أذربيجان... لماذا تَبرز بقوة في قطاع الطاقة الأوروبي مع اقتراب نهاية العام؟

أذربيجان... لماذا تَبرز بقوة في قطاع الطاقة الأوروبي مع اقتراب نهاية العام؟
TT

أذربيجان... لماذا تَبرز بقوة في قطاع الطاقة الأوروبي مع اقتراب نهاية العام؟

أذربيجان... لماذا تَبرز بقوة في قطاع الطاقة الأوروبي مع اقتراب نهاية العام؟

لا تزال عائدات النفط والغاز تدعم إيرادات أذربيجان التي كان يُطلَق على عاصمتها باكو «عاصمة النفط في العالم».

وباكو، العاصمة الأذربيجانية، أول دولة اكتُشف فيها النفط تجارياً، قبل اكتشافه في الولايات المتحدة بنحو 11 عاماً، إلا أن أذربيجان احتلّت الترتيب 26 ضمن أكبر الدول المنتِجة للنفط على مستوى العالم خلال عام 2023، كما احتلّت الترتيب 21 ضمن أكبر الدول المنتِجة للغاز على مستوى العالم في العام الماضي، ويأتي أكثر من 90 في المائة من صادراتها من النفط والغاز.

وبلغ إنتاج أذربيجان من النفط نحو 19.3 مليون طن متري (137 مليون برميل)، في المدة من يناير (كانون الثاني) إلى أغسطس (آب) الماضي، وفق تصريحات وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف، الأسبوع الماضي.

وتبلغ احتياطيات النفط في أذربيجان نحو 7 مليارات برميل، وتُعدّ هذه الاحتياطيات أعلى كثيراً من الرقم المسجَّل قبل نحو عقدين من الزمن، البالغ 1.2 مليار برميل.

وبخصوص الغاز تُصدّر أذربيجان الغاز إلى 8 دول أوروبية، وتسعى لزيادة صادراتها إلى 3 دول أوروبية أخرى.

ويبرز اسم أذربيجان بقوة مع انتهاء الصفقة التي تسمح للغاز الروسي بعبور أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي بنهاية العام الجاري؛ إذ طلب الأخير من أذربيجان تسهيل المناقشات مع روسيا بشأن صفقة نقل الغاز.

وفي يوليو (تموز) الماضي، كشف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، عن أن بلاده تُجري محادثات لإرسال الغاز من أذربيجان إلى الاتحاد الأوروبي.

وقد يُمثّل استبدال الإمدادات الروسية والاعتماد على الغاز من دولة أخرى - مثل أذربيجان - أحد الحلول الممكنة التي من شأنها السماح لأوكرانيا بمواصلة تلقّي رسوم العبور مقابل استعمال شبكتها، وتمكين أوروبا من مواصلة الحصول على الغاز.

وقفزت صادرات الغاز الأذربيجاني إلى أوروبا بنسبة 13.6 في المائة بأول 7 أشهر من العام الحالي.


مقالات ذات صلة

مبيعات وقود السفن في الفجيرة لأعلى مستوى خلال 5 أشهر

الاقتصاد صهاريج تخزين النفط الخام في «منطقة الفجيرة للصناعة البترولية (فوز)»... (الموقع الإلكتروني لميناء الفجيرة)

مبيعات وقود السفن في الفجيرة لأعلى مستوى خلال 5 أشهر

أظهرت بيانات حديثة أن مبيعات وقود السفن في ميناء الفجيرة بالإمارات ارتفعت إلى أعلى مستوى في 5 أشهر خلال أغسطس (آب) الماضي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد صهاريج تخزين النفط في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

مع تراجع الأسعار... أميركا تسعى لشراء 6 ملايين برميل نفط لدعم الاحتياطي

تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للحصول على ما يصل إلى ستة ملايين برميل من النفط لدعم الاحتياطي الاستراتيجي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «شيفرون» يلقي الكلمة الرئيسية في مؤتمر «غاز تيك» في هيوستن (رويترز)

رئيس «شيفرون»: سياسات بايدن «تقوِّض» أمن الطاقة

انتقد رئيس شركة «شيفرون» مايك ويرث، سياسة إدارة بايدن بشأن النفط والغاز، قائلاً إنها «تقوض أمن الطاقة» لحلفاء الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد منشأة تخزين الاحتياطي النفطي الاستراتيجي في تكساس... وهي واحدة من 4 مواقع تشكل احتياطي النفط في أميركا (رويترز)

استقرار أسعار النفط مع تركيز المستثمرين على قرار «الفيدرالي»

