كينيا تستهدف تقليص العجز إلى 3.5% في موازنة العام المقبل

منظر عام يظهر منطقة الأعمال المركزية في وسط مدينة نيروبي (رويترز)
منظر عام يظهر منطقة الأعمال المركزية في وسط مدينة نيروبي (رويترز)
TT

كينيا تستهدف تقليص العجز إلى 3.5% في موازنة العام المقبل

منظر عام يظهر منطقة الأعمال المركزية في وسط مدينة نيروبي (رويترز)
منظر عام يظهر منطقة الأعمال المركزية في وسط مدينة نيروبي (رويترز)

تتوقع وزارة المالية الكينية انخفاض العجز في الموازنة إلى 3.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2025 - 2026 التي تبدأ في يوليو (تموز) المقبل، من 4.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية الحالية، وفقاً لمشروع وثيقة الموازنة.

وألغى الرئيس ويليام روتو زيادة الضرائب التي تزيد قيمتها عن 346 مليار شلن (2.7 مليار دولار) في يونيو (حزيران) في مواجهة المظاهرات التي قادها الشباب والتي خلقت أكبر أزمة في رئاسته التي استمرت عامين، وفق «رويترز».

وكانت الزيادات الضريبية تهدف إلى زيادة الإيرادات في السنة المالية الحالية، لكن الحكومة اختارت خفض الإنفاق والاقتراض أكثر بعد إلغائها.

وقالت وزارة المالية في ورقة مسودة الموازنة التي اطلعت عليها «رويترز» يوم الثلاثاء، إنه من المتوقع أن ينخفض العجز في الموازنة إلى 3.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2026 – 2027.

ويوم الاثنين، قال وزير المالية، جون مبادي، لـ«رويترز» إن المراجع العام في كينيا بدأ بفحص ديون البلاد للتحقق من المبالغ المستحقة للدائنين المختلفين.

وتبلغ ديون الدولة الواقعة في شرق أفريقيا 10.5 تريليون شلن (81.71 مليار دولار)، لكن التدقيق في الديون كان أحد المطالب الرئيسية للمتظاهرين المناهضين لزيادة الضرائب.

وقال مبادي إن التدقيق قد بدأ بالفعل، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية حول تركيز التحقيق أو متى من المتوقع أن يكون التقرير جاهزاً.

والمراجع العام هو مكتب مستقل ذو تفويض دستوري يتم تمويله من قبل الدولة.

وخلال ذروة الاحتجاجات، عين الرئيس ويليام روتو لجنة لإجراء التدقيق. ومع ذلك، رفض العديد من المعينين، بمن فيهم رئيس جمعية القانون في كينيا، هذه التعيينات، قائلين إن المهمة يجب أن ينفذها المراجع العام.

وخلال جلسة التحقق البرلمانية لتولي المنصب، وعد مبادي بضمان المزيد من «المساءلة بشأن الديون» لمساعدة الجمهور على فهم القضية بشكل أفضل.

ويوجد فريق من صندوق النقد الدولي في البلاد في مهمة لتقصي الحقائق قبل اجتماع مجلسه للموافقة على أحدث مراجعة لبرنامج كينيا والموافقة على صرف 600 مليون دولار.


مقالات ذات صلة

إصلاحات المالية العامة «قيد التأجيل» المستمر في لبنان

المشرق العربي وزارة المالية اللبنانية (المركزية)

إصلاحات المالية العامة «قيد التأجيل» المستمر في لبنان

تقر وزارة المال في لبنان بتواصل تغييب موجبات الدين العام عن مشروع قانون الموازنة العامة، مع التنويه بأن السير في الإصلاحات البنيوية يتطلب توافقاً سياسياً.

علي زين الدين (بيروت)
الاقتصاد الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي يُلقي كلمة أمام الكونغرس في أثناء تقديمه موازنة عام 2025 (أ.ب)

موازنة «العجز الصفري» تُشعل مواجهة جديدة بين الرئيس الأرجنتيني والمشرعين

قدم الرئيس الليبرالي الأرجنتيني خافيير مايلي، بنفسه الموازنة إلى الكونغرس بدلاً من وزير اقتصاده، مهاجماً تاريخ الأرجنتين في سوء الإدارة الاقتصادية الكلية.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس )
الاقتصاد وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز في أثناء مغادرتها «11 داونينغ ستريت» بلندن الأسبوع الماضي (رويترز)

بنك إنجلترا... لا خفض متوقعاً للفائدة والتركيز على برنامج التشديد الكمي

بينما يبدو من غير المحتمل أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة، الخميس، يتجه اهتمام المستثمرين إلى معرفة قراره بشأن وتيرة مبيعاته للسندات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يلقي كلمة في لندن (أ.ب)

هيئة رقابية تحذّر: مالية الحكومة البريطانية تسير على مسار «غير مستدام»

حذّرت هيئة مراقبة المالية العامة من أن الدين العام في المملكة المتحدة يسير على مسار تصاعدي «غير مستدام» بسبب اتجاهات مثل شيخوخة السكان وتكاليف تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مبنى بنك إسرائيل في القدس (رويترز)

بنك إسرائيل: الإنفاق الحربي في موازنة العام المقبل يفاقم الضغوط التضخمية

قال بنك إسرائيل الأربعاء إن عدم اليقين بشأن كيفية تعامل الحكومة الإسرائيلية مع الإنفاق الأعلى في زمن الحرب بموازنة العام المقبل يدعم الضغوط التضخمية

«الشرق الأوسط» (القدس)

