شركة مدعومة من «سوفت بنك» تخطط لطرح عام أولي في الهند بقيمة مليار دولار

رجل يسير أمام مبنى بورصة مومباي في الهند (رويترز)
رجل يسير أمام مبنى بورصة مومباي في الهند (رويترز)
TT

شركة مدعومة من «سوفت بنك» تخطط لطرح عام أولي في الهند بقيمة مليار دولار

رجل يسير أمام مبنى بورصة مومباي في الهند (رويترز)
رجل يسير أمام مبنى بورصة مومباي في الهند (رويترز)

قال أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة «أوف بيزنس» المدعومة من «سوفت بنك»، وهي موقع تسوق هندي يقدم المواد الخام للشركات، إن الشركة تخطط لطرح عام أولي في سوق الأسهم الهندية بقيمة تصل إلى مليار دولار وتقترب من تعيين مصرفيين.

وقال كبير مسؤوليها الماليين بهافيش كيسواني، وفق وكالة «رويترز»، إن الشركة تجري محادثات نشطة مع بنك «أوف أميركا»، و«سيتي»، و«جي بي مورغان» و«مورغان ستانلي»، لإدارة العرض، وتخطط للإدراج في البورصة الهندية في النصف الثاني من عام 2025.

وأضاف كيسواني أن «الطرح العام الأولي من المتوقع أن يبلغ إجماليه ما بين 750 مليون دولار ومليار دولار، مع نحو 200 مليون دولار في الأسهم المتبقية التي يعرضها المساهمون الحاليون على المستثمرين الجدد».

وقال في أول تعليق عام للشركة على التخطيط للطرح العام: «سيتم استخدام عائدات الطرح العام الأولي لسداد الديون وتنمية الأعمال القائمة».

تمتلك مجموعة «سوفت بنك» اليابانية للاستثمار التكنولوجي، وشركة الاستثمار الأميركية «تايغر غلوبال» حصة تبلغ نحو 15 في المائة في الشركة، بينما تمتلك شركة الاستثمار الدولية «ألفا ويف غلوبال» 18 في المائة.

وقال مصدر كبير في الصناعة لديه معرفة مباشرة بالخطط، وفق «رويترز»، إن «أوف بيزنس» تستهدف تقييماً يتراوح بين 6 مليارات و9 مليارات دولار.

وتأسست الشركة في عام 2015 من قبل الزوجين آشيش موهاباترا وروتشي كالرا، وقد جمعت حتى الآن أكثر من 800 مليون دولار من المستثمرين، وقدرت جولتها التمويلية الأخيرة في عام 2021 قيمتها بنحو 5 مليارات دولار.

وهي تعمل على صياغة خططها، بينما تشهد سوق الأسهم الهندية سلسلة من النجاحات، حيث ارتفع مؤشرها الرئيسي بنسبة 16 في المائة منذ بداية العام وحتى الآن، متفوقة على نظيراتها الآسيوية.

تجدر الإشارة إلى أنه تم إدراج شركة « Ola Electric» المدعومة أيضاً من «سوفت بنك»، مؤخراً في الهند، بينما تخطط «هيونداي موتور» لطرح عام أولي بقيمة 3 مليارات دولار في وقت لاحق من هذا العام.

و«أوف بيزنس» تدير موقعاً إلكترونياً للمواد الخام، مثل منتجات البوليمر، والسلع الزراعية مثل البقول، بالإضافة إلى الفولاذ الصناعي الذي تبيعه شركات مثل «تاتا ستيل».

وتشهد قطاعات التصنيع والبناء انتعاشاً في الهند، التي تعد حالياً أسرع اقتصاد رئيسي نمواً في العالم.

وقال كيسواني إن الشركة حققت في السنة المالية التي انتهت في مارس (آذار) الماضي ربحاً بعد الضريبة بلغ 72.6 مليون دولار، وإيرادات بلغت 2.3 مليار دولار، وإن «أوف بيزنس» بصدد دمج بعض شركاتها التابعة لتبسيط الأعمال قبل الطرح العام الأولي.


مقالات ذات صلة

نيجيريا والهند تتفقان على زيادة التعاون في الأمن البحري ومكافحة الإرهاب

أفريقيا رئيس نيجيريا بولا تينوبو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أبوجا (حساب مودي عبر منصة «إكس»)

نيجيريا والهند تتفقان على زيادة التعاون في الأمن البحري ومكافحة الإرهاب

اتفقت نيجيريا والهند على زيادة التعاون بينهما في مجالات الأمن البحري والمخابرات ومكافحة الإرهاب، خلال زيارة رسمية لرئيس الوزراء الهندي.

«الشرق الأوسط» (أبوجا)
الاقتصاد منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)

«المركزي الهندي» يبقي توقعاته المرتفعة لنمو الاقتصاد

أبقى بنك الاحتياط (المركزي) الهندي، على تقديراته المتفائلة لنمو اقتصاد أسرع الاقتصادات الكبرى نمواً في العالم، وهو ما يثير اضطراب وقلق المحللين.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
حصاد الأسبوع الزعيمان الهندي والصيني مودي وشي، وبينهما بوتين خلال تجمّع للقادة المشاركين (رويترز)

الهند أصرَّت على رفض «مبادرة الحزام والطريق» الصينية

> على الرغم من ذوبان الجليد في العلاقات الصينية - الهندية، رفضت الهند في اجتماع «منظمة شنغهاي للتعاون»، الذي اختتم أعماله حديثاً في باكستان، الانضمام.

