الذهب في أعلى مستوياته على الإطلاق مجدداً وسط تنامي حالة عدم اليقين العالمي

سبائك الذهب من بورصة المعادن الثمينة الأميركية «APMEX» في نيويورك (رويترز)
سبائك الذهب من بورصة المعادن الثمينة الأميركية «APMEX» في نيويورك (رويترز)
TT

الذهب في أعلى مستوياته على الإطلاق مجدداً وسط تنامي حالة عدم اليقين العالمي

سبائك الذهب من بورصة المعادن الثمينة الأميركية «APMEX» في نيويورك (رويترز)
سبائك الذهب من بورصة المعادن الثمينة الأميركية «APMEX» في نيويورك (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى على الإطلاق، يوم الأربعاء، حيث حفّزت الصراعات في الشرق الأوسط وعدم اليقين المحيط بالانتخابات الأميركية المقبلة الطلبَ على أصول الملاذ الآمن.

وجرى تداول الذهب الفوري عند 2749.82 دولار للأوقية، ابتداء من الساعة 04:37 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2750.21 دولار، في وقت سابق من الجلسة.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.2 في المائة إلى 2764.00 دولار.

وقال مايكل لانغفورد، كبير مسؤولي الاستثمار بشركة «سكوربيون مينيرالز»: «يقترح المرشحان الرئاسيان سياسات تضخمية، والتي ستكون داعمة تماماً للذهب. وفي حين أن بعض هذا مدروس، فإنه سيوفر أيضاً دعماً مستمراً لأسعار أعلى».

تُعدّ السبائك تحوطاً ضد عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.

وجد استطلاعُ رأي جديد أجرته «رويترز/إبسوس» أن نائبة الرئيس الأميركي الديمقراطية، كامالا هاريس، تقدمت بنسبة 46 في المائة إلى 43 في المائة، على الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب.

وفي الشرق الأوسط، أكدت إسرائيل أنها قتلت هاشم صفي الدين، الوريث الواضح لزعيم «حزب الله»، حسن نصر الله الذي قُتل الشهر الماضي.

وفي الوقت نفسه، بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف أسعار الفائدة بخفض 50 نقطة أساس، الشهر الماضي. وقد تلاشت احتمالات اتخاذ خطوة مماثلة، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تماماً، لكن المتداولين يرون فرصة بنسبة 92 في المائة لخفض ربع نقطة أساس، وفقاً لأداة «فيد ووتش»، التابعة لمجموعة «سي إم إي». تعمل أسعار الفائدة المنخفضة على تحسين جاذبية السبائك غير العائدة.

وقال محللون في «ستاندرد تشارترد»، في مذكرة: «ارتفع الذهب إلى مستويات مرتفعة جديدة، على الرغم من ارتفاع العائدات الحقيقية والاسمية وتعزز الدولار، وأسواق الأسهم الأميركية تسجل مستويات مرتفعة جديدة. تشير قدرة الذهب على التمسك بالزيادات التي تدفع الأسعار إلى الارتفاع، بغض النظر عن الخلفية الكلية إلى أن السوق لا تزال تشهد تدفقات أساسية إيجابية».

وهبطت الفضة الفورية 0.5 في المائة إلى 34.67 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ أواخر عام 2012 عند 34.87 دولار في الجلسة السابقة.

وقال لانغفورد: «إن النقص المادي في الفضة يوفر دعماً قوياً للمعدن».

وارتفع البلاتين 0.5 في المائة إلى 1033.88 دولار، وأضاف البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1078.72 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من الطلب على السبائك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد امرأة تنظر إلى سوار ذهبي داخل صالة عرض مجوهرات في سوق في مومباي (أرشيفية - رويترز)

الذهب يتراجع وسط ترقب لتقرير الوظائف في أميركا

انخفضت أسعار الذهب، يوم الخميس، بفعل عمليات جني الأرباح بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها في 4 أسابيع تقريباً في الجلسة الماضية.

الاقتصاد عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)

الهند تخفض تقديرات واردات الذهب بـ5 مليارات دولار في نوفمبر

أظهرت بيانات حكومية، الأربعاء، أن الهند قد خفضت تقديراتها لواردات الذهب في نوفمبر (تشرين الثاني) بشكل غير مسبوق بمقدار خمسة مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (مومباي )
الاقتصاد نماذج ذهبية لآلهة الهندوس في جناح المجوهرات خلال النسخة السابعة عشرة من معرض الهند الدولي للمجوهرات (إ.ب.أ)

ارتفاع عوائد السندات الأميركية والدولار يخفّض أسعار الذهب

انخفضت أسعار الذهب تحت ضغط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وصعود الدولار، بعد أن أشارت بيانات إلى أن «الاحتياطي الفيدرالي» قد يبطئ وتيرة خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد قطع شطرنج ذهبية معروضة في كشك المجوهرات خلال النسخة الـ17 من معرض الهند الدولي للمجوهرات (إ.ب.أ)

الذهب يرتفع بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب لرسوم ترمب الجمركية

ارتفعت أسعار الذهب الثلاثاء بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب المتعاملين لما ستكون عليه خطط الرسوم الجمركية للرئيس الأميركي المنتخب التي ستكون أقل حدة من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».