الذهب شبه مستقر مع حذر المستثمرين قبل بيانات الوظائف الأميركية

مجوهرات معروضة للبيع في أحد المحال في السعودية (الشرق الأوسط)
مجوهرات معروضة للبيع في أحد المحال في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

الذهب شبه مستقر مع حذر المستثمرين قبل بيانات الوظائف الأميركية

مجوهرات معروضة للبيع في أحد المحال في السعودية (الشرق الأوسط)
مجوهرات معروضة للبيع في أحد المحال في السعودية (الشرق الأوسط)

لم يطرأ تغيير يذكر على الذهب، يوم الخميس، مع بقاء المستثمرين على الحياد قبل بيانات الوظائف الأميركية التي قد تقدم المزيد من الدلائل على حجم خفض أسعار الفائدة المتوقع هذا الشهر.

واستقر الذهب الفوري عند 2494.73 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:40 بتوقيت غرينتش. وخسرت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.1 في المائة إلى 2524.90 دولار. ويميل الذهب غير المدر للعائد إلى الأداء الجيد عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة. كما يعتبر تحوطاً ضد عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.

وأظهرت البيانات الصادرة خلال الليل أن فرص العمل في الولايات المتحدة انخفضت إلى أدنى مستوى لها في 3 سنوات ونصف السنة في يوليو (تموز)، ما يشير إلى أن سوق العمل فقدت قوتها، لكن الخفض في حد ذاته ربما لا يكفي لتبرير خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر.

وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي إن خفض أسعار الفائدة ضروري للحفاظ على صحة سوق العمل.

ورفع المتعاملون احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في 18 سبتمبر (أيلول) إلى 45 في المائة من 38 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي».

ويشكل تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، المقرر صدوره يوم الجمعة، أهمية محورية لتوقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي. وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة «كيه سي إم تريد»، إنه إذا جاءت أرقام الوظائف غير الزراعية أقل من التوقعات، فإن هذا من شأنه أن يعيد خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى الصورة، وهو ما من المرجح أن يؤثر سلباً على الدولار ويعزز الذهب.

وقال ووترر: «ربما لم يتم الوصول إلى أعلى مستويات الذهب في عام 2024 بعد؛ حيث يعد مستوى 2600 دولار هدفاً قابلاً للتطبيق قبل نهاية العام، إذا قدم بنك الاحتياطي الفيدرالي ما وعد به من خلال سلسلة من التخفيضات السريعة لأسعار الفائدة قبل نهاية العام».

كما أن تقرير التوظيف الصادر عن «إيه دي بي»، وقراءة عن صناعة الخدمات الأميركية، وبيانات طلبات إعانة البطالة المقرر صدورها في وقت لاحق يوم الخميس، هي أيضاً على رادار المستثمرين.

وقال محللون في بنك «إن إيه بي» في مذكرة: «يبدو أن البنوك المركزية هي المحرك الرئيسي للطلب على الذهب خلال الأرباع الأخيرة». كما رفع متوسط ​​توقعاته للذهب لعام 2024 إلى 2315 دولاراً.

وانخفض سعر الفضة الفورية بنسبة 0.2 في المائة إلى 28.21 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.9 في المائة إلى 910.50 دولار وانخفض البلاديوم بنسبة 0.3 في المائة إلى 930.76 دولار.


مقالات ذات صلة

في أفغانستان... استخراج الذهب من الإلكترونيات عمل مربح لكن بلا مستقبل (صور)

آسيا أفغاني يفصل الذهب عن المعادن الأخرى في ورشة عمل بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية في منطقة سبين بولداك (أ.ف.ب)

في أفغانستان... استخراج الذهب من الإلكترونيات عمل مربح لكن بلا مستقبل (صور)

يعمل عدد من الأفغان وهم قاعدون أرضاً في ورشة عمل متهالكة بمدينة سبين بولداك، على الحدود مع باكستان، على إعادة تدوير الذهب من النفايات الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (كابل)
الاقتصاد موظف يضع سبائك من الذهب الخالص قبل دمغه (رويترز)

الذهب يستقر مع ازدياد الاهتمام ببيانات الوظائف الأميركية

استقرت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع استعداد المستثمرين لتقرير شهري عن الوظائف في الولايات المتحدة، قد يؤثر على مدى سرعة وعمق خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عمال على خط تجميع الدراجات الثلجية «بولاريس» في مصنع التصنيع والتجميع في مينيسوتا (رويترز)

