«فنتك 24»... تشريعات النظام المالي السعودي تحفّز الشركات الأجنبية على الاستثمار

إحدى جلسات اليوم الثاني من مؤتمر التقنية المالية (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات اليوم الثاني من مؤتمر التقنية المالية (الشرق الأوسط)
TT

«فنتك 24»... تشريعات النظام المالي السعودي تحفّز الشركات الأجنبية على الاستثمار

إحدى جلسات اليوم الثاني من مؤتمر التقنية المالية (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات اليوم الثاني من مؤتمر التقنية المالية (الشرق الأوسط)

تحفّز البيئة التشريعية في النظام المالي السعودي، كونها «الأكثر عدالة»، الشركات الأجنبية على الاستثمار في السوق المحلية، إضافة إلى وجود العديد من البرامج تحت مظلة الجهات الحكومية تعمل على تسريع خدمة هذه المنشآت.

هذا الكلام أكده مسؤولون مشاركون في أولى الجلسات الحوارية من مؤتمر التقنية المالية (فنتك 24) في يومه الثاني، والتي جاءت تحت عنوان «توجيه مستقبل التقنية المالية».

وقال رئيس مجلس الإدارة لـ«سهم كابيتال» ستيفن تشو، إنه بالتعامل مع عدة مشرّعين في النظام المالي، حول العالم ومنهم في الصين، فإن السعودية تعتبر الأكثر عدالة في هذه البيئة، من خلال وجود معايير عالية لضبط المخاطر وحماية أصول العملاء واستيفاء متطلبات المشرعين، مشيراً إلى وجود برامج عديدة تحت مظلة الجهات الحكومية تعمل على تسريع خدمة الشركات الأجنبية لتقديم الحلول بسرعة.

في حين قال الرئيس التنفيذي والمؤسس في شركات «أفانا» و«ازدهر» سنديب باتيل، إن «فنتك السعودية» ساعدت الكثير من الشركات الأجنبية لتؤدي دور المسرّعة مع مرور الوقت وبالتزامن مع التطور المتسارع للتقنية.

وأضاف باتيل أن هناك الكثير من الفرص للشركات الأجنبية للتعامل مع «فنتك السعودية»، بوجود نمو في منظومة رأس المال الجريء.

وشدّد على أن «رؤية 2030» تحتوي على جهود كبيرة في التنويع الاقتصادي.

بدوره، أوضح المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي يوشي يوكوكاوا لـ«ألباكا» أن هناك مؤشرات وأداء جيداً في السوق السعودية، تتضمن مستهدف الوصول إلى 525 شركة تقنية بحلول 2030، إذ إنه حفّز المنشآت على تنمية التقنية المالية من خلال التركيز على الاحتياجات المستقبلية لحماية المستثمرين، وذلك ضمن إطار البيئة التشريعية.

وأكد الرئيس التنفيذي لـبنك «إس تي سي» نزار التويجري، خلال جلسة بعنوان «الرحلة من المحفظة إلى البنك الرقمي»، أن عالم المحافظ المالية شديد التنافسية، حيث إنه لا يكفي مجرد الاعتماد على المقاييس لتحقيق الربحية، إنما السر الحقيقي يكمن في بناء هوية مميزة وشخصية فريدة للمحفظة، يجب أن تكون بسيطة ومرنة، قادرة على التكامل مع مختلف القطاعات في السوق.

التويجري يتحدث في جلسة بعنوان «الرحلة من المحفظة إلى البنك الرقمي» (الشرق الأوسط)

وأضاف أن هذا النهج، وإن كان يتطلب وقتاً وجهداً، هو مفتاح النجاح بالنسبة للعديد من اللاعبين في هذا المجال.

أما بالنسبة للبنوك الرقمية الشاملة، فأوضح التويجري أن فرص الربح كبيرة، حيث إنه بفضل الخدمات المصرفية المتكاملة، يمكن بناء قاعدة عملاء واسعة وتقديم قروض متنوعة، ومع ذلك، تحقيق الربحية يتطلب صبراً وتخطيطاً دقيقاً. تشير التجارب السابقة إلى أن البنوك الرقمية تستغرق في المتوسط أكثر من خمس سنوات لتحقيق ذلك.


