ارتفاع أرباح «العال» الإسرائيلية مع إلغاء منافسيها للرحلات وسط استمرار الحرب

رغم النتائج هبطت أسهم «العال» المدرجة في تل أبيب 2 في المائة (رويترز)
رغم النتائج هبطت أسهم «العال» المدرجة في تل أبيب 2 في المائة (رويترز)
TT

ارتفاع أرباح «العال» الإسرائيلية مع إلغاء منافسيها للرحلات وسط استمرار الحرب

رغم النتائج هبطت أسهم «العال» المدرجة في تل أبيب 2 في المائة (رويترز)
رغم النتائج هبطت أسهم «العال» المدرجة في تل أبيب 2 في المائة (رويترز)

أعلنت شركة طيران «العال» الإسرائيلية عن ارتفاع أرباحها بنحو 150 في المائة يوم الخميس، مستفيدة من وضعها شبه الاحتكاري مع إلغاء كثير من شركات الطيران الأجنبية رحلاتها وسط الحرب في غزة، وإثارة غضب العملاء بسبب الأسعار المرتفعة.

وبشكل منفصل، أعلنت شركة «العال» عن صفقة مع شركة «بوينغ» لشراء ما يصل إلى 31 طائرة من طراز «737 ماكس» بقيمة تصل إلى 2.5 مليار دولار، لتحل محل أسطولها القديم من طائرات «بوينغ 737-800» و«737-900» للرحلات القصيرة.

وحقّقت شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية صافي ربح في الربع الثاني بلغ 147 مليون دولار، ارتفاعاً من 59 مليون دولار في العام السابق، قبل الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر (تشرين الأول). ومع المنافسة القوية، كانت تكافح غالباً من أجل الإبقاء على أرباحها قبل الحرب.

وقفزت الإيرادات بنسبة 33 في المائة إلى 839 مليون دولار، في حين ارتفع معدل تحميل الركاب إلى 92 في المائة من 87 في المائة ، مع توسيع القدرة بنسبة 8 في المائة. لكن أسهمها المدرجة في تل أبيب هبطت 2 في المائة على الرغم من النتائج.

وتعرضت شركة «العال» لانتقادات من جانب العملاء في إسرائيل والخارج بسبب رفع الأسعار، حيث ظهرت كاحتكار شبه كامل منذ حرب غزة. واستفادت «العال» من قيام منافسيها بإلغاء الخدمات بشكل متكرر بسبب الوضع الأمني.

وقد رفضت «العال» الانتقادات والاتهامات بأنها تستغل قاعدة ركاب لا تملك خيارات سفر كثيرة، قائلة إن نصف أولئك الذين اشتروا تذاكر هذا العام كانوا يدفعون أقل مما كانوا يدفعونه في عام 2023. وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة «العال» دينا بن تال جانانسيا لـ«رويترز»: «لقد وضعنا بعض القيود على قائمة أسعارنا».

بعد استئناف الرحلات الجوية في يونيو (حزيران)، ألغت شركات طيران كثيرة مرة أخرى رحلاتها من تل أبيب وإليها، وبعضها حتى عام 2025، وسط تهديدات بهجوم محتمل على إسرائيل من قبل إيران و«حزب الله» في لبنان.

وقالت بن تال جانانسيا: «الأيام القليلة الماضية تثبت لنا على وجه الخصوص مدى هشاشة مفهوم الأجواء المفتوحة فيما يتعلق بإسرائيل».


مقالات ذات صلة

«الربط الجوي» يعلن دخول خطوط «إيه جيت» لتسيير رحلات مباشرة إلى السعودية

الاقتصاد طائرة لخطوط (إيه جيت) (موقع الشركة)

«الربط الجوي» يعلن دخول خطوط «إيه جيت» لتسيير رحلات مباشرة إلى السعودية

أعلن برنامج الربط الجوي دخول خطوط «إيه جيت»، وذلك برحلات مباشرة من إسطنبول وأنقرة إلى مدن الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع وزير الصناعة السعودي مع مسؤولي كبرى الشركات الأميركية (الشرق الأوسط)

تعزيز فرص صناعة الطيران والفضاء بين أميركا والسعودية

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، مع عدد من الشركات الأميركية الكبرى تعزيز فرص التعاون في صناعة الطيران والفضاء في المملكة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
الاقتصاد طائرة تابعة لشركة «إير فرانس» (رويترز)

