كيف تفاعلت الأسواق مع المناظرة بين ترمب وهاريس؟

أناس يتابعون المناظرة الأولى بين ترمب وهاريس في بيركلي بولاية كاليفورنيا (أ.ب)
أناس يتابعون المناظرة الأولى بين ترمب وهاريس في بيركلي بولاية كاليفورنيا (أ.ب)
TT

كيف تفاعلت الأسواق مع المناظرة بين ترمب وهاريس؟

أناس يتابعون المناظرة الأولى بين ترمب وهاريس في بيركلي بولاية كاليفورنيا (أ.ب)
أناس يتابعون المناظرة الأولى بين ترمب وهاريس في بيركلي بولاية كاليفورنيا (أ.ب)

انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، وتراجع الدولار قليلاً في التعاملات الآسيوية المبكرة، يوم الأربعاء؛ حيث واجه الجمهوري دونالد ترمب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس بعضهما بعضاً لأول مرة.

وقال بعض المحللين إن هاريس قدمت أداءً أقوى قليلاً. كما أظهر سوق التنبؤ عبر الإنترنت «PredictIt» للانتخابات العامة الرئاسية لعام 2024، تحسن احتمالات هاريس إلى 56 في المائة من 52 في المائة مباشرة قبل المناظرة، بينما انخفضت احتمالات ترمب إلى 48 في المائة من 51 في المائة.

وانخفضت العقود الآجلة للأسهم خلال المناظرة وبعد انتهائها؛ حيث انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز» بنسبة 0.5 في المائة وانخفض مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.65 في المائة.

وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، بنسبة 0.23 في المائة.

وقال كوينسي كروسبي، كبير الاستراتيجيين العالميين لشركة «إل بي إل فايننشيال»: «لقد كانت المناظرة خالية من التفاصيل من كلا الجانبين، وأعتقد أن أولئك الذين يؤيدون ترمب سيعتقدون أنه فاز في المناظرة، وأولئك الموالون للديمقراطيين سيعتقدون أنها فازت في المناظرة... السؤال هو: ماذا عن المستقلين؟ وماذا عن المترددين؟ من الصعب أن نرى كيف كان من الممكن أن يتخذوا قرارهم بناءً على مناظرة الليلة، بخلاف إمكانية الأداء العام، بدلاً من التفاصيل. بالنسبة لكلا الجانبين، كانت المناظرة خالية من التفاصيل».

في آسيا

ارتفعت العملات الآسيوية قليلاً يوم الأربعاء، في حين تراجعت أغلب الأسهم؛ حيث قام المستثمرون بتقييم المناظرة الرئاسية الأميركية مع التركيز على بيانات التضخم الأميركية التي من المرجح أن تؤثر على مسار أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفع مؤشر «إم إس سي آي» للعملات في الأسواق الناشئة بنسبة 0.1 في المائة. وارتفعت قيمة الروبية الإندونيسية بنسبة 0.2 في المائة، في حين ارتفع البيزو الفلبيني بنسبة 0.6 في المائة.

وانخفض مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 0.8 في المائة، في حين تراجعت الأسهم الصينية مرة أخرى. وانخفض مؤشر «شنغهاي المركب» بنسبة 0.75 في المائة، في حين انخفض مؤشر الأسهم القيادية بنسبة 0.16 في المائة، وانخفض مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 1 في المائة.

وهبطت الأسهم في بانكوك بنحو 1.2 في المائة، في حين خسرت الأسهم في مانيلا وجاكرتا 0.2 في المائة و0.1 في المائة على التوالي. ومن ناحية أخرى، ارتفعت الأسهم في سنغافورة بنسبة 0.4 في المائة.


مقالات ذات صلة

تراجع سهم مجموعته الإعلامية... مكاتب المراهنات تعتبر أن ترمب خسر المناظرة

الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)

تراجع سهم مجموعته الإعلامية... مكاتب المراهنات تعتبر أن ترمب خسر المناظرة

تراجع هامش تأييد دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، لدى مكاتب المراهنات غداة المناظرة الرئاسية المتلفزة التي اعتبر كثير من المراقبين أنه خسرها أمام كامالا هاريس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جانب من مناظرة رئاسية بين دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ب)

مناظرة هاريس - ترمب... هل غيرت آراء الناخبين المترددين؟

بعد المناظرة بين المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأميركية كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب، لم يحسم العديد من الناخبين المترددين موقفهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب: فزت بمناظرة هاريس بفارق كبير... ولا أريد مواجهة أخرى

أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أنه لا يميل إلى إجراء مناظرة أخرى مع كامالا هاريس بعدما اقترح في البداية مناظرات إضافية عدة لتكملة المنتدى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لافتة تقول: «هوليوود من أجل هاريس» (أ.ف.ب)

هل يقلب جمهور سويفت نتائج الانتخابات؟

تأييد تايلور سويفت لهاريس سلّط الضوء مجدداً على أهمية الدور الذي يلعبه المشاهير والمؤثرون في السياسة بشكل عام، وفي هذه الجولة الانتخابية بشكل خاص.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمهور يتابع مناظرة ترمب وهاريس عبر الشاشات (أ.ف.ب)

ما قيل ولم يُسمَع... بماذا علّق ترمب وهاريس عند كتم صوتَيهما؟

مراسل كان موجوداً في قاعة المناظرة قُرب المنصة، تمكّن من سماع بعض ما قِيل عندما تم كتْم صوت الميكروفونات الخاصة بهما.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

توقعات بقرب توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج وتركيا

السفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونماز (كونا)
السفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونماز (كونا)
TT

توقعات بقرب توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج وتركيا

السفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونماز (كونا)
السفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونماز (كونا)

ذكرت السفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونماز أن اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا قطعت شوطاً كبيراً، ومن المتوقع أن يتم توقيعها قريباً.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية، الأربعاء، عن السفيرة التركية قولها إن الجولة الأولى من المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا عقدت في العاصمة التركية أنقرة بشهر يوليو (تموز) الماضي، ومن المتوقع أن يتم توقيعها قريباً.

وقالت السفيرة سونماز إن «المفاوضات الجارية حالياً حول هذه الاتفاقية تشمل مجالات كثيرة، منها التجارة في السلع وقواعد المنشأ والإجراءات الجمركية، بالإضافة إلى حماية حقوق الملكية الفكرية وتسهيل الاستثمار».

وأضافت أن «الاتفاقية تهدف إلى خلق بيئة استثمارية مواتية من شأنها أن تعزز التجارة بين تركيا ودول الخليج بشكل عام، وتسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية ضمن إطار أكثر شمولاً».

وأعربت سونماز عن تفاؤلها بأن يعزز توقيع اتفاقية التجارة الحرة من حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول الخليج، مشيرة إلى أن حجم التجارة بين تركيا ودول الخليج ارتفع بشكل ملحوظ من 2.1 مليار دولار في عام 2002 إلى 31.4 مليار دولار في عام 2023.

وتوقعت أن تستمر هذه الزيادة مع دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، ما سيخلق فرصاً جديدة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي.

وذكرت السفيرة سونماز أن «العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تركيا والكويت تشهد نمواً مستمراً، إذ وصل حجم التجارة بين البلدين إلى 338 مليون دولار أميركي خلال النصف الأول من العام الحالي، فيما بلغ إجمالي حجم التجارة بنهاية العام الماضي نحو 688 مليون دولار مع توقعات بزيادة هذا الرقم في السنوات المقبلة».

وأكدت أن الكويت تعد شريكاً اقتصادياً مهماً لتركيا، ومن أهم الأسواق للشركات الإنشائية التركية، مشيرة إلى أن «شركات المقاولات التركية نفذت حتى الآن 50 مشروعاً في الكويت بقيمة إجمالية بلغت 9.2 مليار دولار».

وأوضحت سونماز أن الكويت تحتل المرتبة الـ12 بين الدول التي تستثمر فيها كبرى شركات المقاولات التركية، مشيرة إلى أن مشروع مطار الكويت الذي تنفذه شركة «ليماك» التركية يعد من أكبر المشاريع بين البلدين، وأكبر عطاء يفوز به المقاولون الأتراك بالخارج في حزمة واحدة بتكلفة إجمالية تبلغ 1.3 مليار دينار كويتي (نحو 4.3 مليار دولار أميركي).

وأشارت إلى أن الكويت باتت سوقاً مهمة لشركات الاستشارات الفنية التركية أيضاً، إذ نفذت حتى الآن 21 مشروعاً استشارياً فنياً بقيمة 65 مليون دولار.

وفيما يتعلق بالاستثمارات الكويتية في تركيا، أكدت السفيرة سونماز أن الكويت تعد من أكبر المستثمرين في تركيا؛ إذ بلغ إجمالي الاستثمارات الكويتية في تركيا نحو 1.96 مليار دولار خلال الفترة من 2002 إلى 2023، لافتة إلى أن تركيا توفر كثيراً من الحوافز والتسهيلات لجذب مزيد من الاستثمارات الكويتية في قطاعات مثل الصناعة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة.