الذهب يحطم الرقم القياسي وسط تراجع الدولار

مع تفاؤل بخفض أسعار الفائدة الأميركية

سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات في مدينة شانديغار بشمال الهند (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات في مدينة شانديغار بشمال الهند (رويترز)
TT

الذهب يحطم الرقم القياسي وسط تراجع الدولار

سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات في مدينة شانديغار بشمال الهند (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في متجر للمجوهرات في مدينة شانديغار بشمال الهند (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى على الإطلاق، الجمعة، مع ضعف الدولار، وسط احتمال خفض أسعار الفائدة الأميركية، في حين ارتفع البلاديوم 15 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع.

وارتفع الذهب الفوري 0.4 في المائة إلى 2567.99 دولار للأونصة بحلول الساعة 05:01 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2570.03 دولار في وقت سابق من الجلسة. وارتفع الذهب نحو 3 في المائة منذ بداية الأسبوع حتى الآن، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.6 في المائة إلى 2596.20 دولار.

وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوع، ما جعل الذهب المسعر بالدولار أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

وقال كبير محللي السوق في «كيه سي إم تريد»، تيم ووترر: «بغض النظر عن حجم الخفض الأولي لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، فإننا نبدو على وشك دورة تخفيف طويلة ومتكررة محتملة، وهو سيناريو يبشر بالخير للأصول، مثل الذهب، التي لا تدر عائداً».

وقال صندوق النقد الدولي، الخميس، إنه من المناسب أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف نقدي طال انتظارها في اجتماعه الأسبوع المقبل، مع تراجع المخاطر الصاعدة للتضخم.

ويرى المتداولون فرصة بنسبة 45 في المائة لخفض بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع 18 سبتمبر (أيلول) واحتمالات بنسبة 55 في المائة لخفض بمقدار 25 نقطة أساس.

ويتطلع المستثمرون إلى بيانات معنويات المستهلك في الولايات المتحدة (الأولية)، المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم للحصول على مزيد من الأدلة، بشأن توقعات أسعار الفائدة.

وقال بريان لان، من «غولد سيلفر سنترال»: «إن مسار الذهب لا يزال تصاعدياً للغاية مع كثير من عدم اليقين على الصعيدين الجيوسياسي والاقتصادي».

وأضاف: «لا تزال مشتريات المصارف المركزية من الذهب قوية؛ إذ يبدو المستقبل قاتماً بعض الشيء، وهم يريدون التحوط ضد المخاطر».

وارتفعت الفضة الفورية 0.2 في المائة إلى 29.97 دولار، وارتفع البلاتين بنحو 1 في المائة إلى 985.47 دولار.

وارتفع البلاديوم 0.1 في المائة إلى 1047.59 دولار، ويتجه إلى أفضل أسبوع له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023، مدفوعاً بمخاوف قيود التصدير.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، إن موسكو يجب أن تفكر في الحد من صادرات اليورانيوم والتيتانيوم والنيكل رداً على الغرب.


مقالات ذات صلة

الذهب يُسجل أعلى مستوى على الإطلاق

الاقتصاد سبائك الذهب بمصنع شركة «أرغور- هيراوس» في مندريسيو بسويسرا (رويترز)

الذهب يُسجل أعلى مستوى على الإطلاق

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1 في المائة، لتسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق، الخميس، بدعم من توقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في مصنع شركة «أرغور - هيراوس» في مندريسيو في سويسرا (رويترز)

الذهب يرتفع مع ترقب المستثمرين بيانات أميركية

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً، الخميس، مع تركيز المتعاملين على البيانات الاقتصادية الأميركية المقبلة التي قد تقدم مزيداً من الرؤى بشأن خفض متوقع للفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد موظف في محل للمجوهرات بالسعودية يعرض أساور لإحدى زبوناته (الشرق الأوسط)

الذهب مستقر ترقباً لبيانات التضخم الأميركية المهمة اليوم

استقرت أسعار الذهب يوم الأربعاء، مع انتظار المستثمرين بفارغ الصبر بيانات التضخم الأميركية، للحصول على تلميحات بشأن حجم خفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في مصنع شركة «أرغور - هيراوس» في مندريسيو في سويسرا (رويترز)

الذهب يتراجع تحت ضغط الدولار وسط ترقب لبيانات التضخم الأميركية

تراجعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء تحت ضغط من ارتفاع الدولار، في حين يستعد المتعاملون لبيانات التضخم الأميركية لتبيان مدى خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب بمصنع شركة «أرغور-هيراوس» في مندريسيو بسويسرا (رويترز)

