اتجاه متصاعد من الشركات الدنماركية الصغيرة والمتوسطة لدخول السوق السعودية

سفيرة كوبنهاغن في الرياض لـ«الشرق الأوسط»: صادراتنا إلى المملكة نمت 20 % خلال 2023

السفيرة الدنماركية لدى السعودية ليزيلوته بلزنر في زيارة لها لمنطقة عسير (حسابها على إكس)
السفيرة الدنماركية لدى السعودية ليزيلوته بلزنر في زيارة لها لمنطقة عسير (حسابها على إكس)
TT

اتجاه متصاعد من الشركات الدنماركية الصغيرة والمتوسطة لدخول السوق السعودية

السفيرة الدنماركية لدى السعودية ليزيلوته بلزنر في زيارة لها لمنطقة عسير (حسابها على إكس)
السفيرة الدنماركية لدى السعودية ليزيلوته بلزنر في زيارة لها لمنطقة عسير (حسابها على إكس)

كشفت مسؤولة دنماركية عن اتجاه متصاعد من الشركات الدنماركية الصغيرة ومتوسطة الحجم والمبتكرة للغاية لدخول السوق السعودية، حيث تركز بشكل أساسي على توفير الحلول الخضراء والحلول المختصة والمتطورة في خطة التنمية الاقتصادية السعودية والمشروعات الضخمة.

وقالت ليزيلوته بلزنر، السفيرة الدنماركية لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الشراكة بين المملكتين مثمرة ومتوسعة ومستمرة؛ لأن هناك مجالات إضافية للتعاون في برامج ومشروعات التحول الأخضر»، مشيرة إلى «نمو الصادرات الدنماركية إلى السعودية بأكثر من 20 في المائة خلال عام 2023».

وأضافت بلزنر: «هناك طريقة أخرى مشتركة للتعاون بين البلدين، وهي الاستفادة من الزيارات المنتظمة التي تقودها الوفود السعودية إلى الدنمارك، لمناقشة التحول الأخضر، وذهاب الوفود الدنماركية إلى السعودية لمناقشة (رؤية 2030) و(المبادرة السعودية الخضراء)؛ إذ يؤدي هذا النوع من التواصل إلى تعاون طويل الأمد لمصلحة المملكتين».

وحول حجم التبادل التجاري، قالت بلزنر: «وفقاً لإحصاءات التجارة، فإن الصادرات السعودية من البضائع والخدمات إلى الدنمارك، بلغت قيمتها نحو 400 مليون دولار، في حين بلغت الصادرات الدنماركية، من السلع والخدمات، إلى السعودية نحو ملياري دولار».

ومع أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 2.4 مليار دولار العام الماضي، إلا إن بلزنر أقرّت بأن «الرقم لا يرقى إلى مستوى العلاقات السعودية - الدنماركية، في ظل ما تشهده التجارة والأعمال بين البلدين من توسع».

جانب من تقديم أوراق اعتماد بلزنر سفيرةً لدى السعودية إلى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد (واس)

فرص استثمارية جديدة

ووفق بلزنر، فإن الدنمارك «تتمتع بخبرة تاريخية قوية في تقنيات التخمير، التي من المتوقع أن تلعب دوراً حاسماً في مستقبل إنتاج الغذاء، وتضيف في النهاية إلى الأمن الغذائي مع زيادة الطلب على الغذاء، مع تأكيد البلدين على العمل على تعزيز الاستدامة».

ولفتت إلى أن هناك إمكانية للاستثمارات المشتركة في البلدين بالتقنيات الزراعية التي تعزز كفاءة استخدام المياه والاستخدام المستدام للأراضي، مشيرة إلى أنها «عناصر حاسمة لتحسين الأمن الغذائي في المناطق القاحلة بالسعودية».

العلاقات الثنائية ومجالات التعاون

وقالت بلزنر: «تعود العلاقات الدبلوماسية بين الدنمارك والسعودية إلى زمن بعيد، حيث تطورت العلاقة على مر السنين، وتتميز بجوانب أساسية عدة؛ منها حركة التجارة والثقافة والطاقة والغذاء. نحن نشهد اهتماماً متصاعداً في المملكة».

وأضافت: «هناك بالفعل تنسيق جيد بين الدنمارك والسعودية في مجال المياه (مياه الصرف الصحي والمياه غير المدرة للدخل). وقعت الشركات الدنماركية وشركة المياه الوطنية السعودية وشركة (إينوا ENOWA) اتفاقية عمل».

ولفتت إلى أنه «في ما يتعلق بالأغذية، نلاحظ ازدياد التعاون في مجال الأغذية العضوية ومنتجات الألبان وتربية الأحياء المائية. وقد جرى استخدام توربينات الرياح (فيستاس) دنماركية الصنع لبناء أول مزرعة رياح في السعودية (دومة الجندل) التي تولد 415 ميغاواط».

