بنك «لشا» القطري يُعلن تخارجه الناجح من شركة «ديفيد موريس» البريطانية

بنك «لشا»
بنك «لشا»
TT

بنك «لشا» القطري يُعلن تخارجه الناجح من شركة «ديفيد موريس» البريطانية

بنك «لشا»
بنك «لشا»

أعلن بنك «لشا» (شركة ذات مسؤولية محدودة عامة) إتمام خروجه من شركة «ديفيد موريس إنترناشونال المحدودة» العاملة في مجال المجوهرات الفاخرة، إذ قدرت قيمة الشركة عند التخارج بـ70 مليون جنيه إسترليني.

وبلغت حصة بنك «لشا» من هذا التخارج 35 مليون جنيه إسترليني بصفته شريكاً يمتلك 50 في المائة من الأسهم، مما يُشكّل عائداً استثمارياً يتوافق بشكل سلس مع الأهداف الاستراتيجية لبنك «لشا» في تحسين محفظته الاستثمارية وتعزيز الكفاءة، وبما يتماشى مع التوجهات الاستثمارية الحالية.

وفي هذا الصدد أكد محمد إسماعيل العمادي، الرئيس التنفيذي لبنك «لشا»، أن «هذا التخارج الناجح يعكس التزام البنك بتحقيق عوائد كبيرة، ويجسد الرؤية الاستراتيجية في إدارة محفظة الاستثمار وإعادة تنظيمها»، مشيراً إلى أن عملية بيع حصة البنك في شركة «ديفيد موريس إنترنشونال المحدودة»، وهي أحد الأصول القيمة ضمن محفظته المتنوعة، أتاحت للبنك فرصة إعادة توجيه استثماراته نحو فرص جديدة تتماشى بشكل أفضل مع خططه الاستراتيجية.

بدوره أشاد صهيب المبروك، رئيس قسم الملكية الخاصة والخدمات المصرفية للشركات في بنك «لشا» بالمكانة التي كانت تحتلها شركة «ديفيد موريس إنترناشونال المحدودة» في محفظة البنك، حيث احتلت موقعاً فريداً في قطاع تجارة التجزئة الفاخرة مع إمكانات نمو كبيرة.

وقال: «إن تخارجنا الناجح من هذا الاستثمار دليل على نهجنا الاستثماري المنضبط، وتركيزنا على تحقيق الربحية والنمو المستدامين. وسنواصل استكشاف فرص تمكننا من الحفاظ على حضورنا في السوق وتعززه، مع ضمان خلق قيمة مستدامة استثمارية جديدة لمساهمينا».

الجدير بالذكر أن بنك «لشا» هو أول بنك استثماري مستقل متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، ومرخص له من هيئة تنظيم مركز قطر للمال ومدرج في بورصة قطر.

أما شركة «ديفيد موريس إنترناشونال المحدودة» تأسست عام 1962، ويقع مقرها في المملكة المتحدة، وتدير متجرها الرئيسي في شارع نيو بوند بلندن.

وفي عام 2014 استحوذ بنك «لشا» على حصة 50 في المائة في شركة «ديفيد موريس إنترناشونال المحدودة»، ودعم الشركة لتوسيع نطاقها. وبالتالي، يعكس هذا التخارج الاستراتيجي الجهود المستمرة للبنك في إعادة تخصيص الموارد نحو المشاريع التي تتماشى مع استراتيجيته المتطورة.



«إس تي سي» السعودية للاتصالات تحفز المنافسة برفع توزيعاتها النقدية

جناح «إس تي سي» في معرض «ليب 23» الذي أقيم بالرياض (الشرق الأوسط)
جناح «إس تي سي» في معرض «ليب 23» الذي أقيم بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

«إس تي سي» السعودية للاتصالات تحفز المنافسة برفع توزيعاتها النقدية

جناح «إس تي سي» في معرض «ليب 23» الذي أقيم بالرياض (الشرق الأوسط)
جناح «إس تي سي» في معرض «ليب 23» الذي أقيم بالرياض (الشرق الأوسط)

في خطوة من المتوقع أن تحفز المنافسة في قطاع الاتصالات، أقرّت شركة الاتصالات السعودية (إس تي سي) -التي يعدّ «صندوق الاستثمارات العامة» من كبار مساهميها، بنسبة ملكية 64 في المائة- سياسةَ توزيع الأرباح لفترة السنوات الـ3 المقبلة، التي تتضمّن زيادة بنسبة 37.5 في المائة عن التوزيعات المعلَن عنها للربع الثاني.

