استأنف البنك المركزي النيجيري مبيعات النقد الأجنبي، بعد أن تراجعت النيرة (عملة نيجيريا)، إلى مستوى منخفض جديد، مقابل الدولار هذا الأسبوع، حيث ألقى محللون باللوم في ضعف العملة المحلية على جني الأرباح، من قبل مستثمرين أجانب.
وأعلن البنك في وقت متأخر من مساء الجمعة، أنه سيبيع إلى مشغلي مكاتب الصرافة في البلاد، ما يصل إلى 20 ألف دولار لكل منهم، في مسعى يهدف إلى توفير المزيد من السيولة في السوق، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، السبت.
ويمكن أن تضيف عملية البيع، التي تستهدف عملاء، يحتاجون إلى دولارات لأغراض، مثل دفع الرسوم المدرسية في الخارج، ورحلات خارج نيجيريا للعلاج الطبي، ما يصل إلى 113 مليون دولار إلى سوق العملة المحلية، استناداً إلى نحو 5700 مكتب صرافة، مسجل على الموقع الإلكتروني للبنك.
وذكر البنك، في بيان، على موقعه الإلكتروني أن مكاتب الصرافة يمكن أن تشتري عملة منه، بسعر صرف 1580 نيرة مقابل الدولار.
وتواجه نيجيريا، وهي أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، نقصاً حاداً في النقد الأجنبي، مما أسفر عن ظهور أسعار صرف متعددة، وإلى انسحاب المستثمرين الأجانب من البلاد.
وكان الرئيس النيجيري بولا تينوبو سمح لدى توليه مقاليد منصبه، العام الماضي، بتداول العملة المحلية بحرية، في مسعى لتضييق الفجوة في سعر الصرف، وجذب المزيد من رؤوس الأموال من الخارج.