«التصدير والاستيراد» السعودي يوقّع اتفاقية تسهيلات ائتمانية بـ50 مليون دولار مع «دي إل هدسون»

خلال توقيع اتفاقية التسهيلات الائتمانية (واس)
خلال توقيع اتفاقية التسهيلات الائتمانية (واس)
TT

«التصدير والاستيراد» السعودي يوقّع اتفاقية تسهيلات ائتمانية بـ50 مليون دولار مع «دي إل هدسون»

خلال توقيع اتفاقية التسهيلات الائتمانية (واس)
خلال توقيع اتفاقية التسهيلات الائتمانية (واس)

أبرم بنك التصدير والاستيراد السعودي اتفاقية تسهيلات ائتمانية بقيمة 50 مليون دولار مع شركة «دي إل هدسون» المحدودة، تهدف إلى تنمية الصادرات السعودية غير النفطية، من خلال ربط المصدّرين المحلّيين بالمشترين الدوليين في أكثر من 22 سوقاً حول العالم.

ويقدّم بنك التصدير والاستيراد بموجب الاتفاقية عبر منتج تمويل المشتري الدولي، التمويلَ لشركة «دي إل هدسون» المحدودة لشراء المنتجات السعودية، وبيعها إلى عملائها في مختلف الأسواق، ووقّع الاتفاقية كلٌّ من مدير الإدارة العامة للتمويل في بنك التصدير والاستيراد السعودي المهندس عبد اللطيف الغيث، والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «دي إل هدسون» المحدودة مويسس بورتيلّو، وذلك في العاصمة البريطانية لندن.

وأوضح المهندس عبد اللطيف الغيث أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن مساعي البنك لتوفير حلول تمويلية تُسهم في تنمية الصادرات السعودية غير النفطية، وتعزيز تنافسيتها في الأسواق العالمية، مؤكداً أن الاتفاقية «ستُسهم في تنمية حركة التصدير لعدد من القطاعات الاقتصادية الوطنية، وإيجاد فرص تجارية جديدة للمصدّرين المحليين، من خلال ربطهم بالعديد من الأسواق العالمية».

يُذكر أن بنك التصدير والاستيراد السعودي هو بنك تنموي يتبع لصندوق التنمية الوطني، ويعمل على الإسهام في تنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة، بتعزيز كفاءة منظومة تصدير المنتجات والخدمات الوطنية غير النفطية، عبر سد فجوات التمويل، وتقليل مخاطر التصدير، مما يُسهم في نمو الاقتصاد الوطني غير النفطي وفق رؤية المملكة 2030.


مقالات ذات صلة

«الخطوط السعودية»: الطائرات الكهربائية ستربط أهم مناطق المملكة نهاية 2026

الاقتصاد مدير عام مجموعة «السعودية» إبراهيم العمر مع المسؤولين أمام نموذج للطائرة الكهربائية في جناح الشركة المشارِك في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط) play-circle 02:14

«الخطوط السعودية»: الطائرات الكهربائية ستربط أهم مناطق المملكة نهاية 2026

أكد المتحدث الرسمي لمجموعة «الخطوط السعودية»، المهندس عبد الله الشهراني لـ«الشرق الأوسط»، أن الـ100 طائرة كهربائية سيبدأ التشغيل الرسمي لها نهاية 2026.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجستية متحدثاً للحضور في المنتدى اللوجستي العالمي (تصوير: تركي العقيلي)

السعودية تحشد العالم لوضع حلول تضمن سلامة وأمن سلاسل الإمداد

يأتي انعقاد المنتدى اللوجستي العالمي بنسخته الأولى في الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في توقيت مهم.

آيات نور (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد رئيس «الهيئة العامة للطيران» في المنتصف خلال تدشين المكتب الجديد لـ«شركة الخطوط السعودية للشحن»... (الشرق الأوسط)

الدعيلج لـ«الشرق الأوسط»: العمل يتركز على تحسين البيئة الاستثمارية للشحن الجوي بالسعودية

كشف رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني»، عبد العزيز الدعيلج، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن العمل حالياً يتركز على تحسين البيئة الاستثمارية للشحن الجوي بالسعودية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية للوزراء في المنتدى اللوجيستي العالمي (الشرق الأوسط)

المنتدى اللوجيستي العالمي بالرياض: جلسة حوارية تركز على التقنيات الجديدة لمواجهة تحديات النقل

سلطت الجلسة الحوارية الأولى في المنتدى اللوجيستي العالمي، المقام في الرياض، الضوء على أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة لمواجهة تحديات النقل واللوجيستيات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

