النفط يتراجع مع تصاعد الآمال لوقف إطلاق النار في غزة

خزانات التخزين في مصفاة لوس أنجليس التابعة لشركة «ماراثون بتروليوم» التي تعالج النفط الخام المحلي والمستورد في كارسون بكاليفورنيا (رويترز)
خزانات التخزين في مصفاة لوس أنجليس التابعة لشركة «ماراثون بتروليوم» التي تعالج النفط الخام المحلي والمستورد في كارسون بكاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يتراجع مع تصاعد الآمال لوقف إطلاق النار في غزة

خزانات التخزين في مصفاة لوس أنجليس التابعة لشركة «ماراثون بتروليوم» التي تعالج النفط الخام المحلي والمستورد في كارسون بكاليفورنيا (رويترز)
خزانات التخزين في مصفاة لوس أنجليس التابعة لشركة «ماراثون بتروليوم» التي تعالج النفط الخام المحلي والمستورد في كارسون بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعد أن قبلت إسرائيل اقتراحاً يقلص الخلافات التي تعوق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مما ساعد في تهدئة المخاوف من تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط.

وهبطت أسعار خام برنت 12 سنتاً أو 2.02 دولار أو 0.15 في المائة إلى 77.54 دولار. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لأقرب شهر استحقاق، التي تنتهي يوم الثلاثاء، 74.23 دولار للبرميل، بانخفاض 14 سنتاً أو 0.2 في المائة. وانخفض عقد الشهر الثاني الأكثر نشاطاً في التداول 15 سنتاً أو 0.2 في المائة إلى 73.52 دولار.

وهبط برنت نحو 2.5 في المائة، الاثنين، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 3 في المائة.

كما هدّأ مخاوف العرض ارتفاع إنتاج حقل الشرارة النفطي الليبي إلى نحو 85 ألف برميل يومياً، في خطوة تهدف إلى إمداد مصفاة الزاوية النفطية، حسبما قال مهندسان يعملان في الحقل لـ«رويترز» أمس الاثنين.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية حالة القوة القاهرة على صادرات النفط من الحقل في السابع من أغسطس (آب) بعد أن قلص حصار المحتجين الإنتاج في الحقل الذي يبلغ عادة 300 ألف برميل يومياً.

وفي الولايات المتحدة، أشار استطلاع أولي أجرته «رويترز» إلى أنه من المتوقع أن تنخفض مخزونات الخام 2.9 مليون برميل الأسبوع الماضي.

وعلى جانب الطلب، ضغطت المخاوف بشأن المشكلات الاقتصادية في الصين أيضاً على أسعار النفط. فبعد ربع ثان قاتم، فقد ثاني أكبر اقتصاد في العالم قوته الدافعة بشكل أكبر في يوليو (تموز)، مع انخفاض أسعار المساكن الجديدة بأسرع وتيرة في تسع سنوات وتباطؤ الإنتاج الصناعي وانخفاض نمو الصادرات والاستثمار وارتفاع البطالة.

ترقب خفض الفائدة

وفي الوقت نفسه، ينتظر المستثمرون أيضاً إشارة إلى خطط مجلس الاحتياطي الفيدرالي لقرار سعر الفائدة التالي.

وسيخفض البنك أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في كل من الاجتماعات الثلاثة المتبقية لعام 2024، وهو خفض أكثر من المتوقع الشهر الماضي، وفق أغلبية ضئيلة من خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، والذين قالوا إن الركود غير مرجح.

وسيتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول يوم الجمعة، ويفترض المستثمرون أنه سيقر بحالة خفض الفائدة.

ويقلل خفض أسعار الفائدة من تكاليف الاقتراض، وقد يعزز الطلب على النفط في أكبر دولة مستهلكة للخام في العالم.


