أسعار الغاز في أوروبا ترتفع بسبب أعمال صيانة بالنرويج

منصة غاز تابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال - النرويج (رويترز)
منصة غاز تابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال - النرويج (رويترز)
TT

أسعار الغاز في أوروبا ترتفع بسبب أعمال صيانة بالنرويج

منصة غاز تابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال - النرويج (رويترز)
منصة غاز تابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال - النرويج (رويترز)

واصلت أسعار الغاز في أوروبا اتجاهها الصعودي صباح الأربعاء، مع بدء أعمال الصيانة السنوية في النرويج هذا الأسبوع، في حين تظل السوق متوترة بشأن تأثير الصراع بين أوكرانيا وروسيا على الإمدادات.

وارتفع عقد الشهر الأول القياسي في مركز «تي تي إف» الهولندي 0.24 يورو إلى 39.05 يورو (43.3 دولار) لكل ميغاواط/ساعة، أو 12.69 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بحلول الساعة 08:57 بتوقيت غرينتش، وفقاً لبيانات مجموعة «إل إس إي جي».

وفي السوق البريطانية، ارتفع عقد اليوم التالي 2.50 بنس إلى 92.50 بنس لكل وحدة حرارية بريطانية.

وقال تيموثي كرومب، المحلل في مجموعة «إل إس إي جي» وفقاً لـ«رويترز»: «تعكس الحركة الصعودية علاوة الخوف ومعنويات السوق بشأن احتمالية تعطل الإمدادات بسبب التوترات الجيوسياسية المستمرة... وذلك على النقيض من توقعات الطلب المريحة».

ومن المقرر أن تبدأ النرويج هذا الأسبوع جزءاً كبيراً من فترة الصيانة السنوية بسبب انقطاعات متعددة مستمرة للكهرباء.

وأظهرت بيانات أن الإمدادات النرويجية انخفضت بمقدار 10 ملايين متر مكعب يومياً في اليوم التالي، مع انخفاض جميع حقول فرانبايب وإمدن ودورنوم، مع بدء زيادة أعمال الصيانة المخطط لها في كل من الحقول ومصانع المعالجة.

وتقول روسيا إن الغرب يلعب بالنار من خلال التفكير في السماح لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بالصواريخ الغربية، وحذرت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، من أن الحرب العالمية الثالثة لن تقتصر على أوروبا.

وقال الكرملين، صباح الأربعاء، إن المستهلكين الأوروبيين سيتحملون ارتفاعاً في أسعار الغاز ما لم يتم تمديد اتفاقية لنقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا، ينتهي أجل العمل بها في 31 ديسمبر (كانون الأول).

وذكرت أوكرانيا مراراً أنها لا تنوي إبرام اتفاقية جديدة لنقل الغاز مع روسيا. وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحافيين: «إن روسيا ستجد طرقاً بديلة في حال عدم تمديد الاتفاقية، لكن المستهلكين الأوروبيين سيدفعون أكثر».

ولا يزال الغاز الروسي يتدفق إلى أوروبا، وقالت شركة الغاز الروسية، «غازبروم» إنها سترسل 42.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، الأربعاء، دون تغيير عن يوم الثلاثاء.

وأظهرت بيانات البنية التحتية للغاز في أوروبا أن مستويات تخزين الغاز في أوروبا وصلت إلى 91.83 في المائة من السعة.

وفي بريطانيا، من المقرر أن تستمر درجات الحرارة في الانخفاض إلى أدنى مستوياتها خلال الأربعاء، قبل أن ترتفع مرة أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع. وفي سوق الكربون الأوروبية، ارتفع العقد القياسي بمقدار 0.97 يورو إلى 71.46 يورو للطن المتري.

ويدعم ارتفاع أسعار الغاز أيضاً المخاوف بشأن انقطاع ممتد في محطة للغاز الطبيعي المسال في أستراليا، إذ توقف الإنتاج في مصنع «داروين» في 20 أغسطس (آب)، وهو ثاني توقف للإنتاج خلال الشهر.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تعلن اكتشاف مكامن للغاز الطبيعي قبالة سواحل مصر

الاقتصاد أعمال حفر البئر الاستكشافية «نفرتاري - 1» بمنطقة امتياز شمال مراقيا بالبحر المتوسط (وزارة البترول المصرية)

«إكسون موبيل» تعلن اكتشاف مكامن للغاز الطبيعي قبالة سواحل مصر

أعلنت شركة «إكسون موبيل»، الأربعاء، أنها اكتشفت مكامن غاز طبيعي قبالة سواحل مصر، بعد نجاحها في حفر بئر استكشافية في البحر الأبيض المتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد موظف يعمل في محطة ضغط الغاز في بلغاريا (رويترز)

اليونان تحث الاتحاد الأوروبي على معالجة أسعار الطاقة المرتفعة بشكل أسرع

دعا رئيس الوزراء اليوناني الاتحاد الأوروبي إلى البحث عن طرق جديدة لخفض أسعار الغاز والكهرباء، في إطار محاولة أوسع لتعزيز القدرة التنافسية للتكتل.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)