البنك الدولي: 26 من أفقر الدول تعاني ديوناً غير مسبوقة منذ 2006

أطفال ينتظرون الغداء في كوخهم بصنعاء (رويترز)
أطفال ينتظرون الغداء في كوخهم بصنعاء (رويترز)
TT

البنك الدولي: 26 من أفقر الدول تعاني ديوناً غير مسبوقة منذ 2006

أطفال ينتظرون الغداء في كوخهم بصنعاء (رويترز)
أطفال ينتظرون الغداء في كوخهم بصنعاء (رويترز)

أظهر تقرير جديد للبنك الدولي أن أفقر 26 دولة في العالم، التي تضم 40 في المائة من أكثر الناس فقراً، تعاني أعباء ديون غير مسبوقة منذ عام 2006، مما جعلها أكثر عرضة للكوارث الطبيعية والصدمات الأخرى. يشير التقرير إلى أن هذه الاقتصادات أصبحت، في المتوسط، أفقر مما كانت عليه قبل جائحة «كوفيد-19»، رغم تعافي بقية العالم إلى حد كبير، واستئناف مسار نموه.

ويؤكد التقرير، الذي صدر قبل أسبوع من الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن، الانتكاسة الكبيرة التي تعرضت لها الجهود الرامية للقضاء على الفقر المُدقع. كما يسلط الضوء على جهود البنك الدولي، هذا العام، لجمع 100 مليار دولار لتجديد صندوق التمويل الخاص به لأفقر البلدان، وهو ما يُعرف بالمؤسسة الدولية للتنمية، وفق «رويترز».

وأشار البنك الدولي إلى أن هذه الاقتصادات الـ26، التي يقل دخل الفرد فيها سنوياً عن 1145 دولاراً، أصبحت تعتمد بشكل متزايد على مِنح مؤسسة التنمية الدولية والقروض ذات أسعار الفائدة القريبة من الصفر، مع جفاف مصادر التمويل في السوق إلى حد كبير. وبلغ متوسط نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في هذه الاقتصادات 72 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ 18 عاماً، حيث يعاني نصف هذه المجموعة إما ضائقة الديون أو تعرضها لخطر كبير. ويقع أغلب البلدان، التي شملتها الدراسة، في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، من إثيوبيا إلى تشاد والكونغو، كما تضم أيضاً أفغانستان واليمن.

وأضاف التقرير أن ثلثيْ أفقر 26 دولة إما يعاني صراعات مسلحة أو يواجه صعوبات في الحفاظ على النظام بسبب الهشاشة المؤسسية والاجتماعية، مما يعوق الاستثمار الأجنبي وجميع السلع المصدرة تقريباً، ويعرّضها لدورات متكررة من الازدهار والكساد.

في هذا السياق، قال كبير خبراء الاقتصاد بالبنك الدولي، إندرميت جيل، في بيان: «بينما تراجع معظم دول العالم، كانت المؤسسة الدولية للتنمية بمثابة شريان الحياة لهذه البلدان. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، استثمرت معظم مواردها المالية في الاقتصادات الستة والعشرين ذات الدخل المنخفض، مما ساعدها على الصمود، خلال النكسات التاريخية التي واجهتها».

وعادةً ما يجري تجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية، كل ثلاث سنوات، من خلال مساهمات الدول الأعضاء بالبنك الدولي. وقد حققت المؤسسة رقماً قياسياً قدره 93 مليار دولار في عام 2021، ويهدف رئيس البنك الدولي، أجاي بانجا، إلى تجاوز هذا الرقم بأكثر من 100 مليار دولار، بحلول 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

كما تسببت الكوارث الطبيعية بخسائر أكبر في هذه البلدان على مدى العقد الماضي. وذكر البنك الدولي أن الكوارث الطبيعية أدت، في الفترة من 2011 إلى 2023، إلى خسائر سنوية متوسطة بلغت 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يزيد بخمس مرات عن المتوسط في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض، مما يستدعي استثمارات أعلى بكثير.

وأوصى التقرير أيضاً بأن تبذل هذه الاقتصادات، التي لديها قطاعات غير رسمية كبيرة تعمل خارج الأنظمة الضريبية، مزيداً من الجهود لمساعدتها. ويتضمن ذلك تحسين تحصيل الضرائب من خلال تبسيط إجراءات تسجيل دافعي الضرائب وإدارة الضرائب، فضلاً عن تعزيز كفاءة الإنفاق العام.