الرئيس المصري يجدد تكليف محافظ البنك المركزي لمدة عام

حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري (رويترز)
حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري (رويترز)
TT

الرئيس المصري يجدد تكليف محافظ البنك المركزي لمدة عام

حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري (رويترز)
حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري (رويترز)

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، قراراً جمهورياً بتجديد تعيين حسن عبد الله محافظاً للبنك المركزي لمدة عام آخر.

وكان السيسي أصدر قراراً في أغسطس (آب) 2022 بتعيين عبد الله قائماً بأعمال محافظ البنك المركزي، للمرة الأولى خلفاً لطارق عامر، ثم تم تجديد تعيينه لمدة عام آخر.

وأشرف المصرفي المخضرم في مارس (آذار) على تحرير سعر الجنيه في إطار برنامج قرض موسع مع صندوق النقد الدولي.

يتمتع عبد الله، بخبرة تمتد لأكثر من 40 عاماً، تقلد خلالها كثيراً من المناصب القيادية، وكان ضمن الفريق الذي نفّذ برنامج الإصلاح المصرفي، مطلع الألفية الحالية. ويعد المحافظ الـ16 في تاريخ البنك المركزي المصري منذ إنشائه في عام 1960.

وخلال العام الماضي، أصدر حسن عبد الله كثيراً من القرارات المتعلقة بضبط عمل البنوك، وقواعد إنشاء البنوك الرقمية، واستقرار العملة، بعد تعويم الجنيه مرتين للقضاء على السوق السوداء.

ويعد تراجع الدين الخارجي للبلاد «أكبر تراجع تاريخي، بقيمة تتجاوز 14 مليار دولار منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023»، حسبما ذكر البنك المركزي.

وتراجع الدين الخارجي في مايو (أيار) الماضي، إلى 153.86 مليار دولار، بانخفاض قدره 8.43 في المائة، أي بنحو 14.17 مليار دولار، عن مستواه في نهاية العام الماضي، الذي بلغ 168.03 مليار دولار.

وارتفع الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى مستويات قياسية، نتيجة صفقة رأس الحكمة، ليبلغ 46.5 مليار دولار، ويغطي مستوى الاحتياطي النقدي الحالي الواردات السلعية لمدة 8 أشهر تقريباً.

كما نجح البنك المركزي، خلال العام الماضي، في القضاء على عجز صافي الأصول الأجنبية، ليسجل بذلك فائضاً بـ10.3 مليار دولار بنهاية يونيو (حزيران) الماضي، مقابل عجز 11.4 مليار دولار في يناير (كانون الثاني) 2024.

وأسهم هذا التحسن في تقليل العوائد على سندات مصر الدولارية، بشكل كبير؛ إذ تراجعت بنحو 13 في المائة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك بعد أن ارتفع الطلب من المستثمرين الأجانب على أدوات الدين المصرية.

وعادت تحويلات المصريين في الخارج للصعود بأكثر من 100 في المائة منذ تحرير سعر الصرف، مارس 2023.


مقالات ذات صلة

ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج 83 % خلال يناير

الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج 83 % خلال يناير

أعلن البنك المركزي المصري، أن تحويلات المصريين العاملين في الخارج، استمرت في تحقيق قفزات متتالية للشهر الحادي عشر على التوالي خلال شهر يناير الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد محمد جاد الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد مصر (الثاني من اليسار) وعلى يمينه كارلا سليم مسؤولة منطقة الشرق الأوسط ووسيم بن خضراء رئيس الاتصال المؤسسي بالبنك خلال المائدة المستديرة مع الصحافيين (الشرق الأوسط)

«ستاندرد تشارترد» يتوقع تراجع اقتصاد أميركا 0.5 % مع ارتفاع التضخم بسبب الرسوم

توقع بنك «ستاندرد تشارترد» البريطاني تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي بنحو 0.5 في المائة خلال العام الجاري بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي.

صبري ناجح (القاهرة)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال كلمته في منتدى الاستثمار المصري - السعودي (هيئة الاستثمار المصرية)

مصر تبحث إنشاء مناطق حرة وصناديق استثمار مع السعودية

أعلن حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، أنه بحث مع الجانب السعودي إنشاء مناطق حرة وصناديق استثمارية ومناطق صناعية مشتركة.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

«إتش سي» تتوقع تخفيض سعر الفائدة في مصر 150 نقطة الخميس المقبل

توقعت إدارة البحوث المالية بشركة «إتش سي» للأوراق المالية أن يخفض البنك المركزي المصري سعر الفائدة بنحو 150 نقطة أساس في اجتماعه المقرر الخميس المقبل