مقالات ذات صلة

تعاون بين «بتروناس» و«أدنوك» و«ستوريجا» لتقييم قدرات تخزين الكربون بماليزيا

الاقتصاد مقر شركة «أدنوك» في أبوظبي (الموقع الإلكتروني للشركة)

تعاون بين «بتروناس» و«أدنوك» و«ستوريجا» لتقييم قدرات تخزين الكربون بماليزيا

أعلنت «بتروناس» الماليزية الحكومية وبترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) و«ستوريجا» التي تتخذ من بريطانيا مقراً، التعاون في تقييم قدرات تخزين انبعاثات الكربون بماليزيا

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو يتحدث في مؤتمر صحافي خلال قمة السلام في أوكرانيا (رويترز)

غانا تبدأ بناء مركز نفطي بتكلفة 12 مليار دولار

بدأ الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو، العمل في بناء مصفاة نفطية بطاقة 300 ألف برميل يومياً، تأمل الحكومة أن تحول الدولة الواقعة غرب أفريقيا إلى مركز نفطي بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (أكرا)
الاقتصاد ضباط تفتيش الهجرة يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ (رويترز)

تراجع واردات الصين من النفط الروسي بـ7.4 % في يوليو

انخفضت واردات الصين من النفط من روسيا، أكبر مورد للنفط الخام، في يوليو (تموز) بنسبة 7.4 في المائة مقارنة بالعام السابق.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد تأخرت صفقة شراء «شيفرون» لـ«هيس» مقابل 53 مليار دولار حتى منتصف عام 2025 بسبب نزاع قانوني (رويترز)

صفقات الاندماج والاستحواذ في النفط والغاز بأميركا تقفز 57 % في 2023

ارتفع نشاط إبرام الصفقات في صناعة النفط والغاز بالولايات المتحدة بنسبة 57 في المائة العام الماضي حيث عززت شركات الطاقة إنفاق التطوير.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد ناقلة نفط تابعة لشركة «البحري» (موقع الشركة)

«الوطنية السعودية للنقل البحري» تشتري 9 ناقلات نفط عملاقة بمليار دولار

وقّعت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) اتفاقاً لشراء 9 ناقلات نفط عملاقة بقيمة تقارب المليار دولار من «كابيتال ماريتايم أند تريدينغ كوربوريشن»

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الصين تترك أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير وفق التوقعات

مشاة يمرون أمام فرع للبنك الزراعي الصيني في مدينة شنغهاي (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام فرع للبنك الزراعي الصيني في مدينة شنغهاي (إ.ب.أ)
TT

الصين تترك أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير وفق التوقعات

مشاة يمرون أمام فرع للبنك الزراعي الصيني في مدينة شنغهاي (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام فرع للبنك الزراعي الصيني في مدينة شنغهاي (إ.ب.أ)

أبقت الصين على أسعار الإقراض المرجعية دون تغيير يوم الثلاثاء، بما يتماشى مع توقعات السوق. وثبتت بكين سعر الفائدة الأساسي على القروض لمدة عام عند 3.35 في المائة، وسعر الفائدة الأساسي على القروض لخمس سنوات عند 3.85 في المائة.

وتوقع 37 متعاملا في السوق استطلعت «رويترز» آراءهم هذا الأسبوع بقاء كلا السعرين دون تغيير.

وتستند أغلب القروض الجديدة والمستحقة في الصين إلى سعر الفائدة الأساسي لعام واحد، في حين يؤثر سعر الفائدة لخمس سنوات على تسعير الرهن العقاري.

وفاجأت الصين الأسواق بخفض أسعار الفائدة الرئيسية القصيرة والطويلة الأجل في يوليو (تموز) الماضي، وهي أول خطوة من نوعها منذ ما يقرب من عام، مما يشير إلى نية صناع السياسات تعزيز النمو الاقتصادي.

وانخفض الإقراض المصرفي في الصين أكثر من المتوقع الشهر الماضي، إذ بلغ أدنى مستوى له فيما يقرب من 15 عاماً بسبب ضعف الطلب على الائتمان والعوامل الموسمية، مما رفع التوقعات بأن البنك المركزي قد يقدم مزيداً من خطوات التيسير النقدي.

وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية إلى أن البيانات الشهرية تحدد أسعار الفائدة الاسترشادية للبنوك على أساس الفائدة في عمليات السوق المفتوحة للبنك المركزي الصيني وخاصة آلية الإقراض متوسطة الأجل.

