الذهب يحوم قرب أعلى مستوى قياسي قبل بيانات الوظائف الأميركية

سبائك الذهب في مصنع شركة «أرغور-هيراوس» في مندريسيو في سويسرا (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع شركة «أرغور-هيراوس» في مندريسيو في سويسرا (رويترز)
TT

الذهب يحوم قرب أعلى مستوى قياسي قبل بيانات الوظائف الأميركية

سبائك الذهب في مصنع شركة «أرغور-هيراوس» في مندريسيو في سويسرا (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع شركة «أرغور-هيراوس» في مندريسيو في سويسرا (رويترز)

استقرّت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في أسبوع، يوم الجمعة، وكانت في طريقها لتحقيق مكسب أسبوعي مع تركيز المستثمرين على بيانات الوظائف في الولايات المتحدة التي قد تحدد حجم خفض أسعار الفائدة المتوقع من جانب مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» هذا الشهر.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 2519.36 دولار للأونصة بحلول الساعة 06:01 (بتوقيت غرينتش) بعد أن سجّل أعلى مستوى في أسبوع عند 2523.29 دولار في الجلسة السابقة. وحقق الذهب مكاسب 0.6 في المائة خلال الأسبوع، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.3 في المائة إلى 2549.30 دولار.

وعادة ما يؤدي الذهب أداءً أفضل في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، ويُنظر إليه على أنه أصل آمن خلال فترات عدم اليقين.

وارتفعت الرهانات على خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من جانب مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في 18 سبتمبر (أيلول) إلى 41 في المائة من 34 في المائة قبل أسبوع، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وستوفر بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، مزيداً من الوضوح.

وقال مؤسس شركة «إس إس ويلث ستريت» للأبحاث ومقرها نيودلهي، سوغاندا ساشديفا: «من المرجح أن ترتفع أسعار الذهب إذا أظهر تقرير الرواتب غير الزراعية المقبل علامات ضعف في سوق العمل، على الرغم من أن السوق قد تشهد نوبات من التقلب. يبدو أن الأسعار على استعداد لاختبار مستويات مرتفعة جديدة».

وبلغ الذهب مستويات قياسية مرتفعة هذا العام، حيث ارتفع بنحو 22 في المائة حتى الآن.

وقال مجلس الذهب العالمي، في تقرير شهري، إنه يبدو من المرجح أن ديناميكيات الانتخابات وتوقعات خفض أسعار الفائدة زادت من نشاط الذهب، كما يتضح من وضع «انتشار» الخيارات.

وأظهرت بيانات، يوم الخميس، أن أصحاب العمل في القطاع الخاص الأميركي وظّفوا أقل عدد من العمال في 3 أعوام ونصف العام في أغسطس (آب)، في حين انخفض عدد الأميركيين الذين تقدّموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي.

وانخفضت الفضة الفورية 0.1 في المائة إلى 28.8 دولار.

وقال ساشديفا: «من المتوقع أن تظل سوق الفضة تعاني من عجز، مع توقّع اتساع العجز بنسبة 17 في المائة هذا العام، مما يخلق سيناريو تصاعدياً محتملاً للمعدن».

وصعد البلاتين 0.9 في المائة إلى 932.55 دولار، بينما انخفض البلاديوم 0.3 في المائة إلى 938.13 دولار، متجهاً صوب خسارة أسبوعية.


مقالات ذات صلة

الذهب شبه مستقر مع حذر المستثمرين قبل بيانات الوظائف الأميركية

الاقتصاد مجوهرات معروضة للبيع في أحد المحال في السعودية (الشرق الأوسط)

الذهب شبه مستقر مع حذر المستثمرين قبل بيانات الوظائف الأميركية

لم يطرأ تغيير يذكر على الذهب يوم الخميس مع بقاء المستثمرين على الحياد قبل بيانات الوظائف الأميركية التي قد تقدم المزيد من الدلائل على حجم خفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا أفغاني يفصل الذهب عن المعادن الأخرى في ورشة عمل بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية في منطقة سبين بولداك (أ.ف.ب)

