«المركزي التايواني» يُبقي الفائدة دون تغيير ويرفع توقعات النمو

سيارات تمر أمام المصرف المركزي التايواني في تايبيه (رويترز)
سيارات تمر أمام المصرف المركزي التايواني في تايبيه (رويترز)
TT

«المركزي التايواني» يُبقي الفائدة دون تغيير ويرفع توقعات النمو

سيارات تمر أمام المصرف المركزي التايواني في تايبيه (رويترز)
سيارات تمر أمام المصرف المركزي التايواني في تايبيه (رويترز)

أبقى المصرف المركزي التايواني أسعار الفائدة دون تغيير، في حين رفع تقديراته للنمو لهذا العام يوم الخميس، مشدداً على الحاجة إلى سياسة نقدية يقظة حتى مع تراجع التضخم تدريجياً، لكنه يظل مصدر قلق مستمراً.

وأبقى «المركزي» على سعر الفائدة الأساسي عند 2 في المائة، دون تغيير منذ مارس (آذار)، في قرار بالإجماع خلال اجتماع مجلس الإدارة ربع السنوي.

كان جميع خبراء الاقتصاد الـ32، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، يتوقعون أن يُبقي المصرف المركزي أسعار الفائدة دون تغيير.

واختار «المركزي» رسم مساره الخاص وعدم اتباع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي خفّض أسعار الفائدة بأكثر من نصف نقطة مئوية أكثر من المعتاد يوم الأربعاء.

ورفع «المركزي التايواني» تقديراته للنمو الاقتصادي لعام 2024 إلى 3.82 في المائة من توقعات يونيو (حزيران) البالغة 3.77 في المائة، وتوقع نمواً بنسبة 3.08 في المائة في عام 2025.

ونما اقتصاد تايوان بأبطأ وتيرة له منذ 14 عاماً في عام 2023، وقد تعزّز اقتصاد الجزيرة الذي يركز على التكنولوجيا، والذي يضم أكبر شركة لصناعة الرقائق في العالم «تي إس إم سي»، بفضل الطلب من شركات مثل «إنفيديا» على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

كما رفع «المركزي» توقعاته لمؤشر أسعار المستهلك لهذا العام بصورة طفيفة إلى 2.16 في المائة من توقعات سابقة بلغت 2.12 في المائة، وتوقع أن ينخفض ​​إلى 1.89 في المائة العام المقبل.

وفي خطوة تهدف إلى الحد من ارتفاع أسعار العقارات، رفع «المركزي» أيضاً النسب التي يحددها لمتطلبات الاحتياطي للمصارف بمقدار 25 نقطة أساس.


مقالات ذات صلة

«المركزي التركي» يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الثامن

الاقتصاد البنك المركزي التركي

«المركزي التركي» يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الثامن

أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير، للشهر الثامن، مدفوعاً بعدم ظهور مؤشرات على تراجع قوي في الاتجاه الأساسي للتضخم

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

«بنك إنجلترا»: تأثير الموازنة على التضخم يثير الغموض بشأن خفض الفائدة

قال كبار مسؤولي بنك إنجلترا إن التأثيرات المحتملة للزيادات الضريبية في أول موازنة تقدّمها الحكومة على التضخم تُعدّ أكبر نقطة غموض فيما يتعلق بالفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مشاة يسيرون أمام مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي» يدرس خفض الفائدة في 2025 بشرط استقرار الاقتصاد

قالت محافظة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، إن البنك قد يبدأ في خفض سعر الفائدة الرئيس، الذي يبلغ حالياً 21 في المائة، في العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد متسوقة في إحدى الأسواق التركية (إكس)

تحركات تركية إضافية لكبح التضخم

أعلن وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك أن الحكومة ستتخذ إجراءات إضافية ضرورية لمعالجة التضخم المرتفع، متوقعاً تراجع التضخم إلى خانة الآحاد في عام 2026.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد أدريانا كوغلر (أ.ب)

مسؤولة كبيرة في «الفيدرالي» تدافع عن استقلالية «المركزي» عقب فوز ترمب

قدّمت مسؤولة في بنك الاحتياطي الفيدرالي دفاعاً مطولاً عن الاستقلال السياسي للبنك المركزي يوم الخميس، بعد أيام فقط من إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
TT

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)

بعد أسبوعين من النقاشات الحامية، انتهى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 29)، باتفاق على مضاعفة التمويل المتاح لمساعدة الاقتصادات النامية على مواجهة آثار تغيّر المناخ، إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035.

وعلا التصفيق في قاعة الجلسة العامة في باكو، عندما قرعت مطرقة رئيس «كوب 29»، مختار باباييف، للاتفاق الجديد الذي وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه «تاريخي»، وأنه يُعدّ «هدفاً طموحاً» في مجال تمويل المناخ. بدوره، عدّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاتفاق «أساساً» يمكن البناء عليه.

في المقابل، أثار الاتفاق حالة من الإحباط لدى الدول النامية التي وصفته بأنه غير كافٍ.

ولم يكن التمويل القضية الوحيدة على الطاولة؛ إذ تم التوصل أيضاً إلى اتفاقيات لبدء تداول أرصدة الكربون العالمية، وذلك بعد نحو عقد من الزمن على اقتراحها.