«مترو طوكيو» تجمع 2.3 مليار دولار في أكبر طرح عام باليابان منذ 6 سنوات

الاكتتاب تجاوز المعروض بأكثر من 15 مرة

ركاب ينتظرون لركوب قطار «مترو طوكيو» في إحدى محطاته بالعاصمة اليابانية (أ.ف.ب)
ركاب ينتظرون لركوب قطار «مترو طوكيو» في إحدى محطاته بالعاصمة اليابانية (أ.ف.ب)
TT

«مترو طوكيو» تجمع 2.3 مليار دولار في أكبر طرح عام باليابان منذ 6 سنوات

ركاب ينتظرون لركوب قطار «مترو طوكيو» في إحدى محطاته بالعاصمة اليابانية (أ.ف.ب)
ركاب ينتظرون لركوب قطار «مترو طوكيو» في إحدى محطاته بالعاصمة اليابانية (أ.ف.ب)

أظهرت وثيقة تنظيمية يوم الثلاثاء أن شركة «مترو طوكيو» جمعت 348.6 مليار ين (2.3 مليار دولار)، في أكبر طرح عام أولي باليابان منذ 6 سنوات، بعد تسعير طرحها العام عند الحد الأقصى لنطاقه.

وقال مصدران مطلعان على الأمر إن الاكتتاب في الطرح العام الأولي تجاوز المعروض بأكثر من 15 مرة؛ فقد انجذب كثير من المستثمرين إلى اسم مألوف وعائد توزيعات الأرباح الجذاب للشركة.

وحددت الشركة سعر السهم عند 1200 ين للسهم، مقارنة بنطاق يتراوح بين 1100 و1200 ين. ومن المتوقع أن تُدرج في بورصة طوكيو يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وقالت المصادر إن الحصة المتاحة للمستثمرين الأفراد، التي تمثل نحو 4 أخماس الإجمالي، اكتُتب فيها بنحو 10 مرات. وأضافت أن الأسهم المتاحة للمستثمرين المؤسسيين المحليين والأجانب، التي تمثل 1.5 و20 في المائة على التوالي، اكتُتب فيها بأكثر من 20 و30 مرة.

ويمنح السعر «مترو طوكيو» عائد أرباح بنسبة 3.3 في المائة بناءً على أرباحها المتوقعة البالغة 40 يناً للسهم للسنة المالية المنتهية في مارس (آذار) 2025.

وقال كازومي تاناكا، المحلل في «دي زد إتش فاينانشيال ريسيرش»: «هذا يبرز مقارنة بشركات السكك الحديدية الخاصة الأخرى وشركة (جابان ريلويز)... فبالإضافة إلى استقرار أعمال السكك الحديدية، فإنه يمكننا أن نتوقع نمواً من زيادة حركة المرور الواردة».

ويبلغ العائد على توزيعات الأرباح في شركة «كيوشو للسكك الحديدية (جيه آر كيوشو)»، التي أُدرجت في عام 2016، 2.2 في المائة.

وتشغل شركة «مترو طوكيو»، إحدى شركتَي تشغيل مترو الأنفاق الرئيسيتين في العاصمة، 9 خطوط مترو أنفاق، ونقلت في المتوسط ​​6.5 مليون راكب يومياً خلال السنة المالية الماضية. وتشمل أعمال الشركة العقارات والتجزئة، وارتفع دخلها التشغيلي بنسبة 175 في المائة إلى 76 مليار ين في السنة المالية المنتهية في مارس الماضي.

وتبيع الحكومة المركزية، التي تمتلك 53.4 في المائة ​​من «مترو طوكيو»، وحكومة طوكيو التي تمتلك النسبة المتبقية البالغة 46.6 في المائة، نصف أسهمهما في الطرح العام الأولي.

وتعد «مترو طوكيو» أكبر طرح عام أولي في اليابان منذ أن أدرجت مجموعة «سوفت بنك» وحدتها للاتصالات في أواخر عام 2018.

وتخطط شركة «ريجاكو»، وهي شركة مدعومة من «مجموعة كارلايل» لتصنيع أدوات اختبار الأشعة السينية، أيضاً لطرح عام أولي في أكتوبر الحالي مع الكشف عن الأسعار يوم الخميس. بينما ألغت شركة «باين كابيتال» خطة طرح عام أولي لشركة صناعة الرقائق «كيوكسيا» هذا الشهر بعد أن ضغط المستثمرون من أجل تقييم أقل من التقييم الذي كانت تستهدفه الشركة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز».


مقالات ذات صلة

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

الاقتصاد شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية وكالات الولاية بالتوقف عن الاستثمار في الصين، وبيع أصول هناك في أقرب وقت ممكن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)
الاقتصاد منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)

انكماش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ عام 2023

انكمش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ أكثر من عام، كما أثرت الزيادات الضريبية في أول موازنة للحكومة الجديدة على خطط التوظيف والاستثمار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

تسبب إعلان واشنطن عن عقوبات ضد «غازبروم بنك» الروسي في إرباك العديد من الدول الحليفة لواشنطن حول إمدادات الغاز

«الشرق الأوسط» (عواصم)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».