سلطنة عُمان توقّع اتفاقيتي امتياز في قطاع المعادن

وزير الطاقة والمعادن العماني سالم العوفي خلال توقيع الاتفاقية (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة والمعادن العماني سالم العوفي خلال توقيع الاتفاقية (وكالة الأنباء العمانية)
TT

سلطنة عُمان توقّع اتفاقيتي امتياز في قطاع المعادن

وزير الطاقة والمعادن العماني سالم العوفي خلال توقيع الاتفاقية (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة والمعادن العماني سالم العوفي خلال توقيع الاتفاقية (وكالة الأنباء العمانية)

وقّعت وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عُمان، الأربعاء، اتفاقيتَي امتياز تعديني لتطوير منطقتين، وذلك في إطار جهود السلطنة لتعزيز قطاع المعادن.

تشمل الاتفاقية الأولى، وفق بيان صحافي، التزام «شركة الكروم العُمانية»، خلال المرحلة الاستكشافية، بتنفيذ مسوح طبوغرافية وجيوفيزيائية، واستشعار عن بُعد، بالإضافة إلى رسم الخرائط الجيولوجية، وإجراء التحليل الجيوكيميائي - الفيزيائي، كما تتضمن الاتفاقية تنفيذ عمليات حفر مكثفة بطول إجمالي يبلغ 35 ألف متر.

وتشمل الاتفاقية الثانية التزام «شركة تنمية معادن عُمان» بعمليات الاستكشاف، وتنفيذ الدراسات المكتبية، والمسوحات الطبوغرافية والجيولوجية، بالإضافة إلى عمليات الحفر وتحليل العينات.

وقّع، نيابة عن حكومة سلطنة عُمان، الاتفاقية الخاصة بمنطقة الامتياز «11-A»، سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، بينما وقّعها من جانب «شركة الكروم العُمانية» حميد بن مسعود المقبالي رئيس مجلس إدارة الشركة.

كما وقّع العوفي الاتفاقية الثانية، الخاصة بمنطقة الامتياز «51-F»، ووقّعها من جانب «شركة تنمية معادن عُمان» ناصر بن سيف المقبالي، الرئيس التنفيذي للشركة.

تقع منطقة الامتياز «11-A» في شمال سلطنة عُمان بمحافظة البريمي، وتبلغ مساحتها 1438 كيلومتراً مربعاً، وتتميز بوجود سلسلة صخور الأفيولايت في الجزء الشرقي، وتحتوي المنطقة مؤشرات الكروم، والنحاس، مما يجعلها ذات أهمية استراتيجية.

وتقع منطقة الامتياز «51-F» في محافظة الوسطى، وتمتد على مساحة 2156 كيلومتراً مربعاً، وأظهرت الدراسات الأولية أن المنطقة تحتوي كميات كبيرة من خام السيليكا بنسب نقاء تصل إلى 95 في المائة. وتعمل الوزارة بالتعاون مع «شركة تنمية معادن عُمان» على استكشاف هذه الموارد، ودراسة إمكانية تعدينها، وفقاً لمتطلبات الصناعة المعنية بدرجة نقاء السيليكا.

وأوضح العوفي أن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي تتويجاً للجهود المبذولة في تطوير قطاع المعادن خلال المرحلة الماضية عبر تخصيص مناطق للامتياز تُطرح للتنافس على أسس الشفافية وتكافؤ الفرص.

وأكد الوزير أن الوزارة تعمل على ربط الأنشطة التعدينية بمشاريع تعزز المحتوى المحلي، بما يسهم في دعم المجتمعات المحلية وحماية البيئة، الأمر الذي يعزز مكانة سلطنة عُمان وجهةً استثماريةً متميزةً في قطاع المعادن.


مقالات ذات صلة

قيمة الثروة المعدنية في منطقة القصيم السعودية تتجاوز 32 مليار دولار

الاقتصاد خلال زيارة أمير منطقة القصيم في فبراير الماضي لمنجم «الصخيبرات» التابع لشركة «التعدين العربية السعودية» (واس)

قيمة الثروة المعدنية في منطقة القصيم السعودية تتجاوز 32 مليار دولار

تزخر منطقة القصيم بموارد تعدينية تزيد قيمتها على 122 مليار ريال (32.5 مليار دولار)، كجزء من ثروة معدنية كامنة في الأراضي السعودية، تسعى المملكة لاستكشافها.

«الشرق الأوسط» (بريدة)
الاقتصاد شعار شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية على محطة وقود في برلين (أ.ف.ب)

«توتال» تدرس الدخول في تجارة النحاس

تدرس شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية التحرك نحو تجارة النحاس، وتوسيع عملياتها في تجارة النفط لتشمل المعادن للاستفادة من التحول العالمي في مجال الطاقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف (الشرق الأوسط)

الخريّف يبحث في أميركا تطوير التعاون الصناعي والتعديني وجذب الاستثمارات إلى السعودية

تستهدف زيارة وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف للولايات المتحدة تطوير التعاون الصناعي والتعديني وتعزيز الروابط الثنائية بين البلدين.

الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد مقر شركة «معادن» في مدينة الرياض (الشرق الأوسط)

«معادن» تشتري حصة «سابك» في «ألومنيوم البحرين» لتوسعة نموها الإقليمي

وافقت شركة التعدين العربية السعودية «معادن» على شراء حصة «سابك» في شركة «ألومنيوم البحرين» (ألبا)، والبالغة نسبتها 20.62 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيسة «فيدرالي» دالاس تدعو إلى تخفيضات تدريجية في الفائدة

رئيسة «فيدرالي» دالاس لوري لوغان تحضر حدثاً مع تحالف «بوردر بليكس» في تكساس 30 مايو 2024 (رويترز)
رئيسة «فيدرالي» دالاس لوري لوغان تحضر حدثاً مع تحالف «بوردر بليكس» في تكساس 30 مايو 2024 (رويترز)
TT

رئيسة «فيدرالي» دالاس تدعو إلى تخفيضات تدريجية في الفائدة

رئيسة «فيدرالي» دالاس لوري لوغان تحضر حدثاً مع تحالف «بوردر بليكس» في تكساس 30 مايو 2024 (رويترز)
رئيسة «فيدرالي» دالاس لوري لوغان تحضر حدثاً مع تحالف «بوردر بليكس» في تكساس 30 مايو 2024 (رويترز)

قالت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوغان، الأربعاء، إنها تدعم خفض سعر الفائدة الكبير الذي تم في الشهر الماضي، لكنها ترغب في تخفيضات أصغر في المستقبل، بالنظر إلى المخاطر «الحقيقية» الصعودية للتضخم و«عدم اليقين الكبير» بشأن التوقعات الاقتصادية.

وقالت لوغان في أول تعليقات عامة لها منذ أن خفض البنك الفيدرالي سعر الفائدة إلى النطاق 4.75 - 5 في المائة قبل ثلاثة أسابيع: «بعد خفض نصف نقطة مئوية في سعر الفائدة في الشهر الماضي، من المحتمل أن يكون ذلك مساراً أكثر تدريجية للعودة إلى موقف سياسي طبيعي مناسب لتحقيق أفضل توازن بين المخاطر لتحقيق أهدافنا المزدوجة».

وقالت إن المصرف المركزي «لا ينبغي أن يسرع في خفض هدف سعر الفائدة الفيدرالي إلى مستوى (طبيعي) أو (محايد)، بل يجب أن يتقدم تدريجياً مع مراقبة سلوك الظروف المالية والاستهلاك والأجور والأسعار».

واستعرضت لوغان في خطاب أعدته لمؤتمر الطاقة الذي تستضيفه (The Greater Houston Partnership)، كثيراً من الأسباب التي تدعو إلى التريث، رغم أنها أشارت أيضاً إلى أن التقدم في مكافحة التضخم كان واسع النطاق، وأن سوق العمل قد هدأ.

وقالت: «ما زلت أرى خطراً كبيراً يتمثل في أن التضخم قد يعلق فوق هدفنا البالغ 2 في المائة»، مشيرة إلى إمكانية الإنفاق الاستهلاكي أو النمو الاقتصادي الأقوى من المتوقع؛ والتيسير «غير المبرر» في الظروف المالية؛ واحتمال أن يكون مستوى تكاليف الاقتراض الذي لا يضغط على النمو الاقتصادي أو يرفعه -(المعدل المحايد)- أعلى مما كان عليه قبل الوباء.

وتشمل مخاطر التضخم التصاعدية الأخرى ظهور مشكلات سلسلة التوريد من جديد وسط المخاطر الجيوسياسية وإضراب عمال الموانئ على الساحل الشرقي، كما قالت، مشيرة إلى أن العمال ومشغلي الموانئ يخططون لإعادة النظر في عقدهم في يناير (كانون الأول).

وأشارت لوغان أيضاً إلى المخاطر المتمثلة في أن سوق العمل، على الرغم من صحتها، قد «تتباطأ إلى الحد الضروري لإعادة التضخم إلى 2 في المائة بشكل مستدام أو حتى رؤية وضع التوظيف يتدهور بشكل مفاجئ».

على الرغم من أنها أزالت أي عبارات تعديل مثل «بقوة» أو «من كل القلب» التي استخدمها صناع السياسات الآخرون لوصف درجة حماسهم لهذه الخطوة بنصف نقطة.

وقالت لوغان: «ستساعد السياسة الأقل تقييداً في تجنب تباطؤ سوق العمل بأكثر مما هو ضروري لإعادة التضخم إلى الهدف بشكل مستدام وفي الوقت المناسب».

وأوضحت تعليقاتها أنها لا تزال قلقة من أن ضغوط التضخم قد تظهر من جديد.

وقالت إن «المخاطر السلبية التي تهدد سوق العمل زادت مقابل مخاطر التضخم المتضائلة، ولكنها لا تزال حقيقية. إن أي عدد من الصدمات قد يؤثر على شكل هذا المسار إلى الوضع الطبيعي، ومدى سرعة تحرك السياسة، والمستوى الذي ينبغي أن تستقر عليه أسعار الفائدة».

وأضافت أن مسار السياسة لا ينبغي أن يتبع مساراً محدداً مسبقاً؛ «سيتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يظل مرناً وجاهزاً للتعديل إذا لزم الأمر».

وسيصدر البنك الفيدرالي محضر اجتماعه 17-18 سبتمبر (أيلول) في وقت لاحق من يوم الأربعاء، ويتوقع المستثمرون أن يتعلموا المزيد حول مدى انقسام صانعي السياسات حول تقديم خفض أكبر من المتوقع في سعر الفائدة، وتوقعاتهم لمسار سعر الفائدة في المستقبل.