«برنت» يتخطى 75 دولاراً بفعل التحفيز الصيني وتوترات الشرق الأوسط

رجل عند مخرج مصفاة نفط في مقاطعة شاندونغ بالصين (رويترز)
رجل عند مخرج مصفاة نفط في مقاطعة شاندونغ بالصين (رويترز)
TT

«برنت» يتخطى 75 دولاراً بفعل التحفيز الصيني وتوترات الشرق الأوسط

رجل عند مخرج مصفاة نفط في مقاطعة شاندونغ بالصين (رويترز)
رجل عند مخرج مصفاة نفط في مقاطعة شاندونغ بالصين (رويترز)

قفزت أسعار النفط أكثر من 2 في المائة، خلال النصف الثاني من جلسة الثلاثاء، بفعل تحفيز نقدي في الصين، أكبر مستورد للنفط، ومخاوف من أن الصراع في الشرق الأوسط قد يؤثر على الإمدادات الإقليمية، في الوقت الذي يهدد فيه إعصار استوائي الإمدادات في الولايات المتحدة أكبر منتج للخام في العالم.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.76 دولار أو 2.4 في المائة إلى 75.66 دولار للبرميل بحلول الساعة 1132 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.84 دولار أو 2.6 في المائة إلى 72.21 دولار.

وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى «آي جي»، وفق وكالة «رويترز»: «سوق النفط الخام كانت تتطلع بشدة إلى تحركات السلطات الصينية نحو مزيد من الإجراءات لمواجهة التباطؤ الاقتصادي».

وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلن البنك المركزي الصيني عن أكبر حوافز، منذ جائحة «كوفيد - 19»؛ لسحب الاقتصاد من حالة الانكماش والعودة إلى هدف النمو الحكومي.

وأعلنت بكين مجموعة من إجراءات الدعم، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة، وتمويل شراء أسهم جديدة، في محاولة لتعزيز الاقتصاد المتعثر؛ وهي أحدث محاولة من بكين لاستعادة الثقة بعد سلسلة من البيانات المخيبة للآمال التي أثارت مخاوف من تباطؤ هيكلي طويل الأمد.

وقال سيكامور: «إعلان الصين سيقطع شوطاً طويلاً في إزالة المخاطر السلبية لسعر النفط الخام». لكن لكي يستمر ارتفاع أسعار النفط، يجب أن تقابل السياسات النقدية التيسيرية للصين سياسات مالية توسعية لتعزيز الطلب الداخلي، كما قال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في «أواندا».

وفي الشرق الأوسط، وهي منطقة رئيسية لإنتاج النفط، قال الجيش الإسرائيلي إنه شنّ غارات جوية على مواقع لـ«حزب الله» في لبنان، والتي قالت السلطات اللبنانية إنها قتلت 492 شخصاً وفَّر عشرات الآلاف بحثاً عن الأمن، في حين رد «حزب الله» بصواريخ عدة.

وتهدد الضربات بدفع إيران، العضو في منظمة «أوبك» والتي تدعم «حزب الله»، إلى صراع أقرب مع إسرائيل وقد تشعل حرباً أوسع نطاقاً في مختلف أنحاء المنطقة.

في الأثناء، سارع منتجو النفط الأميركيون إلى إجلاء الموظفين من منصات إنتاج النفط في خليج المكسيك مع توقع أن يضرب الإعصار الثاني في غضون أسبوعين حقول النفط البحرية. وعلقت الكثير من شركات النفط بعض إنتاجها.


مقالات ذات صلة

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

الاقتصاد برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

قال بنك «غولدمان ساكس» إن إنتاج الخام من العراق وكازاخستان وروسيا انخفض، امتثالاً لتخفيضات إنتاج «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط راسية في ميناء نيويورك (رويترز)

النفط يستقر مع إعلان وقف إطلاق النار وترقباً لاجتماع «أوبك بلس»

استقرت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة، الأربعاء، مع تقييم الأسواق للتأثير المحتمل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»، وقبل اجتماع «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)

«مؤسسة النفط الهندية» تبقي على اتفاقها مع العراق

قال مسؤول تنفيذي كبير بـ«مؤسسة النفط الهندية»، كبرى شركات التكرير بالهند، إن المؤسسة أبقت على اتفاقها السنوي لاستيراد الخام من العراق عند 21 مليون طن لعام 2025.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد مصفاة نفط تابعة لـ«روسنفت» الروسية (رويترز)

تراجع العوائد الروسية من النفط والغاز بمقدار الثلث في نوفمبر

من المتوقع تراجع إيرادات روسيا من النفط والغاز في نوفمبر بما يعادل الثلث إلى 0.78 تريليون روبل (نحو 7.5 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

النفط يستقر مع إعلان وقف إطلاق النار وترقباً لاجتماع «أوبك بلس»

ناقلة نفط راسية في ميناء نيويورك (رويترز)
ناقلة نفط راسية في ميناء نيويورك (رويترز)
TT

النفط يستقر مع إعلان وقف إطلاق النار وترقباً لاجتماع «أوبك بلس»

ناقلة نفط راسية في ميناء نيويورك (رويترز)
ناقلة نفط راسية في ميناء نيويورك (رويترز)

استقرت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة يوم الأربعاء، مع تقييم الأسواق للتأثير المحتمل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»، وقبل اجتماع «أوبك بلس» يوم الأحد المقبل.

وبحلول الساعة 01:14 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت سِنتَين إلى 72.79 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4 سنتات، أو 0.1 في المائة، إلى 68.73 دولار.

وهبطت أسعار النفط الثلاثاء، بعد أن وافقت إسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار مع «حزب الله» اللبناني. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا حيز التنفيذ يوم الأربعاء، في الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش). ويمهد الاتفاق الطريق لإنهاء صراع أودى بحياة الآلاف، منذ اندلعت شرارته بسبب حرب غزة العام الماضي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه مستعد لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، ولكنه «سيرد بقوة على أي انتهاك» من جانب «حزب الله».

وقال هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس «إن إس تريدنغ»، وهي وحدة تابعة لشركة «نيسان» للأوراق المالية: «يحاول المشاركون في السوق التكهن بما إذا كان سيتم الالتزام بوقف إطلاق النار». وقال مصدران في «أوبك بلس» الثلاثاء، إن دول المجموعة تناقش تأجيلاً إضافياً لزيادة في إنتاج النفط كان مقرراً أن تبدأ في يناير (كانون الثاني)، وذلك قبل اجتماع يوم الأحد، لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج خلال الأشهر الأولى من 2025.

وتضخ المجموعة نحو نصف النفط العالمي، وكانت تخطط للتراجع تدريجياً عن تخفيضات إنتاج النفط، مع الإقدام على زيادات صغيرة على مدى عدة أشهر في عامي 2024 و2025. لكن تباطؤ الطلب الصيني والعالمي وارتفاع الإنتاج خارج المجموعة قوَّض هذه الخطة.

وفي الولايات المتحدة، قال الرئيس المنتخب دونالد ترمب إنه سيفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة، على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا. وقال مصدران مطَّلعان على الخطة لـ«رويترز» الثلاثاء، إن النفط الخام لن يُعفى من العقوبات التجارية.

في غضون ذلك، قالت مصادر في السوق -نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي، الثلاثاء- إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت، بينما ارتفعت مخزونات الوقود الأسبوع الماضي. وتراجعت مخزونات الخام 5.94 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة توقعات المحللين لهبوط بنحو 600 ألف برميل.