النفط يستقر مع تراجع المخاطر في الشرق الأوسط

مضخة لحفر النفط الخام في حقل ييتس النفطي في حوض بيرميان غرب تكساس (رويترز)
مضخة لحفر النفط الخام في حقل ييتس النفطي في حوض بيرميان غرب تكساس (رويترز)
TT

النفط يستقر مع تراجع المخاطر في الشرق الأوسط

مضخة لحفر النفط الخام في حقل ييتس النفطي في حوض بيرميان غرب تكساس (رويترز)
مضخة لحفر النفط الخام في حقل ييتس النفطي في حوض بيرميان غرب تكساس (رويترز)

استقرت أسعار النفط اليوم (الأربعاء) عند أدنى مستوياتها في أكثر من شهر، بعد تراجعها في الجلستين السابقتين، مع تقييم الأسواق لتأثيرات وقف محتمل لإطلاق نار بين إسرائيل و«حزب الله»، وزيادة إمدادات مجموعة «أوبك بلس» من الخام، وسط توقعات بانخفاض مخزونات الوقود في الولايات المتحدة.

وبحلول الساعة 04:51 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 71.50 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 43 سنتاً أو 0.6 في المائة إلى 67.64 دولار للبرميل. وتراجعت الأسعار للجلسة الثانية على التوالي، الثلاثاء، عندما قال مراسل من «أكسيوس» على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعاً قريباً مع عدد من الوزراء وقادة الجيش ورؤساء أجهزة المخابرات، لبحث حل دبلوماسي للوضع في لبنان.

ونقلت «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، القول إن من المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» في غضون أسابيع قليلة. وقال يب جون رونغ، محلل السوق في «آي جي» في رسالة عبر البريد الإلكتروني: «الانخفاضات الكبيرة في أسعار النفط هذا الأسبوع قد تستدعي جهوداً لتحقيق الاستقرار في جلسة اليوم؛ لكن المكاسب الإجمالية تظل محدودة، نظراً لعدم وجود عوامل محفزة لدفع الأسعار للارتفاع بشكل أكثر استدامة». وأضاف: «يجري التفاوض حالياً على اتفاق لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، مما يقلل من مخاطر تصعيد أوسع يؤثر على إنتاج النفط، في حين يلوح في الأفق تخفيف منظمة (أوبك بلس) لتخفيضات الإنتاج».

ومن المقرر أن ترفع مجموعة «أوبك بلس» التي تضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاء مثل روسيا، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في ديسمبر (كانون الأول). وخفضت المجموعة الإنتاج بإجمالي 5.86 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل نحو 5.7 في المائة من الطلب العالمي على النفط.

وقال محللون في «إيه إن زد» في مذكرة للعملاء، إن من المرجح أن تتجه الأنظار في الأسواق مرة أخرى إلى «أوبك» بسبب زيادة الإنتاج، المخطط لها بدءاً من ديسمبر، بينما سيكون الطلب الصيني الضعيف أيضاً محل تركيز. وقالت مصادر في السوق، الثلاثاء، نقلاً عن بيانات من معهد البترول الأميركي، إن مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي. وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن مخزونات الخام تراجعت 573 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 25 أكتوبر (تشرين الأول). وانخفضت مخزونات البنزين 282 ألف برميل، بينما هبطت مخزونات نواتج التقطير 1.46 مليون برميل.

وكان 9 محللين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا ارتفاع مخزونات الخام 2.2 مليون برميل. ومن المقرر أن تصدر البيانات الرسمية للحكومة الأميركية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.


مقالات ذات صلة

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في عامين

أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
TT

اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في عامين

أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في عامين، يوم الجمعة، بعد أن أظهرت البيانات تدهوراً حاداً في النشاط التجاري في منطقة اليورو، مما دفع الأسواق إلى تكثيف رهاناتها على خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.

وانخفضت العملة الموحدة أكثر من 1 في المائة في وقت ما إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وكان اليورو في آخر تداولاته منخفضاً بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 1.0412 دولار بعد صدور البيانات التي أظهرت انكماشاً في قطاع الخدمات بالاتحاد الأوروبي، وتفاقم الركود في قطاع التصنيع، وفق «رويترز».

كما زادت الأسواق توقعاتها لخفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي؛ حيث ارتفعت الاحتمالات إلى أكثر من 50 في المائة لخفض غير تقليدي بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول).

وقال استراتيجي العملات في «آي إن جي»، فرانسيسكو بيسولي، قبيل إصدار البيانات: «مؤشر مديري المشتريات هو على الأرجح أهم مدخلات البيانات للبنك المركزي الأوروبي واليورو». وأضاف: «لقد انتقلت من كونها مجرد ملاحظة جانبية إلى مدخلات حاسمة في عملية صنع القرار؛ حيث أصبح مجلس الإدارة أكثر تركيزاً على مؤشرات النمو المستقبلية».

وانخفض اليورو أيضاً بنسبة 0.44 في المائة مقابل الفرنك السويسري كما ضعف مقابل الجنيه الإسترليني، لكنه عوض بعض الخسائر بعد بيانات ضعيفة لمؤشر مديري المشتريات في المملكة المتحدة.

ومنذ فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، يتراجع اليورو مقابل الدولار، وتزايدت الضغوط عليه في الأسابيع الأخيرة بسبب التصعيد المستمر في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فضلاً عن حالة عدم اليقين السياسي في ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

وتعرض الجنيه الإسترليني أيضاً لضغوط؛ حيث انخفض بنسبة 0.5 في المائة إلى 1.257 دولار، بعد أن أظهرت بيانات مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة انخفاضاً أكبر من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات أن ناتج الأعمال في المملكة المتحدة انكمش للمرة الأولى في أكثر من عام.

وقد تدفع مؤشرات تباطؤ النمو الاقتصادي بنك إنجلترا إلى تخفيف سياسته النقدية.

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، 0.43 في المائة إلى 107.5، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2022.

وسجل المؤشر ارتفاعاً حاداً هذا الشهر، مع التوقعات بأن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب قد تؤدي إلى تجدد التضخم وتحد من قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، وهو ما يفرض ضغوطاً على العملات الأخرى.