صادرات اليابان تنمو دون التوقعات في يوليو

البلاد تسجل عدد زوار تاريخياً و«نيكي» يغلق منخفضاً مع ارتفاع الين

إنشاءات في جزيرة يامشيما اليابانية استعداداً لاستقبال معرض «إكسبو 2025» (أ.ف.ب)
إنشاءات في جزيرة يامشيما اليابانية استعداداً لاستقبال معرض «إكسبو 2025» (أ.ف.ب)
TT

صادرات اليابان تنمو دون التوقعات في يوليو

إنشاءات في جزيرة يامشيما اليابانية استعداداً لاستقبال معرض «إكسبو 2025» (أ.ف.ب)
إنشاءات في جزيرة يامشيما اليابانية استعداداً لاستقبال معرض «إكسبو 2025» (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات، يوم الأربعاء، أن صادرات اليابان ارتفعت بوتيرة أبطأ قليلاً من المتوقع في يوليو (تموز) الماضي، مما زاد الشكوك حيال آفاق اقتصاد بدأ للتوّ التعافي بوتيرة سريعة.

تأتي هذه البيانات المحبِطة بعد أخرى مشرِقة أظهرت، الأسبوع الماضي، أن اقتصاد اليابان انتعش بقوة، في الربع الثاني، بفضل الاستهلاك القوي، مما يدعم الآراء الداعمة لمواصلة البنك المركزي حملته لتشديد السياسة النقدية.

وأظهرت بيانات وزارة المالية أن الصادرات اليابانية ارتفعت 10.3 في المائة على أساس سنوي في يوليو، للشهر الثامن على التوالي، وهو ما يقل عن متوسط ​​توقعات السوق، بزيادتها 11.4 في المائة. وزادت المبيعات بفعل ضعف الين، مقارنة بارتفاعها 5.4 في المائة خلال يونيو (حزيران) الماضي.

ومع ذلك انخفضت أحجام الشحنات الإجمالية 5.2 في المائة، الشهر الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو الانخفاض الشهري السادس على التوالي.

وأظهرت البيانات أن الصادرات إلى الصين؛ أكبر شريك تجاري لليابان، ارتفعت 7.2 في المائة، خلال يوليو، مقارنة بالعام السابق، بسبب الطلب القوي على مُعدات تصنيع الرقائق، في حين ارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة 7.3 في المائة.

وزادت الواردات 16.6 في المائة، خلال يوليو، مقارنة بالعام السابق، مقابل زيادة 14.9 في المائة توقّعها خبراء الاقتصاد. وبلغ عجز الميزان التجاري 621.8 مليار ين (4.28 مليار دولار)، مقارنة بعجز متوقع بلغ 330.7 مليار ين.

في سياق منفصل، أظهرت بيانات رسمية أن عدد الزائرين شهرياً لليابان ارتفع إلى مستوى قياسي جديد في يوليو، إذ أسهم تراجع الين في دعم ازدهار السياحة.

وأظهرت بيانات من منظمة السياحة الوطنية اليابانية أن عدد الزائرين الأجانب لأغراض العمل والترفيه بلغ 3.29 مليون، في الشهر الماضي، مقارنة بأعلى مستوى على الإطلاق؛ والذي بلغ 3.14 مليون في يونيو الماضي.

وفي الأسواق، تراجع المؤشر نيكي الياباني، الأربعاء، مع تأثر أسهم الشركات المحلية بارتفاع الين. وعادت العملة اليابانية إلى الصعود لمستويات 145 مقابل الدولار، بعد هبوطها إلى 147.34 في اليوم السابق، رغم أن توقف ارتفاع الين ساعد في الحد من خسائر الأسهم في التعاملات الآسيوية خلال فترة ما بعد الظهر.

وانخفض «نيكي» 0.3 في المائة إلى 37951.8 نقطة عند الإغلاق، بعدما تراجع 1 في المائة، خلال التعاملات المبكرة. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.2 في المائة إلى 2664.86 نقطة.

وتذبذبت الأسهم اليابانية بين المكاسب والخسائر، هذا الأسبوع، مع تقلب الين. ويؤثر ارتفاع الين سلباً على أسهم شركات التصدير؛ لأنه يقلل قيمة الأرباح في الخارج بالين عندما تعيد الشركات هذه الأرباح إلى اليابان. وسجل الين نحو 145.74 للدولار عند الإغلاق، بعد أن صعد إلى مستوى 144.945 للدولار.

