استقرار نشاط قطاع الخدمات الأميركي في أغسطس

الزبائن يتناولون الطعام ويشربون في الهواء الطلق بمطعم مارثا بفيلادلفيا (رويترز)
الزبائن يتناولون الطعام ويشربون في الهواء الطلق بمطعم مارثا بفيلادلفيا (رويترز)
TT

استقرار نشاط قطاع الخدمات الأميركي في أغسطس

الزبائن يتناولون الطعام ويشربون في الهواء الطلق بمطعم مارثا بفيلادلفيا (رويترز)
الزبائن يتناولون الطعام ويشربون في الهواء الطلق بمطعم مارثا بفيلادلفيا (رويترز)

ظلّ نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة ثابتاً، خلال أغسطس (آب) الماضي، لكن مكاسب التوظيف تباطأت، مما يتماشى مع التخفيف في سوق العمل.

وقال معهد إدارة التوريدات، يوم الخميس، إن مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي الخاص به كان ثابتاً عند 51.5، الشهر الماضي، مقارنة بـ51.4 في يوليو (تموز) الماضي، وفق «رويترز».

وتشير قراءة المؤشر فوق 50 إلى نمو في قطاع الخدمات، الذي يشكل أكثر من ثُلثي الاقتصاد. ويعدّ معهد إدارة التوريد أن القراءات فوق 49، بمرور الوقت، تشير عموماً إلى التوسع في الاقتصاد الإجمالي.

وكان خبراء اقتصاديون، استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقّعوا انخفاض مؤشر مديري المشتريات بقطاع الخدمات إلى 51.1 نقطة.

وأضاف التقرير إلى بيانات إنفاق المستهلكين القوية في يوليو، مما يشير إلى أن الاقتصاد استمر في التوسع، وإن كان بوتيرة معتدلة، مقارنة بالعام الماضي.

وأدى ارتفاع معدل البطالة لأعلى مستوى له في ثلاث سنوات تقريباً إلى 4.3 في المائة، خلال يوليو، إلى إثارة مخاوف من ركود، ووضع تخفيض بنسبة 50 نقطة أساس في سعر الفائدة على الطاولة، هذا الشهر، عندما يُتوقع أن يبدأ «الاحتياطي الفيدرالي» دورة التخفيف النقدي.

وارتفع مقياس الطلبات الجديدة، في مسح معهد إدارة التوريدات، إلى 53.0، مقابل 52.4 في يوليو. وفي المقابل، تراجع مقياس التشغيل في قطاع الخدمات إلى 50.2، من 51.1 في الشهر نفسه.

ورغم تباطؤ سوق العمل، فإنها لا تزال بعيدة عن التدهور، فقد أظهرت بيانات حكومية، صدرت يوم الأربعاء، أن هناك 1.07 وظيفة شاغرة لكل عاطل عن العمل في يوليو، انخفاضاً من 1.16 في يونيو (حزيران).

وفيما يخص التضخم في قطاع الخدمات، لم يطرأ عليه تغيير كبير، الشهر الماضي، وارتفع مؤشر أسعار الخدمات، الصادر عن معهد إدارة التوريدات، إلى 57.3 نقطة، من 57.0 نقطة خلال يوليو. وتُظهر المؤشرات أن ضغوط الأسعار في الاقتصاد تتراجع، حيث يسهم كبح ارتفاع تكاليف الاقتراض في تقليص الطلب.


مقالات ذات صلة

«وول ستريت» تتراجع بعد بيانات تضخم أقل من المتوقع

الاقتصاد العلم الأميركي على مبنى في «وول ستريت» بالحي المالي في نيويورك (رويترز)

«وول ستريت» تتراجع بعد بيانات تضخم أقل من المتوقع

تراجعت المؤشرات الرئيسية لـ«وول ستريت» يوم الأربعاء بعد أن جاءت أحدث بيانات التضخم أقل من التوقعات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى بنك إسرائيل في القدس (رويترز)

بنك إسرائيل: الإنفاق الحربي في موازنة العام المقبل يفاقم الضغوط التضخمية

قال بنك إسرائيل الأربعاء إن عدم اليقين بشأن كيفية تعامل الحكومة الإسرائيلية مع الإنفاق الأعلى في زمن الحرب بموازنة العام المقبل يدعم الضغوط التضخمية

«الشرق الأوسط» (القدس)
الاقتصاد أشخاص يتسوّقون في متجر بقالة في 14 أغسطس 2024 في روزميد بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

التضخم الأميركي يصل إلى أدنى مستوى له في 3 سنوات

تباطأ معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.5 في المائة على أساس سنوي هذا العام حتى أغسطس (آب)، وهو الأدنى منذ فبراير (شباط) 2021.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد صورة لرسم بياني لمؤشر «داكس» الألماني في بورصة فرنكفورت (رويترز)

