«بنك التنمية الجديد» لتعزيز الجهود في دول «البريكس»

مصر لسد الفجوات المالية من خلال التمويل المختلط

شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
TT

«بنك التنمية الجديد» لتعزيز الجهود في دول «البريكس»

شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)

أقر «بنك التنمية الجديد» آلية جديدة لتعزيز جهود التنمية في دول «البريكس»، خلال اجتماع عقدته الدول الأعضاء، السبت، في كيب تاون بجنوب أفريقيا.

وأنشأت الدول المؤسسة لمجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) «بنك التنمية الجديد». وضمّت مجموعة «بريكس» السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا إلى عضويتها بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.

ولم يتم الكشف عن بنود الآلية الجديدة، لكن من المقرر أن تظهر ملامحها خلال فعاليات الاجتماع الحالي.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، محافظ مصر لدى «بنك التنمية الجديد»، رانيا المشاط، أهمية سد الفجوات التمويلية التي تواجه جهود تحقيق التنمية، من خلال التمويل المختلط الذي يجمع بين الاستثمارات الحكومية، والتمويلات الأخرى المتاحة من مختلف الأطراف ذات الصلة.

وأوضحت المشاط، في الجلسة النقاشية لمحافظي «بنك التنمية الجديد»، حول «فتح آفاق التمويل من أجل التنمية المستدامة في الأسواق الناشئة والدول النامية»، أنه «في ظل انخفاض نسب التمويل المختلط، فإن التكامل بين بنوك التنمية متعددة الأطراف، والحكومات، يُعد أمراً بالغ الأهمية للدفع قدماً بجهود التنمية».

وأضافت المشاط، أن الحكومات يجب أن تكون واضحة بشأن أولوياتها، وأيضًا على مستوى حجم الاستثمارات الحكومية التي ستتيحها، وتعظيم مبدأ ملكية الدولة، من أجل تحديد الاحتياجات الفعلية من بنوك التنمية متعددة الأطراف، وتشجيع الاستثمارات الخاصة، مؤكدة أن توضيح الأولويات في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول المختلفة يعزّز من فاعلية التعاون مع بنوك التنمية متعددة الأطراف، ويحفّز جذب استثمارات القطاع الخاص.

جاء ذلك، وفق بيان صحافي، خلال مشاركة الوزيرة في الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي البنك، المنعقد تحت عنوان «الاستثمار في مستقبل مستدام» خلال المدة من 28 - 31 أغسطس (آب) 2024 بمدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.

وألقى الكلمة الافتتاحية للجلسة رئيسة «بنك التنمية الجديد» ديلما روسيف، ورئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية جين لي تشون، ورئيسة منظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا، ومحافظو دول البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، وبنغلاديش، والإمارات العربية المتحدة، لدى البنك.

وفي كلمتها أوضحت المشاط، أن «تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وإفساح المجال للقطاع الخاص يُعدّ أحد المحاور الأساسية لتشجيع الاستثمارات، ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن تتحمّل الدولة تكلفة، وتتيح جزءاً من موازنتها الاستثمارية لتنفيذ المشروعات ذات الأولوية».

وفي سياق متصل، شددت الوزيرة على أن «التعاون بين دول الجنوب العالمي وزيادة جهود تبادل الخبرات والممارسات التنموية، يُعدان عنصرين حاسمين للاستفادة من التجارب الناجحة التي تساعد الدول النامية على تجاوز تحدياتها».

ثم انتقلت إلى الحديث حول الترابط الكبير بين جهود التنمية والعمل المناخي، وأنه «لا يمكن تجاهل هذا الترابط في أثناء السعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ولذلك فقد أطلقت مصر المنصة الوطنية لبرنامج (نُوَفّي)، التي تتضمّن مشروعات ذات أولوية في مجالي التخفيف والتكيف بقطاعات المياه والغذاء والطاقة».

وأشارت الوزيرة إلى «أهمية التكامل بين التمويل الحكومي وما تقدمه بنوك التنمية متعددة الأطراف أو الشراكات الثنائية، بهدف خفض التكاليف إلى أدنى حد ممكن»، موضحة أن «أحد التحديات الكبرى التي نواجهها هو أن التمويل المطلوب للتنمية والعمل المناخي سيستمر في الزيادة مع مرور السنوات، وعلى الرغم من أن التمويلات التنموية تؤدي دوراً حيوياً في تلك القضية، فإنها لا تستطيع سد الفجوة المتنامية باستمرار، لذا يتعيّن على الدول النامية والناشئة اتخاذ نهج متعدد الأوجه لحشد التمويل للتنمية المستدامة».


