أسعار المساكن البريطانية ترتفع 2.2 % خلال يوليو

للشهر الخامس على التوالي

صفوف من منازل مطلية في بريستول (رويترز)
صفوف من منازل مطلية في بريستول (رويترز)
TT

أسعار المساكن البريطانية ترتفع 2.2 % خلال يوليو

صفوف من منازل مطلية في بريستول (رويترز)
صفوف من منازل مطلية في بريستول (رويترز)

ارتفعت أسعار المساكن في بريطانيا بنسبة سنوية بلغت 2.2 في المائة خلال يوليو (تموز) الماضي، وهي الزيادة الشهرية الخامسة على التوالي، لكن وتيرة الزيادة تباطأت وكانت أقل من زيادة معدلة بلغت 2.7 في المائة خلال الاثني عشر شهراً حتى يونيو (حزيران) الماضي.

وقال «مكتب الإحصاء الوطني»، الأربعاء، إن أسعار المساكن في لندن انخفضت بنسبة 0.4 في المائة، وفق «رويترز».

وأظهرت مؤشرات أخرى لقطاع العقارات البريطاني انتعاشاً مع تحسن الطلب بعد خفض تكاليف الاقتراض.

لكن عدم وجود تغيير في تضخم أسعار المستهلكين ببريطانيا، في البيانات التي نشرت في وقت سابق، دفع بالمستثمرين إلى تقليص توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة في «بنك إنجلترا» يوم الخميس.

وقال «مكتب الإحصاء الوطني» أيضاً إن مقياسه للإيجارات الخاصة ارتفع بنسبة 8.4 في المائة خلال العام حتى أغسطس (آب) الماضي.

وعلق رئيس قسم الرهن العقاري في بنك «أتوم»، ريتشارد هاريسون، قائلاً: «هناك زخم واضح يزداد في سوق الإسكان في الوقت الحالي. وقد ساعد أول خفض لأسعار الفائدة منذ 4 سنوات في إشعال النشاط، كما أعاد المنافسة بين المقرضين والمشترين المحتملين الذين ربما أرجأوا الصفقات. على سبيل المثال، تشير شركة (رايت موف) إلى أن عدد المشترين المهتمين الذين اتصلوا بوكلاء العقارات ارتفع بنسبة 19 في المائة مقارنة بالعام الماضي».

من جانبه، قال كبير المسؤولين التجاريين في «فيغنوم»، جوش سكيلدينغ: «يبدو أن الارتفاع المعتاد في النشاط في الخريف قد جاء قبل الموعد المحدد، فالبيانات تظهر ارتفاع أسعار المساكن. بفضل انخفاض أسعار الرهن العقاري، أصبح كل من المشترين والبائعين أكثر نشاطاً، مما يعزز الطلب ويدفع بأسعار المساكن تدريجياً إلى الارتفاع. إذا خُفضت أسعار الفائدة مرة أخرى في الأشهر المقبلة، فيجب أن نرى مزيداً من المكاسب في السوق، مما يساعد في الحفاظ على أسعار المساكن على مسار إيجابي».



بوتين: روسيا ستواصل تعاونها مع الشركاء في «أوبك بلس»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)
TT

بوتين: روسيا ستواصل تعاونها مع الشركاء في «أوبك بلس»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن روسيا ستواصل التعاون مع الشركاء في إطار «أوبك بلس» ومنتدى الدول المصدرة للغاز، مشدداً على أن روسيا «تفي بالتزاماتها بتوريد موارد الطاقة إلى السوق العالمية».

كلام بوتين في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» جاء في وقت كشفت مصادر لـ«رويترز» أن «أوبك بلس» على استعداد للمضي قدماً في زيادة إنتاج النفط في ديسمبر (كانون الأول) حيث سيكون تأثيرها ضئيلاً في حالة تنفيذ خطة لبعض الأعضاء لإجراء تخفيضات أكبر للتعويض عن الإنتاج الزائد في سبتمبر (أيلول) والأشهر اللاحقة.

من المقرر أن ترفع منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها مثل روسيا، المعروفة باسم «أوبك بلس»، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في ديسمبر، كجزء من خطة للبدء في تخفيف أحدث طبقة من تخفيضات الإنتاج.

وتعهد عضوان في «أوبك بلس»، العراق وكازاخستان، بإجراء تخفيضات إضافية يبلغ مجموعها 123 ألف برميل يومياً في سبتمبر، وقيود إضافية في الأشهر المقبلة، للتعويض عن الضخ السابق فوق المستويات المتفق عليها.

وقال بوتين في كلمة له أمام منتدى «أسبوع الطاقة الروسي»: «روسيا تفي بالتزاماتها بتوريد موارد الطاقة إلى السوق العالمية. وهي تلعب دوراً مستقراً فيها، وتشارك في صيغ موثوقة مثل (أوبك بلس) ومنتدى الدول المصدرة للغاز... بالتأكيد سنواصل هذا التعاون مع شركائنا».

وأشاد بوتين بالتعاون مع مجموعة دول «بريكس» التي تعتبرها موسكو قوة موازنة للغرب.

ولفت إلى أن روسيا ستواصل تطوير تقنياتها الخاصة بالغاز الطبيعي المسال وستعزز البنية التحتية لطريق البحر الشمالي. وقال إن ما يسمى بالدول «الصديقة» تشكل 90 في المائة من صادرات روسيا من الطاقة، معترفاً في الوقت نفسه بوجود صعوبات في مدفوعات هذه الصادرات.

تمثل مبيعات النفط والغاز الروسية نحو ثلث إجمالي إيرادات الموازنة العامة للدولة، وكانت حاسمة في دعم اقتصاد البلاد، التي تواجه عقوبات متعددة من الغرب بسبب الصراع العسكري مع أوكرانيا.

وفي هذه الأثناء، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، عن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قوله إن جميع الدول المشاركة في «أوبك بلس» لا تخالف مطلقاً التزاماتها، وإن «أوبك بلس» لا تناقش أي تغييرات في معايير هذا الاتفاق.

من جهته، قال النائب الأول لوزير الطاقة، بافيل سوروكين، على هامش منتدى «أسبوع الطاقة الروسي»، إن روسيا تهدف إلى إنتاج 540 مليون طن من النفط سنوياً بحلول عام 2050 في السيناريو الأساسي، ولكن قد يعدَّل هذا الحجم اعتماداً على التزامات البلاد ضمن «أوبك بلس».

وقال سوروكين: «في الواقع، 540 مليون طن هو السيناريو الأساسي الذي نستهدفه (لإنتاج النفط بحلول عام 2050)، ولكن مع مراعاة التعاون مع شركائنا في (أوبك بلس). ليس لدينا هدف لإغراق السوق إذا لم تتطلب ذلك. ولكن (يُعمل أيضاً) بطريقة أخرى لإعطاء السوق موارد إضافية إذا لزم الأمر».

وقال إن روسيا لا تشعر بالقلق بشأن النمو المحتمل للطلب حتى عام 2030 أو حتى عام 2050. وقال سوروكين: «في رأينا، إنه كبير إلى حدٍّ ما. إنه على الأقل بين 5 ملايين و7 ملايين برميل يومياً، وهذا يعني نحو ما بين 4.5 و5.5 في المائة من الاستهلاك الحالي حتى عام 2030؛ وبالتالي فإننا نتحدث عن نمو إضافي بنحو 5 في المائة حتى عام 2050».