ونزل سهم طوكيو إلكترون 1.4 في المائة، وانخفض سهما أدفانتست وشين إيتسو للكيماويات نحو 2 في المائة لكل منهما، وارتفع سهم سيفن آند آي هولدينغز 5.8 في المائة، بعد هبوطه، يوم الثلاثاء، مع استمرار المستثمرين في تقييم اقتراح استحواذ من شركة أليمنتيشن كوش تارد الكندية.

وتراجع سهم شيسيدو لمستحضرات التجميل بنحو 6 في المائة، ليصبح أكبر خاسر على المؤشر من حيث النسبة المئوية. وهبط سهم فاست ريتيلينغ، المالكة للعلامة التجارية يونيكلو 0.5 في المائة.

وتنتظر الأسواق، الآن، صدور التعديلات الأولية لبيانات التوظيف في الولايات المتحدة، خلال 12 شهراً حتى مارس (آذار)، والمقرر صدورها في وقت لاحق. وقالت تشارو تشانانا، محللة السوق العالمية ورئيسة استراتيجية النقد الأجنبي في «ساكسو بنك»، إن تعديل التقديرات السابقة بالخفض بما يقترب من مليون وظيفة قد يجدد المخاوف بشأن سوق العمل في الولايات المتحدة ويولّد مزيداً من التقلبات في السوق.


مقالات ذات صلة

«المركزي الصيني» يصدر تحذيرات حول «السندات طويلة الأجل» للحد من المخاطر

الاقتصاد سيدة تستخدم هاتفاً ذكياً أمام شاشة إلكترونية تعرض حركة الأسهم على مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ (رويترز)

«المركزي الصيني» يصدر تحذيرات حول «السندات طويلة الأجل» للحد من المخاطر

قال مسؤول كبير في رابطة للأسواق المالية إن تحذيرات البنك المركزي الصيني بشأن التعرض المفرط للسندات السيادية طويلة الأجل تهدف إلى الحد من المخاطر النظامية

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد سيدة تعاين ثلاجة منتجات الألبان الأوروبية المنشأ في أحد المتاجر بالعاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)

«منتجات الألبان» أحدث ضحايا صراع التجارة الصيني الأوروبي

فتحت الصين تحقيقا لمكافحة الدعم على منتجات الألبان المستوردة من الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء، مما زاد من التوتر مع الكتلة الأوروبية

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مطار عنتيبي الأوغندي الذي أسهمت الصين في تطويره عبر قرض تنموي (أ.ف.ب)

الصين: نساعد الدول الأفريقية على تخفيف أعباء الديون

قالت الصين إنها تساعد الدول الأفريقية على تخفيف أعباء الديون من خلال قنوات متعددة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أبراج لشركات عالمية ومحلية في وسط برلين (رويترز)

ألمانيا: تدهور غير مسبوق في مجال تأسيس الشركات

يرى اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية تدهوراً غير مسبوق في ظروف تأسيس الشركات بألمانيا محذراً من عواقب وخيمة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد رجل يسير أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

«بنك اليابان» يسلط الضوء على ضغوط الأجور المتزايدة

قال بنك اليابان إن تضاؤل ​​عدد السكان في سن العمل في اليابان يؤدي إلى تغييرات هيكلية في سوق العمل تزيد الضغوط على الشركات لرفع الأجور وأسعار الخدمات

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«ميرسك» تدشن أكبر استثمار لوجيستي عالمي لها في ميناء جدة

ميناء جدة الإسلامي (موقع الهيئة العامة للموانئ)
ميناء جدة الإسلامي (موقع الهيئة العامة للموانئ)
TT

«ميرسك» تدشن أكبر استثمار لوجيستي عالمي لها في ميناء جدة

ميناء جدة الإسلامي (موقع الهيئة العامة للموانئ)
ميناء جدة الإسلامي (موقع الهيئة العامة للموانئ)

دشّنت «ميرسك»، وهي شركة دنماركية دولية لشحن الحاويات، أكبر استثمار لوجيستي عالمي لها في ميناء جدة الإسلامي (غرب السعودية)، بقيمة استثمارية 1.3 مليار ريال (350 مليون دولار)، حيث يُتوقع أن تساهم منطقة «ميرسك» اللوجيستية في دعم النشاط الاقتصادي في المملكة، وتوفير خدمات لوجيستية عالية الكفاءة لدعم حركة التجارة والتصدير إلى الأسواق الخارجية، وتعزيز عمل سلاسل التوريد والخدمات اللوجيستية.

