توسيع الربط الجوي السعودي - البريطاني بمسار جديد لـ«طيران فيرجن»

الرئيس التنفيذي لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تشهد تطوراً في صناعة السياحة

جانب من توقيع الاتفاقية بحضور وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (تصوير: تركي العقيلي)
جانب من توقيع الاتفاقية بحضور وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (تصوير: تركي العقيلي)
TT

توسيع الربط الجوي السعودي - البريطاني بمسار جديد لـ«طيران فيرجن»

جانب من توقيع الاتفاقية بحضور وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (تصوير: تركي العقيلي)
جانب من توقيع الاتفاقية بحضور وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (تصوير: تركي العقيلي)

من المقرر أن تطلق السعودية وبريطانيا مساراً مباشراً يربط الرياض ولندن، وذلك بعد توقيع برنامج الربط الجوي اتفاقية تعاون مع خطوط «فيرجن أتلانتك»، بحضور وزير السياحة أحمد الخطيب، وعدد من المسؤولين خلال حفل أقيم في العاصمة الرياض.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الربط الجوي بين المملكتين، ما يسهل الوصول إلى مختلف مدن السعودية، حيث سيعمل المسار بمعدل رحلة يومية بين مطاري لندن هيرو ومطار الملك خالد الدولي بالرياض، ابتداءً من مارس (آذار) 2025، بواسطة طائرات من طراز «إيرباص» (330 A).

ويمثل دخول «فيرجن أتلانتك» إلى السوق السعودية، شركة الطيران العاشرة التي تتعاون مع برنامج الربط الجوي منذ بداية العام، ما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الربط الجوي في المملكة.

وأوضح المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن الاتفاقية ستساعد في جلب الزوار من وإلى الرياض وبقية مناطق المملكة؛ مثل: جدة، والدمام، والمدينة المنورة، كـ4 مدن كبيرة، ثم إلى البحر الأحمر، وجازان والباحة، مما يدعم الاستراتيجية السياحية الوطنية.

وأضاف خان أن البرنامج أعلن عن 15 وجهة جديدة هذا العام، متوقعاً الوصول إلى 20 وجهة، ما يمثل أكثر من مليون مقعد، مبيناً أن «فيرجن أتلانتك» هي شركة الطيران العاشرة، وسيكون هناك المزيد قبل 2024.

وقال إن دخول «فيرجن أتلانتك» برحلات مباشرة بين مطاري لندن والرياض، يدعم نمو السياحة الدولية الوافدة إلى السعودية من المملكة المتحدة وشبكة الخطوط في أميركا الشمالية.

وتابع أنه بوصفها عضواً في تحالف «سكاي تيم»، ستعزز «فيرجن أتلانتك» الربط الجوي جنباً إلى جنب مع الناقل الوطني «الخطوط الجوية السعودية»، بين الرياض ولندن والوجهات الأخرى في الشبكة.

الرئيس التنفيذي لـ«فيرجن أتلانتك» والرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي (تصوير: تركي العقيلي)

من ناحيته، أبان الرئيس التنفيذي لخطوط «فيرجن أتلانتك»، شاي فايس، لـ«الشرق الأوسط»، أن الاتفاقية أحد أهم الإعلانات التي أدلتها الشركة منذ وقت طويل، مضيفاً أن توقيت الاتفاقية، جاء في فترة مثالية متماشية مع «رؤية 2030».

وأكد أن المملكة تشهد نمواً سريعاً مدفوعاً بـ«رؤية 2030»، متطلعاً إلى تعريف العملاء في المملكة المتحدة بالبلاد وبثقافتها وتراثها الغني ومركزها التجاري.

وبيّن أن الخدمات الجديدة لدى الشركة ستقدم فرصاً كبيرة لربط الأصدقاء والأقارب والأعمال التجارية، ليس فقط داخل المملكة المتحدة، ولكن أيضاً في أميركا، بفضل الشراكة مع خطوط «دلتا» الجوية.

وتابع فايس أن الاتفاقية ستعزز الرمز المشترك مع شريك «سكاي تيم»؛ وهي الخطوط السعودية، مما يزيد من توسيع الربط عبر المنطقة وخارجها، مع تقديم مزايا جديدة للعملاء الدائمين.

وأضاف أن هذه الخطوة ستنعكس بشكل إيجابي على جذب كثير من السياح إلى السعودية التي تطور صناعة السياحة وفق ما ذكره، مضيفاً: «على مدى العقدين الماضيين، تضاعف عدد المواطنين السعوديين الذين يعيشون في لندن أو لديهم شقق في لندن، لذا فإن هذا الاتصال ثنائي الاتجاه مهم».

وأوضح أن الشركة لديها 45 طائرة واسعة الجسم. وكانت «فيرجن أتلانتك» أعلنت في الشهر الماضي، شراء 7 طائرات «إيرباص» جديدة إضافية.

يذكر أن برنامج الربط الجوي يستهدف زيادة النمو السياحي في المملكة من خلال تعزيز الربط بين السعودية ودول العالم، عبر تطوير المسارات الجوية الحالية والمحتملة.

ويعمل على ربط المملكة بوجهات جديدة عالمية، بصفته الممكن التنفيذي للاستراتيجية الوطنية للسياحة، والاستراتيجية الوطنية للطيران، على تعزيز التعاون وبناء الشراكات بين الجهات الفاعلة الرئيسية في القطاعين العام والخاص بمنظومتي «السياحة والطيران».


