اقتصاد بريطانيا ينمو مجدداً قبل موازنة حزب العمال

يقف الناس في حديقة غرينتش مع الحي المالي كاناري وارف في الخلفية (رويترز)
يقف الناس في حديقة غرينتش مع الحي المالي كاناري وارف في الخلفية (رويترز)
TT

اقتصاد بريطانيا ينمو مجدداً قبل موازنة حزب العمال

يقف الناس في حديقة غرينتش مع الحي المالي كاناري وارف في الخلفية (رويترز)
يقف الناس في حديقة غرينتش مع الحي المالي كاناري وارف في الخلفية (رويترز)

نما اقتصاد بريطانيا، في أغسطس (آب)، بعد شهرين متتاليين من عدم النمو؛ مما أعطى طمأنينة لوزيرة المالية، راشيل ريفز، قبل أول موازنة لحكومة حزب العمال الجديدة.

وقال مكتب الإحصاء الوطني إن الناتج الاقتصادي ارتفع بنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري في أغسطس، بما يتماشى مع التوقعات التي أوردتها «رويترز».

وقالت كبيرة خبراء الاقتصاد في «كيه بي إم جي يو كيه»، يائيل سيلفين، إن هذه الأخبار من شأنها أن تقدّم دفعة قوية في الوقت المناسب وسط الضغوط المتزايدة على الإنفاق.

ورحّبت ريفز بالنتائج، مؤكدة أن تعزيز النمو الاقتصادي يمثل أولوية قصوى للحكومة. ويبدو أن الاقتصاد البريطاني يسير على المسار الصحيح لتحقيق نمو مستدام للرُّبع الثالث على التوالي.

وأوضح مكتب الإحصاء الوطني أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي لشهر سبتمبر (أيلول) من المتوقع أن تظهر انخفاضاً شهرياً يتراوح بين 0.3 في المائة و0.6 في المائة، مع الحفاظ على قراءة ربع سنوية ثابتة، على افتراض عدم مراجعة الأرقام الحالية.

ولم يسجّل الجنيه الإسترليني تغيراً يذكر مقابل الدولار الأميركي بعد صدور البيانات. وقد زاد المستثمرون من رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة من قبل «بنك إنجلترا» في نوفمبر (تشرين الثاني).

وأبقى مكتب الإحصاء الوطني تقديراته للناتج المحلي الإجمالي لشهرَي يوليو (تموز) ويونيو (حزيران) دون تعديل، بينما خفّض تقديراته للنمو في أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، لتظهر الآن قراءات عند -0.1 في المائة و+0.2 في المائة، مقارنة بالتقديرات السابقة عند صفر و+0.4 في المائة.

ويتوقع «بنك إنجلترا» أن يتباطأ النمو الاقتصادي قليلاً إلى 0.4 في المائة في الرُّبع الثالث و0.2 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، وهو ما يُعدّ أقرب إلى المعدل الأساسي للنمو. وبالمقارنة بالعام الماضي، كان الناتج الاقتصادي أعلى بنسبة 1 في المائة، وهو أقل من توقعات الاقتصاديين بنمو قدره 1.4 في المائة، وهو ما يعكس التعديلات السلبية للأشهر السابقة.

وفي 14 أكتوبر (تشرين الأول)، سيستضيف رئيس الوزراء كير ستارمر قمة استثمارية دولية تهدف إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر، ضمن جهوده لتحسين النمو الاقتصادي، وهي إحدى المهام الرئيسية منذ توليه السلطة في يوليو.


مقالات ذات صلة

التضخم في ألمانيا يتراجع إلى أدنى مستوياته في 43 شهراً

الاقتصاد موظف في سلسلة متاجر المواد الغذائية الألمانية «ألدی نورد» في إيسن (رويترز)

التضخم في ألمانيا يتراجع إلى أدنى مستوياته في 43 شهراً

تراجع معدل تضخم أسعار المستهلك في ألمانيا خلال الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، حسبما أفادت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد وزير المالية الفرنسي أنطوان أرماند يتحدث خلال مؤتمر صحافي عن مشروع موازنة 2025 (رويترز)

وزير المالية الفرنسي: الموازنة التقشفية تهدف لاستعادة السيطرة على عبء الديون

أعلن وزير المالية أنطوان أرماند، يوم الجمعة، أن الموازنة الفرنسية التقشفية تهدف إلى استعادة السيطرة على عبء الديون «الضخم».

