دبي: عقود لتنفيذ الأعمال الإنشائية البحرية في «نخلة جبل علي» بقيمة 220 مليون دولار

الانتهاء منها في غضون عامين

مشروع «نخلة جبل علي» في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
مشروع «نخلة جبل علي» في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
TT

دبي: عقود لتنفيذ الأعمال الإنشائية البحرية في «نخلة جبل علي» بقيمة 220 مليون دولار

مشروع «نخلة جبل علي» في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
مشروع «نخلة جبل علي» في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)

قالت شركة «نخيل»، التابعة لـ«دبي القابضة للعقارات» إنها أرست عقداً بقيمة 810 ملايين درهم (220.5 مليون دولار) على شركة «جان دي نول دردجينغ ليميتد» لتنفيذ الأعمال الإنشائية البحرية في مشروع «نخلة جبل علي»، الذي يأتي ضمن المشاريع الأساسية التي تخدم أهداف «خطة دبي الحضرية 2040».

وبحسب البيانات الصادرة، الاثنين، فإن شركة «جان دي نول» التابعة لـ«مجموعة جان دي نول» الدولية الرائدة، مسؤولة عن أعمال التجريف والردم للأراضي، وتنفيذ أعمال تحسين الشواطئ وتزويدها بالرمال الشاطئية، بما يدعم تنفيذ الأعمال الإنشائية للفلل عبر سعفات الجزيرة.

وأضافت أنه مع بدء أعمال التجريف والردم للأراضي، تتوقع شركة «جان دي نول» الانتهاء من الأعمال الإنشائية البحرية كافة لمشروع «نخلة جبل علي» في غضون عامين. وسيكون موقع السعفات الثماني الأولى جاهزاً بحلول الربع الأول من عام 2025، بما يسمح ببدء أعمال البنية التحتية الأساسية والأعمال الإنشائية للفلل.

وقال خالد المالك، الرئيس التنفيذي في «دبي القابضة للعقارات»: «يمثل المشروع إضافة جديدة لوجهات دبي البحرية ويسهم في الارتقاء بالمعايير العالمية لطريقة العيش على الواجهة البحرية، وتوفير مجموعة استثنائية من وسائل الراحة العصرية للمقيمين والعائلات والزوار. وإلى جانب كونه يدعم أجندة دبي الاقتصادية، ويمثل المشروع بداية مرحلة جديدة من النمو الحضري في منطقة جبل علي؛ ما يؤكد على التوسع العمراني للإمارة».

وأضاف الرئيس التنفيذي في «دبي القابضة للعقارات»: «سيدعم جهود (نخيل) في تنفيذ مشروع (نخلة جبل علي) بالسرعة المطلوبة، ومواصلة استراتيجيتها التطويرية تحت مظلة دبي القابضة».

وأطلق مشروع «نخلة جبل علي» العام الماضي أكثر من 700 وحدة في المرحلة الأولى لفلل السعفات، والتي من المقرر تسليمها في أواخر عام 2026.

ويدعم هذا التقدم في أعمال البنية التحتية والأعمال البحرية بشكلٍ مباشر خطط تسليم هذه المنازل المرتقبة وتحقيق رؤية «نخلة جبل علي» كوجهة سكنية وترفيهية رئيسية. وتمتد الجزيرة على مسافة 13.4 كيلومتر، وتضم 16 سعفة وشاطئاً يمتد على مسافة 91 كيلومتراً.


مقالات ذات صلة

«الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة» في دبي تحقق أرباحاً بقيمة 178 مليون دولار

الاقتصاد مقر مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في إمارة دبي (وام)

«الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة» في دبي تحقق أرباحاً بقيمة 178 مليون دولار

قالت دبي إن مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في الإمارة حققت إيرادات بلغت قيمتها الإجمالية 1.75 مليار درهم (476 مليون دولار) للسنة المالية 2023، فيما بلغ…

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد طائرات «فلاي دبي» بوينغ 737 ماكس (الشرق الأوسط)

«فلاي دبي»: خططنا للنمو تأثرت بشكل كبير نتيجة تأخر تسلم الطائرات من «بوينغ»

قالت شركة «فلاي دبي» إن خطط النمو لديها تأثرت بشكل كبير بسبب التأخير المستمر من شركة «بوينغ» في جدول تسليم طائراتها، الأمر الذي دفعها إلى عملية تقييم لخططها…

