الذهب مستقر مع ارتفاع الدولار مقابل الطلب على الملاذ الآمن

مشاهدة السبائك الذهبية القديمة والحديثة (متحف بنك إنجلترا)
مشاهدة السبائك الذهبية القديمة والحديثة (متحف بنك إنجلترا)
TT

الذهب مستقر مع ارتفاع الدولار مقابل الطلب على الملاذ الآمن

مشاهدة السبائك الذهبية القديمة والحديثة (متحف بنك إنجلترا)
مشاهدة السبائك الذهبية القديمة والحديثة (متحف بنك إنجلترا)

استقرت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الدولار، مما عوَّض جزئياً الطلب على الملاذ الآمن، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بينما ينتظر المستثمرون بيانات أميركية لمزيد من الإشارات الاقتصادية.

واستقر الذهب الفوري عند 2659.79 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 0325 بتوقيت غرينتش، بعد ارتفاعه بأكثر من 1 في المائة، خلال الجلسة السابقة.

وانخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.4 في المائة إلى 2680.90 دولار.

ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تدفع إيران ثمن هجومها الصاروخي على إسرائيل، يوم الثلاثاء، في حين قالت طهران إن أي رد انتقامي سيقابَل «بدمار واسع النطاق»، مما أثار مخاوف من حرب أوسع نطاقاً.

وقال مات سيمبسون، كبير المحللين في «سيتي إندكس»: «استفاد الذهب من الطلب على الملاذ الآمن، خلال جلسة متقلبة، يوم الثلاثاء. ما لم تتصاعد التوترات في الشرق الأوسط أكثر، أتوقع أن يظل الذهب دون أعلى مستوياته القياسية، ويوفر ظروف تداول متقلبة بينما ننتظر البيانات».

وتمسَّك الدولار بأكبر مكاسبه في أسبوع. ويجعل الدولار الأقوى السبائك المقوَّمة بالدولار أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى. سيراقب المشاركون في السوق، من كثب، بيانات التوظيف الوطني؛ والذي هو تقدير الوظائف غير الزراعية الذي يستند إلى مسحٍ لآلاف من شركات القطاع الخاص، وتصريحات عدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، في وقت لاحق من اليوم، إلى جانب بيانات نشاط مديري المشتريات في قطاع الخدمات وقوائم الرواتب غير الزراعية، المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وقال سيمبسون إن هناك فرصة معقولة لأن تأتي بعض هذه التقارير مفاجئة، وهو ما قد يؤدي إلى هبوط الذهب من مستوياته الحالية، في ظل تقلص الرهانات على تخفيف بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بقوة.

ويرى المتداولون احتمالات بنسبة 63 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، واحتمالات بنسبة 37 في المائة لخفضها بمقدار 50 نقطة أساس.

وفي الوقت نفسه، انخفض الطلب الفعلي على الذهب في الأسواق الرئيسية بسبب ارتفاع الأسعار، حيث قام بعض المستهلكين الأفراد ببيع مقتنياتهم لتأمين الأرباح، وفقاً لما قاله لاعبون في الصناعة ومحللون.

واستقر سعر الفضة الفوري عند 31.4 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 1.2 في المائة إلى 997.30 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 1.6 في المائة إلى 1010.35 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يستعد لأفضل أسبوع له في عام

الاقتصاد سبائك ذهبية في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

الذهب يستعد لأفضل أسبوع له في عام

ارتفعت أسعار الذهب 1 في المائة وكانت في طريقها لتسجيل أفضل أسبوع لها في عام، الجمعة، بدعم من الطلب على الملاذ الآمن وسط التصعيد المستمر بين روسيا وأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رجل يفتح مغلفاً يحتوي على سبائك ذهب وزنها 50 غراماً في بكين (رويترز)

الصين تكتشف احتياطيات من الذهب بقيمة 83 مليار دولار في هونان

أعلنت الصين اكتشاف احتياطيات ضخمة من الذهب في مقاطعة هونان الوسطى، تُقدّر قيمتها بنحو 600 مليار يوان (نحو 82.9 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد صائغ يعرض قطعة من الذهب في متجره بمدينة الكويت (أ.ف.ب)

الذهب يواصل مكاسبه مع احتدام الحرب الروسية - الأوكرانية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الخميس، للجلسة الرابعة على التوالي مدعومة بزيادة الطلب على الملاذ الآمن وسط احتدام الحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عملة ذهبية نادرة بقيمة 20 دولاراً تحمل صورة نسر مزدوج من عام 1870 بِيعت بمليون و440 ألف دولار في مزاد علني (أ.ب)

