الاقتصاد الألماني ينكمش 0.1 % في الربع الثاني

مخاوف الوظائف تضرب ثقة المستهلك

العلم الألماني يرفرف أمام مجموعة من الحاويات في ميناء هامبورغ (رويترز)
العلم الألماني يرفرف أمام مجموعة من الحاويات في ميناء هامبورغ (رويترز)
TT

الاقتصاد الألماني ينكمش 0.1 % في الربع الثاني

العلم الألماني يرفرف أمام مجموعة من الحاويات في ميناء هامبورغ (رويترز)
العلم الألماني يرفرف أمام مجموعة من الحاويات في ميناء هامبورغ (رويترز)

انكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.1 في المائة في الربع الثاني من عام 2024 مقارنة بفترة الأشهر الثلاثة السابقة، وفقاً لما ذكره مكتب الإحصاء يوم الثلاثاء، مؤكداً البيانات الأولية.

وقالت رئيسة مكتب الإحصاء، روث براند، في بيان: «بعد الزيادة الطفيفة في الربع السابق، تباطأ الاقتصاد الألماني مرة أخرى في الربيع»، وفق «رويترز».

وفي الربع الأول من عام 2024، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 0.2 في المائة على أساس فصلي.

وقالت براند: «بعد الزيادة الطفيفة في الربع السابق، تباطأ الاقتصاد الألماني مرة أخرى في الربيع».

وراجع المكتب تغيره السنوي للربع الثاني من حيث الأسعار والتعديلات التقويمية إلى صفر في المائة ارتفاعاً من -0.1 في المائة التي تم الإبلاغ عنها سابقاً.

وعلى صعيد مواز، من المقرر أن تنخفض ثقة المستهلك الألماني في سبتمبر (أيلول) المقبل وسط ارتفاع طفيف في البطالة وتخفيضات الوظائف وزيادة حالات الإفلاس، مما يقلل من توقعات الدخل ويؤخر آمال التعافي الاقتصادي المستقر، وفقاً لمسح نشر يوم الثلاثاء.

وانخفض مؤشر ثقة المستهلك، الذي نشرته «جي إف كيه» ومعهد «نورمبرغ لقرارات السوق» (إن آي إم)، إلى -22 نقطة في سبتمبر المقبل من -18.6 نقطة الشهر السابق، وهو رقم تم تعديله بشكل طفيف، وأقل من التوقعات التي كانت عند -18.2 نقطة، وفق «رويترز».

وتسبب انخفاض في توقعات الدخل في انخفاض الثقة العامة، حيث هبط إلى 3.5 نقطة من 19.7 نقطة، حيث لم تكن الزيادة في القوة الشرائية التي شعر بها العديد من الأسر كافية للتعويض عن عدم اليقين المتزايد في سوق العمل.

وقال محلل المستهلك في «إن آي إم»، رولف بوركل، إن الانتعاش الذي شهدناه في أغسطس (آب) كان مجرد ومضة بسبب بطولة أوروبا.

وأوضح بوركل أن «ارتفاع معدلات البطالة بشكل طفيف وزيادة حالات الإفلاس في الشركات وخطط تخفيض الموظفين في العديد من الشركات في ألمانيا تسبب في قلق عدد من الموظفين بشأن وظائفهم»، مما يؤخر آمال التعافي الاقتصادي المستدام الذي يقوده الاستهلاك الخاص.

وارتفعت البطالة بشكل أكثر حدة من المعتاد في بداية عطلة الصيف، بينما تنبأت المعاهد الاقتصادية بارتفاع في حالات الإفلاس في الشركات. كما تم الإعلان مؤخراً عن سلسلة من عمليات خفض الوظائف مثل «دويتشه بان» و«باير آند زد إف فريدريشهافن».


مقالات ذات صلة

تراجع مبيعات التجزئة البريطانية أكثر من المتوقع قبيل موازنة ستارمر

الاقتصاد متسوقون يمشون في شارع أكسفورد في لندن (رويترز)

تراجع مبيعات التجزئة البريطانية أكثر من المتوقع قبيل موازنة ستارمر

تراجعت مبيعات التجزئة البريطانية بشكل أكبر من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً للبيانات الرسمية التي أضافت إلى مؤشرات أخرى على فقدان الزخم الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، إنه يتوقع مخرجات مهمة من مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر الذي ينعقد في السعودية.