«الشرق الأوسط» (دبي) «الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد يوسف الشلاش رئيس مجلس إدارة شركة «دار الأركان» وإريك ترمب ودونالد ترمب جونيور وزياد الشعار خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

«دار غلوبال» العقارية تكشف عن تعاونها مع «منظمة ترمب» لإطلاق مشروع فندقي في دبي

أعلنت «دار غلوبال» العقارية تعاوناً جديداً لها مع «منظمة ترمب» لإطلاق مشروع «برج ترمب دبي»، مشيرة إلى أن المشروع سيرسي معايير جديدة للضيافة والمساكن الفاخرة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
عالم الاعمال «منتجع ون آند أونلي ون زعبيل» دبي يقدم تجربة استثنائية للعائلات من دول الخليج

«منتجع ون آند أونلي ون زعبيل» دبي يقدم تجربة استثنائية للعائلات من دول الخليج

قال «ون آند أونلي ون زعبيل» إنه يقدم عرضا استثنائيا للعائلات من دول مجلس التعاون الخليجي الباحثين عن عطلة العيد مع أنشطة تبعث على الشعور بالسعادة لجميع الأعمار.

مساعد الزياني (دبي)
الخليج وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)

تأكيدات في «منتدى الإعلام العربي» على الخطاب المتوازن ومواجهة مخاطر التطور السريع

أكد المشاركون في «منتدى الإعلام العربي» في دورته الثانية والعشرين على أهمية دور الإعلام المتوازن والمنضبط في نقل الأحداث ومحاربة التضليل والإشاعات، وتدعيم جهود…

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تقود مشهد الاستثمارات العالمية في صناعة الألعاب الإلكترونية

آلاف الجماهير يحضرون كأس العالم للألعاب الإلكترونية في الرياض - 2024 (إكس التابع للبطولة)
آلاف الجماهير يحضرون كأس العالم للألعاب الإلكترونية في الرياض - 2024 (إكس التابع للبطولة)
TT

السعودية تقود مشهد الاستثمارات العالمية في صناعة الألعاب الإلكترونية

آلاف الجماهير يحضرون كأس العالم للألعاب الإلكترونية في الرياض - 2024 (إكس التابع للبطولة)
آلاف الجماهير يحضرون كأس العالم للألعاب الإلكترونية في الرياض - 2024 (إكس التابع للبطولة)

في بلاد يمثل الشباب 70 في المائة من عدد سكانها البالغ 36 مليوناً، هناك على الأقل 21 مليوناً يحبون ألعاب الفيديو.

إنه مشهد السعودية التي أولت اهتماماً كبيراً لما يحبه مواطنوها فقررت الاستثمار في قطاع الألعاب الإلكترونية باعتباره قطاعاً حيوياً في الاقتصاد، حيث يتوقع أن يساهم بما قيمته 50 مليار ريال (13 مليار دولار) من الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير أكثر من 39 ألف فرصة عمل، والوصول إلى أفضل ثلاث دول في عدد اللاعبين المحترفين للرياضات الإلكترونية.

وقد خصصت مجموعة «سافي» التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» 8.3 مليار دولار للاستحواذ على خمس شركات عالمية متخصصة في الألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى امتلاك حصص في شركات أخرى. علاوة على ذلك، تمتلك المجموعة صندوقاً ضخماً قيمته 38 مليار دولار مخصصاً للاستثمار في هذا المجال المزدهر، وفقاً لتقرير «سافي» السنوي الذي أطلقته الاثنين. وكان بنك التنمية الاجتماعية السعودي اعتمد برنامجاً لتمويل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بميزانية قدرها 300 مليون ريال (80 مليون دولار) في عام 2022، وبنهاية العام الماضي زادت الميزانية المخصصة لهذا القطاع إلى 1.09 مليار ريال (290 مليون دولار).