استقرت أسعار النفط يوم الأربعاء، بعد ارتفاعها في الجلستين السابقتين، مع انتظار المستثمرين خفض أسعار الفائدة المتوقع من جانب «الاحتياطي الفيدرالي».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد فني في حقل نفطي (رويترز)

روسيا توافق على إنشاء خط أنابيب لنقل الوقود في الكونغو

أعلنت روسيا في مرسوم حكومي موافقتها المبدئية على إنشاء خط أنابيب لنقل الوقود في الكونغو.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الدولار يتذبذب قبيل قرار «الفيدرالي»

رزم من أوراق الدولار الأميركي في متجر لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
رزم من أوراق الدولار الأميركي في متجر لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
TT

الدولار يتذبذب قبيل قرار «الفيدرالي»

رزم من أوراق الدولار الأميركي في متجر لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
رزم من أوراق الدولار الأميركي في متجر لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)

تباين أداء الدولار، يوم الأربعاء، بينما عوَّض الين بعض خسائره، مع قيام المستثمرين بإجراء تعديلات نهائية على مراكزهم، قبل اجتماع السياسة النقدية المتوقَّع أن يطلق دورة التيسير النقدي في الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أول خفض لأسعار الفائدة، منذ أكثر من أربع سنوات، حيث تتوقع الأسواق احتمالات بنسبة 2/3 لخفض بمقدار 50 نقطة أساس، وفق «رويترز».

وانخفض الدولار، بالتوازي مع عوائد السندات الأميركية منذ يوليو (تموز) الماضي، ليتداول عند 1.1119 دولار مقابل اليورو، وهو مستوى غير بعيد عن أدنى مستوى سجّله، هذا العام، عند 1.1201 دولار، وسط توقعات بوتيرة سريعة للتيسير النقدي الأميركي، مع تسعير أكثر من 100 نقطة أساس من التخفيضات، بحلول عيد الميلاد.

وتلقَّى الين، الذي ارتفع بأكثر من 12 في المائة منذ يوليو، دعماً من قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة، يوم الجمعة، في الوقت الذي يستعد فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفضها.

وارتفع الين بنحو 0.7 في المائة إلى 141.41 مقابل الدولار، اليوم الأربعاء، معوّضاً بعض التراجع الذي سجله خلال الليل. وارتفع الين أيضاً بنسبة 0.6 في المائة إلى 157.24 مقابل اليورو.

وفي مكان آخر، لامس الدولار الأسترالي، لفترة وجيزة، أعلى مستوى في أسبوعين عند 0.6773 دولار أميركي، في حين دعمت أسعار الحليب المرتفعة الدولار النيوزيلندي عند 0.6196 دولار أميركي، وإن كانت التحركات حذِرة قبيل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ويقول متعاملون إن نبرة بنك الاحتياطي الفيدرالي وحجم خفض أسعار الفائدة سيحددان رد الفعل في سوق الصرف الأجنبية.

وقال رئيس تداول العملات في «سيتي» بسنغافورة، ناثان سوامي: «إن اتباع بنك الاحتياطي الفيدرالي المتساهل مسار التيسير النقدي على نطاق واسع، مِن شأنه أن يؤدي إلى إضعاف الدولار بشكل عام».

لكن سوامي قال إن بنك الاحتياطي الفيدرالي المتساهل للغاية قد يزعزع استقرار الأسواق، إذا بدا أنه يتوقع تدهوراً اقتصادياً أكثر حِدة من المتوقع، وفي هذه الحالة فإن العملات الناشئة والحساسة للمخاطر قد تُواجه رياحاً مُعاكسة.

وأظهرت بيانات، الأربعاء، أن مبيعات التجزئة الأميركية ارتفعت بشكل غير متوقع بنسبة 0.1 في المائة، خلال أغسطس (آب)، مقابل توقعات بانكماش بنسبة 0.2 في المائة. ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا تقديراته لنمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3 في المائة، من 2.5 في المائة، وهو ما قد يدعم خفضاً أصغر من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

واستأنفت الأسواق الصينية التداول، اليوم الأربعاء، بعد عطلة عيد منتصف الخريف، وتداول اليوان في نطاق محدد عند أقوى مستوياته منذ يناير (كانون الثاني) الماضي. واستقر اليوان عند 7.0969 مقابل الدولار.

ومن المقرر صدور الأرقام النهائية للتضخم في أوروبا، لكن من غير المتوقع أن تختلف كثيراً عن الأرقام الأولية لشهر أغسطس، لذا فإن كل الأنظار ستتجه إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وقال محللون في بنك «إيه إن زد»، في مذكرة للعملاء: «مع تسعير السوق بخفض 41 نقطة أساس، وهو بعيد كل البعد عن أي سيناريو واقعي (25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس)، فإن التقلبات تبدو مؤكَّدة».