لمياء نبيل (القاهرة)
الاقتصاد عامل في مصنع «رافو» الذي يزوِّد وزارة الدفاع الفرنسية وشركات الطيران المدني الكبرى بالمعدات (رويترز)

فرنسا تقترح يوم عمل مجانياً سنوياً لتمويل الموازنة المثقلة بالديون

تواجه موازنة فرنسا الوطنية أزمة خانقة دفعت المشرعين إلى اقتراح قانون يُلزم الفرنسيين العمل 7 ساعات إضافية كل عام دون أجر، وهي ما تعادل يوم عمل كاملاً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية في تونس (الصندوق)

تمويل كويتي بـ32 مليون دولار لتطوير الخطوط الحديدية لنقل الفوسفات في تونس

وقَّع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الخميس، اتفاقية قرض مع حكومة الجمهورية التونسية بمبلغ 10 ملايين دينار كويتي (32 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (تونس)
الاقتصاد البنك المركزي التركي

«المركزي التركي» يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الثامن

أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير، للشهر الثامن، مدفوعاً بعدم ظهور مؤشرات على تراجع قوي في الاتجاه الأساسي للتضخم

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تراجع مبيعات التجزئة البريطانية أكثر من المتوقع قبيل موازنة ستارمر

متسوقون يمشون في شارع أكسفورد في لندن (رويترز)
متسوقون يمشون في شارع أكسفورد في لندن (رويترز)
TT

تراجع مبيعات التجزئة البريطانية أكثر من المتوقع قبيل موازنة ستارمر

متسوقون يمشون في شارع أكسفورد في لندن (رويترز)
متسوقون يمشون في شارع أكسفورد في لندن (رويترز)

تراجعت مبيعات التجزئة البريطانية بشكل أكبر من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً للبيانات الرسمية التي أضافت إلى مؤشرات أخرى على فقدان الزخم الاقتصادي قبيل أول موازنة للحكومة الجديدة، برئاسة رئيس الوزراء كير ستارمر.

وكان استطلاع للرأي أجرته «رويترز» بين الاقتصاديين قد توقّع انخفاضاً شهرياً في أحجام المبيعات بنسبة 0.3 في المائة، مقارنة بشهر سبتمبر (أيلول).

وكان الانخفاض في أكتوبر هو الأكبر منذ يونيو (حزيران) عندما تراجعت المبيعات بنسبة 1 في المائة مقارنة بشهر مايو (أيار). كما تم تعديل الزيادة الشهرية في المبيعات في سبتمبر إلى 0.1 في المائة بعد أن كانت قد قُدِّرت سابقاً بزيادة 0.3 في المائة.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنحو 5 سنتات مقابل الدولار الأميركي فور صدور البيانات، قبل أن يعاود التعافي.

وقال «المكتب الوطني للإحصاء» إن التجار في جميع القطاعات أفادوا بأن المستهلكين قلصوا الإنفاق قبل أول موازنة ضريبية وإنفاقية للحكومة الجديدة في 30 أكتوبر.

وأضاف المكتب أن سبباً محتملاً آخر لضعف المبيعات كان عطلة نصف الفصل الدراسي في إنجلترا وويلز، التي عادة ما تقع ضمن فترة تقارير البيانات في أكتوبر، ولكنها لم تحدث هذا العام.

وكانت مبيعات الملابس ضعيفةً بشكل خاص في أكتوبر، وهو ما كان قد أظهرته الأرقام السابقة التي أصدرتها «جمعية التجزئة البريطانية»، التي تمثل الصناعة، والتي ربطت الانخفاض بطقس كان أكثر دفئاً من المعتاد.

وقال «المكتب الوطني للإحصاء» إنه في الـ12 شهراً حتى أكتوبر، ارتفعت أحجام المبيعات بنسبة 2.4 في المائة، وهو تباطؤ عن الزيادة البالغة 3.2 في المائة في سبتمبر، وأضعف من التوقعات المتوسطة في استطلاع «رويترز»، التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 3.4 في المائة.