«توتال» توقّع اتفاقية مدتها 10 سنوات لإمداد طائرات «إير فرانس» بالوقود المستدام

أعلنت «توتال إنرجيز» الفرنسية أنها وقّعت اتفاقية مدتها 10 سنوات مع «إير فرانس - كيه إل إم» لتزويد شركات الطيران بنحو 1.5 مليون طن متري من وقود الطيران المستدام.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الطائرة هبطت في كوبنهاغن بعد رصد الفأر بالطعام (رويترز)

«فأر حي» في وجبة طعام يتسبب بهبوط طائرة اضطرارياً

اضطرت طائرة إلى الهبوط اضطرارياً بعد اكتشاف راكبة فأراً حياً في وجبة الطعام التي قُدمت لها على متن الطائرة.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «دلتا إيرلاينز» (رويترز)

نزيف في الأذنين والأنف... شركة طيران تواجه تحقيقاً بعد إصابات بين الركاب

فتحت إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة تحقيقاً بعدما تسببت مشاكل ضغط في إصابة بعض الركاب بنزيف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

صندوق النقد: صراع الشرق الأوسط قد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة

أشخاص قرب دمار سببه القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
أشخاص قرب دمار سببه القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
TT

صندوق النقد: صراع الشرق الأوسط قد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة

أشخاص قرب دمار سببه القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
أشخاص قرب دمار سببه القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

قال صندوق النقد الدولي، الخميس، إن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط قد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة على المنطقة والاقتصاد العالمي، لكن أسعار السلع الأولية لا تزال أقل من أعلى مستوياتها في العام الماضي.

وصرّحت جولي كوزاك، المتحدثة باسم الصندوق، في إفادة صحافية روتينية، بأن الصندوق يتابع من كثب الوضع في جنوب لبنان «بقلق بالغ» وقدّمت تعازيها في القتلى هناك.

وأضافت، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء: «احتمال تصعيد الصراع يزيد من المخاطر وحالة عدم اليقين، وقد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة على المنطقة وخارجها».

وأوضحت أنه من السابق لأوانه التنبؤ بتأثيرات محددة على الاقتصاد العالمي، لكنها أشارت إلى أن اقتصادات المنطقة تعاني بالفعل بشدة، ولا سيما قطاع غزة، حيث يواجه السكان «ظروفاً اجتماعية واقتصادية قاسية وأزمة إنسانية ونقصاً في المساعدات».

وقالت كوزاك إن صندوق النقد يقدر أن الناتج المحلي الإجمالي في غزة انخفض 86 بالمائة في النصف الأول من العام الحالي، في حين من المرجح أن ​​الناتج المحلي الإجمالي للضفة الغربية في الفترة ذاتها تراجع 25 بالمائة، مع وجود احتمالات لحدوث مزيد من التدهور.

وأضافت أن الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل انكمش بنحو 20 بالمائة في الربع الأخير من 2023 بعد اندلاع الصراع، ولم تشهد البلاد سوى انتعاش جزئي في النصف الأول من العام الحالي.

ومن المقرر أن يصدر صندوق النقد الدولي توقعاته الاقتصادية المحدثة لجميع البلدان والاقتصاد العالمي، في وقت لاحق من أكتوبر (تشرين الأول)، بالتزامن مع انعقاد اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن.

وفي إشارة إلى الغارات الجوية الإسرائيلية على جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران في لبنان، قالت كوزاك: «التصعيد الأخير للصراع يؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي الكلي والاجتماعي الهشّ بالفعل في البلاد». وأضافت: «ألحق الصراع خسائر بشرية فادحة بالبلاد، وأضرّ ببنيتها التحتية».

ورأت المتحدثة أن التأثير الرئيسي للصراع على الاقتصاد العالمي تجلى في ارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك النفط والحبوب، فضلاً عن زيادة تكاليف الشحن، مع تجنب السفن هجمات جماعة «الحوثي» اليمنية على الملاحة في البحر الأحمر.

لكن أسعار السلع الأساسية حالياً أقلّ من ذروتها في العام الماضي. وأضافت: «أؤكد مرة أخرى أننا نراقب الوضع عن كثب، وهذا وضع يثير قلقاً شديداً وحالة من عدم اليقين».

وذكرت كوزاك أن لبنان توصل في 2022 إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج قرض محتمل، لكن لم يكن هناك تقدم كافٍ في الإصلاحات المطلوبة.

واختتمت: «إننا مستعدون للتعاون مع لبنان بشأن برنامج تمويل محتمل، عندما يكون الوضع مناسباً للقيام بذلك، ولكن ذلك يتطلب اتخاذ إجراءات لازمة وتدابير حاسمة تتعلق بالسياسات. ونحن ندعم لبنان حالياً من خلال مساعدات لتنمية قدراته وغيرها من المجالات».