قال سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، اليوم الاثنين، إن الشركة ستُطبق تكنولوجيا وكلاء الذكاء الاصطناعي عالي الاستقلالية في صناعة الطاقة، لأول مرة.
وأضاف الجابر، خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024»، أن ذلك سيجري بالشراكة مع «جي42» و«مايكروسوفت» و«إيه آي كيو».
وتأمل الإمارات، وهي منتجة للنفط وشريك أمني قديم للولايات المتحدة، في نيل فرصة كبرى للوصول إلى التكنولوجيا الأميركية لبناء صناعتها التكنولوجية المتقدمة.
وتقود هذا الاتجاه شركة «جي42» المدعومة من الحكومة، والتي تلقت، في أبريل (نيسان) الماضي، استثماراً بقيمة 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت. ويهدف هذا التوجه إلى تنويع اقتصاد الإمارات بعيداً عن النفط.
وقال الجابر، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب28»: «النمو الهائل للذكاء الاصطناعي يخلق طفرة في قطاع الطاقة لم يتوقعها أحد قبل 18 شهراً، عندما انطلق تشات جي بي تي».
وتُعد تكنولوجيا وكلاء الذكاء الاصطناعي قفزة جديدة في قطاع الذكاء الاصطناعي، إذ يعمل النظام بشكل مستقل ويؤدي المهام نيابة عن المستخدمين.
وأضاف الجابر: «لن يقوم فحسب بتحليل البيتابايت من البيانات، بل سيعمل بشكل استباقي ومستقل على تحديد التحسينات التشغيلية، وسيسرّع المسوحات الزلزالية من أشهر إلى أيام. سيزيد من دقة توقعات الإنتاج بنسبة تصل إلى 90 في المائة».
وتستثمر الإمارات مليارات الدولارات في الذكاء الاصطناعي، والذي شمل تطوير تطبيقات دردشة آلية باللغتين العربية والهندية، على غرار «تشات جي بي تي» من «أوبن إيه آي».
ويعتقد مسؤولون إماراتيون أن رهان الدولة على الذكاء الاصطناعي سيعزز نفوذها على الساحة الدولية، من خلال جعلها لاعباً اقتصادياً رئيسياً بعد فترة طويلة من تضاؤل الطلب على النفط.