«المركزي الأوروبي»: تراجع الضغوط على الأجور في منطقة اليورو

لافتة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
لافتة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
TT

«المركزي الأوروبي»: تراجع الضغوط على الأجور في منطقة اليورو

لافتة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
لافتة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

قال المصرف المركزي الأوروبي، الأربعاء، إن الضغوط على الأجور تتراجع في جميع أنحاء منطقة اليورو، مدفوعة إلى حد كبير بانخفاض التعويض الإضافي المدفوع فوق الأجور المتفاوض عليها، مما يساهم على الأرجح في مزيد من الاعتدال في التضخم.

وكانت معدلات نمو الأجور سريعة لسنوات، مدفوعة بشكل كبير بما يسمى «انحراف الأجور»، أو المدفوعات الفعلية التي يتم دفعها للموظفين فوق الأجور المتفاوض عليها، وفق «رويترز».

وكان التحيز في الأجور مدفوعاً بالمكافآت ومدفوعات تعويضات التضخم والعمل الإضافي، لكن أحدث البيانات تظهر تضييق الفجوة بين المدفوعات المتفاوض عليها والمدفوعات الفعلية، وهي علامة محتملة على أن الضغوط التضخمية تتراجع كما توقع المركزي الأوروبي منذ فترة طويلة.

وقال المركزي الأوروبي في مقال في نشرة اقتصادية: «لقد وصلنا الآن إلى مرحلة في عملية خفض التضخم حيث يتراجع الضغط الصعودي القادم من انحراف الأجور». وأضاف: «كان التباطؤ الأخير في النمو في التعويض لكل موظف مدفوعاً بتراجع انحراف الأجور».

وبدلاً من ذلك، سيكون نمو الأجور المتفاوض عليه هو المؤشر الرئيسي للمركزي الأوروبي مرة أخرى، ولكن حتى هناك، تظهر بشكل متزايد علامات الاعتدال.

وتباطأ نمو الأجور المتفاوض عليه إلى 3.5 في المائة في الربع الثاني من 4.8 في المائة قبل ثلاثة أشهر، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أواخر عام 2022.

ورغم أن هذا لا يزال أسرع من نسبة 3 في المائة التي تعدّ متسقة مع هدف التضخم الذي حدده المركزي الأوروبي عند 2 في المائة، يأمل المركزي أن يؤدي المزيد من التباطؤ إلى خفض نمو الأسعار إلى هدفه في أواخر عام 2025.

ومع ذلك، تتوقع ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، زيادات كبيرة في الأجور حتى عام 2025، مما يثير بعض الشكوك حول توقعات المركزي الأوروبي.

وقال المركزي الأوروبي: «مع دمج تعويض التضخم بشكل متزايد في المفاوضات الجماعية للأجور، كانت الزيادة الكبيرة في الأجور المتفاوض عليها تدعم المستويات الحالية من النمو في التعويض لكل موظف».

وأضاف المركزي الأوروبي: «مع انتهاء ارتفاع التضخم، قد يكون هناك بعض التعويض الحقيقي المتبقي، ولكن من المرجح أن تنخفض الضغوط الصعودية على نمو الأجور المتفاوض عليها».


مقالات ذات صلة

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، إن «المركزي» ليس متأخراً في خفض أسعار الفائدة، لكنه بحاجة إلى مراقبة من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد البنك المركزي التركي

«المركزي التركي» يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الثامن

أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير، للشهر الثامن، مدفوعاً بعدم ظهور مؤشرات على تراجع قوي في الاتجاه الأساسي للتضخم

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد المصرف المركزي التركي (رويترز)

«المركزي» التركي يمدد تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن

مدَّد البنك المركزي التركي تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن على التوالي، إذ قرر إبقاء سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع دون تغيير عند 50 في المائة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

دي غالهو من «المركزي الأوروبي»: التعريفات الجمركية لترمب لن تؤثر في توقعات التضخم

قال فرنسوا فيليروي دي غالهو، عضو صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، إن زيادات التعريفات تحت إدارة ترمب الجديدة لن تؤثر في توقعات التضخم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)
TT

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

قال وزير البترول المصري، كريم بدوي، إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية»، وإنه تابع ميدانياً أعمال حفر البئر الاستكشافية الجديدة (خنجر) لشركة شيفرون العالمية.

وأكد الوزير خلال المؤتمر السنوي العاشر لمؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز»، الأحد، على أهمية «الجهود الجارية مع شركاء الاستثمار في قطاع النفط والغاز للعمل على ضخ المزيد من الاستثمارات لزيادة الإنتاج من البترول والغاز والكشف عن المزيد من الموارد البترولية بطرق اقتصادية وأقل تكلفة، ومستدامة بيئياً، مع اتباع قواعد الحفاظ على السلام».

وأشار إلى أن «العمل مستمر على تنفيذ أولويات العمل البترولي التي تشمل توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز، من خلال التركيز على تعظيم البحث والاستكشاف والإنتاج وكفاءة إدارة الخزانات، والاستفادة الكاملة من البنية التحتية لتكرير البترول وإنتاج البتروكيماويات، واستخدامها بأفضل وسيلة لتحقيق قيمة مضافة وأقصى عائد من موارد البترول والغاز، فضلاً عن استغلال الإمكانيات والخبرات في تطوير قطاع التعدين المصري ورفع مساهمته في الناتج القومي من واحد في المائة حالياً إلى ما يتراوح بين 5 و6 في المائة في السنوات المقبلة».

وأكد بدوي على أن جذب رؤوس الأموال للاستثمار في قطاع النفط والغاز، «من أهم الأولويات التي تعمل عليها الوزارة، والتي أطلقت مبادرة في هذا الصدد في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي حققت نتائج إيجابية بجذب استثمارات مصرية للقطاع الخاص في مجال الاستكشاف والإنتاج».

وشدد في هذا الصدد، على أهمية التعاون الإقليمي لتحويل الطموحات إلى حقيقة ودعم دور مصر بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة، وهو ما «تدعم تحقيقه البنية التحتية في مصر والتعاون مع قبرص وشركائنا من الشركات العالمية لاستغلال الاكتشافات الحالية والمستقبلية للغاز في قبرص بواسطة البنية التحتية المصرية، لاستغلال الغاز لإعادة التصدير أو كقيمة مضافة للسوق المحلية».

وأضاف الوزير: «نعمل مثل فريق واحد مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على تشكيل مزيج الطاقة الأمثل لمصر»، لافتاً إلى «التزام الحكومة بهدف زيادة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42 في المائة بحلول عام 2030، مما يتيح الاستفادة من موارد الوقود التقليدي التي تتوفر في التصدير أو صناعات القيمة المضافة».