مع تراجع الأسعار... أميركا تسعى لشراء 6 ملايين برميل نفط لدعم الاحتياطي

صهاريج تخزين النفط في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج تخزين النفط في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
TT

مع تراجع الأسعار... أميركا تسعى لشراء 6 ملايين برميل نفط لدعم الاحتياطي

صهاريج تخزين النفط في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج تخزين النفط في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للحصول على ما يصل إلى ستة ملايين برميل من النفط؛ لدعم الاحتياطي الاستراتيجي، وهي عملية شراء ستُضاهي، إذا اكتملت، أكبر عملية شراء حتى الآن لإعادة ملء المخزون، بعد سحب تاريخي في عام 2022.

ونقلت وكالة «رويترز»، عن مصدر مطّلع قوله إن الإدارة الأميركية ستعلن طلب الشراء، بحلول اليوم الأربعاء، للتسليم إلى موقع «بايو تشوكتاو» في لويزيانا، وهو أحد أربعة مواقع للاحتياطي الاستراتيجي تخضع لحراسة مشددة على طول سواحل تلك الولاية وتكساس.

وأوضح المصدر أن الولايات المتحدة ستشتري النفط من شركات الطاقة للتسليم، في الأشهر القليلة الأولى من عام 2025.

وتسعى وزارة الطاقة للاستفادة من أسعار النفط الخام المنخفضة نسبياً، والتي تقلّ عن السعر المستهدَف البالغ 79.99 دولار للبرميل، الذي تريد إعادة شراء النفط عنده، بعد بيع 180 مليون برميل من المخزون الاستراتيجي عام 2022.

وبلغ سعر برميل النفط من خام غرب تكساس الوسيط، خلال جلسة الثلاثاء، 71.70 دولار، وسجل ارتفاعاً بعد أن تسبَّب الإعصار «فرنسين» في اضطراب إنتاج الخام بخليج المكسيك، الأسبوع الماضي، لكن المخاوف بشأن الطلب أبقت الأسعار منخفضة نسبياً، في الأسابيع القليلة الماضية.

وأعلن بايدن عمليات بيع في 2022، وهي الأكبر على الإطلاق من الاحتياطي، بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية، والتي رفعت أسعار البنزين إلى مستوى قياسي تجاوز 5 دولارات للغالون.

ووفقاً لوزارة الطاقة، أعادت الإدارة الأميركية حتى الآن شراء أكثر من 50 مليون برميل، بعد بيع 180 مليون برميل، بمتوسط ​سعر عند نحو 95 دولاراً للبرميل.


مقالات ذات صلة

صراع إيران وإسرائيل يهدد أمن المضايق ويشعل المخاوف العالمية

خاص

صراع إيران وإسرائيل يهدد أمن المضايق ويشعل المخاوف العالمية

يشهد الشرق الأوسط تصعيداً خطيراً في الصراع بين إسرائيل وإيران حيث بدأت تداعيات هذه الحرب تتجاوز ساحات المواجهة لتلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد نموذج لبراميل نفط يظهر أمام رسم بياني للأسهم في ارتفاع (رويترز)

أميركا تدخل حرب إسرائيل وإيران... فما المتوقع لأسواق النفط الاثنين؟

يتوقع المستثمرون أن يؤدي الهجوم الأميركي على مواقع نووية إيرانية إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، وتدفق مفاجئ نحو الأصول الآمنة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة النفط «آيس إنرجي» بالعلم الليبيري تحمل النفط الإيراني من ناقلة النفط لانا (بيغاس سابقاً) (أرشيفية - رويترز)

ازدياد الخصم على النفط الإيراني للصين مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط

يُقدم بائعو النفط الإيراني إلى الصين هذا الشهر خصماً كبيراً، وسط مساعٍ لخفض المخزونات، وفي ظل تقليص شركات التكرير المستقلة عمليات الشراء بسبب قفزة أسعار النفط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون يتابعون حركة الأسهم في «وول ستريت» (رويترز)

المستثمرون يقيمون 3 سيناريوهات وسط تصاعد الصراع الإسرائيلي - الإيراني

يدرس المستثمرون مجموعة من السيناريوهات المختلفة للأسواق في حال دخلت أميركا في الصراع الإسرائيلي الإيراني، مع احتمال حدوث تداعيات مضاعفة إذا ارتفعت أسعار النفط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار شركة «روسنفت» (رويترز)

«روسنفت»: قرار «أوبك بلس» بزيادة الإنتاج «مبرر وبعيد النظر»

قال رئيس «روسنفت» أكبر شركة روسية منتجة للنفط، إن قرار «أوبك بلس» بتسريع زيادة إنتاج النفط «يبدو الآن بعيد النظر ومبررا في ضوء الصراع الإسرائيلي الإيراني».

«الشرق الأوسط» (سان بطرسبورغ)

«ميرسك» الدنماركية تُواصل الإبحار عبر مضيق هرمز

إحدى السفن التجارية التابعة لـ«ميرسك» (موقع الشركة)
إحدى السفن التجارية التابعة لـ«ميرسك» (موقع الشركة)
TT

«ميرسك» الدنماركية تُواصل الإبحار عبر مضيق هرمز

إحدى السفن التجارية التابعة لـ«ميرسك» (موقع الشركة)
إحدى السفن التجارية التابعة لـ«ميرسك» (موقع الشركة)

تُواصل سفن «ميرسك» - شركة شحن الحاويات الدنماركية - الإبحار عبر مضيق هرمز، لكنها مُستعدة لإعادة تقييم الوضع بناءً على المعلومات المُتاحة، وذلك في أعقاب الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية التي وقعت ليلاً.

وقالت الشركة، في بيان، يوم الأحد: «سنُراقب باستمرارٍ المخاطر الأمنية التي تُهدد سفننا في المنطقة، ونحن مُستعدون لاتخاذ الإجراءات التشغيلية اللازمة وفق الحاجة»، وفقاً لـ«وكالة رويترز».