مقالات ذات صلة

إردوغان: تركيا ستعيد تقييم علاقاتها بأميركا بعد انتخاب رئيسها الجديد

شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي (الرئاسة التركية)

إردوغان: تركيا ستعيد تقييم علاقاتها بأميركا بعد انتخاب رئيسها الجديد

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده ستعيد تقييم علاقاتها مع الولايات المتحدة عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية من مشاركة وزير الخارجية التركي في اجتماعات مجموعة بريكس بروسيا يونيو الماضي (الخارجية التركية)

تركيا ترجع اهتمامها بـ«بريكس» لفشل مساعي انضمامها للاتحاد الأوروبي

أرجعت تركيا مساعي انضمامها لمجموعة «بريكس» إلى فشل مسار عضويتها في الاتحاد الأوروبي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يستقبل رئيس مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء (الرئاسة الإيرانية)

بزشكيان يحضّ روسيا على التعاون ضد العقوبات

وصل رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، سيرغي شويغو، في زيارة غير معلَنة إلى طهران، وأجرى محادثات مع نظيره الإيراني علي أكبر أحمديان.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
خاص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال اجتماع في الكرملين في موسكو بروسيا في 9 يوليو 2024 (رويترز)

خاص وزير الخارجية الهندي: علاقاتنا مع الصين تمر بمرحلة صعبة... وروسيا شريك قديم

قال وزير الخارجية الهندي، الدكتور سوبرامانيام جيشانكار، إن علاقات بلاده مع الصين تمر بمرحلة صعبة بسبب الوضع الحدودي، وإن وروسيا شريك قديم.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث في بغداد (أرشيفية - أ.ب)

حزب إردوغان: لا خطوات ملموسة بشأن عضوية تركيا في «بريكس»

قال المتحدث باسم الحزب الحاكم في تركيا الثلاثاء إن تركيا لم تتخذ أي خطوات ملموسة نحو تلبية رغبتها المعلنة بالانضمام إلى مجموعة «بريكس».

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

أرباح «المراعي» السعودية ترتفع 17 % إلى 151.8 مليون دولار في الربع الثالث

زوار يتوافدون على جناح «المراعي» في أحد المعارض المقامة في السعودية (الشركة)
زوار يتوافدون على جناح «المراعي» في أحد المعارض المقامة في السعودية (الشركة)
TT

أرباح «المراعي» السعودية ترتفع 17 % إلى 151.8 مليون دولار في الربع الثالث

زوار يتوافدون على جناح «المراعي» في أحد المعارض المقامة في السعودية (الشركة)
زوار يتوافدون على جناح «المراعي» في أحد المعارض المقامة في السعودية (الشركة)

ارتفعت أرباح شركة «المراعي» السعودية بنسبة 17 في المائة إلى 570.5 مليون ريال (151.8 مليون دولار) خلال الربع الثالث بما يتماشى مع متوسط التوقعات، مدفوعةً بنمو الإيرادات بنسبة 9 في المائة والتحكم في ضبط التكاليف وتنوع مزيج المنتجات، واستقرار تكاليف السلع.

وقالت «المراعي» في إفصاح إلى السوق المالية السعودية (تداول) حول نتائجها المالية الأولية الموحدة حتى نهاية سبتمبر (أيلول) 2024، إن أداءها كان قوياً للربع الثالث بنموٍ إيجابي في الإيرادات على مستوى المجموعة، مدعوماً بارتفاع نمو حجم المبيعات في جميع فئات المنتجات وفي جميع المناطق الجغرافية باستثناء مصر، وذلك بسبب التأثير السلبي لانخفاض قيمة الجنيه المصري رغم نمو الإيرادات القوي بالعملة المحلية. وتوقعت أن يستمر هذا الزخم الإيجابي في الإيرادات مدفوعاً بالزخم الاقتصادي المستقر وتحسن الأعمال.

وأوضحت أن صافي الربح العائد لمساهمي الشركة انخفض بنسبة 8 في المائة خلال الربع الثالث من عام 2024 (570 مليون ريال) مقارنة بالربع الثاني من عام 2024 (620 مليون ريال) بسبب تنوع مزيج المنتجات والتغير الموسمي في الأنماط الاستهلاكية. وقالت إن الإيرادات ارتفعت بنسبة 9 في المائة (إلى 5.2 مليون ريال) نتيجة للنمو القوي في حجم المبيعات، يُعزى ذلك إلى المساهمة الإيجابية من كافة القطاعات بقيادة قطاعي الأغذية والألبان الطازجة وطويلة الأجل.

ولفتت إلى أن أداء المجموعة القوي في أسواقها الرئيسية بدول الخليج أثمر عن تسجيل نمو بنسبة 8 في المائة، ويعزى ذلك النمو إلى مساهمة جميع القطاعات بقيادة قطاعي الألبان الطازجة والدواجن.

وقالت: «يعود الارتفاع في صافي الربح العائد لمساهمي الشركة بنسبة 12 في المائة للفترة الحالية، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق بشكل رئيسي إلى ارتفاع نمو الإيرادات، والتحكم في ضبط التكاليف، وتنوع مزيج المنتجات، واستقرار تكاليف السلع».