ممثل المجموعة العربية والمالديف بـ«صندوق النقد» يستهدف 5 محاور أساسية خلال «حالة عدم اليقين الحالية»

محمد معيط المدير التنفيذي عضو مجلس المديرين التنفيذيين ممثل المجموعة العربية والمالديف بصندوق النقد الدولي (رويترز)
محمد معيط المدير التنفيذي عضو مجلس المديرين التنفيذيين ممثل المجموعة العربية والمالديف بصندوق النقد الدولي (رويترز)
TT

ممثل المجموعة العربية والمالديف بـ«صندوق النقد» يستهدف 5 محاور أساسية خلال «حالة عدم اليقين الحالية»

محمد معيط المدير التنفيذي عضو مجلس المديرين التنفيذيين ممثل المجموعة العربية والمالديف بصندوق النقد الدولي (رويترز)
محمد معيط المدير التنفيذي عضو مجلس المديرين التنفيذيين ممثل المجموعة العربية والمالديف بصندوق النقد الدولي (رويترز)

فيما يبدو أنها البنود الأساسية التي يستهدف العمل عليها خلال فترة توليه المنصب الجديد، حدد الدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي، عضو مجلس المديرين التنفيذيين، ممثل المجموعة العربية والمالديف بصندوق النقد الدولي، 5 محاور أساسية للعمل عليها تمثلت في: «ارتفاع الدين، والتضخم، والبطالة، وتباطؤ النمو الاقتصادي، ومتطلبات تمويل أعباء التغيرات المناخية».

وفي بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، السبت، قال معيط، وزير المالية المصري السابق: «سنعمل خلال المرحلة المقبلة على تعظيم سبل استفادة المجموعة العربية والمالديف أيضاً مما يتمتع به صندوق النقد الدولي من خبرات وقدرات، وزيادة التنسيق مع مؤسساتنا العربية الإقليمية، وهو ما يمكن أن يلعب دوراً مؤثراً في مساندة الاقتصادات العربية والمالديف وتعزيز قدرتها على تجاوز التحديات الداخلية والخارجية، وبناء مستقبل أكثر استقراراً واستدامة»، موضحاً أننا «سنعمل أيضاً على الدفع بالتعامل المرن مع حالة عدم التيقن الحالية، وارتفاع مؤشرات وأعباء الدين والتضخم والبطالة وتباطؤ النمو الاقتصادي ومتطلبات تمويل أعباء التغيرات المناخية».

وارتفعت الديون في معظم دول العالم وارتفعت حدتها خاصة في الدول النامية، بعد أن زادت تكلفة التمويل جراء رفع أسعار الفائدة الذي لجأت إليه الحكومات حول العالم لكبح جماح التضخم الذي بلغ مستويات قياسية في معظم الدول، إزاء توالي الأزمات الاقتصادية والمالية التي نتجت من كثرة الحروب والتوترات الجيوسياسية في أكثر من منطقة حول العالم.

وأكد معيط أنه سيعمل، عبر موقعه الجديد، على مضاعفة جهود مساندة الاقتصادات العربية لدعم نموها من خلال مساندة سياسات دولية مالية ونقدية متسقة ومتكاملة ومتوازنة، تدفع بمسار الاستقرار المالي، وضبط أوضاع المالية العامة، وتُشكِّل ركائز اقتصادية قوية أكثر تنوعاً ومرونة وقدرة على النمو بمعدلات جيدة ومستدامة، لخدمة الدول النامية خاصة البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

وتولى معيط، وزير المالية المصري السابق، المنصب الجديد بعد الدكتور محمود محيي الدين، والذي توجه إليه بالشكر «لدوره الملموس والداعم للأهداف الاقتصادية والتنموية بالدول العربية، وما بذله من جهد ضخم وما حققه من إنجازات خلال توليه هذا المنصب على مدار أربع السنوات الماضية».

كما توجه معيط بالشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ «لثقته الغالية ودعمه لترشيحه لهذا المنصب الدولي رفيع المستوى، وكذلك مساندة الحكومة المصرية، وعلى رأسها الدكتور مصطفى مدبولي، والوزراء ومحافظ البنك المركزي ونوابهم، وممثلي المجموعة العربية والمالديف بصندوق النقد، لدعمهم أيضاً خلال فترة الترشيح والتصويت».

كانت مصر رشحت معيط لهذا المنصب خلفاً للدكتور محمود محيي الدين، وهو ما تم تزكيته من المجموعة العربية ليفوز بالمنصب رسمياً.

