الذهب يتراجع تحت ضغط الدولار وسط ترقب لبيانات التضخم الأميركية

سبائك الذهب في مصنع شركة «أرغور - هيراوس» في مندريسيو في سويسرا (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع شركة «أرغور - هيراوس» في مندريسيو في سويسرا (رويترز)
TT

الذهب يتراجع تحت ضغط الدولار وسط ترقب لبيانات التضخم الأميركية

سبائك الذهب في مصنع شركة «أرغور - هيراوس» في مندريسيو في سويسرا (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع شركة «أرغور - هيراوس» في مندريسيو في سويسرا (رويترز)

تراجعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء تحت ضغط من ارتفاع الدولار، في حين يستعد المتعاملون لبيانات التضخم الأميركية الرئيسية التي قد تقدم تلميحات عن حجم خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 0.1 في المائة إلى 2503.09 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:01 بتوقيت غرينتش. وظلت العقود الآجلة الأميركية للذهب مستقرة عند 2532.20 دولار.

وبلغ الدولار أعلى مستوى في أسبوع، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

وسوف يتحول انتباه السوق نحو بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي يوم الأربعاء وقراءة مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي بنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري في أغسطس (آب)، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز»، دون تغيير عن يوليو (تموز).

ومن المتوقع أن تعكس بيانات التضخم المزيد من الانكماش وتقدم الضوء الأخضر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لتخفيف أسعار الفائدة.

ووفقاً لاستراتيجي السوق في «آي جي ييب جون رونغ»، «فإنه في غياب أي مفاجآت كبيرة في البيانات، ينبغي أن تظل أسعار الذهب مدعومة بشكل جيد فوق مستوى 2500 دولار. ونتوقع أن تلامس أسعار الذهب أكثر من 2660 دولاراً في الأشهر المقبلة».

وتظل أسعار الذهب حبيسة مرحلة التوحيد ضمن اتجاه صعودي أوسع نطاقاً في الوقت الحالي، حيث تم الحد من المكاسب بسبب انتعاش طفيف في الدولار الأميركي.

وتعمل أسعار الفائدة المنخفضة على تقليص التكلفة البديلة للاحتفاظ بالسبائك ذات العائد الصفري. ومن المؤكد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفف أسعار الفائدة عندما يجتمع الأسبوع المقبل، حيث يضع المتداولون احتمالات بنسبة 70 في المائة لخفض بمقدار 25 نقطة أساس مقابل احتمالات بنسبة 30 في المائة لخفض بمقدار 50 نقطة أساس، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي».

ووفقاً لتقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك الصادر يوم الاثنين، ظلت توقعات الجمهور الأميركي للتضخم مستقرة الشهر الماضي، حتى مع استمرار تخفيف ضغوط الأسعار الحالية.

وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.3 في المائة إلى 28.27 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.5 في المائة إلى 942.45 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.4 في المائة إلى 950.55 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب مستقر وسط ترقب لبيانات التضخم الأميركية

الاقتصاد سبائك الذهب بمصنع شركة «أرغور-هيراوس» في مندريسيو بسويسرا (رويترز)

الذهب مستقر وسط ترقب لبيانات التضخم الأميركية

استقرت أسعار الذهب يوم الاثنين، حيث ينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم الأميركية لتعزيز رهاناتهم على حجم خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في مصنع شركة «أرغور-هيراوس» في مندريسيو في سويسرا (رويترز)

الذهب يحوم قرب أعلى مستوى قياسي قبل بيانات الوظائف الأميركية

استقرّت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في أسبوع، يوم الجمعة، وكانت في طريقها لتحقيق مكسب أسبوعي مع تركيز المستثمرين على بيانات الوظائف في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مجوهرات معروضة للبيع في أحد المحال في السعودية (الشرق الأوسط)

الذهب شبه مستقر مع حذر المستثمرين قبل بيانات الوظائف الأميركية

لم يطرأ تغيير يذكر على الذهب يوم الخميس مع بقاء المستثمرين على الحياد قبل بيانات الوظائف الأميركية التي قد تقدم المزيد من الدلائل على حجم خفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا أفغاني يفصل الذهب عن المعادن الأخرى في ورشة عمل بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية في منطقة سبين بولداك (أ.ف.ب)

في أفغانستان... استخراج الذهب من الإلكترونيات عمل مربح لكن بلا مستقبل (صور)

يعمل عدد من الأفغان وهم قاعدون أرضاً في ورشة عمل متهالكة بمدينة سبين بولداك، على الحدود مع باكستان، على إعادة تدوير الذهب من النفايات الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (كابل)
الاقتصاد موظف يضع سبائك من الذهب الخالص قبل دمغه (رويترز)

الذهب يستقر مع ازدياد الاهتمام ببيانات الوظائف الأميركية

استقرت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع استعداد المستثمرين لتقرير شهري عن الوظائف في الولايات المتحدة، قد يؤثر على مدى سرعة وعمق خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الكونغرس الأميركي يمرّر قانوناً لتقييد التعامل مع شركات التكنولوجيا الحيوية الصينية

