الذهب ينخفض لكنه يتجه لتحقيق ثالث مكاسبه الأسبوعية

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع في بيت الذهب «برو أوره» بميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع في بيت الذهب «برو أوره» بميونيخ (رويترز)
TT

الذهب ينخفض لكنه يتجه لتحقيق ثالث مكاسبه الأسبوعية

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع في بيت الذهب «برو أوره» بميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع في بيت الذهب «برو أوره» بميونيخ (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب يوم الجمعة لكنها كانت في طريقها لتحقيق مكسب أسبوعي ثالث على التوالي مع تزايد اهتمام المستثمرين بالمعدن النفيس وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية.

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2 في المائة إلى 2729.35 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:31 (بتوقيت غرينتش)، نتيجة لجني الأرباح. وقد بلغ الذهب أعلى مستوى قياسي له عند 2758.37 دولار يوم الأربعاء، محققاً زيادة بنسبة 0.3 في المائة منذ بداية الأسبوع. في حين تراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.3 في المائة إلى 2741.90 دولار، وفق «رويترز».

ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون الأميركيون والإسرائيليون في الأيام المقبلة لاستئناف المحادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار، في وقت فشلت فيه المحاولات السابقة للتوصل إلى اتفاق.

في السياق نفسه، تُظهر استطلاعات الرأي أن السباق نحو البيت الأبيض لا يزال محتدماً، مع بقاء أقل من أسبوعين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة «مايند موني» للسمسرة الأوروبية، جوليا خاندوشكو: «تُعتبر هذه الانتخابات أكثر ديناميكية ولا يمكن التنبؤ بها مقارنة بالانتخابات السابقة، ما يزيد من الاهتمام بالذهب». وأضافت: «في الأشهر الثلاثة المقبلة، قد يصل الذهب إلى 2800 دولار، ومن منظور سنوي، يمكن أن يتجاوز حاجز 3000 دولار المهم نفسياً».

وفي أسواق المعادن الأخرى، انخفض البلاديوم بنسبة 1.9 في المائة إلى 1134.75 دولار، لكنه حقق زيادة قدرها 5 في المائة خلال الأسبوع. كما تراجع البلاتين بنسبة 1.5 في المائة إلى 1010.55 دولار.

وذكرت «بلومبرغ نيوز» أن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها في مجموعة السبع دراسة فرض عقوبات على البلاديوم والتيتانيوم الروسيين؛ حيث تعتبر شركة «نورنيكل» الروسية أكبر منتج للبلاديوم في العالم.

وقال كبير استراتيجيي السلع الأساسية في بنك «إيه إن زد»، دانييل هاينز: «تأتي احتمالية حدوث اضطرابات في الإمدادات الروسية في وقت تكافح فيه بقية السوق للحفاظ على الإنتاج».

وفي جانب الفضة، انخفض السعر الفوري بنسبة 0.7 في المائة إلى 33.46 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ عام 2012 في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأوضح استراتيجي السوق في شركة «سبروت» لإدارة الأصول، بول وونغ: «تستفيد الفضة من دورها المزدوج بوصفها قيمة نقدية ومعادن صناعية، مدفوعة بالنمو السريع في قطاع الطاقة الكهروضوئية».


مقالات ذات صلة

تراجع استهلاك الذهب بالصين 11 % خلال الربع الأول من 2024

الاقتصاد  بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)

تراجع استهلاك الذهب بالصين 11 % خلال الربع الأول من 2024

انخفض استهلاك الذهب في الصين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 بنسبة 11.18 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى 741.732 طن متري

«الشرق الأوسط» (بكين )
الاقتصاد تمثال ذهبي يصور ترمب بزيّ بطل خارق معروض في بالميتو بولاية فلوريدا (رويترز)

الذهب يتراجع مع صعود الدولار وترقب بيانات أميركية حاسمة

انخفضت أسعار الذهب، يوم الاثنين، مع ثبات الدولار الأميركي، بينما ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية أميركية جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك البلاديوم أثناء عملية الإنتاج بمصنع «كراستسفيتمت» للمعادن الثمينة في روسيا (رويترز)

المخاطر العالمية تدعم الذهب... والبلاديوم يقفز 8 % وسط مخاوف من العقوبات

ارتفعت أسعار الذهب، الخميس، مع استمرار الطلب على السبائك في ظل المخاطر الجيوسياسية المستمرة، بينما قفز البلاديوم بنسبة 8 في المائة إلى أعلى مستوى له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد يعرض صائغ قطعة من الذهب في متجره بمدينة الكويت (أ.ف.ب)

الذهب يواصل ارتفاعاته مدفوعاً بالمخاطر الجيوسياسية وقرب الانتخابات الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس مع مواجهة الطلب على الملاذ الآمن لقوة الدولار، حيث يتوقع المحللون ارتفاعات قياسية للسبائك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب من بورصة المعادن الثمينة الأميركية «APMEX» في نيويورك (رويترز)

الذهب في أعلى مستوياته على الإطلاق مجدداً وسط تنامي حالة عدم اليقين العالمي

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى، الأربعاء، إذ حفزت الصراعات في الشرق الأوسط وعدم اليقين المحيط بالانتخابات الأميركية الطلب على أصول الملاذ الآمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«المركزي الهندي» يبقي توقعاته المرتفعة لنمو الاقتصاد

منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
TT

«المركزي الهندي» يبقي توقعاته المرتفعة لنمو الاقتصاد

منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)

أبقى بنك الاحتياط (المركزي) الهندي، على تقديراته المتفائلة لنمو اقتصاد أسرع الاقتصادات الكبرى نمواً في العالم، وهو ما يثير اضطراب وقلق المحللين.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن البنك المركزي أبقى على توقعه لنمو الاقتصاد الهندي بمعدل 7.2 في المائة، خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس (آذار) المقبل، رغم وجود مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد خلال الشهور الأخيرة.

كما أن توقعات البنك تتجاوز المعدل الذي تستهدفه حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، ويتراوح بين 6.5 في المائة و7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.

في المقابل، خفضت بنوك استثمار -ومنها «غولدمان ساكس غروب» الأميركي- توقعاتها لنمو الاقتصاد الهندي إلى 6.5 في المائة خلال العام المالي الحالي.

وتستند التوقعات المتفائلة للبنك المركزي إلى رؤيته أن الإنفاق في المناطق الريفية يتحسن مع نمو الاستثمار الخاص.

ورغم ذلك يشير المحللون إلى ضعف الإنفاق الاستهلاكي في المناطق الحضرية وضعف الصادرات بوصفها أسباباً للقلق بشأن النمو الاقتصادي. كما يقول الخبراء إنه إذا لم يتم التعامل مع هذه الإشارات التحذيرية، فقد يخاطر البنك المركزي الهندي بالإبقاء على سياسته النقدية بالغة التشدد، وهو ما يهدد بتراجع أكبر للنمو الاقتصادي.

من ناحيته، قال ديراج نيم المحلل الاقتصادي في بنك «أستراليا أند نيوزيلاند بانكنغ كورب»، وفق «رويترز»، إن «توقعات بنك الاحتياط الهندي أعلى من هامش الخطأ المسموح به بالنسبة لتوقعات المحللين والأسواق... لا أعتقد أن مزيج الاقتصاد الكلي تطور بصورة مشجعة للغاية خلال الشهور الأخيرة بما يدعم توقعات البنك المركزي».

يأتي ذلك في حين أظهر مسح أولي -أجرته شركة «إتش إس بي سي هولدينغز»- نمو النشاط الاقتصادي في الهند بأضعف وتيرة له خلال عام 2024، وذلك بعد حدوث انخفاض في قطاعَي الخدمات والتصنيع.

وتراجع مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع ليصل إلى 56.7 مقابل 57.5 في أغسطس (آب)، بينما انخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات ليصل إلى 58.9 مقابل 60.9 في الشهر السابق.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات المجمع إلى 59.3 من 60.7 في الشهر السابق.

وتشير القراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.