وزارة المالية الألمانية: الاستحواذ العدائي على «كوميرتس بنك» ينطوي على مخاطر كبيرة

الرئيس التنفيذي لـ«يونيكريديت»: يمكننا الانسحاب إذا لم تتوفر ظروف مناسبة للصفقة

رجل يسير نحو مدخل المقر الرئيسي لبنك كوميرز في فرانكفورت (أ.ب)
رجل يسير نحو مدخل المقر الرئيسي لبنك كوميرز في فرانكفورت (أ.ب)
TT

وزارة المالية الألمانية: الاستحواذ العدائي على «كوميرتس بنك» ينطوي على مخاطر كبيرة

رجل يسير نحو مدخل المقر الرئيسي لبنك كوميرز في فرانكفورت (أ.ب)
رجل يسير نحو مدخل المقر الرئيسي لبنك كوميرز في فرانكفورت (أ.ب)

قال وزير الدولة في وزارة المالية الألمانية فلوريان تونكار، يوم الأربعاء إن عمليات الاستحواذ العدائية تنطوي على مخاطر كبيرة، وذلك في حديثه عن بناء حصة بنك «يونيكريديت» الإيطالي في «كوميرتس بنك».

أضاف تونكار: «ليس من الحكمة أن تمضي قدماً بشكل عدواني للغاية مع بنك كبير ومعقد وخاضع للتنظيمات الصارمة. فأنت تحتاج دائماً إلى أصحاب المصلحة في النهاية».

وشرح وزير المالية يوم الأربعاء في لجنة المالية بمجلس النواب الجدول الزمني للأحداث وكيف قبلت الحكومة أعلى عرض «دون تمييز».

ولاحظ تونكار أن تصرفات «يونيكريديت» أدت إلى تأجيج قدر كبير من عدم اليقين بين الموظفين والسياسيين.

و«كوميرتس بنك»، الذي يضم أكثر من 25 ألف عميل من رجال الأعمال، ونحو ثلث مدفوعات التجارة الخارجية الألمانية وأكثر من 42 ألف موظف، محور الاقتصاد الألماني، هو المحرك الصناعي لأوروبا. ولا تزال الحكومة الألمانية تمتلك 12 في المائة من «كوميرتس بنك» بعد بيع 4.5 في المائة من أسهمه إلى «يونيكريديت». ولن تبيع ألمانيا أي أسهم أخرى في البنك في الوقت الحالي، واستراتيجية البنك «تتجه نحو الاستقلال».

وقي هذا الوقت، قال الرئيس التنفيذي لبنك «يونيكريديت» أندريا أورسيل يوم الأربعاء إن البنك لن يسعى إلى إبرام صفقة مع «كوميرتس بنك» إلا إذا حظيت بدعم واسع من المساهمين وكانت الظروف مناسبة، مضيفاً أنه قد يقوم بتصفية استثماره.

وقال أورسيل في مؤتمر «بنك أوف أميركا» المالي في لندن: «لقد اغتنمنا الفرصة لتقليص خسائر استثمارنا».

وباستخدام المشتقات المالية، قام «يونيكريديت» ببناء حصة 21 في المائة في منافسه الألماني، بشرط موافقة البنك المركزي الأوروبي، في خطوة أغضبت الحكومة الألمانية.

وقال أورسيل إن «يونيكريديت» حريص «للغاية» على استئناف المحادثات مع ألمانيا التي عقدها قبل دعوته لتقديم عرض لشراء حصة 4.5 في المائة في «كوميرتس بنك» التي باعتها الحكومة، ولكن فقط بدعم واسع وبشروط مناسبة. أضاف: «لا تقللوا من شأن مدى انضباطنا... لن ننجر إلى صفقة بشروط ليست مناسبة لنا».

ورغم أن صفقة الاندماج قد تكون النتيجة الأفضل، يعتقد «يونيكريديت» أنه يستطيع استخراج القيمة من «كوميرتس بنك» حتى من دون صفقة اندماج، وذلك بسبب التحول الذي حققه في وحدته الألمانية «إتش في بي». وقال: «نعتقد أن الصفقة توفر نموذجاً لكومبرتس بنك».


مقالات ذات صلة

بـ6 مليارات ريال... «الأهلي» السعودي يعلن انتهاء طرح صكوك إضافية

الاقتصاد مقر بنك «الأهلي» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

بـ6 مليارات ريال... «الأهلي» السعودي يعلن انتهاء طرح صكوك إضافية

أعلن «البنك الأهلي السعودي»، الخميس، الانتهاء من طرح صكوك إضافية من الفئة 1 بقيمة 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى البنك السعودي للاستثمار (الشرق الأوسط)

البنك السعودي للاستثمار يصدر صكوكاً بقيمة 750 مليون دولار

جمع البنك السعودي للاستثمار 750 مليون دولار من إصدار صكوك مستدامة مقوّمة بالدولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تكسب 18 نقطة بدعم من البنوك

ارتفع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بنهاية جلسة الاثنين، بنسبة 0.16 في المائة، وبمقدار 18 نقطة، ليصل إلى مستويات 11830.38 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية جانب من اجتماع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووفد المكتب السياسي لحركة «حماس» في أكتوبر الماضي (الخارجية التركية)

