قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، يوم الاثنين، إن عدداً من أفقر دول العالم مضطرة لتقليص استثماراتها في مجالات أخرى، من أجل الوفاء بالتزاماتها تجاه الديون.
وأوضح شتاينر، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر هامبورغ للاستدامة، أن الأزمة المالية العالمية تجعل الدول تكافح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفق «رويترز».
وأشار إلى أن «عدداً من الدول الأقل نمواً أصبحت خارج الأسواق المالية، ولا تستطيع اقتراض مزيد من الأموال». وأضاف أن هذه الدول مضطرة للسحب من نفقاتها الأخرى لتجنب التخلف عن سداد الديون، واصفاً الوضع بأنه «متطرف جداً».
وقد شهدت دول، مثل غانا وسريلانكا وزامبيا، تخلفاً عن سداد ديونها، في السنوات الأخيرة، بينما تواجه دول أخرى صعوبة في سداد المدفوعات نتيجة دورة رفع أسعار الفائدة العالمية التي أدت إلى زيادة تكاليف الاقتراض.
وفي الوقت نفسه، يحتاج العالم إلى تريليونات الدولارات سنوياً لتلبية أهداف الإنفاق المتعلقة بالمناخ.
وأكد شتاينر أن تعزيز التمويل «أمر محوري تماماً» لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو أمر يراقبه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من كثب.
وأضاف: «يجب علينا معالجة القضايا المتعلقة ببنيتنا المالية الدولية ونظامنا المالي. وإذا لم نفعل ذلك، فسوف نفشل في تحقيق الأجوبة التي يتوقعها مواطنونا».