مقالات ذات صلة

كيف يؤثر هاتفك على صحة قلبك؟

صحتك سيدة تتحدث عبر الهاتف الجوال (رويترز)

كيف يؤثر هاتفك على صحة قلبك؟

تشير دراسة صينية حديثة إلى وجود صلة بين استخدام الهاتف الجوال وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وخصوصاً بين المدخنين ومرضى السكر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عمال على خط تجميع الدراجات الثلجية «بولاريس» في مصنع التصنيع والتجميع في مينيسوتا (رويترز)

القطاع الصناعي الأميركي يتعافى قليلاً لكنه لا يزال ضعيفاً

ارتفع مؤشر قطاع التصنيع في الولايات المتحدة الشهر الماضي من أدنى مستوى له في ثمانية أشهر في يوليو (تموز) وسط بعض التحسن في التوظيف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رجل يسير أمام مبنى بورصة مومباي في الهند (رويترز)

شركة مدعومة من «سوفت بنك» تخطط لطرح عام أولي في الهند بقيمة مليار دولار

قال أحد كبار المسؤولين التنفيذيين بشركة «أوف بيزنس» المدعومة من «سوفت بنك» إن الشركة تخطط لطرح عام أولي في سوق الأسهم الهندية بقيمة تصل إلى مليار دولار

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
تكنولوجيا علماء النفس يوصون بتسجيل قوائم على تطبيق الملاحظات لتسجيل اللحظات المبهجة والأهداف والتفاصيل الصغيرة (رويترز)

تطبيق الملاحظات على هاتفك... كيف يجعلك أكثر سعادة؟

يوصي علماء النفس باستخدام تطبيق الملاحظات على الهاتف للاحتفاظ بقوام لما يسميه الشاعر روس جاي «المتع» - «تلك الأشياء الصغيرة التي تلاحظها في العالم وتبهجك».

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» يظهر خلف تطبيقات «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام» (د.ب.أ)

في ولاية أميركية... قانون يطلب موافقة الوالدين لانضمام الأطفال إلى مواقع التواصل

دخل قانون جديد حيز التنفيذ في ولاية تكساس الأميركية، يتطلب موافقة الوالدَين على إنشاء الطفل حساباً على وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«موديز» تتوقع تراجعاً 6% في الدين المصري بنهاية عام 2025

أبراج وفنادق على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
أبراج وفنادق على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

«موديز» تتوقع تراجعاً 6% في الدين المصري بنهاية عام 2025

أبراج وفنادق على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
أبراج وفنادق على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

أكملت وكالة «موديز»، مراجعة دورية لتصنيف مصر الائتماني، وأبقت تصنيفها للديون السيادية بالعملة المحلية والأجنبية عند «سي إيه إيه 1» دون تغيير، مع نظرة إيجابية.

وأشارت «موديز» في تقرير حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن صفقة «رأس الحكمة» مع الحكومة الإماراتية، البالغة 35 مليار دولار (نحو 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي)، قدمت «دعماً ائتمانياً مهماً»، ورفعت الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي المصري لمستويات قياسية.

وقالت «موديز»: «ساعدت التدفقات الجديدة في سد فجوة التمويل الخارجي التي قدرناها بنحو 15 مليار دولار حتى السنة المالية 2026، فضلاً عن 7 مليارات دولار من متأخرات الواردات. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت الأصول الأجنبية الصافية إلى 13 مليار دولار في يونيو (حزيران) من سالب 22 مليار دولار في فبراير(شباط)، وهو ما يعكس أيضاً تجدد تدفقات المحافظ والتحويلات بعد القضاء على سعر الصرف الموازي في 6 مارس (آذار) الماضي».

غير أن «موديز» أوضحت أنه «تظل تكاليف الاقتراض المحلي مرتفعة كما ينعكس في العائدات قصيرة الأجل عند 29.6 في المائة بأغسطس (آب)، مما يثقل كاهل القدرة على تحمل الديون، كما يقاس بنسبة الفائدة إلى الإيرادات عند نحو 50 في المائة في نهاية السنة المالية 2024، ويغذي مخاطر إعادة التمويل».

وبالنظر إلى المستقبل، تتوقع «موديز»، أن تساعد الفوائض المالية الأوّلية المستمرة في خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 87 في المائة في نهاية السنة المالية 2025 من 93 في المائة في السنة المالية 2024. «ويظل التعرض للاضطرابات الجيوسياسية خصوصاً في البحر الأحمر يشكل ضعفاً ائتمانياً».

وعن حجم الاقتصاد، قالت «موديز»، إن القوة الاقتصادية لمصر في الفئة «a3» تعكس «اقتصادها الكبير والمتنوع مع نمو قوي، مشروطاً بالاستمرار في تنفيذ إصلاحات بيئة الأعمال لتحفيز الاستثمار والتصدير من القطاع الخاص المحلي والأجنبي».

وأشارت «موديز» هنا إلى ارتفاع فاتورة تكاليف الفائدة، التي تثقل كاهل الحكومة على تحمل الديون، وارتفاع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 90 في المائة بنهاية السنة المالية 2023-2024، (انتهت في يونيو الماضي)، «وتستند درجة قابلية مصر للتأثر بالأحداث «caa» إلى مخاطر السيولة الحكومية، حيث تعكس احتياجات التمويل الإجمالية المرتفعة للغاية بأكثر من 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وسط تكاليف اقتراض محلية مرتفعة».

وأكدت «موديز»، أن «التحول المستدام إلى نظام التعويم واستهداف التضخم الذي يعيد الثقة في العملة المحلية، من شأنه أن يدعم تصنيفاً أعلى».