«معادن» السعودية و«ألكوا» الأميركية توقّعان اتفاقية لشراء واكتتاب أسهم

يتوقع إنجازها خلال الربع الأول من 2025

مقر شركة «معادن» في مدينة الرياض (الشرق الأوسط)
مقر شركة «معادن» في مدينة الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«معادن» السعودية و«ألكوا» الأميركية توقّعان اتفاقية لشراء واكتتاب أسهم

مقر شركة «معادن» في مدينة الرياض (الشرق الأوسط)
مقر شركة «معادن» في مدينة الرياض (الشرق الأوسط)

وقّعت شركتا التعدين؛ العربية السعودية «معادن»، و«ألكوا» الأميركية - إحدى الشركات المتقدمة في صناعة الألومنيوم في العالم، اتفاقية لشراء واكتتاب الأسهم، والتي سيجري بموجبها نقل حصة «ألكوا» في شركتيْ «معادن للألومنيوم» و«معادن للبوكسايت والألومينا» إلى «معادن». وستحصل «ألكوا»، في المقابل، على مبلغ نقدي وأسهم جديدة صادرة عن «معادن»، مما يعكس ثقتها في قطاع التعدين بالمملكة، وفق بيان صادر عن «معادن».

وطبقاً للبيان، ستمتلك «معادن»، بعد اكتمال هذه الصفقة، شركتيْ «معادن للألومنيوم»، و«معادن للبوكسايت والألومينا» بالكامل، وستسيطر، بشكل كامل، على كل العمليات التشغيلية والإدارية فيهما.

كذلك ستحصل «ألكوا» على 150 مليون دولار، وسيجري إصدار أسهم لها تمثل نحو 12.2 في المائة من رأسمال شركة «معادن» بعد الصفقة.

ووفق البيان، ستسهم عملية الاستحواذ على حصة «ألكوا» بشركتيْ «معادن للألومنيوم» و«معادن للبوكسايت والألومينا»، في تعزيز كفاءة أعمال الألومنيوم لدى «معادن».

وقال الرئيس التنفيذي لـ«معادن»، روبرت ويلت، إن الشراكة بين الجهتين تأسست في عام 2009، بوصفها جزءاً من الجهود لتطوير الألومنيوم ليصبح قطاعاً رائداً على مستوى العالم، مضيفاً: «حان الوقت للارتقاء بشراكتنا، فمع استمرارنا في توسيع أعمال الألومنيوم، أصبح تطوير هيكل إدارة هذه الأعمال خطوة مهمة بالنسبة لـ(معادن)، في الوقت الذي نستعد فيه لتحقيق نمو أكبر في المستقبل، ونواصل بناء قطاع التعدين ليصبح الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي».

من جانبه، أكد رئيس «ألكوا» ورئيسها التنفيذي، ويليام ف. أوبلينغر، ثقتهم بالترتيب الجديد الذي سيمكّن كلاً من «معادن للألومنيوم»، و«معادن للبوكسايت والألومينا» من تحقيق النتائج المرجوّة. وتابع أن الصفقة تسهم في تبسيط محفظة «ألكوا» الاستثمارية، وإبراز القيمة المضافة لاستثمارها في السعودية، وتوفر للشركة مرونة مالية أكبر، والتي تُعدّ جزءاً مهماً في تحسين تنافسيتها على المدى البعيد.

ووفق البيان، تخضع هذه الاتفاقية لموافقات تنظيمية ومؤسسية، وعليها استيفاء شروط أخرى مُتعارف عليها لإبرام هذا النوع من الاتفاقيات قبل توقيعها بصيغتها النهائية، ومن المتوقع أن يجري إنجاز الاتفاقية، خلال الربع الأول من عام 2025.

وضِمن إطار الاتفاقية، قدّمت شركة «الأهلي المالية» خدمات المشورة المالية لـ«معادن»، في حين قدّمت «إيه إس آند إتش كليفورد تشانس» خدمات المشورة القانونية لها.

وفي الجانب الآخر، قدّم «سيتي بانك» خدمات المشورة المالية لـ«ألكوا»، كما قدّمت شركة «وايت آند تشيس» خدمات المشورة القانونية لها.


مقالات ذات صلة

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» آخِر جلسات الأسبوع متراجعاً بمقدار 27.40 نقطة، وبنسبة 0.23 في المائة، إلى 11840.52 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

قالت شركة «بوني إيه آي»، الأربعاء، إنها تستهدف تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي الموسع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد لافتة تظهر خارج مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» يحذِّر من «فقاعة» في أسهم الذكاء الاصطناعي

حذَّر البنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء من احتمال حدوث «فقاعة» في أسهم الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، قد تنفجر فجأة إذا لم تتحقق توقعات المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تضيف 45 نقطة بسيولة 1.6 مليار دولار

سجل «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، الثلاثاء، ارتفاعاً بمقدار 45.53 نقطة، وبنسبة 0.38 في المائة، إلى 11875.91 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سبائك من الذهب النقي بمصنع «نوفوسيبيرسك» لصياغة وتصنيع المعادن الثمينة في روسيا (الشرق الأوسط)

الذهب يبلغ أعلى مستوى في أسبوع مع تراجع الدولار

ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى في أسبوع بدعم من تراجع الدولار، بينما تنتظر السوق تعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.