انقطاع الكهرباء يزيد معاناة مالي الاقتصادية

جانب من مظاهرة في مالي (رويترز)
جانب من مظاهرة في مالي (رويترز)
TT

انقطاع الكهرباء يزيد معاناة مالي الاقتصادية

جانب من مظاهرة في مالي (رويترز)
جانب من مظاهرة في مالي (رويترز)

بعد 4 سنوات من إطاحة الجيش برئيس مالي وتوليه السلطة، يقول كثير من السكان إن المشاكل الاقتصادية تتفاقم، وإن انقطاع التيار الكهربائي المستمر يلحق الضرر بالأعمال التجارية.

وشهدت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، انقلاباً عسكرياً في أغسطس (آب) 2020، بسبب الغضب الشعبي من «الحكام الفاسدين المدعومين من القوة الاستعمارية السابقة فرنسا، وانتشار التمرد الجهادي والصعوبات الاقتصادية».

ونقلت وكالة «رويترز»، عن عمر ديارا صانع أثاث قوله: «الطريقة التي يتعاملون بها مع وضع الكهرباء تمثل مشكلة... كثير من الماليين يعانون من خسائر فادحة... على الحكومة أن تبذل جهداً لأننا نعاني بشدة».

وقال ألاسانا أغالي، وهو صائغ فضة، إن انقطاع التيار الكهربائي يؤثر على جميع الأسر في مالي. وأضاف: «إذا خرج رب الأسرة في الصباح وعاد ليلاً دون أن يتمكن من العمل ليجلب شيئاً لأسرته، فإن ذلك سيؤثر على الأطفال والنساء والحياة اليومية».

ويقول البنك الدولي إنه من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في مالي إلى 3.1 في المائة هذا العام من 3.5 في المائة العام الماضي، مع ارتفاع مستويات الفقر المدقع. ويعيش نحو 90 في المائة من سكان مالي في فقر.

وساعد انقلاب 2020 في مالي على إطلاق موجة من الانقلابات بمنطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى، بما في ذلك ببوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، اللتين تقاتلان الجماعات المتطرفة نفسها المرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش».

كما قام القادة العسكريون في مالي، إلى جانب القادة في النيجر وبوركينا فاسو، بطرد القوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة التي شاركت في قتال المتمردين الإسلاميين لمدة عقد من الزمن، ولجأوا إلى روسيا طلباً للمساعدة بدلاً من ذلك.

ولم يفِ الحكام العسكريون الحاليون في مالي، الذين استولوا على السلطة عام 2021، بوعدهم بإجراء الانتخابات، وأجلوا التصويت إلى أجل غير مسمى لأسباب فنية.

يقول بعض السكان إنهم ما زالوا متفائلين، ويرون أن الصعوبات الحالية هي ثمن مزيد من الاستقلال عن فرنسا. وقال القاضي حيدرة، أحد سكان العاصمة باماكو، إن «الاستقلال السياسي دون الاستقلال الاقتصادي لا معنى له».

وأضاف: «أريد فقط أن يتحلى الماليون بالصبر، لأن هذا جزء من الحياة. عليك أن تمر بوقت عصيب لتحظى بلحظة أكثر إشراقاً».


مقالات ذات صلة

الكويت تلجأ من جديد لقطع الكهرباء بسبب خلل في إمدادات الغاز

الاقتصاد العاصمة الكويتية الكويت (رويترز)

الكويت تلجأ من جديد لقطع الكهرباء بسبب خلل في إمدادات الغاز

أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتية قطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق السكنية والصناعية والزراعية، بسبب ما وصفته «بالخلل في إمدادات الغاز».

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد مشروع محطة الرس للطاقة الشمسية (أكوا باور)

«أكوا باور» السعودية تشغّل محطة الرس للطاقة الشمسية بقدرة 700 ميغاواط

أعلنت «أكوا باور»، الأحد، بدء تشغيل محطة «الرس1» للطاقة الشمسية بقدرة 700 ميغاواط، وتوقّعت أن يظهر الأثر المالي في النصف الثاني من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي كهرباء لبنان عاجزة كلياً عن إنتاج الكهرباء (أ.ف.ب)

 لبنان يدخل العتمة الشاملة مع نفاد «الغاز أويل» 

دخل لبنان رسمياً، السبت، في العتمة الشاملة، مع إعلان «مؤسسة كهرباء لبنان» نفاد مادة «الغاز أويل» من معمل الزهراني وباتت المرافق العامة تعتمد على المولدات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي وسلطان الجابر وزير الصناعة الإماراتي يشهدان توقيع اتفاقية لإنشاء محطة كهرباء بطاقة الرياح (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقيتين لإنشاء محطة طاقة رياح بقدرة 200 ميغاواط

وقعت مصر وتحالف مصري - إماراتي اتفاقيتين لإنشاء محطة لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 200 ميغاواط في خليج السويس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد داخل أحد مصانع «أسمنت تبوك» في السعودية (موقع الشركة الإلكتروني)

«أسمنت تبوك» السعودية تنضم إلى برنامج تنافسية القطاع الصناعي

أعلنت شركة «أسمنت تبوك» السعودية، الخميس، انضمامها إلى برنامج تنافسية القطاع الصناعي، من خلال توقيع اتفاقية تتضمن تقديم عدة حلول.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع التسهيلات الائتمانية لبنك التصدير السعودي 128% في النصف الأول من 2024

سفينة تجارية تبحر من ميناء جدة الإسلامي (موقع الهيئة العامة للموانئ)
سفينة تجارية تبحر من ميناء جدة الإسلامي (موقع الهيئة العامة للموانئ)
TT

ارتفاع التسهيلات الائتمانية لبنك التصدير السعودي 128% في النصف الأول من 2024

سفينة تجارية تبحر من ميناء جدة الإسلامي (موقع الهيئة العامة للموانئ)
سفينة تجارية تبحر من ميناء جدة الإسلامي (موقع الهيئة العامة للموانئ)

قفزت التسهيلات الائتمانية لبنك التصدير والاستيراد السعودي بنسبة 128 في المائة بالنصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، محققة 16.31 مليار ريال (4.35 مليار دولار)، موزعة بين تمويل وتأمين الصادرات غير النفطية، ما يعكس نضج منظومة التصدير وزيادة الطلب على المنتجات السعودية، وفق بيان، الأحد.

وقال بنك التصدير والاستيراد إن التسهيلات الائتمانية توزّعت بين تمويل وتأمين عمليات تصدير المنتجات والخدمات السعودية غير النفطية؛ إذ بلغ إجمالي المبالغ المصروفة لطلبات تمويل الصادرات 7.03 مليار ريال (1.88 مليار دولار) بنهاية يونيو (حزيران) من العام الحالي، بارتفاع نسبته 142 في المائة مقارنة بمبلغ 2.9 مليار ريال (0.77 مليار دولار) بنهاية يونيو العام الماضي.

إضافة إلى ذلك، بلغ إجمالي مبالغ الصادرات المغطاة عن طريق تأمين ائتمان الصادرات 9.28 مليار ريال (2.48 مليار دولار) بنهاية يونيو من العام الحالي، بارتفاع نسبته 118 في المائة مقارنة بمبلغ 4.25 مليار ريال (1.14 مليار دولار) بنهاية يونيو العام الماضي.

إحدى السفن التجارية ترسو بميناء الملك عبد العزيز بالدمام (موقع الهيئة العامة للموانئ)

وذكر الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي، المهندس سعد بن عبد العزيز الخلب، أن هذه الأرقام تثبت النضج المتواصل لمنظومة التصدير، والإقبال الكبير من المصدرين المحليين للاستفادة من الممكنات التي يقدمها البنك للتوسع في أنشطتهم التصديرية ودخول أسواق جديدة، فضلاً عن النجاح في تحفيز المشترين الدوليين لاستيراد المنتجات السعودية.

وأكد الخلب تركيز البنك على تعزيز التبادل التجاري مع اقتصادات الدول في مختلف أنحاء العالم، بهدف تمكين الصادرات السعودية غير النفطية عالمياً وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

وأشار الرئيس التنفيذي إلى اهتمام البنك بالعمل التكاملي مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، والإسهام في المبادرات الوطنية والخطط الاستراتيجية الهادفة لدعم مسيرة التنمية المستدامة والتنوع الاقتصادي.