الذهب يرتفع على وقع تفاقم التوتر بين روسيا وأوكرانيا

ارتفعت أسعار الذهب، للجلسة الثالثة على التوالي، إلى أعلى مستوى في أسبوع، يوم الأربعاء، مدفوعةً بتراجع الدولار وتفاقم التوتر بين روسيا وأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك من الذهب النقي بمصنع «نوفوسيبيرسك» لصياغة وتصنيع المعادن الثمينة في روسيا (الشرق الأوسط)

الذهب يبلغ أعلى مستوى في أسبوع مع تراجع الدولار

ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى في أسبوع بدعم من تراجع الدولار، بينما تنتظر السوق تعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

استدعاء أميركي للملياردير الهندي أداني بتهمة رشوة

الملياردير الهندي غوتام أداني متحدثاً خلال حفل افتتاح بعد أن أكملت «مجموعة أداني» شراء ميناء حيفا في يناير 2023 (رويترز)
الملياردير الهندي غوتام أداني متحدثاً خلال حفل افتتاح بعد أن أكملت «مجموعة أداني» شراء ميناء حيفا في يناير 2023 (رويترز)
TT

استدعاء أميركي للملياردير الهندي أداني بتهمة رشوة

الملياردير الهندي غوتام أداني متحدثاً خلال حفل افتتاح بعد أن أكملت «مجموعة أداني» شراء ميناء حيفا في يناير 2023 (رويترز)
الملياردير الهندي غوتام أداني متحدثاً خلال حفل افتتاح بعد أن أكملت «مجموعة أداني» شراء ميناء حيفا في يناير 2023 (رويترز)

أصدرت «هيئة الأوراق المالية» والبورصات الأميركية مذكرة استدعاء للملياردير الهندي غوتام أداني، المتهم في مزاعم رشوة أميركية تتعلق بلائحة اتهام فيدرالية ضخمة ضده، وفق ما أظهر ملف إحدى الحاكم.

وتقاضي «هيئة الأوراق المالية» والبورصات الأميركية رئيس مجموعة «أداني» وابن أخيه ساغار أداني، زاعمةً أنهما تورطا في تقديم رشى بمئات الملايين من الدولارات لمساعدة شركة «أداني» بينما «يروجان زوراً لامتثال الشركة لمبادئ وقوانين مكافحة الرشوة فيما يتعلق بطرح سندات بقيمة 750 مليون دولار»، وفق «رويترز».

يتطلب أمر الاستدعاء تقديم إجابة في غضون 21 يوماً وفقاً للإيداع المؤرخ يوم الأربعاء في المحكمة الفيدرالية بالمنطقة الشرقية من نيويورك.

وتسعى دعوى «هيئة الأوراق المالية» والبورصات إلى فرض عقوبات مالية غير محددة وقيود على عائلة أداني بشأن العمل بصفتهم مسؤولين في الشركات المدرجة.

وقد نفت المجموعة الاتهامات الجنائية ووصفتها بأنها «لا أساس لها من الصحة». وقال مديرها المالي إن لائحة الاتهام مرتبطة بعقد واحد لشركة «أداني» للطاقة الخضراء التي تشكل نحو 10 في المائة من أعمالها، وإنه لم تُتهم أي شركات أخرى في المجموعة بارتكاب مخالفات.

وقد أصدر المدعون الفيدراليون مذكرات اعتقال بحق غوتام وساغار أداني، زاعمين أنهما شاركا في مخطط بقيمة 265 مليون دولار لرشوة مسؤولين هنود لتأمين صفقات لتوريد الطاقة.

وقالت السلطات إن أداني و7 متهمين آخرين، بمن فيهم ابن أخيه ساغار، وافقوا على رشوة مسؤولين حكوميين هنود للحصول على عقود من المتوقع أن تدر عليهم أرباحاً بقيمة ملياري دولار على مدى 20 عاماً، وتطوير مشروع أكبر محطة للطاقة الشمسية في الهند.

هذه الأزمة هي الثانية في غضون عامين التي تضرب تكتل الموانئ والطاقة الذي أسسه أداني (62 عاماً)، أحد أغنى أغنياء العالم. وقد انعكست التداعيات على الفور، حيث مُحيت مليارات الدولارات من القيمة السوقية لشركات مجموعة «أداني»، وألغى رئيس كينيا مشروع مطار ضخم مع المجموعة.