الشركات العالمية الدنماركية تتوسع في السعودية

وشرحت بلزنر بأن ما لا يقل عن 20 شركة دنماركية تعمل راهناً في السعودية. وقالت: «كل الأسماء التجارية الرئيسية للشركات الدنماركية في جميع أنحاء العالم، مثل شركة (DSV) للبنية التحتية للنقل، ومركز (ميرسك) اللوجستي، موجودة في المملكة».

وتابعت أن «(فيستاس) هي الشركة التي وردت 99 توربين رياح إلى (مشروع رياح الجوف). شركات الأدوية، مثل (نوفو نورديسك) و(لوندبيك)، هي شركات دولية أخرى لها حضور كبير في السعودية، وكذلك الشركات متعددة الجنسية ذات الأسواق المختصة، مثل شركة (إيه في كي AVK)، وهي شركة منتجة للصمامات».

وزادت: «هناك أيضاً وجود لشركة (غروندفوس)؛ الشركة الرائدة في تصنيع المضخات في العالم؛ و(دانفوس) التي تطور محركات الأقراص وهي خبيرة في كفاءة استخدام الطاقة».


مقالات ذات صلة

الاقتصاد شعار شركة «الأهلي المالية» (الشرق الأوسط)

«موديز» ترفع التصنيف الائتماني لـ«الأهلي المالية» إلى «إيه2»

رفعت وكالة «موديز» العالمية التصنيف الائتماني لشركة «الأهلي المالية» عند «إيه 2» مع الحفاظ على نظرة مستقبلية مستقرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية (نيوم)

«نيوم» السعودية و«سامسونغ سي آند تي» تشكلان أكبر تحالف عالمي لتطوير تقنيات البناء

أبرمت شركة «نيوم» المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، اتفاقية تأسيس مشروع مشترك مع «سامسونغ آند تي» باستثمار يتجاوز 1.3 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

ارتفاع طفيف لسوق الأسهم السعودية إلى 11961 نقطة

سجل «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بنهاية جلسة الأربعاء، ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1 في المائة، إلى مستويات 11961.05 نقطة، وبسيولة قيمتها 4.5 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تفقد 148 نقطة بتأثير من الأسهم القيادية

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، الثلاثاء، بمقدار 148 نقطة، وبنسبة 1.22 في المائة، إلى مستويات 11948.72 نقطة، وبسيولة قيمتها 4.8 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

فرنسا تضيف أول مفاعل نووي إلى شبكة الكهرباء منذ 25 عاماً

مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)
مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تضيف أول مفاعل نووي إلى شبكة الكهرباء منذ 25 عاماً

مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)
مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)

قالت شركة الكهرباء الفرنسية، المملوكة للدولة، إن فرنسا ربطت مفاعل «فلامانفيل 3» النووي بشبكتها، صباح السبت، في أول إضافة لشبكة الطاقة النووية في البلاد منذ 25 عاماً.

وبدأ المفاعل العمل في سبتمبر (أيلول) الماضي، قبل توصيله بالشبكة، وسيدخل الخدمة بعد 12 عاماً من الموعد المخطط له في الأصل، وبتكلفة نحو 13 مليار يورو (13.56 مليار دولار) أي أربعة أمثال الميزانية الأصلية.

وقالت شركة الكهرباء الفرنسية في بيان السبت: «نجحت فرق شركة الكهرباء الفرنسية في توصيل مفاعل (فلامانفيل) الأوروبي المضغوط بالشبكة الوطنية في الساعة 11:48 صباحاً (10.48 بتوقيت غرينتش). ويولد المفاعل الآن الكهرباء».

يعد مفاعل «فلامانفيل 3» الأوروبي المضغوط أكبر مفاعل في فرنسا بقدرة 1.6 غيغاواط وأحد أكبر المفاعلات في العالم، إلى جانب مفاعل «تايشان» الصيني بقدرة 1.75 غيغاواط، الذي يعتمد على تصميم مماثل، ومفاعل «أولكيلوتو» الفنلندي.

والمفاعل يعد أول محطة يتم توصيلها بالشبكة الرئيسية في فرنسا، منذ «سيفو 2» في عام 1999، لكنها تدخل الخدمة في وقت من الاستهلاك البطيء للكهرباء في الوقت الحالي، إذ تصدّر فرنسا كمية قياسية من الكهرباء هذا العام.

وتخطط شركة «إي دي إف» لبناء 6 مفاعلات جديدة أخرى للوفاء بتعهد عام 2022 الذي قطعه الرئيس إيمانويل ماكرون كجزء من خطط التحول في مجال الطاقة في البلاد، على الرغم من أن هناك الكثير من التساؤلات لا تزال قائمة حول تمويل وجدول زمني للمشاريع الجديدة.