في الوقت نفسه، ضخ بنك الشعب يوم الثلاثاء 149.1 مليار يوان (20.9 مليار دولار) من خلال آلية إعادة الشراء العكسية لأجل 7 أيام بفائدة قدرها 1.7 في المائة. ويقول البنك المركزي إن هذه الخطوات تستهدف المحافظة على سيولة نقدية في النظام المصرفي مقبولة ووفيرة، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وتعد إعادة الشراء العكسية، المعروفة بـ«الريبو العكسي»، عمليات يشتري فيها البنك المركزي الأوراق المالية من البنوك التجارية من خلال تقديم عطاءات، مع الاتفاق على بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل.

وفي سياق منفصل، ذكرت وكالة «بلومبرغ نيوز» يوم الثلاثاء نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن الصين تخطط لسياسة جديدة تسمح للحكومات المحلية بشراء المنازل غير المبيعة، بعد فشل سلسلة من حزم الإنقاذ في دعم سوق العقارات.

ومن جهة أخرى، تعتزم الصين تعزيز صندوق الضمان الاجتماعي الذي تبلغ قيمته 2.88 تريليون يوان (406 مليارات دولار)، ليصبح «أكبر وأقوى» للمساعدة في دعم السكان الذين يتقدمون في السن بسرعة مع انكماش عدد المواليد الجدد وتراجع القوى العاملة الأصغر سناً المتاحة لدعم كبار السن.

وقال دينغ شيودونغ، المسؤول في الصندوق، لصحيفة «ستادي تايمز» التابعة للحزب الشيوعي يوم الاثنين، إن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي سوف يستجيب «بشكل فعال» لشيخوخة السكان، و«يحسن آلية السياسة لتطوير صناعة رعاية المسنين».

وعلى مدى العقد المقبل، سيتقاعد زهاء 300 مليون صيني، وهو ما يعادل تقريباً إجمالي عدد سكان الولايات المتحدة. وتقدر «يورومونيتور» أن واحداً من كل شخصين يزيد عمرهما على 65 عاماً في منطقة آسيا والمحيط الهادي سيكون من سكان الصين بحلول عام 2040.

وقال دينغ إن الصندوق، الذي تأسس في عام 2000 هو «صندوق احتياطي استراتيجي لاحتياجات الضمان الاجتماعي خلال فترة الذروة لشيخوخة السكان وثقل نظام الضمان الاجتماعي في بلدي».

وأوضح دينغ أن الصين دخلت بالفعل مرحلة شيخوخة معتدلة، مضيفاً أن الشيخوخة الشديدة في العقد المقبل تعني أن «أهمية وصعوبة توسيع وتعزيز صندوق الاحتياطي الاستراتيجي غير مسبوقين».

وسيعمل الصندوق على زيادة الاستثمار في سوق رأس المال المحلية: «وزيادة الاستثمارات طويلة الأجل في شركات في قطاعات استراتيجية وأساسية متعلقة بالاقتصاد الوطني وسبل عيش الناس».

وأضاف دينغ أن الاستثمارات ستزداد في قطاعات الابتكار العلمي والتكنولوجي وتعزيز الإنتاجية الجديدة عالية الجودة، وهي أولويات رئيسية للحكومة.

وفي الأسواق، هبطت أسهم الصين وهونغ كونغ يوم الثلاثاء مع عدم تقديم المؤشرات الاقتصادية الأخيرة أي قدر من الراحة، في حين أبقى الافتقار إلى سياسات التحفيز الجديدة المستثمرين على الهامش. وقادت أسهم الفحم الانخفاض مع خيبة أمل المتداولين بسبب ضعف الأرباح والطلب في منتصف العام.

وقال خبراء اقتصاد «غولدمان ساكس» في مذكرة إن مخاطر الهبوط التي تهدد نمو الصين تزداد، مضيفين: «إذا كنا مخطئين وظلت السياسة المالية مقيدة خلال بقية العام، فقد تعزز القوى السلبية المختلفة بعضها البعض وسيتباطأ النمو أكثر».

وانخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.1 في المائة، ومؤشر «سي إس آي 300» الصيني للأسهم القيادية 0.7 في المائة، مع انخفاض مؤشره الفرعي للقطاع المالي 0.1 في المائة، وقطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.6 في المائة، ومؤشر العقارات 1.5 في المائة، ومؤشر الرعاية الصحية الفرعي 1.2 في المائة.