وقّع «طيران ناس»، الناقل الجوي السعودي، اتفاقية مع «شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية» المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» و«مجموعة تداول السعودية القابضة»؛ بهدف التعاون في مجال تعويض الكربون وحماية البيئة والاستدامة.
ويتماشى توقيع الاتفاقية مع أهداف المملكة في الوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2060.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقّعتها الرئيسة التنفيذية لـ«شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية»، ريهام الجيزي، والمدير العام للاتصال المؤسسي في «طيران ناس»، وليد الأحمد؛ إلى إرساء أسس التعاون بين الجانبين، وتحديد الشروط ذات الصلة فيما يتعلق بالمشاركة في سوق الكربون الطوعية، بما في ذلك المشاركة في «منصة تداول أرصدة الكربون» التي ستطلَق خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من قبل «شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية».
وأوضح الأحمد أن الاتفاقية تنسجم مع «استراتيجية الشركة في مجال الاستدامة، الهادفة إلى تبني مبادرات ذات أثر مستدام على البيئة والمجتمع والاقتصاد»، مشيراً إلى أن «طيران ناس» يتجه إلى «تدشين برنامج تعويض الكربون بشكل طوعي بمشاركة المسافرين على رحلاته الداخلية والدولية».
وأكد أن الشراكة ستشكل إضافة نوعية لبرامج الاستدامة في «طيران ناس»، وأنها ستضمن انسجام مبادراته مع المستهدفات الوطنية لخفض الانبعاثات الكربونية، والوفاء بالتزامات المملكة في اتفاقية المناخ.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في «شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية»، مايكل بلاك ويل: «نؤمن بأهمية دفع وتيرة العمل المناخي وتحسين سُبل العيش، عبر ضمان مستويات عالية النزاهة لأسواق الكربون الطوعية».
وواصل أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة في مسيرة تحقيق الأهداف المناخية للمملكة، «حيث تحرص الشركة على توفير إطار فعّال لتعويض الكربون، مما يسهم في حماية البيئة ويحقق التوازن الضروري بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الكوكب. وتجدد التزام الشركة بالحياد الصفري بحلول عام 2060».
وتتمثل مهمة «شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية» في إنشاء سوق طوعية عالمية للكربون انطلاقاً من السعودية، لتمكين السوق المحلية من إعطاء الأولوية لأرصدة الكربون عالية الجودة واتخاذ إجراءات مناخية إيجابية.
وتعمل الشركة على بناء منظومة تتضمن منصة لتداول أرصدة الكربون، وتقديم الخدمات الاستشارية؛ لمساعدة المنظمات على فهم أساليب خفض الانبعاثات الكربونية.
يذكر أن «طيران ناس» انضم إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة «غلوبال كومباكت» بهدف جعل أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة جزءاً من استراتيجيته وثقافته وعملياته، مما يجعل الناقل الجوي الوطني أول طيران اقتصادي في الشرق الأوسط ينضم إلى أكبر مبادرة استدامة للشركات في العالم.