«أكوا باور» و«بديل» و«أرامكو للطاقة» تحقق الإغلاق المالي لـ3 مشروعات بالسعودية

تتجاوز قيمتها الإجمالية 3 مليارات دولار

«مشروع الرس» للطاقة الشمسية الكهروضوئية (أكوا باور)
«مشروع الرس» للطاقة الشمسية الكهروضوئية (أكوا باور)
TT

«أكوا باور» و«بديل» و«أرامكو للطاقة» تحقق الإغلاق المالي لـ3 مشروعات بالسعودية

«مشروع الرس» للطاقة الشمسية الكهروضوئية (أكوا باور)
«مشروع الرس» للطاقة الشمسية الكهروضوئية (أكوا باور)

حققت شركة «أكوا باور» السعودية، و«بديل»؛ إحدى الشركات المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، وشركة «أرامكو السعودية للطاقة (سابكو)» المعروفة اختصاراً باسم «أرامكو للطاقة»، الإغلاق المالي لمشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية؛ «حضن»، و«المويه»، و«الخشيبي» بالمملكة، التي تصل قيمتها الإجمالية إلى نحو 12 مليار ريال (3.2 مليار دولار)، ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجاري لها في الربع الأول من عام 2027.

وسيبلغ إجمالي سعة المشروعات الثلاثة، التي تندرج تحت مظلة «البرنامج الوطني للطاقة المتجددة» الذي تشرف على تنفيذه وزارة الطاقة، نحو 5.5 غيغاواط من الطاقة المتجدّدة، وينعكس ذلك في التزام «صندوق الاستثمارات العامة» بتطوير 70 في المائة من قدرة الطاقة المتجددة المستهدفة في السعودية بحلول عام 2030، وفق بيان مشترك.

وستعود الملكية المشتركة لمشروعات محطات «حضن» و«المويه» في منطقة مكة المكرمة، و«الخشيبي» في منطقة القصيم، التي تملك القدرة على إنتاج 2 غيغاواط و2 غيغاواط و1.5 غيغاواط من الطاقة المتجدّدة على التوالي، إلى كلّ من «أكوا باور»، و«بديل»، و«سابكو».

و«الشركة السعودية لشراء الطاقة» هي المشتري الرئيسي للطاقة المنتجَة من مشروعات «حضن» و«المويه» و«الخشيبي»، التي جرى توفير التمويل الرئيسي لها بقيمة 9.4 مليار ريال (2.5 مليار دولار) من قبل اتحاد بنوك محلية وإقليمية ودولية، يضم؛ «البنك السعودي الفرنسي»، و«بنك ميزوهو»، و«بنك الرياض»، و«البنك الأهلي السعودي»، و«بنك ستاندرد تشارترد»، و«بنك الإمارات دبي الوطني»، و«بنك أبوظبي الأول»، و«بنك إتش إس بي سي».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»، ماركو أرتشيلي: «يسعدنا أن نعلن عن الإغلاق المالي الناجح لهذه المشروعات المهمة، التي تقربنا خطوةً نحو تحقيق طموحات السعودية على المدى الطويل».

وأضاف أرتشيلي: «ما تحقق اليوم يدل على التزامنا بتوفير طاقة نظيفة وفعالة؛ وبأقل تكلفة ممكنة».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي بالإنابة لـ«شركة المياه والكهرباء القابضة (بديل)»، سلطان النابلسي، إن «تحقيقنا الإغلاق المالي لمشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، يمثل خطوةً مهمةً في رحلتنا لدعم قطاع الطاقة المتجددة سريع النمو في السعودية، والمساهمة في التزام (صندوق الاستثمارات العامة) بتطوير 70 في المائة من الطاقة المتجددة في السعودية بحلول عام 2030».

وقال نائب الرئيس الأول للطاقات الجديدة في «أرامكو»، وليد السيف: «يسرّنا أن نوسّع نطاق شراكتنا اليوم مع كل من (أكوا باور)، و(بديل) من خلال شركتنا التابعة (سابكو)؛ بما يسهم في دعم قطاع الطاقة المتجدّدة سريع النمو في المملكة، للأخذ بمحفظة الطاقة المتجددة إلى مستوى متقدم».