منتدى الشارقة للاستثمار ينطلق غداً ويركز على القدرة التحويلية للذكاء الاصطناعي

جانب من مدينة الشارقة الإماراتية (الشرق الأوسط)
جانب من مدينة الشارقة الإماراتية (الشرق الأوسط)
TT

منتدى الشارقة للاستثمار ينطلق غداً ويركز على القدرة التحويلية للذكاء الاصطناعي

جانب من مدينة الشارقة الإماراتية (الشرق الأوسط)
جانب من مدينة الشارقة الإماراتية (الشرق الأوسط)

يناقش منتدى الشارقة للاستثمار الذي ينطلق غداً في دورته السابعة القدرة التحويلية للذكاء الاصطناعي، التي تتطلع دول الخليج العربي إلى تطبيقها بشكل واضح خصوصاً مع وجود نهضة نوعية في مجالات كانت تعد ثانوية فيما مضى وتحظى بفرص نمو متواضعة، مثل الزراعة التي تقابلها تحديات التربة والمناخ وتوافر المياه، أو الطاقة النظيفة والمتجددة في بلدان تعد من أكبر مصادر النفط على مستوى العالم.

وينظَّم منتدى الشارقة للاستثمار خلال يومَي 18 و19 سبتمبر (أيلول) الجاري في إمارة الشارقة، تحت شعار «رؤية مستقبلية للاقتصادات الذكية»، وذلك بمشاركة أكثر من 80 متحدثاً في قطاعات الاقتصاد والاستثمار على المستويين المحلي والعالمي.

وحسب المعلومات الصادرة فإن المنتدى يناقش في محورين رئيسيين، الحلول الذكية في استدامة سلاسل التوريد وتحقيق الأمن الغذائي، حيث يدعم المنتدى مساعي المنطقة ودول العالم نحو تحقيق الاكتفاء من مصادر الغذاء المحلي وتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد التي تأثرت بفعل الأحداث الجيوسياسية العالمية، في الوقت الذي تُعد دول الخليج العربي من المستوردين الأساسيين للحبوب بشكل عام ومن القمح بشكل خاص، حيث استوردت الإمارات نحو 1.7 مليون طن متري من القمح عام 2022، فيما بلغ حجم استيراد السعودية نحو 1.043 مليون طن العام الماضي 2023.

الاكتفاء بالموارد المحلية

وحسب تقرير صادر من المنتدى حول الاستخدام الذكي للموارد المحلية فإنه ومن خلال التحويل الذكي لقطاع الزراعة تمضي دول الخليج العربي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وبشكل خاص من القمح، حيث تشهد السعودية نهضة نوعية في قطاع الزراعة بالاعتماد على التكنولوجيا الذكية، فبعد أن كان جفاف المناخ تحدياً رئيسياً، نجحت التكنولوجيا الزراعية في تقليل استخدام المياه من خلال أنظمة الري الحديثة وتقنيات الاستشعار لقياس الرطوبة في التربة، بالإضافة إلى الري الذكي والتحكم الآلي، إلى جانب رفع مستويات جودة المحاصيل بأقل التكاليف والحد من الأثر البيئي للزراعة.

وقد حصلت المملكة في على الجائزة الذهبية للحكومة الرقمية العربية لعام 2023 عن تطبيق «مرشدك الزراعي».

واستطاعت إمارة الشارقة عن طريق مزرعة القمح في منطقة مليحة، تأمين 15.2 ألف طن من القمح العضوي فائق الجودة، تغطي 100 في المائة من احتياجات منافذ البيع بالتجزئة بالإمارة، ويعود نجاح مزرعة مليحة إلى الاستثمار في المختبرات وأدوات البحث العلمي المتطورة، لإنتاج سلالة جديدة من القمح أعلى جودة وأكثر تحملاً للمناخ وأقل استهلاكاً للمياه، والعمل على تهيئة التربة بأجهزة استشعار ذكية وأنظمة ري مدعومة بالبيانات الفضائية من الأقمار الاصطناعية.

الاستثمار المستدام وشمولية التنمية

وتسلط الدورة السابعة من منتدى الشارقة للاستثمار الضوء على الاستثمار المسؤول في القطاعات التي تحقق الاستدامة، وبشكل خاص مصادر الطاقة النظيفة، وبذلك يؤكد المنتدى أن الاقتصادات الذكية لا بد أن تكون مستدامة وصديقة للبيئة والإنسان، حتى لا يؤثر النمو المدعوم بالتكنولوجيا والحلول الذكية على المناخ والبيئة بسبب زيادة استهلاك الطاقة التقليدية.

وفي هذا السياق تشير دراسة عن مجموعة الشرق الأوسط للكهرباء، إلى أن مشاريع الطاقة الشمسية في دول الخليج تعد الأدنى تكلفةً في العالم نظراً إلى طبيعتها الصحراوية وظهور الشمس معظم أوقات العام، موضحةً أنها باستثمار 0.5 في المائة فقط من أراضي الخليج البالغة مساحتها نحو 2.5 مليون كيلومتر مربع لمشاريع الطاقة الشمسية ستكون قادرة على تلبية الطلب المحلي بالكامل، وتكشف الدراسة أن دول المجلس تقع في منطقة شمسية مفتوحة يبلغ فيها معدل ظهور الشمس نحو 3400 ساعة في السنة وهي من أعلى المعدلات في العالم، مما يجعل من دول الخليج العربي وجهة مثالية ذات عوائد عالية للمستثمرين في قطاع الطاقة النظيفة.