الاقتصاد منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)

«المركزي الهندي» يتوقع عودة النمو الاقتصادي إلى 8 %

أشار نائب بنك الاحتياطي (البنك المركزي) الهندي، مايكل باترا، إلى احتمال قوي بأن يعود النمو الاقتصادي في الهند إلى معدل 8 في المائة بعد السنة المالية 2025 - 2026

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)

وزير النفط الهندي يحذر من تأثر الإمدادات العالمية بسبب الوضع في الشرق الأوسط

قال وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري الاثنين إن توفر الطاقة قد يتضرر إذا ساء الوضع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (لندن)

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
TT

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)

تراجعت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يمثل مزيداً من الأخبار السلبية لبلد من المتوقع أن يكون الأسوأ أداءً بين الدول السبع الكبرى هذا العام.

وأعلن معهد «إيفو» أن مؤشر مناخ الأعمال انخفض إلى 85.7 في نوفمبر من 86.5 في الشهر السابق، وفقاً للاستطلاع الذي نُشر يوم الاثنين.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا قراءة قدرها 86.

وقال رئيس معهد «إيفو»، كليمنس فيست: الاقتصاد الألماني يفتقر إلى القوة.

وجاء التراجع في المعنويات الاقتصادية بشكل رئيس بسبب التقييم الأضعف للوضع الحالي، حيث تراجع المؤشر إلى 84.3 في نوفمبر من 85.7 في أكتوبر (تشرين الأول).

كما تراجعت التوقعات، لكن بشكل طفيف، إلى 87.2 في نوفمبر من 87.3 في الشهر السابق، وفقاً لمعهد «إيفو».

وأشار كبير الاقتصاديين في ألمانيا لدى «دويتشه» بنك للأبحاث، روبن وينكلر، إلى أنه من اللافت أن التوقعات بقيت مستقرة بالنظر إلى الأحداث السياسية في الأسابيع الثلاثة الماضية.

وقال وينكلر إما أن الشركات الألمانية ليست قلقة بعد بشأن سياسة التجارة الأميركية، أو أن هذه المخاوف يتم تعويضها بآمال جديدة في الانتخابات الألمانية.

وكان التراجع في المعنويات قد أثر على جميع القطاعات باستثناء التجارة، حيث كانت شركات التجزئة والجملة أكثر تفاؤلاً وأقل تشاؤماً من الأشهر السابقة، وفقاً لمعهد «إيفو».

ويعد زيادة النشاط التجاري أمراً مثيراً للاهتمام، خاصة أن ألمانيا ستكون من أكبر الخاسرين إذا أشعلت رئاسة ترمب حرباً تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، مما قد يحول القوة الصناعية التي كانت تتمتع بها ألمانيا سابقاً إلى نقطة ضعف حادة.

ومن المهم أيضاً تأثير التخفيضات الضريبية والتنظيمية في الولايات المتحدة، إلى جانب انخفاض أسعار الطاقة، على القدرة التنافسية لألمانيا، وهو ما يراه كارستن بريزسكي، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في بنك «آي إن جي»، سلبياً للغاية.

وأشار بريزسكي إلى أن مؤشر «إيفو» يميل إلى التقاط الأحداث قصيرة الأجل مع بعض التأخير، قائلاً في هذا السياق، هناك خطر كبير من أن يكون لنتائج الانتخابات الأميركية وانهيار الحكومة الألمانية تأثير طويل الأجل على المعنويات في الأشهر المقبلة.

في حالة ركود

وفي تعليقها على رقم معنويات الأعمال، قالت كبيرة الاقتصاديين الأوروبيين في «كابيتال إيكونوميكس»، فرانزيسكا بالماس: «تؤكد القراءة أن الاقتصاد الألماني لا يزال في حالة ركود».

وتسارع الركود الاقتصادي في ألمانيا في نوفمبر، مع انخفاض نشاط الأعمال للشهر الخامس على التوالي وبأسرع معدل منذ فبراير (شباط)، وفقاً لمؤشر مديري المشتريات المركب الألماني (بي إم آي) الصادر يوم الجمعة.

وقالت بالماس إن كلا من مؤشر «إيفو» ومؤشر مديري المشتريات يشيران إلى أنه بعد نمو بنسبة 0.1 في المائة في الربع الثالث، فإن الناتج المحلي الإجمالي الألماني قد ينكمش مرة أخرى في الربع الأخير من العام.

وأضافت بالماس أن التوقعات لعام 2025 ليست مشجعة أيضاً، حيث من المرجح أن يؤدي فقدان القدرة التنافسية في الصناعة والتغيرات الديموغرافية السلبية إلى تعويض أي دفعة من التعافي في الدخول الحقيقية للأسر وتخفيف السياسة النقدية.