في أفغانستان... استخراج الذهب من الإلكترونيات عمل مربح لكن بلا مستقبل (صور)

يعمل عدد من الأفغان وهم قاعدون أرضاً في ورشة عمل متهالكة بمدينة سبين بولداك، على الحدود مع باكستان، على إعادة تدوير الذهب من النفايات الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (كابل)
الاقتصاد موظف يضع سبائك من الذهب الخالص قبل دمغه (رويترز)

الذهب يستقر مع ازدياد الاهتمام ببيانات الوظائف الأميركية

استقرت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع استعداد المستثمرين لتقرير شهري عن الوظائف في الولايات المتحدة، قد يؤثر على مدى سرعة وعمق خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عمال على خط تجميع الدراجات الثلجية «بولاريس» في مصنع التصنيع والتجميع في مينيسوتا (رويترز)

القطاع الصناعي الأميركي يتعافى قليلاً لكنه لا يزال ضعيفاً

ارتفع مؤشر قطاع التصنيع في الولايات المتحدة الشهر الماضي من أدنى مستوى له في ثمانية أشهر في يوليو (تموز) وسط بعض التحسن في التوظيف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد موظف يضع سبائك من الذهب الخالص قبل دمغه (رويترز)

الذهب يصعد مع تحول التركيز لبيانات الوظائف الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب وسط تفاؤل بأن البنك المركزي الأميركي، سيخفض أسعار الفائدة هذا الشهر، ومع تحول الاهتمام إلى بيانات الوظائف المرتقبة في أميركا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

استثمار منتدى «أسواق الدين» لاكتشاف ديناميكيات السوق المالية السعودية

مؤتمر سابق تابع للأكاديمية المالية السعودية (الشرق الأوسط)
مؤتمر سابق تابع للأكاديمية المالية السعودية (الشرق الأوسط)
TT

استثمار منتدى «أسواق الدين» لاكتشاف ديناميكيات السوق المالية السعودية

مؤتمر سابق تابع للأكاديمية المالية السعودية (الشرق الأوسط)
مؤتمر سابق تابع للأكاديمية المالية السعودية (الشرق الأوسط)

ترتكز أعمال منتدى «أسواق الدين والمشتقات المالية 2024»، الذي ينطلق يوم الأحد في الرياض، على عدد من الأسس الرامية لاستكشاف ديناميكيات السوق المالية السعودية من خلال التطورات الناشئة ورؤى الخبراء، والرؤساء التنفيذيين في القطاع المالي للإسهام في تحقيق رؤية «الأكاديمية المالية» الهادفة لتسخير كافة إمكاناتها المادية والبشرية لتقديم خدمات تخصصية عالية المستوى تساعد في تحقيق أهداف رؤية البلاد، وتطوير القطاع وفق استراتيجية مستقبلية متكاملة وشاملة.

وتنظم الأكاديمية المالية منتدى «أسواق الدين والمشتقات المالية 2024»، برعاية محمد القويز، رئيس مجلس هيئة السوق المالية ورئيس مجلس أمناء الأكاديمية المالية، وبمشاركة قادة القطاع والخبراء والمختصين في مجال الأوراق المالية.

وأكد الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية مانع بن محمد آل خمسان، لـ«الشرق الأوسط»، أن إطلاق المنتدى يأتي تزامناً مع ما تشهده المملكة من تطور وتنمية في مختلف الجوانب التي تقودها «رؤية 2030» لتحقيق نتائج استثنائية في جميع قطاعات البلاد، لا سيما الاقتصادية التي تمثل ركيزة أساسية للمجتمع.

الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية مانع بن محمد آل خمسان

وواصل آل خمسان، أن الحدث جاء إسهاماً في تلك الجهود؛ إذ بادرت الأكاديمية المالية بتنظيم حدث مالي إقليمي بالشراكة مع مجموعة «تداول السعودية»، وتسعى من خلالها إلى استثمار هذا الحدث في بناء مجتمع مالي حيوي يسلط الضوء على الفرص الجذابة التي تقدمها السوق المالية السعودية.