لافروف يتهم واشنطن بالسعي لتعطيل خط أنابيب الغاز «تورك ستريم»

اتَّهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أميركا، اليوم (الثلاثاء)، بالسعي لتعطيل خط أنابيب «تورك ستريم» الذي يضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي تركيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد حقل نفط في العراق (رويترز)

«سومو» العراقية تطلب شحنات زيت غاز بعقود محددة المدة

قالت مصادر تجارية عديدة، إن شركة تسويق النفط العراقي (سومو) تطلب شحنات من زيت الغاز عالي الكبريت بعقود محددة المدة للتسليم بين مارس وديسمبر هذا العام.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد شعار شركة «بي بي» البريطانية على محطة بنزين (رويترز)

«بي بي» تتوقع تراجع إنتاجها من النفط في الربع الرابع

قالت شركة «بريتش بتروليوم (بي بي)» البريطانية العملاقة للنفط، اليوم الثلاثاء، إنها تتوقع أن يكون إنتاجها في الربع الرابع من العام الماضي أقل من الربع الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فرنسا تستهدف تضخماً 1.4 % وخفض الإنفاق العام في موازنة 2025

يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)
يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)
TT

فرنسا تستهدف تضخماً 1.4 % وخفض الإنفاق العام في موازنة 2025

يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)
يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)

قالت وزيرة الموازنة الفرنسية أميلي دي مونتشالين، يوم الأربعاء، إن الحكومة تستهدف معدل تضخم يبلغ 1.4 في المائة، هذا العام، كما تهدف إلى خفض الإنفاق العام بما يتراوح بين 30 مليار يورو (نحو 30.9 مليار دولار) و32 مليار يورو (32.96 مليار دولار) في موازنة 2025. وأضافت أن الحكومة تأمل في التوصل لاتفاق بشأن الموازنة في البرلمان، بحلول نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي.

من جانبه، حثَّ محافظ البنك المركزي الفرنسي فرنسوا فيليروي دي غالهاو الحكومة على تقديم تفاصيل دقيقة حول كيفية خفض الإنفاق، وزيادة بعض الضرائب، لتحقيق هدفها الجديد بشأن العجز العام. وأشار رئيس الوزراء فرنسوا بايرو، يوم الثلاثاء، إلى أن الحكومة تسعى الآن لتسجيل عجز قدره 5.4 في المائة من الناتج الاقتصادي لهذا العام، مقارنة بـ5 في المائة الذي كان مستهدفاً في الحكومة السابقة.

كما أوصى دي غالهاو الحكومة بتخفيض سعر الفائدة المنظم على حسابات التوفير المعفاة من الضرائب، مما يمنح البنوك الفرنسية ميزة تنافسية على نظيراتها الأوروبية، من خلال إعفاء المدفوعات التي تتجاوز تلك التي تقدمها البنوك في دول أخرى.

وخلال حديثه، أمام لجنة المالية بمجلس الشيوخ، أشار إلى توصيته بتحديد سعر الفائدة على حسابات التوفير من الفئة «أ» عند 2.4 في المائة، ابتداءً من الأول من فبراير (شباط) المقبل، بعد أن كان عند 3 في المائة خلال الوقت الحالي.

وتلتزم وزارة المالية عموماً بتوصيات البنك المركزي بشأن سعر الفائدة، وهو ما يؤثر على إدارة الأصول والخصوم في البنوك.

ووفق صندوق الودائع، التابع للقطاع العام، يمتلك المدّخرون الفرنسيون 427 مليار يورو (440 مليار دولار) في حسابات فئة «أ»، وفقاً لآخِر إحصاء في نوفمبر (تشرين الثاني)، بالإضافة إلى 155 مليار يورو أخرى في حسابات مشابهة. ويُصدر البنك المركزي توصياته بشأن أسعار الفائدة استناداً جزئياً إلى التضخم وأسعار الفائدة القصيرة الأجل؛ بهدف منح المدخرين عائداً حقيقياً طفيفاً فوق التضخم.

ويأتي اقتراح خفض سعر الفائدة، الذي تُلزم الحكومة البنوك بتطبيقه، في وقتٍ يعيد فيه بعض المستثمرين النظر في أسهم البنوك الأوروبية، خاصة الفرنسية. وقال مدير صندوق «جوبيتر» لإدارة الأصول، جاي دي بلوناي، إن هذا الخفض سيساعد البنوك الفرنسية، التي لم تستفد بشكل كبير من أسعار الفائدة المرتفعة في السنوات الأخيرة، على التنافس بشكل أكثر فاعلية مع نظيراتها الأوروبية.

وأضاف بلوناي: «أوروبا لديها قطاع مصرفي ذو سرعتين؛ فرنسا على جانب، ودول مثل إيطاليا وإسبانيا على الجانب الآخر. قد يساعد الخفض المتوقع لسعر الفائدة على حسابات التوفير في تغيير هذا الوضع، رغم أن حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي ستظل تؤثر على البنوك الفرنسية».