الذهب مستقر وسط ترقب لبيانات التضخم الأميركية

استقرت أسعار الذهب يوم الاثنين، حيث ينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم الأميركية لتعزيز رهاناتهم على حجم خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بكين تعلّق أعمال «بي دبليو سي» لـ6 أشهر بسبب تدقيق «إيفرغراند»

رجل يمر أمام لافتة «بي دبليو سي» على مقرّها بالمركز المالي في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
رجل يمر أمام لافتة «بي دبليو سي» على مقرّها بالمركز المالي في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
TT

بكين تعلّق أعمال «بي دبليو سي» لـ6 أشهر بسبب تدقيق «إيفرغراند»

رجل يمر أمام لافتة «بي دبليو سي» على مقرّها بالمركز المالي في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
رجل يمر أمام لافتة «بي دبليو سي» على مقرّها بالمركز المالي في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)

فرضت وزارة المالية الصينية، الجمعة، تعليقاً لمدة ستة أشهر على وحدة التدقيق التابعة لشركة «بي دبليو سي» في البر الرئيسي للصين؛ بسبب تدقيقها لشركة «تشاينا إيفرغراند غروب» للتطوير العقاري المتعثرة، حسبما قالت الهيئة التنظيمية.

كما فرضت الوزارة غرامة قدرها 116 مليون يوان (16 مليون دولار) على «بي دبليو سي زونغ تيان المحدودة»، الكيان المحاسبي المسجل والذراع البرية الرئيسية لشركة «بي دبليو سي» في الصين، وفقاً لبيان على موقع وزارة المالية على الإنترنت.

وقالت هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية في بيان منفصل إنها صادرت عائدات الوحدة المتورطة في قضية «إيفرغراند» والتي بلغت 27.7 مليون يوان، وغرَّمت الوحدة 297 مليون يوان.

ووجد التحقيق الذي أجرته لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية أن «بي دبليو سي زونغ تيان» ساعدت في التستر على احتيال «إيفرغراند» و«حتى التغاضي عنه» أثناء تدقيق النتائج السنوية للمطور في عامي 2019 و2020. وقالت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية: «لقد تسببت (بي دبليو سي) في تآكل خطير لأساس القانون وحسن النية، وألحقت الضرر بمصالح المستثمرين».

وتفحص السلطات الصينية دور «بي دبليو سي» في ممارسات المحاسبة في «إيفرغراند» منذ أن اتهمت هيئة تنظيم الأوراق المالية المطور في مارس (آذار) الماضي بارتكاب احتيال بقيمة 78 مليار دولار على مدى عامين حتى عام 2020. ولم تستجب «بي دبليو سي» على الفور لطلب «رويترز» للتعليق.

وفي غضون ذلك، أظهرت بيانات للجنة الصينية لتنظيم الأوراق المالية أن عمليات إعادة شراء الأسهم من قِبل الشركات المدرجة في سوق الأسهم الصينية «إيه» سجلت مستوى قياسياً خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2024.

وتعدّ عمليات إعادة شراء الأسهم أداة مهمة للشركات المدرجة في البورصة للحفاظ على قيمة الشركات ومكافأة المستثمرين وتحسين هيكل الأسهم.

وخلال الفترة المذكورة، أجرت نحو 1900 شركة مدرجة في البورصة عمليات إعادة شراء أسهم، بقيمة إجمالية تجاوزت 130 مليار يوان (نحو 18.26 مليار دولار)، وكلا الرقمين وصل إلى مستويات غير مسبوقة. وزاد المساهمون الرئيسيون في الشركات المدرجة في البورصة من حصصهم مع دفع المزيد من أرباح الأسهم، بحسب ما ذكرته، الجمعة، وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وفي الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أغسطس (آب) الماضيين، شهدت أكثر من 860 شركة مدرجة في البورصة زيادة المساهمين الرئيسيين لحصصهم في السوق الثانوية. وتجاوز حجم الزيادة 55 مليار يوان، وهو توسع كبير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأصدرت الشركات المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن إجمالي 663 بياناً عن أرباح منتصف المدة من قبل. وتبلغ الأرباح المتوقعة من إعادة شرائها نحو 533.7 مليار يوان، أي أكثر من الضعف مقارنة بالعام السابق.

وقالت مصادر مطلعة إن عمليات إعادة شراء الأسهم تظهر ثقة الشركات في تشغيلها المستقر وتنميتها على مدى طويل، وتشير أيضاً إلى نظرة إيجابية لتنمية الصناعات التي تعمل فيها.