وتمتد المنطقة اللوجيستية على مساحة 225 ألف متر مربع، وتضم مناطق تخزين وتوزيع، تستوعب صادرات وواردات البضائع العامة، ومخازن لاستيعاب المنتجات الغذائية المبردة، بالإضافة إلى منطقة لإعادة التصدير، وشحن البضائع، ومركز لتنفيذ التجارة الإلكترونية. كما توفر أكثر من 2500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

كما تعمل المنطقة الجديدة وفق نظام متطور لإدارة المستودعات يُطبق التقنيات الحديثة، والحلول الرقمية؛ لإدارة المخزون بكفاءة، إضافة إلى تطبيق أحدث التقنيات الأمنية؛ لضمان أمن وسلامة المنطقة، والعاملين فيها، وكذلك بضائع العملاء.

المنطقة اللوجيستية الجديدة لـ«ميرسك» في جدة (موقع الشركة)

افتتاح المنطقة

وافتتح المنطقة اللوجيستية الجديدة، الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، بحضور وزير النقل والخدمات اللوجيستية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ (موانئ) المهندس صالح الجاسر الذي شرح أن هذه المنطقة هي واحدة من عشر مناطق لوجيستية في ميناء جدة الإسلامي تم إطلاقها باستثمارات من القطاع الخاص.

وقال إن ذلك يأتي ضمن منهجية الهيئة العامة للموانئ ومنظومة النقل والخدمات اللوجيستية في تنمية المناطق اللوجيستية بالموانئ السعودية، بالشراكة مع القطاع الخاص، وكبرى الشركات الوطنية والعالمية المتخصصة لرفع كفاءة خدمات القطاعين وتعزيز القدرات التشغيلية في موانئ المملكة وترسيخ دورها الريادي والبارز على الخريطة البحرية الدولية.

ونوّه وزير النقل والخدمات اللوجيستية بالدعم الكبير الذي تحظى به المنظومة من قيادة الحكومة، مشيراً إلى أن قطاع الموانئ السعودية يشهد قفزات كبرى وغير مسبوقة، من خلال ارتفاع كفاءة الأداء التشغيلي وتحقيق أرقام قياسية في المؤشرات الدولية، ونمو خطوط الملاحة البحرية وزيادة الاتصال البحري مع دول العالم.

وأكد الجاسر أن القطاع اللوجيستي بات مع الموانئ السعودية، منصة جاذبة بشكل بارز لكبرى الشركات العالمية، والرأسمال الأجنبي والمحلي، للاستثمار وإنشاء المناطق اللوجيستية، فقد تجاوزت تدفقات الاستثمار الأجنبي في هذا القطاع 10 مليارات ريال (2.66 مليار دولار)، مما يسهم في دعم النمو الاقتصادي ونقل المعرفة وتوفير أكثر من 10 آلاف وظيفة مباشرة، وغير مباشرة في القطاع وتعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

ولفت إلى أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية ستعمل على مواصلة تحقيق الإنجازات والمستهدفات الطموحة للاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية وفق «رؤية 2030».

من ناحيته، أكد رئيس «موانئ»، عمر حريري، أن المنطقة اللوجيستية الجديدة تأتي امتداداً للشراكات الاستراتيجية المتعددة التي عقدتها مع كبرى الشركات العالمية والوطنية.

ولفت إلى دور المنطقة الجديدة في دعم نمو صناعة الخدمات اللوجيستية، وتعزيزها للنشاط الاقتصادي والتنموي، بما تقدمه من حلول ذكية ومتقدمة، تعمل على ربط وتسهيل حركة التصدير ودعم سلاسل التوريد؛ مما يسهم في تحقيق قفزات كبيرة ونوعية للأداء التشغيلي بالموانئ، ويعزز قدرات القطاع اللوجيستي، وحركة التجارة العالمية.