الذهب يتراجع مع صعود الدولار وتوقعات التضخم

سبائك من الذهب الخالص في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة بمدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة بمدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)
TT

الذهب يتراجع مع صعود الدولار وتوقعات التضخم

سبائك من الذهب الخالص في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة بمدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة بمدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)

تراجعت أسعار الذهب، الأربعاء، مع ارتفاع الدولار، في حين ينتظر المستثمرون تقريراً مهماً عن التضخم الأميركي المقرر صدوره هذا الأسبوع، لمزيد من الوضوح بشأن حجم خفض أسعار الفائدة المحتمل في سبتمبر (أيلول).

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 2507.64 دولار للأوقية بحلول الساعة 05:31 (بتوقيت غرينتش). وبلغ الذهب أعلى مستوى قياسي له عند 2531.60 دولار في 20 أغسطس (آب).

وانخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب في الولايات المتحدة 0.4 في المائة إلى 2542.80 دولار.

وصعد مؤشر الدولار 0.3 في المائة، ما قلل من جاذبية الذهب لحاملي العملات الأجنبية.

وقال كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى «أواندا»، كلفن وونغ: «يبدو أن السوق تنتظر محفزاً لإشعال الاختراق التصاعدي المحتمل فوق مستوى 2532 دولاراً».

ويظل الاتجاه قصير الأجل للذهب قوياً، مع إمكانية تحقيق مستويات مرتفعة جديدة. وأضاف وونغ أنه قد يُواجه مقاومة في الأمد الأبعد حول نطاق 2585 إلى 2595 دولاراً.

ويتطلع المشاركون في السوق إلى صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة.

وقد وضع المتداولون في الحسبان بالكامل تخفيفاً من جانب الفيدرالي للأسعار للشهر المقبل، مع وجود فرصة بنسبة 67 في المائة لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، وفرصة بنسبة 33 في المائة لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وفي الأسبوع الماضي، أيّد رئيس الفيدرالي، جيروم باول، بداية وشيكة لخفض أسعار الفائدة، وأعرب عن ثقته بأن التضخم في متناول هدف البنك الأميركي البالغ 2 في المائة.

وأظهر تقرير يوم الثلاثاء أن ثقة المستهلك الأميركي ارتفعت إلى أعلى مستوى في 6 أشهر في أغسطس، لكن الأميركيين أصبحوا أكثر قلقاً بشأن سوق العمل.

وأظهرت البيانات يوم الثلاثاء أن صافي واردات الصين من الذهب عبر هونغ كونغ في يوليو (تموز) ارتفعت بنحو 17 في المائة عن الشهر السابق، وهي أول زيادة منذ مارس (آذار).

ومن بين المعادن الأخرى، انخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 1.2 في المائة إلى 29.63 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين بنسبة 0.3 في المائة إلى 950.80 دولار، والبلاديوم بنسبة 0.8 في المائة إلى 962.11 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب ينخفض 1% بسبب قوة الدولار

الاقتصاد سبائك ذهبية (رويترز)

الذهب ينخفض 1% بسبب قوة الدولار

هبطت أسعار الذهب خلال تعاملات الأربعاء 1 في المائة، تحت ضغط من قوة الدولار وعدم اليقين، قبل تقرير التضخم الأميركي الرئيسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد دمية صغيرة أمام شعار شركة «بوليوس» الروسية لتعدين الذهب (رويترز)

«بوليوس» الروسية تتحدى العقوبات... أرباح قياسية في الذهب

أعلنت شركة «بوليوس» الروسية لتعدين الذهب، اليوم (الثلاثاء)، زيادة 183 في المائة في أرباح النصف الأول من العام إلى 1.58 مليار دولار رغم العقوبات الغربية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد سبائك مكدسة في غرفة صناديق الأمانات بدار الذهب «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)

الذهب يتراجع بعد انتعاش طفيف للدولار

انخفضت أسعار الذهب قليلاً الثلاثاء بعد انتعاش طفيف للدولار، رغم أن الخسائر كانت محدودة بسبب تفاؤل المستثمرين بخفض وشيك للفائدة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد بائع يقف مع مجوهرات «هيريتيج غولد» بمتجر «تشاو تاي فوك» في شنغهاي (رويترز)

الذهب يستعيد بريقه في الصين: تحسن الطلب المتوقع مع تزايد المخاوف الاقتصادية

قال مسؤولون في صناعة الذهب إنه من المتوقع أن يتحسن الطلب على الذهب بالصين بالأشهر المقبلة بتكيف المستهلكين مع ارتفاع الأسعار

«الشرق الأوسط» (بنغالورو )
الاقتصاد امرأة تنظر إلى سوار ذهبي داخل صالة عرض مجوهرات بإحدى الأسواق في مومباي (رويترز)