الاقتصاد منصة حقل ظُهر للغاز في المياه المصرية (الشرق الأوسط)

3 اكتشافات للنفط والغاز في مصر

أعلنت وزارة البترول المصرية عن تحقيق 3 اكتشافات جديدة للزيت الخام والغاز، في الصحراء الغربية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الصين تحذِّر الدول من إبرام اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة لتخفيف الرسوم الجمركية

العلمان الأميركي والصيني يرفرفان في متنزه «غنتنغ» الثلجي استعداداً لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 (أرشيفية- رويترز)
العلمان الأميركي والصيني يرفرفان في متنزه «غنتنغ» الثلجي استعداداً لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 (أرشيفية- رويترز)
TT

الصين تحذِّر الدول من إبرام اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة لتخفيف الرسوم الجمركية

العلمان الأميركي والصيني يرفرفان في متنزه «غنتنغ» الثلجي استعداداً لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 (أرشيفية- رويترز)
العلمان الأميركي والصيني يرفرفان في متنزه «غنتنغ» الثلجي استعداداً لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 (أرشيفية- رويترز)

حذَّرت بكين من أنها سترد على الدول التي تتفاوض على صفقات تجارية مع الولايات المتحدة «على حساب مصالحها»، مما يؤجج التوترات العالمية، في ظلِّ مواجهة القوتين الاقتصاديتين العظميين في العالم بشأن الرسوم الجمركية.

وكان بيان وزارة التجارة الذي جاء رداً على تقارير تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تخطط لاستخدام محادثات تجارية مع دول متعددة لمحاولة عزل الصين، قد دعا هذه الدول إلى الانضمام إلى بكين لـ«لمقاومة التنمر الأحادي».

وقالت الوزارة يوم الاثنين: «تعارض الصين بشدة أي طرف يتوصل إلى اتفاق على حساب مصالحها. إذا حدث هذا، فلن تقبله الصين أبداً، وستتخذ تدابير مضادة بحزم وبشكل متبادل».

وأصبحت الصين محور حرب ترمب التجارية، بعد أن أوقف الرئيس الأميركي موجة من الرسوم الجمركية «المتبادلة» الأحادية الجانب على معظم الدول، ولكنه أبقى على رسوم جمركية على السلع الصينية تصل إلى 145 في المائة. وردَّت بكين بفرض رسوم جمركية خاصة بها بنسبة 125 في المائة على السلع الأميركية.

ودعا ترمب بكين عدة مرات إلى بدء مفاوضات لتجنب حرب تجارية، وأعلنت الصين انفتاحها على المحادثات، ولكن لم يُشر أي من الجانبين إلى وجود اتصالات رفيعة المستوى جارية.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأسبوع الماضي، بأن إدارة ترمب أرادت استغلال المحادثات بشأن التعريفات الجمركية المتبادلة مع أكثر من 70 دولة، للضغط من أجل عزل بكين مقابل تخفيض الرسوم والحواجز التجارية الأميركية.

وفي حين أن استراتيجية الولايات المتحدة تتمثل في الضغط على بكين للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتخلي عن موقفها المتحدي، لم تُبدِ الصين أي إشارة تُذكر على التراجع.

وسعت الصين إلى تصوير نفسها ركيزةً أساسية في النظام التجاري الدولي. ولكنها تُعاني ضعفَ الطلب المحلي في أعقاب تباطؤ حاد في سوق العقارات، مما أجبر صانعي السياسات على الاعتماد على التصنيع والصادرات لتحقيق النمو الاقتصادي، وترك الاقتصاد عُرضة للحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

وقد وعدت بكين بمبادرات مُختلفة لتحفيز الاستهلاك، ولكنها امتنعت عن إطلاق حزمة تحفيز مالي «مُبالغ فيها»، واستثمرت بدلاً من ذلك بكثافة في الصناعة، للتخلص من اعتمادها على التكنولوجيا الغربية.

وقالت وزارة التجارة الصينية: «تحترم الصين حق جميع الأطراف في حل خلافاتها الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة، من خلال مشاورات مُتساوية». ولكن إذا تعدَّت أي دولة على مصالح بكين، فإنها «عازمة وقادرة على حماية حقوقها».

وأضافت الوزارة: «يجب على جميع الأطراف الوقوف إلى جانب العدالة والإنصاف، والدفاع عن القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية، والنظام التجاري متعدد الأطراف». وتابعت: «بمجرد أن تعود التجارة الدولية إلى (قانون الغاب)؛ حيث يستغل القوي الضعيف، ستصبح جميع الدول ضحايا».