وفي شهر يوليو (تموز) الماضي، أعلن «صندوق الاستثمارات العامة» عن 3 مشروعات مشتركة جديدة من شأنها تعزيز توربينات الرياح المحلية، ومكونات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والاستفادة من التحول العالمي في مجال الطاقة، ودعم جهود «صندوق الاستثمارات العامة»، لترسيخ وضع السعودية مركزاً عالمياً لقطاع الطاقة المتجددة.

يذكر أنّ «أكوا باور» و«بديل» و«سابكو» تعمل اليوم على تطوير كثير من مشروعات الطاقة، بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 13.6 غيغاواط، وباستثمارات تتخطّى قيمتها 9 مليارات دولار، من «صندوق الاستثمارات العامة» وشركائه.

وتهدف هذه المشروعات المشتركة، التي تشمل أيضاً «سدير»، و«الشعيبة2»، و«الرس2»، و«الكهفة»، و«سعد2»، إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاصّ في المملكة، علماً بأنها تسهم أيضاً في تحفيز سلسلة التوريد المحلية من خلال متطلباتها الملحوظة للاستفادة من الموارد المحلية.

وبهذا الإعلان، ارتفعت محفظة «أكوا باور» من مشروعات الطاقة الشمسية إلى 14 مشروعاً بقدرة إنتاجية مشتركة تزيد على 17.8 غيغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية. وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية لمحفظة مشروعات الشركة للطاقة المتجدّدة 35 غيغاواط.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

اليابان تناشد بايدن الموافقة على صفقة «نيبون - يو إس ستيل»

أرسل رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، رسالةً إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يطلب منه الموافقة على استحواذ «نيبون ستيل» على «يو إس ستيل».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد يابانيون يمرون أمام شاشة إلكترونية في العاصمة طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)

رئيس الوزراء الياباني يدعو الشركات لزيادة كبيرة في الأجور

قال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا يوم الثلاثاء إنه سيطلب من الشركات تنفيذ زيادات كبيرة في الأجور في مفاوضات العمل العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
مشاة في إحدى الطرقات بالحي المالي وسط العاصمة الصينية بكين (أ.ب)

بكين تستقبل وفد شركات أميركية كبرى... وتغازل أوروبا

قالت غرفة التجارة الأميركية في الصين إن مجموعة من المسؤولين التنفيذيين من الشركات الأجنبية والصينية التقت رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، في بكين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

تراجعت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يمثل مزيداً من الأخبار السلبية لبلد من المتوقع أن يكون الأسوأ أداءً.

«الشرق الأوسط» (برلين)

اليابان تناشد بايدن الموافقة على صفقة «نيبون - يو إس ستيل»

رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

اليابان تناشد بايدن الموافقة على صفقة «نيبون - يو إس ستيل»

رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

أرسل رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، رسالةً إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يطلب منه الموافقة على استحواذ «نيبون ستيل» على «يو إس ستيل»؛ لتجنب إفساد الجهود الأخيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وفقاً لمصدرَين مطلعَين على الأمر.

وانضم بايدن إلى نقابة عمالية أميركية قوية في معارضة استحواذ أكبر شركة يابانية لصناعة الصلب على الشركة الأميركية العريقة مقابل 15 مليار دولار، وأحال الأمر إلى لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي لجنة حكومية سرية تراجع الاستثمارات الأجنبية؛ بحثاً عن مخاطر الأمن القومي. والموعد النهائي لمراجعة لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة هو الشهر المقبل، قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب - الذي تعهَّد بعرقلة الصفقة - منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وقد توافق لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة على الصفقة، ربما مع اتخاذ تدابير لمعالجة المخاوف المتعلقة بالأمن القومي، أو توصي الرئيس بعرقلتها. وقد تُمدِّد المراجعة أيضاً.