الذهب يواصل مكاسبه مع دعم «الفيدرالي» خفض الفائدة

ارتفع الذهب خلال المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 2516.09 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0027 بتوقيت غرينتش.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«السيادي السعودي» يقترض 15 مليار دولار من تحالف مؤسسات مالية دولية

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (رويترز)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (رويترز)
TT

«السيادي السعودي» يقترض 15 مليار دولار من تحالف مؤسسات مالية دولية

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (رويترز)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

حصل «صندوق الاستثمارات العامة» على تسهيلات ائتمانية دوّارة لأغراض مؤسسية عامة تبلغ قيمتها 15 مليار دولار (56.25 مليار ريال)، حيث ستحل محل تسهيل ائتماني دوّار بالقيمة نفسها متُفق عليه في عام 2021.

ووفق بيان نشره «السيادي» السعودي، الأربعاء، جرى تقديم التسهيلات الائتمانية لمدة أوّلية تبلغ 3 سنوات قابلة للتمديد حتى عامين إضافيين. ووقّع الصندوق اتفاقية التسهيلات مع تحالف دولي متنوع يضم 23 مؤسسة مالية من أوروبا، والولايات المتحدة، والشرق الأوسط، وآسيا.

وتعرف التسهيلات الائتمانية الدوّارة بأنها القروض المتجددة التي يمكن سحبها وسدادها وسحبها مرة أخرى خلال فترة الإقراض.

وجاء في البيان أن التمويل يعكس متانة المركز المالي والتصنيف الائتماني لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، وقوة مستويات الطلب من المصارف والمؤسسات المالية التي يرتبط الصندوق بعلاقات معها. ويعد الحصول على هذه التسهيلات الائتمانية امتداداً لاستراتيجية استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات التمويلية.

وكانت وكالة «رويترز» ذكرت سابقاً أن البنوك المشاركة في تمويل 2021 هي «بي إن بي باريبا»، و«بنك أوف أمريكا»، و«سيتي»، و«كريدي أغريكول»، و«كريديت سويس»، و«دويتشه بنك»، و«بنك أبوظبي الأول»، و«غولدمان ساكس»، و«إتش إس بي سي»، و«إنتيسا سان باولو»، و«جي بي مورغان»، و«ميزوهو»، و«مورغان ستانلي». و«ناتيكسيس»، و«سوسيتيه جنرال»، و«ستاندرد تشارترد»، و«إس إم بي سي».

تعزيز السيولة

ويفسر المختص في السياسات الاقتصادية أحمد الشهري في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذه الخطوة برغبة الصندوق السيادي في ضمان السيولة لمشاريع عاجلة أو لاقتناص فرص استثمارية فورية، مبيناً أنه قد تكون هناك أيضاً شروط خاصة ضمن التسهيلات تجعلها مغرية، ولاسيما أن احتمالات نسب الخفض في أسعار الفائدة تخضع لتجاذبات اقتصادية واسعة.

وأضاف الشهري أن هذا القرار مهم في إطار تعزيز سيولة «صندوق الاستثمارات العامة» وزيادة مرونته، مما يعكس استراتيجيته في دعم الاقتصاد السعودي وتنفيذ مشاريعه الواسعة وأعماله المؤسسية، ضمن «رؤية المملكة 2030».

مصادر التمويل

وتمثل القروض وأدوات الدين أحد مصادر التمويل الرئيسية الأربعة لدى «السيادي» السعودي، إلى جانب المساهمات النقدية من الحكومة، ونقل الأصول المملوكة للحكومة إلى الصندوق، وعوائد الاستثمارات.

وكان «صندوق الاستثمارات العامة» قد حصل على تصنيف «إيه1» مع نظرة مستقبلية إيجابية من وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، وتصنيف «إيه+» من وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وكشف السيادي مؤخراً عن أن القيمة الإجمالية للأصول التي يديرها ارتفعت بنسبة 29 في المائة خلال العام الماضي إلى 2.87 تريليون ريال (765.6 مليار دولار) مقارنة بنهاية 2022، وبلغ متوسط إجمالي عائد المساهمين على أساس سنوي 8.7 في المائة منذ بدء برنامج تحقيق الرؤية، ليصل إجمالي الأصول تحت الإدارة إلى 3.47 تريليون ريال (925 مليار دولار).

كما قفز إجمالي إيرادات «السيادي» بمعدل 101 في المائة، إلى 331.360 مليار ريال (88.8 مليار دولار)، بنهاية عام 2023، مقارنة مع 165.052 مليار ريال (43.9 مليار دولار) في الفترة المماثلة من عام 2022.