مقالات ذات صلة

توقعات بمزيد من الربحية لشركات البتروكيميائيات السعودية في الربعين المقبلين

الاقتصاد موقع في شرق السعودية لـ«سابك» التي استحوذت على نحو 69 % من صافي أرباح القطاع (موقع الشركة)

توقعات بمزيد من الربحية لشركات البتروكيميائيات السعودية في الربعين المقبلين

توقع محللون اقتصاديون مواصلة شركات قطاع البتروكيميائيات في سوق الأسهم السعودية تسجيل الأرباح في نتائجها المالية خلال الربعين المقبلين من العام.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد ارتفع مؤشر مديري المشتريات في السعودية من 54.4 نقطة في يوليو إلى 54.8 نقطة في أغسطس (واس)

نمو التوظيف يعزز تحسن القطاع الخاص بالسعودية في أغسطس

دفع تزايد نمو التوظيف القوي وبمعدلات من بين الأعلى في عقد من الزمان وارتفاع أنشطة الشراء ومستويات المخزون إلى تحسن أداء القطاع الخاص في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

تراجع طفيف لمؤشر السوق السعودية بتداولات تخطت الملياري دولار

تراجع بشكل طفيف مؤشر السوق المالية السعودية بنسبة 0.2 في المائة ليغلق عند 12167 نقطة، وسط هبوط «الراجحي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أولى السفن التابعة لشركة «فُلك» التي يبلغ طولها نحو 172 متراً (الشركة)

«فُلك» التابعة لـ«السيادي» السعودي تشتري أول سفينة حاويات بسعة 1868

أعلنت «فُلك البحرية» شراء سفينة «فُلك جدة» لتعزيز الربط البحري الإقليمي وتحقيق أهداف الاستدامة والطاقة المتقدمة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد المتعاملون يراقبون الشاشات في بورصة البحرين في المنامة (رويترز)

ارتفاع بورصات الخليج الرئيسية بفضل آمال خفض الفائدة

ارتفاع أسواق الخليج مدفوعة بآمال خفض الفائدة، السعودية، دبي، أبوظبي، وقطر تسجل مكاسب، و«أوبك+» تعتزم زيادة إنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

القطاع الخاص المصري يحقق نمواً في أغسطس بعد 4 سنوات من الانكماش

عمليات تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
عمليات تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

القطاع الخاص المصري يحقق نمواً في أغسطس بعد 4 سنوات من الانكماش

عمليات تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
عمليات تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

نما القطاع الخاص غير النفطي في مصر في أغسطس (آب)، للمرة الأولى منذ ما يقرب من 4 سنوات، بفضل استقرار الطلب وتحسن العوامل الاقتصادية الكلية.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات، في مصر، إلى 50.4 نقطة في أغسطس، من 49.7 نقطة في يوليو (تموز)، متجاوزاً مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش.

وسجل القطاع الخاص غير النفطي في مصر انكماشاً منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»: «كانت بيانات الدراسة للأشهر الثلاثة الماضية مؤشراً واسع النطاق على استقرار معدلات الطلب، إذ علَّق كثير من الشركات على تعافي السوق في ظل تحسن العوامل الاقتصادية الكلية وزيادة أعمال التصدير».

وأضافت: «دفع هذا الاستقرار الشركات إلى زيادة نشاطها للمرة الأولى منذ 3 سنوات في شهر أغسطس، على الرغم من أن وتيرة التوسع كانت هامشية».

ووقَّعت مصر في مارس (آذار) اتفاقية قرض موسع مالي بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، سمحت على أثرها لسعر الصرف بالتحرك بناء على عوامل العرض، ورفعت سعر الفائدة بحدة.

وقال ديفيد أوين، الخبير الاقتصادي في «ستاندرد آند بورز»: «من الجدير بالملاحظة أن كثيراً من المؤشرات الفرعية لمؤشر مديري المشتريات أشارت إلى حدوث نمو في شهر أغسطس، مع زيادة الإنتاج والتوظيف والنشاط الشرائي، وهو ما يشير إلى أن الشركات كانت واثقة بما يكفي لتوسيع نشاطها وطاقتها».

وقفز المؤشر الفرعي للإنتاج إلى 50.4 نقطة في أغسطس، من 49.2 نقطة في يوليو، وهي أعلى قراءة له منذ نوفمبر 2020. وظل المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة في حالة انكماش، ولكن بالقرب من مستوى النمو؛ إذ ارتفع إلى 49.4 نقطة في أغسطس من 49.3 نقطة في الشهر السابق.

وأضاف أوين: «ارتفعت توقعات الشركات أيضاً، لتزداد بذلك المؤشرات التي تفيد بأن الشركات تأمل في أن تكون الظروف الاقتصادية أكثر استقراراً».

وأظهر المسح أن المؤشر الفرعي للإنتاج المستقبلي ارتفع إلى 57.1 نقطة، من 54.6 نقطة في يوليو، وذلك بعد أن تراجع في يونيو (حزيران) إلى 50.4 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ إضافته إلى مؤشرات المسح في أبريل (نيسان) 2012.