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد منظر عام لمدينة الكويت (رويترز)

صندوق النقد الدولي يتوقع بقاء الاقتصاد الكويتي بحالة ركود في 2024

توقع صندوق النقد الدولي أن يبقى الاقتصاد الكويتي في حالة ركود في عام 2024، ثم يتعافى على المدى المتوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة التداول في «السوق المالية» بالرياض (أ.ف.ب)

«السوق السعودية» تنهي الأسبوع على ارتفاع بفضل قطاعي الطاقة والمصارف

أنهت سوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع مرتفعةً بنسبة 0.65 في المائة، مدفوعةً بصعود معظم أسهم الشركات بقيادة «أرامكو» و«الراجحي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى الفرق الفنية تقدم عرضا مفتوحا في أحد شوارع الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ ب)

تسارع أسعار الجملة في اليابان... والين يخفّف ضغوط التكلفة

أظهرت بيانات، اليوم (الخميس)، أن التضخم في أسعار الجملة باليابان تسارع في سبتمبر (أيلول)، لكن أسعار السلع المستوردة انخفضت بسبب انتعاش الين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

التضخم في ألمانيا يتراجع إلى أدنى مستوياته في 43 شهراً

موظف في سلسلة متاجر المواد الغذائية الألمانية «ألدی نورد» في إيسن (رويترز)
موظف في سلسلة متاجر المواد الغذائية الألمانية «ألدی نورد» في إيسن (رويترز)
TT

التضخم في ألمانيا يتراجع إلى أدنى مستوياته في 43 شهراً

موظف في سلسلة متاجر المواد الغذائية الألمانية «ألدی نورد» في إيسن (رويترز)
موظف في سلسلة متاجر المواد الغذائية الألمانية «ألدی نورد» في إيسن (رويترز)

تراجع معدل تضخم أسعار المستهلك في ألمانيا خلال الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، حسبما أفادت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي يوم الجمعة.

وذكر مكتب الإحصاء أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 1.6 في المائة على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول)، مقارنة بـ 1.9 في المائة في أغسطس (آب)، وهو ما يتماشى مع التقديرات الأولية الصادرة في 30 سبتمبر.

كما أظهرت البيانات أن معدل التضخم قد تراجع إلى أقل مستوياته منذ فبراير (شباط) 2021، عندما سجل 1.5 في المائة على أساس سنوي. وقد كان هذا التراجع مدفوعاً بشكل أساسي بانخفاض أسعار الطاقة بنسبة 7.6 في المائة، في حين زادت أسعار الغذاء بنسبة 1.6 في المائة خلال الشهر الماضي، مقارنة بزيادة بنسبة 1.5 في المائة في الشهر السابق.

وبلغ معدل التضخم الأساسي، الذي يستبعد السلع الأكثر تقلباً مثل المواد الغذائية والطاقة، 2.7 في المائة في الشهر الماضي، مقابل 2.5 في المائة في الشهر السابق. كما أظهرت البيانات تراجع أسعار السلع بنسبة 0.3 في المائة، في حين زادت أسعار الخدمات بنسبة 3.8 في المائة سنوياً.

ويتوقع خبراء الاقتصاد استمرار انخفاض التضخم في ألمانيا، حيث توقع تقرير الخريف الصادر عن مجموعة من معاهد البحوث الاقتصادية الرائدة في ألمانيا ارتفاع أسعار المستهلك بنسبة 2.2 في المائة هذا العام مقارنة بالعام الماضي بانخفاض كبير عن معدل التضخم الذي بلغ 5.9 في المائة في عام 2023. كما توقع الخبراء أن يبلغ التضخم 2 في المائة في عام 2025.

ولا يزال الاستهلاك راكداً في ألمانيا، ولم يؤد انخفاض التضخم بعد إلى تعزيز الإنفاق الاستهلاكي، على الأقل وفقاً لمسح أجراه مؤخراً معهد «جي إف كيه» الاقتصادي.

ومن المرجح أن يمنح تراجع التضخم في ألمانيا المصرف المركزي الأوروبي مزيداً من الحرية لتعديل أسعار الفائدة الرئيسية، بينما يسعى قادة السياسة النقدية لتحقيق توازن بين مكافحة التضخم والنمو الاقتصادي.

ويسعى المصرف المركزي الأوروبي بشكل واضح إلى خفض معدل التضخم السنوي في جميع أنحاء منطقة اليورو إلى أقل من 2 في المائة. وقد وافق مجلس محافظي المصرف على سلسلة غير مسبوقة من زيادات أسعار الفائدة بدءاً من يوليو (تموز) 2022، لمواجهة التضخم المرتفع في جميع أنحاء التكتل. ومع ذلك، خفض المصرف أسعار الفائدة في يونيو (حزيران) من هذا العام، ومرة أخرى في وقت سابق من سبتمبر الماضي.