لافتة خارج منشأة «ووشي أبتك» في سان دييغو بالولايات المتحدة (رويترز)
لافتة خارج منشأة «ووشي أبتك» في سان دييغو بالولايات المتحدة (رويترز)
TT

الكونغرس الأميركي يمرّر قانوناً لتقييد التعامل مع شركات التكنولوجيا الحيوية الصينية

لافتة خارج منشأة «ووشي أبتك» في سان دييغو بالولايات المتحدة (رويترز)
لافتة خارج منشأة «ووشي أبتك» في سان دييغو بالولايات المتحدة (رويترز)

مرّر مجلس النواب الأميركي، الاثنين، مشروع قانون يهدف إلى تقييد التعاملات التجارية مع شركتي «ووشي أبتك» و«بي جي آي» الصينيتين، وعدة شركات أخرى في مجال التكنولوجيا الحيوية، بناءً على مخاوف تتعلّق بالأمن القومي؛ مما أثار إدانة من بكين.

وكان هذا أول تصويت على قانون «الأمن البيولوجي» الذي من شأنه حظر العقود الفيدرالية مع الشركات المستهدفة وأولئك الذين يتعاملون معها، وفقاً لـ«رويترز».

ويؤكد المؤيدون أن هذه الخطوة ضرورية لحماية المعلومات الصحية والجينية للأميركيين وسلاسل الإمداد الدوائية في الولايات المتحدة.

ومُرّر مشروع القانون بـ306 أصوات مقابل 81، متجاوزاً بسهولة نسبة الثلثين المطلوبة. ويجب أن يمر التشريع في مجلس الشيوخ الأميركي قبل أن يُرسل إلى الرئيس جو بايدن ليصبح قانوناً.

وفي نقاش جرى في مجلس النواب، الاثنين، كان النائبان جون مولينار وراجا كريشنامورثي من بين الذين دعّموا التشريع.

وعارض النائب جيم ماكغفرن مشروع القانون، قائلاً إنه لم يتلق إجابة واضحة حول كيفية تحديد الشركات التي يجب استهدافها. وتبني إحدى الشركات، وهي شركة «ووشي أبتك»، منشأة في منطقته بماساتشوستس.

ووصفت وزارة الخارجية الصينية مشروع القانون بأنه «تمييزي»، ودعت الولايات المتحدة إلى التوقف عن إيجاد «أعذار» لقمع الشركات الصينية.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماو نينغ، في مؤتمر صحافي دوري يوم الثلاثاء: «ستواصل الصين بحزم حماية الحقوق والمصالح المشروعة لشركاتها».

وفي بيان، قالت شركة «ووشي أبتك» إنها «تشعر بخيبة أمل» من تصويت مجلس النواب، لافتة إلى أن تصنيف الشركة كان «مسبقاً وغير مبرر ودون إجراءات قانونية».

وهبطت أسهم «ووشي أبتك» و«ووشي بيولوجيكس» المدرجة في هونغ كونغ بنسبة تصل إلى 11 في المائة، و9 في المائة على التوالي يوم الثلاثاء.

وصوّتت لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ الأميركي في مارس (آذار) الماضي على الموافقة على مشروع قانون مماثل، ولكن من غير الواضح متى سيصوّت المجلس بكامل هيئته على التشريع.

وتقول الشركات المستهدفة إن هذه الإجراءات تستند إلى ادعاءات كاذبة ومضللة، ومن شأنها أن تخنق المنافسة. وينفي كل منها أنها تشكّل أي تهديد للأمن القومي الأميركي.

وقالت شركة «بي جي آي»، في بيان، إنها تشعر بخيبة أمل إزاء استخدام العملية التشريعية الأميركية «لاختيار الفائزين والخاسرين»، مؤكدة أن ذلك لا يشكّل أي تهديد للأمن القومي.

وتشمل الشركات الأخرى المستهدفة شركة «إم جي آي» الصينية وشركة «كومبليت جينوميكس» التابعة لها في كاليفورنيا.

وقالت «إم جي آي» في بيان: «كما أوضحنا مراراً، فإننا بصفتنا شركات مزودة للمعدات، لا نمتلك أو نجمع أو نحافظ على البيانات الجينية للمرضى؛ إذ يحتفظ عملاؤنا بالسيطرة الكاملة على أي بيانات يقومون بتوليدها».

وقال متحدث باسم «كومبليت جينوميكس»، إن «الاعتبارات الجيوسياسية وليس الحقائق هي التي دفعت مجلس النواب إلى تمرير مشروع القانون».

وأضاف المتحدث: «نحن وكثيرون في صناعة الأدوية وعلوم الحياة نشعر بقلق عميق إزاء تأثير التشريع في القيادة الأميركية في مجال ابتكار التكنولوجيا الحيوية وتطوير الأدوية ورعاية المرضى».