الوطنية، إضافة إلى تطوير قطاع التقنية المالية من خلال تحديث الأطر التنظيمية وتحسين القواعد الحالية، إلى جانب رفع مستوى الشمول والوعي المالي من خلال إتاحة وصول الأفراد والمنشآت إلى الخدمات والمنتجات المالية المرخصة، ودمجها في النظام المالي، وضمان حماية العملاء والإشراف على عدالة التعاملات وشفافيتها.