«التكنولوجيا» و«الموارد الأساسية» يدفعان الأسهم الأوروبية للأعلى

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء بدعم من قطاعي التكنولوجيا والموارد الأساسية، حيث ينتظر المستثمرون قراءة رئيسية للتضخم في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ورقة نقدية أميركية من فئة 5 دولارات (رويترز)

ترقب لتراجع التضخم الأميركي إلى أدنى مستوياته منذ «كوفيد-19»

ربما وصل معدل التضخم بالولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات خلال أغسطس (آب)، وهو ما يؤكد أن معدل ارتفاع الأسعار يتراجع إلى مستويات ما قبل «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

بوتين: يجب أن نفكر في الحد من صادرات اليورانيوم والتيتانيوم والنيكل

الرئيس الروسي يرأس اجتماعاً لأعضاء الحكومة عبر الفيديو  (رويترز)
الرئيس الروسي يرأس اجتماعاً لأعضاء الحكومة عبر الفيديو (رويترز)
TT

بوتين: يجب أن نفكر في الحد من صادرات اليورانيوم والتيتانيوم والنيكل

الرئيس الروسي يرأس اجتماعاً لأعضاء الحكومة عبر الفيديو  (رويترز)
الرئيس الروسي يرأس اجتماعاً لأعضاء الحكومة عبر الفيديو (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، إن موسكو يجب أن تفكر في الحد من صادرات اليورانيوم والتيتانيوم والنيكل رداً على العقوبات الغربية.

وأدت تصريحات بوتين لوزراء الحكومة إلى ارتفاع أسعار النيكل ودفعت أسهم شركات تعدين اليورانيوم إلى الارتفاع.

وقال، في تصريحات تلفزيونية، إن مثل هذه القيود يمكن أن تُفرض أيضاً على سلع أخرى، مشيراً إلى أن روسيا منتج رئيسي للغاز الطبيعي والماس والذهب. لكنه قال إن التدابير لا ينبغي اتخاذها «غداً»، ويجب ألا تسبب ضرراً لروسيا نفسها.

وقال بوتين: «روسيا هي الرائدة في احتياطيات عدد من المواد الخام الاستراتيجية: بالنسبة للغاز الطبيعي، هذا ما يقرب من 22 في المائة من الاحتياطيات العالمية، بالنسبة للذهب - ما يقرب من 23 في المائة، بالنسبة للألماس - ما يقرب من 55 في المائة».

وقال لرئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين: «يرجى إلقاء نظرة على بعض أنواع السلع التي نوردها إلى السوق العالمية... ربما يجب أن نفكر في قيود معينة - اليورانيوم والتيتانيوم والنيكل». وأضاف: «لا ينبغي لنا أن نفعل أي شيء يضر بأنفسنا».

وارتفع عقد النيكل لثلاثة أشهر بنسبة 2.5 في المائة إلى أعلى مستوى خلال اليوم عند 16110 دولارات للطن المتري في بورصة لندن للمعادن (LME) بعد تصريحات بوتين. وكان يتداول مرتفعاً بنسبة 1.5 في المائة عند 15975 دولاراً اعتباراً من الساعة 15:57 بتوقيت غرينتش.

الصين هي أكبر مشترٍ للنيكل من روسيا؛ حيث استوردت 38026 طناً العام الماضي، وهو ما يمثل 38 في المائة من صادرات روسيا من النيكل. ذهب ما يقرب من 30 في المائة من صادرات النيكل الروسية، أو 29172 طناً، إلى هولندا العام الماضي لإعادة شحنها إلى دول أوروبية أخرى.

وارتفعت أسهم شركات تعدين اليورانيوم عقب هذه الأنباء؛ حيث ارتفعت أسهم شركات التعدين الكندية «نكست جن إنرجي» و«كاميكو» و«دنيزون ماينز» بنسبة تتراوح بين 5.2 في المائة و5.4 في المائة.

وتعد روسيا رابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم وتمتلك نحو 44 في المائة من القدرة العالمية على تخصيب اليورانيوم. وفي عام 2023، تصدرت الولايات المتحدة والصين قائمة مستوردي اليورانيوم الروسي، تلاهما كوريا الجنوبية وفرنسا وكازاخستان وألمانيا.

وفي مايو (أيار)، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن قانوناً يحظر استيراد اليورانيوم المخصب من روسيا، وهي تجارة تبلغ قيمتها نحو مليار دولار سنوياً.

كما تعد روسيا ثالث أكبر منتج في العالم لإسفنج التيتانيوم، الذي يتم تحويله إلى معدن للتطبيقات الصناعية في صناعات الطيران والفضاء والبحرية والسيارات، ولكن لديها احتياطيات منخفضة من معدن التيتانيوم. تعد شركة التعدين الروسية العملاقة نورنيكل أكبر منتج للنيكل المكرر في العالم.

وفرضت الولايات المتحدة، الشهر الماضي، عقوبات على العديد من الشركات التابعة لشركة نورنيكل، بالإضافة إلى مشروع بيسترينسكي للنحاس والذهب، الذي تسيطر عليه «نورنيكل».