وأوضحت الشركة في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية (تداول)، الأحد، أنها ستقوم بتوزيع 0.55 ريال (0.15 دولار) للسهم الواحد، عن كل ربع سنة، وذلك لفترة السنوات الـ3 المقبلة، تبدأ بتوزيعات الربع الرابع من العام الحالي، وتنتهي بتوزيعات الربع الثالث من عام 2027، ما يعني أنها سوف توزّع على الأقل ما قيمته ملياران و750 مليون دولار على مساهميها فصلياً.

وأبانت «إس تي سي»، وهي سادس أكبر شركة مُدرَجة بالسوق السعودية، أنها قد تنظر في دفع توزيعات إضافية بعد تقييم الوضع المالي، والتوقعات المستقبلية، والاستثمارات الاستراتيجية والمتطلبات الرأسمالية للشركة، وستخضع أي توزيعات إضافية لتوصية مجلس الإدارة، وموافقة الجمعية العامة للشركة.

وقفز سهم الشركة بنهاية جلسة تداولات الأحد بمعدل 10 في المائة تقريباً، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ يوليو (تموز) من العام الماضي عند 43.70 ريال.

تعزيز الثقة

يرى الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا القرار سينعكس بشكل إيجابي على قطاع الاتصالات السعودية بشكل عام، من ناحية تعزيز الثقة، وجعله أكثر جاذبيةً للاستثمارات، بالإضافة إلى زيادة المنافسة، وتحسين الخدمات المقدَّمة للمستهلكين.

وقال الفراج إن هذا القرار يؤكد على مكانة «إس تي سي» الاستثنائية في قطاع الاتصالات، ويمكن أن يجذب المزيد من المستثمرين لأسهمها، ما يسهم في زيادة قيمتها السوقية، وإنه على الرغم من احتمالية تأثير زيادة التوزيعات على التدفقات النقدية المتاحة للاستثمار، فإنها تشجّع الشركة على البحث عن فرص استثمارية جديدة تحقّق عوائد أعلى، ما يعزّز نموها على المدى الطويل.

ويرجّح الفراج أن تكون الدوافع خلف هذا القرار تتمثّل في الأداء المالي القوي للشركة، حيث تحقّق الشركة أرباحاً مرتفعة وتدفقات نقدية قوية، تمكّنها من توزيع جزء منها على المساهمين، بالإضافة إلى أنها قد تكون نفّذت برامج لتحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف، ما زاد من أرباحها المتاحة للتوزيع، إلى جانب احتمالية تأثير الطلب المتزايد على خدمات الاتصالات -خصوصاً مع التحول الرقمي- على زيادة إيرادات الشركة وأرباحها.

نمو الأرباح

كانت أرباح «إس تي سي» ارتفعت بنحو 8 في المائة تقريباً، إلى 6.590 مليار ريال بنهاية النصف الأول من العام الحالي، مقارنةً بـ6.117 مليار ريال في الفترة ذاتها من عام 2023، وذلك نتيجة نمو الإيرادات بمبلغ 1.749 مليار ريال، الذي قابله ارتفاع في تكاليف الإيرادات بمليار ريال، ما أدّى إلى زيادة إجمالي الربح بـ708 مليون ريال، كما انخفضت كلٌّ من المصاريف التشغيلية ومصروف الزكاة وضريبة الدخل.

ووزّعت الشركة أرباحاً نقدية على المساهمين عن الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 4 في المائة، وكان إجمالي المبلغ 1.994 مليار ريال، حيث بلغت حصة السهم 0.40 ريال.

وكانت «إس تي سي» وقّعت، في أبريل (نيسان) الماضي، اتفاقية لتشكيل كيان جديد يملك ويدير نحو 30 ألف برج اتصالات في 5 دول تقريباً، وذلك بعد إبرامها اتفاقية بيع 51 في المائة من أسهم شركة أبراج الاتصالات (توال) لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، حيث يقدَّر المقابل النقدي الذي ستحصل عليه بنحو 8.7 مليار ريال (2.3 مليار دولار).

عاجل رويترز عن دبلوماسيين: إسرائيل و«حزب الله» تبادلا الرسائل عقب هجمات اليوم بأن أيا منهما لا يريد التصعيد