وقال إنه «سيعمل أيضاً على الدفع بالتعامل مع تزايد مشكلات الديون وأعبائها من أجل الوصول إلى تمويلات مناسبة للتنمية وخلق المزيد من فرص العمل»، لافتاً إلى أهمية العمل على منح القطاع الخاص مساحة أكبر في النشاط الاقتصادي، وتحفيزه على ضخ المزيد من الاستثمارات في بيئة أعمال مواتية ومشجعة تتسم بالشفافية والحياد التنافسي؛ «فالاستثمارات الدولية لا سيما الاستثمارات الخاصة، لا بد أن تنطلق لآفاق أوسع وتقود الحراك التنموي لتحقيق التنمية والمستهدفات الاقتصادية، وتلبية الاحتياجات الأساسية للشعوب».


مقالات ذات صلة

«البنك الإسلامي»: البيانات والمعرفة مفتاح التنمية المستدامة في الاقتصادات النامية

الاقتصاد خلال مشاركة محمد الجاسر في نقاش المائدة المستديرة (البنك الإسلامي للتنمية)

«البنك الإسلامي»: البيانات والمعرفة مفتاح التنمية المستدامة في الاقتصادات النامية

أكد رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، دور شراكات البيانات والمعرفة في دفع عجلة التنمية الإقليمية والعالمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد وزير المالية المصري في لقائه بأمين لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا ونائب السكرتير التنفيذي للجنة على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن (وزارة المالية)

مصر: مبادلة الديون بالاستثمارات من أهم الحلول المبتكرة للأزمة

قال وزير المالية المصري إن مبادلة الديون بالاستثمارات تمثل أحد أهم الحلول المبتكرة لأزمة الديون، وتُسهم في تعزيز المسار التنموي بالدول الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الجدعان وغورغييفا في مؤتمرهما الصحافي المشترك (أ.ف.ب)

وزير المالية السعودي: يجب دعم الدول التي تواجه مشكلات في السيولة

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، داعياً إلى دعم الدول التي تواجه مشكلات في السيولة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رجل يسير بين أنقاض مبنى مدمر في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

صندوق النقد الدولي: لبنان بحاجة إلى «هبات» ودعم دولي

أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور أن لبنان يحتاج إلى دعم من المجتمع الدولي للتخفيف من الصدمة الاقتصادية التي يعيشها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور (الشرق الأوسط)

أزعور: الصراع في الشرق الأوسط يزيد من عدم اليقين والاقتصاد بحاجة إلى الاستقرار

أعلن مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، أن الصراع في لبنان والشرق الأوسط عامةً زاد من حالة عدم اليقين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تراجع استهلاك الذهب بالصين 11 % خلال الربع الأول من 2024

 بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
TT

تراجع استهلاك الذهب بالصين 11 % خلال الربع الأول من 2024

 بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)

انخفض استهلاك الذهب في الصين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 بنسبة 11.18 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى 741.732 طن متري، حيث أثرت الأسعار المرتفعة على اهتمام الشراء بمنتجات المجوهرات، وفقاً لما ذكرته جمعية الذهب الصينية المدعومة من الدولة، الاثنين.

وانخفض شراء مجوهرات الذهب، الذي يمثل 53.9 في المائة من إجمالي الاستهلاك، خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر (أيلول) إلى 400.038 طن، بانخفاض قدره 27.53 في المائة عن الفترة نفسها من العام السابق، وفقاً لبيانات الجمعية.

وقالت الجمعية: «ارتفعت أسعار الذهب خلال الأشهر الثلاثة الأولى، مما أثر على شراء المجوهرات، على الرغم من أن التطور السريع للنماذج التجارية الإلكترونية الجديدة مثل البث المباشر والتجزئة الفورية قد دفع نمو استهلاك مجوهرات الذهب الصغيرة»، وفق «رويترز».

وارتفع عقد الذهب الأكثر نشاطاً في بورصة شنغهاي للصفقات الآجلة بنسبة 23.5 في المائة من بداية العام إلى 596.72 يوان (83.69 دولار) للغرام في 30 سبتمبر.

وارتفع العقد بأكثر من 600 يوان للغرام ليصل إلى مستوى قياسي عند 630.44 يوان للغرام في 23 أكتوبر (تشرين الأول) وسط تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

إنتاج الذهب

وانخفض إنتاج الذهب الصيني من المواد الخام المحلية بنسبة 1.17 في المائة إلى 268.068 طن في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

وقالت الجمعية: «توجد الصناعة المحلية في منتصف تحويل القدرات القديمة إلى جديدة، حيث لم تشكل المناجم الكبيرة الجديدة سعة إنتاج جديدة، لذلك لم يظهر الإنتاج الزيادة المتوقعة».

وأضافت: «لكن على المدى الطويل، فإن مستقبل (إنتاج الذهب المحلي) واعد على الرغم من الانخفاض المؤقت».

وزاد إنتاج الذهب من المواد الخام المستوردة بنسبة 15.51 في المائة على أساس سنوي إلى 111.207 طن، ليصل إجمالي إنتاج الذهب في الصين من يناير إلى سبتمبر إلى 379.275 طن، بزيادة سنوية قدرها 3.2 في المائة.