القطاع الصناعي الأميركي يتعافى قليلاً لكنه لا يزال ضعيفاً

ارتفع مؤشر قطاع التصنيع في الولايات المتحدة الشهر الماضي من أدنى مستوى له في ثمانية أشهر في يوليو (تموز) وسط بعض التحسن في التوظيف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد موظف يضع سبائك من الذهب الخالص قبل دمغه (رويترز)

الذهب يصعد مع تحول التركيز لبيانات الوظائف الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب وسط تفاؤل بأن البنك المركزي الأميركي، سيخفض أسعار الفائدة هذا الشهر، ومع تحول الاهتمام إلى بيانات الوظائف المرتقبة في أميركا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مجوهرات معروضة في سوق الذهب في مصراتة بليبيا (رويترز)

الذهب يتراجع مع ترقب المتعاملين لبيانات اقتصادية أميركية

تراجعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء في حين ينتظر المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية لقياس حجم خفض أسعار الفائدة المتوقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

استقرار نشاط قطاع الخدمات الأميركي في أغسطس

الزبائن يتناولون الطعام ويشربون في الهواء الطلق بمطعم مارثا بفيلادلفيا (رويترز)
الزبائن يتناولون الطعام ويشربون في الهواء الطلق بمطعم مارثا بفيلادلفيا (رويترز)
TT

استقرار نشاط قطاع الخدمات الأميركي في أغسطس

الزبائن يتناولون الطعام ويشربون في الهواء الطلق بمطعم مارثا بفيلادلفيا (رويترز)
الزبائن يتناولون الطعام ويشربون في الهواء الطلق بمطعم مارثا بفيلادلفيا (رويترز)

ظلّ نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة ثابتاً، خلال أغسطس (آب) الماضي، لكن مكاسب التوظيف تباطأت، مما يتماشى مع التخفيف في سوق العمل.

وقال معهد إدارة التوريدات، يوم الخميس، إن مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي الخاص به كان ثابتاً عند 51.5، الشهر الماضي، مقارنة بـ51.4 في يوليو (تموز) الماضي، وفق «رويترز».

وتشير قراءة المؤشر فوق 50 إلى نمو في قطاع الخدمات، الذي يشكل أكثر من ثُلثي الاقتصاد. ويعدّ معهد إدارة التوريد أن القراءات فوق 49، بمرور الوقت، تشير عموماً إلى التوسع في الاقتصاد الإجمالي.

وكان خبراء اقتصاديون، استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقّعوا انخفاض مؤشر مديري المشتريات بقطاع الخدمات إلى 51.1 نقطة.

وأضاف التقرير إلى بيانات إنفاق المستهلكين القوية في يوليو، مما يشير إلى أن الاقتصاد استمر في التوسع، وإن كان بوتيرة معتدلة، مقارنة بالعام الماضي.

وأدى ارتفاع معدل البطالة لأعلى مستوى له في ثلاث سنوات تقريباً إلى 4.3 في المائة، خلال يوليو، إلى إثارة مخاوف من ركود، ووضع تخفيض بنسبة 50 نقطة أساس في سعر الفائدة على الطاولة، هذا الشهر، عندما يُتوقع أن يبدأ «الاحتياطي الفيدرالي» دورة التخفيف النقدي.

وارتفع مقياس الطلبات الجديدة، في مسح معهد إدارة التوريدات، إلى 53.0، مقابل 52.4 في يوليو. وفي المقابل، تراجع مقياس التشغيل في قطاع الخدمات إلى 50.2، من 51.1 في الشهر نفسه.

ورغم تباطؤ سوق العمل، فإنها لا تزال بعيدة عن التدهور، فقد أظهرت بيانات حكومية، صدرت يوم الأربعاء، أن هناك 1.07 وظيفة شاغرة لكل عاطل عن العمل في يوليو، انخفاضاً من 1.16 في يونيو (حزيران).

وفيما يخص التضخم في قطاع الخدمات، لم يطرأ عليه تغيير كبير، الشهر الماضي، وارتفع مؤشر أسعار الخدمات، الصادر عن معهد إدارة التوريدات، إلى 57.3 نقطة، من 57.0 نقطة خلال يوليو. وتُظهر المؤشرات أن ضغوط الأسعار في الاقتصاد تتراجع، حيث يسهم كبح ارتفاع تكاليف الاقتراض في تقليص الطلب.