محاور المنتدى

وتابع أن المنتدى يتناول عدداً من المحاور الأساسية في القطاعات المالية، مثل الشراكات الاستراتيجية مع البورصات المحلية والعالمية، والتي تم عقدها مع مجموعة «تداول السعودية» و«بورصة شيكاغو»، إضافةً إلى منظمات دولية مرموقة مثل معهد المحاسبين المعتمدين (CFA)، والجمعية العالمية للأسواق المالية (ICMA).

كما يركز المنتدى بشكل خاص على سوق الدين، وسوق المشتقات، وهي مجالات يُتوقع أن تشهد نمواً كبيراً في الفترة المقبلة، نظراً للتحولات الجارية على نظمها القانونية والتشريعية خلال الفترات الأخيرة، مفيداً بأن هذه السوق ستلعب دوراً حيوياً في تنويع مصادر التمويل وتعزيز السيولة. وقال آل خمسان إن الحدث يشكل وجهة رئيسية للمتحدثين المميزين في السوق المالية، إضافةً إلى الخبراء والمختصين، ويتقدمهم رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز، إلى جانب نخبة من الرؤساء التنفيذيين من القطاع المحلي والإقليمي والدولي، ما يعطي أهمية كبرى للمنتدى، عبر إسهامه في قيادة تنمية القدرات البشرية من خلال مجموعة من الجلسات التي تتضمن حلولاً مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المتغيرة للقطاع المالي، وتمثل قيمة إضافية للمختصين في القطاع؛ لتسليطها الضوء على المفاهيم المرتبطة بالمتطلبات المالية وتوقع الاحتياجات المستقبلية.

وأضاف رئيس الأكاديمية المالية، أن سوق الدين والمشتقات المالية في المملكة تشهد نمواً كبيراً، ومتوقع لها أن تلعب دوراً حيوياً في تنويع مصادر التمويل وتعزيز السيولة خلال السنوات القادمة.

وستشهد هذه الأسواق توسعاً في إصدارات السندات والصكوك، نظراً لزيادة الاعتماد على هذه الأدوات لتمويل المشاريع الكبرى، بما في ذلك مشاريع البنية التحتية والطاقة، وكذلك ستشهد نمواً في استخدام المشتقات المالية كأدوات لإدارة المخاطر، خاصة مع تعزيز دور العقود الآجلة والخيارات في السوق السعودية.

وتوقع أيضاً زيادة في استثمارات الأجانب في السوق المالية السعودية، نتيجة لتحسين البيئة التنظيمية وارتفاع ثقة المستثمرين الدوليين.

التوجهات المستقبلية

وبحسب آل خمسان، فإن دور المنتدى هو تسليط الضوء على هذه التحولات من خلال جلسات حوارية ونقاشات تركز على التوجهات المستقبلية والتحديات التي تواجه هذه الأسواق، وتقديم رؤى حول الحلول المبتكرة لمواكبة تطورات الأسواق المالية عالمياً.

وأكمل أن المنتدى يعمل على تحقيق نتائج ملموسة من خلال مراقبة وقياس تأثير أنشطة وخدمات الأكاديمية المالية على التطوير الوظيفي للممارسين في القطاع، وغرس مبادئ وأنشطة التدريب المهني المستمر في القطاع المالي بالمملكة.

وأبان أن الأكاديمية المالية تسعى من خلال المنتدى إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، أهمها: تعزيز الحوار والتواصل بين القادة وصناع القرار وخبراء الأسواق المالية حول أحدث التطورات في أسواق الدين والمشتقات، واستكشاف الفرص التي يقدمها السوق السعودية في مجالَي السندات والصكوك، إلى جانب المشتقات المالية، بما يتماشى مع «رؤية 2030».

كما تهدف الأكاديمية من خلال الحدث لرفع الوعي وتبادل الخبرات حول الأدوات المالية الحديثة وإدارة المخاطر، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة استثمارية رائدة على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال التعاون مع جهات محلية ودولية مرموقة مثل مجموعة «تداول السعودية» و«بورصة شيكاغو» ومعهد المحاسبين المعتمدين.