مجموعة من المحترفين يتسابقون للحصول على كأس العالم للألعاب الإلكترونية بالعاصمة السعودية، 2024 (إكس التابع للبطولة)

خطط مستقبلية

كشف الرئيس التنفيذي لشركة «سافي»، براين وارد، «لـ«الشرق الأوسط» خلال مؤتمر صحافي عقد في الرياض، عن أن الشركة وقّعت مذكرة تفاهم مع شركة «نانتيك» لجلب لعبة «بوكيمون قو» إلى السعودية وسيتم إطلاقها في منطقة الرياض وجدة والعلا وأبها. كما تعمل الشركة على إقامة «النسخة الأولمبية» للألعاب الإلكترونية في السعودية في الربع الأخير من عام 2025، و«سيكون انعقادها في الرياض حدثاً ضخماً، يُضاهي بطولة كأس العالم من حيث الحجم والأهمية، ونحن ماضون في إدارته»، وفق وارد. وأفصح براين عن خطط لإنشاء أكاديمية «إكس سولا» المتخصصة في تطوير الألعاب الإلكترونية والتي تملك فروعاً في الهند وماليزيا، متوقعاً أن تخلق 3600 وظيفة بحلول 2030.

استثمار في المواهب

كذلك، أوضح الرئيس التنفيذي لـ«سافي» أن المجموعة تعمل بالتعاون مع «الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية» ومع «كأس العالم للرياضات الإلكترونية»، لتطوير برامج تدريبية. ولديها كذلك برنامج تدريب داخلي نخبوي في استديوهاتها يهتم بتطوير المواهب الجديدة. وقال براين إن الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية قام بعمل كبير لتطوير الفرق، فقد كان هناك فريقان فقط يمثلان المملكة منذ نحو 6 سنوات، أما الآن، فهناك أكثر من 100 فريق. وذكر أن 5 في المائة من اللاعبين المحترفين في العالم للألعاب الإلكترونية هن نساء، و«لكن في السعودية تصل هذه النسبة إلى 20 في المائة، بينما الدولة التالية الأقرب هي 12 في المائة؛ لذا السعودية تقود في هذا الجانب أيضاً». ولفت إلى أن فريق «فالكونز» السعودي فاز في بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية هذا العام.

بيئة استثمارية جاذبة

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «سافي» إن «الاستثمار الأجنبي هو إحدى الركائز الأساسية لجهودنا في جذب الاستثمارات إلى قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في السعودية». وتأتي أهمية هذا الاستثمار من كونه المحرك الرئيسي لتحقيق طموحاتنا في جعل المملكة مركزاً عالمياً لهذا القطاع. وأضاف: «تتميز السعودية بكونها الدولة الوحيدة في العالم التي لديها استراتيجية وطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية مدعومة بجهود حثيثة من الحكومة وصندوق الاستثمارات العامة ومشاريع (غيغا) وغيرها من الجهات المعنية»، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تطوير القطاع بشكل شامل وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

الأسرع نمواً

هذا، واحتسبت مجموعة «بوسطن الاستشارية» مؤخراً أن إيرادات قطاع الألعاب الإلكترونية عالمياً تفّوقت على إيرادات قطاع الموسيقى، ومبيعات الألبومات، وعلى أفضل خمس بطولات رياضية. وقد شهد القطاع أثناء جائحة «كوفيد - 19» نمواً كبيراً، حيث قفزت الإيرادات عالمياً بنسبة 11 في المائة سنوياً بين عامي 2018 و2021، من 142 مليار دولار إلى 193 مليار دولار في غضون أربع سنوات فقط. ومن المتوقع أن تنمو الإيرادات عالمياً بمعدل 4 في المائة سنوياً، لتتجاوز 220 مليار دولار بحلول عام 2027، مع اقتراب عدد اللاعبين العالميين من 4 مليارات.

ووفقاً لتقرير شركة «سافي» السنوي، كانت السعودية الأسرع نمواً على مستوى العالم في قطاع الألعاب الإلكترونية، بإيرادات وصلت إلى 1.13 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 1.21 مليار دولار في العام الحالي، و1.28 مليار دولار في 2025، و1.36 مليار دولار في 2026، وهو معدل نمو سنوي مركب يزيد على 6 في المائة، وفق تقرير «سافي». كما تقع المملكة في قلب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث بلغت الإيرادات 6.18 مليار دولار في 2023 ومن المتوقع أن تنمو بنسبة 8 في المائة سنوياً حتى 2025؛ مما يجعل المنطقة الأسرع نمواً عالمياً.