تركيا: الأنباء عن استضافة قيادة «حماس» لا تعكس الحقيقة

نفت تركيا ما يتردد عن انتقال أعضاء المكتب السياسي لحركة «حماس» إلى أراضيها عقب تقارير عن طلب قطر منهم مغادرة الدوحة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)

السعودية تحاصر الاحتيالات المالية للمرة الثالثة

للمرة الثالثة تطلق لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، حملةً توعوية ضخمة ضد الاحتيال المالي؛ إذ تأتي بمخرجات متعددة تهدف إلى الوصول لشريحة أكبر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

انكماش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ عام 2023

منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)
منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)
TT

انكماش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ عام 2023

منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)
منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)

انكمش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ أكثر من عام، كما أثرت الزيادات الضريبية في أول موازنة للحكومة الجديدة على خطط التوظيف والاستثمار، وفقاً لمسح حديث، ما يُشكل نكسةً جديدة لجهود رئيس الوزراء كير ستارمر في تعزيز النمو الاقتصادي.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات الأولي لشركة «ستاندرد آند بورز غلوبال»، الذي نُشر يوم الجمعة، إلى 49.9 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو مستوى أقل من مستوى عدم التغيير البالغ 50 نقطة للمرة الأولى في 13 شهراً، من 51.8 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

وقال كبير الاقتصاديين في «ستاندرد آند بورز غلوبال»، كريس ويليامسون: «إن أول مسح بعد الموازنة لصحة الاقتصاد يعطي قراءة متشائمة». وأضاف: «قام أصحاب العمل بتقليص أعداد العاملين للشهر الثاني على التوالي؛ حيث خفضت الشركات الصناعية عدد موظفيها بأسرع وتيرة منذ فبراير، مع تزايد التشاؤم بشأن الآفاق المستقبلية».

وأشار المسح إلى أن مؤشر الأعمال الجديدة سجّل أضعف مستوى له منذ نوفمبر الماضي، وهو ما يعكس التأثير السلبي للنظرة المستقبلية الضعيفة للاقتصاد العالمي، خاصة مع تراجع قطاع السيارات. ولكن السياسات التي بدأتها حكومة حزب العمال البريطانية كانت أيضاً أحد الأسباب الرئيسية للقلق.

وقال ويليامسون: «إن الشركات توضح رفضها للسياسات المعلنة في الموازنة، وخاصة الزيادة المخطط لها في مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل». وقامت المستشارة راشيل ريفز بزيادة مبلغ مساهمات الضمان الاجتماعي التي يجب على أصحاب العمل دفعها، وخفض الحد الأدنى للمبلغ الذي يجب على الشركات دفعه، في خطوة تهدف إلى زيادة الإيرادات لتمويل الخدمات العامة.

وقد أشار العديد من أصحاب الأعمال إلى أن التغييرات في الموازنة تتعارض مع وعد ريفز وستارمر بتحويل المملكة المتحدة إلى أسرع اقتصادات مجموعة السبع نمواً.

وكان الزخم الاقتصادي ضعيفاً بالفعل؛ حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1 في المائة فقط في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، وفقاً للبيانات الرسمية التي نُشرت الأسبوع الماضي. كما أظهرت الأرقام الصادرة يوم الخميس أن الاقتراض الحكومي تجاوز التوقعات في أكتوبر، مما يعكس اعتماد ريفز المحتمل على تحسن النمو الاقتصادي لتوليد الإيرادات الضريبية اللازمة لتمويل المزيد من الإنفاق على الخدمات العامة.

وأفاد المسح بأن الشركات لا تقوم بالتوظيف ليحلوا محل الموظفين الذين يغادرون، في الوقت الذي تستعد فيه لارتفاع متوقع في تكاليف الأجور في أبريل (نيسان).

وأشار ويليامسون إلى أن المسح أظهر أن الاقتصاد قد ينكمش بمعدل ربع سنوي قدره 0.1 في المائة، لكن تراجع الثقة قد ينذر بمعدل أسوأ في المستقبل، بما في ذلك مزيد من فقدان الوظائف.

وارتفعت أسعار البيع بأبطأ وتيرة منذ الجائحة، لكن الارتفاع الحاد في أسعار المدخلات وتكاليف الأجور كان يثقل كاهل قطاع الخدمات، وهو ما قد يثير قلق بعض أعضاء لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، الذين يراقبون عن كثب الأسعار في قطاع الخدمات.

كما قفزت معدلات التضخم بشكل أكبر من المتوقع الشهر الماضي، مما يوضح السبب وراء توخي البنك المركزي الحذر في خفض أسعار الفائدة. وقد تراجع مؤشر النشاط التجاري للقطاع الخدمي، الأكثر هيمنة في الاقتصاد، إلى أدنى مستوى له في 13 شهراً عند 50 من 52.0 في أكتوبر. كما تراجع مؤشر التصنيع إلى 48.6، وهو أدنى مستوى له في 9 أشهر، من 49.9 في أكتوبر.