وقال إيشيبا في الرسالة، وفقاً لنسخة من النص اطلعت عليها «رويترز»: «تقف اليابان بوصفها أكبر مستثمر في الولايات المتحدة، حيث تظهر استثماراتها اتجاهاً تصاعدياً ثابتاً. إن استمرار هذا الاتجاه التصاعدي للاستثمار الياباني في الولايات المتحدة يعود بالنفع على بلدَينا، ويبرز قوة التحالف الياباني - الأميركي للعالم». وأكدت المصادر أنه تم إرسالها إلى بايدن في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وتابع إيشيبا: «في ظل رئاستك، وصل هذا التحالف إلى قوة غير مسبوقة. نطلب باحترام من الحكومة الأميركية الموافقة على الاستحواذ المخطط له من قبل شركة (نيبون ستيل) حتى لا نلقي بظلالنا على الإنجازات التي تحقَّقت على مدى السنوات الأربع الماضية»، كما جاء في الرسالة.

ورفضت السفارة الأميركية في اليابان التعليق. وأحال مكتب إيشيبا الأسئلة إلى وزارة الخارجية التي لم يكن لديها تعليق فوري. ورفضت شركة «نيبون ستيل» التعليق، ولم ترد شركة «يو إس ستيل» على الفور على طلب التعليق خارج ساعات العمل في الولايات المتحدة.

ويبدو أن نهج إيشيبا المباشر يمثل تحولاً في موقف الحكومة اليابانية بشأن الصفقة، التي أصبحت قضيةً سياسيةً ساخنةً، في ولاية أميركية متأرجحة رئيسة في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر.

وكان سلف إيشيبا، فوميو كيشيدا، قد سعى إلى إبعاد إدارته عن عملية الاستحواذ المثيرة للجدل، ووصفها بأنها مسألة تجارية خاصة حتى مع تصاعد المعارضة السياسية في الولايات المتحدة.

وبدا أن عملية الاستحواذ على وشك أن تُعرقَل عندما زعمت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة في رسالة أرسلتها إلى الشركات في 31 أغسطس (آب) أن الصفقة تُشكِّل خطراً على الأمن القومي من خلال تهديد سلسلة توريد الصلب للصناعات الأميركية الحيوية.

ولكن تم تمديد عملية المراجعة في النهاية إلى ما بعد الانتخابات؛ لإعطاء اللجنة مزيداً من الوقت لفهم تأثير الصفقة على الأمن القومي والتواصل مع الأطراف، وفقاً لما قاله شخص مطلع على الأمر.

وقبل تولي إيشيبا منصبه في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، قال إن أي تحرك أميركي لمنع الصفقة لأسباب تتعلق بالأمن القومي سيكون «مقلقاً للغاية» نظراً للعلاقات الوثيقة بين الحلفاء.

والتقى إيشيبا وبايدن لأول مرة بصفتهما زعيمَين، على هامش قمة دولية في بيرو في وقت سابق من هذا الشهر. وقال إيشيبا في خطابه إن الرجلين لم يتمكّنا من الخوض في مناقشات بشأن العلاقة الاقتصادية في ذلك الاجتماع؛ بسبب قيود الوقت، وإنه يريد متابعة الأمر لجذب انتباهه إلى الصفقة في «منعطف حرج».

وقدَّمت شركة «نيبون ستيل» ضمانات وتعهدات استثمارية مختلفة من أجل الفوز بالموافقة. وأكد إيشيبا في خطابه إلى بايدن أن الصفقة ستفيد كلا البلدين، وقال: «إن شركة (نيبون ستيل) ملتزمة بشدة بحماية عمال الصلب في الولايات المتحدة، وفتح مستقبل مزدهر مع شركة الصلب الأميركية وعمالها. وستُمكِّن عملية الاستحواذ المقترحة شركات الصلب اليابانية والأميركية من الجمع بين التقنيات المتقدمة وزيادة القدرة التنافسية، وستسهم في تعزيز قدرة إنتاج الصلب وتشغيل العمالة في الولايات المتحدة»... ولم يتضح ما إذا كان بايدن قد ردَّ على الرسالة.